الفصل الرابع والثلاثون

31.7K 2K 233
                                    


(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
عقد جاسر حاجبيه باستفهام لتلك الكلمات التي نطقت بها ماس بقناعه : ايه ؟!
عقدت ماس ذراعيها حول صدرها ونظرت إليه قائله بثبات : اللي سمعته يا جاسر ....انا مش بزرار عشان ادوس عليه انسي واعدي كل اللي عملته
رفع حاجبه باستنكار لاتهامها الذي وجهته إليه : اللي عملته  ...؟! اللي عملته انا وانتي معملتيش حاجه ؟!
هزت ماس راسها برفض هاتفه : اللي عملته انا كان رد فعل علي اللي انت عملته
احتقن وجه جاسر بضيق واضح ليهتف : عملت ايه بقي بالضبط ؟!
نظرت ماس الي ملامح وجهه التي تغيرت بلحظه وتأهب للهجوم ما أن نطقت بما لا يتوافق مع هواه لتقول باحتدام : مع انك عارف كويس اوي انت عملت ايه الايام اللي فاتت بس ماشي ياجاسر هقولك ....اول حاجه قرارات حياتنا اللي اخدتها لوحدك و قولتها ليا بصيغه أمر لازم انفذه ولما حاولت اتكلم ضغطت عليا بكل طريقه ممكنه ...خنقتني واتحكمت فيا وفضلت تضغط عليا لغايه ما اتنازلت
غلت الدماء بعروق جاسر بينما وقفت تحتد عليه بتلك الكلمات وكأنها ند له توجهه له الاتهامات التي تخبره انها تغاضت عنها وتنازلت هي ....ليرفع حاجبه باستهجان : كل ده في قلبك ليا ؟!
سحبت ماس نفس عميق بينما عاد ليضعها بنفس خانه الضغط ويوجهها الي نفس الطريق بأن أي اعتراض لها يعني عدم حبها له لتزفر انفاسها بضيق قائله : اللي في قلبي ليك انت عارفه كويس وواضح في كل تصرفاتي ....افتكر أن لو في حد المفروض يثبت حبه للتاني فهو انت مش أنا .
قال جاسر بانفعال : انا ...!! انا اللي فضلت عليكي شغلي وفضلت اعمل مشاكل بينا وجاي كمان احاسبك ولا انا اللي دلوقتي حطيت نقطه وبدأت من اول وجديد عشان نعيش مبسوطين وننسي كل المشاكل بينا
اتسعت عيون ماس بينما بلحظه احاك الحقائق من وجهه نظره ليقلب الطاوله وتكون هي المخطئه لتنفلت نبرتها المنفعله وهي تقول : حطيت نقطه عشان أنا اتنازلت .....اتنازلت وعملت اللي انت عاوزة بس يكون في علمك ياجاسر دي اخر مرة هتنازل انا فيها
تنفس جاسر بصوت مسموع وهو ينظر إليها قائلا بعصبيه : انتي ليه عاوزة تعملي بينا مشكله ....مش كفايه الكام يوم اللي فاتوا
قالت ماس بعصبيه مماثله : وهو مفيش بينا مشكله اصلا
هز جاسر رأسه قائلا : بالنسبه ليا لا..... انا عديت كل اللي فات وخلاص
قالت ماس باتهام : وانا مش في حساباتك بالنسبه للي فات
قال جاسر باتهام جديد بينما احسن تقمص دور الضحيه :
من أمتي في حاجه اسمها انا و انتي ؟!
تسارعت انفاس ماس باحتدام وهي تري نفسها بلحظه المتهمه وهو الضحيه :  دلوقتي بقي مفيش حاجه اسمها انا وانت ....امال مين اللي اخد قرار زي ده في حياتنا من غير ما يشاركني فيه
نظر لها جاسر بعتاب : هو وجودك جنبي محتاج قرار يا ماس ...
ضاقت أنفاسها بينما عجزت عن تكمله حوار هو مقتنع بوجهه نظره به مائه بالمائه لدرجه ان لم تكن هي الطرف الآخر بالحوار لكانت صدقت وجهه نظره بالفعل ليزيدها جاسر شتات حينما هدأت نبرته وربت علي كتفها بهدوء قائلا : ماس اعقلي ياحبيتي  وكفايه مشاكل
سخنت انفاس ماس لتقول بانفعال : انا عاقله كويس اوي
وعارفه انا بعمل ايه
نظر لها رافعا حاجبه : بتعملي ايه ؟!
قالت بتلقائيه : بفهمك غلطتك
نظر لها باستخفاف : غلطتي ؟!
أومات ماس بعصبيه : اه غلطتك ....ولو مش شايف نفسك غلطان بعد كل ده تبقي مصيبه
هتف جاسر بنفاذ صبر : غلطت في ايه...؟!... اني كنت عاوزك جنبي ....واني بالرغم من كل اللي علمتيه من غير تفكير رجعت ولا كأن حاجه حصلت
قالت ماس باحتدام :  عشان انت عاوز كدة
رفع حاجبه : وانتي عاوزة ايه ؟!
قالت بثبات وهي تنظر إليه ليري مجددا تلك الند له التي تري عيوبه وتواجهه بها وليس حبيبته الصغيره التي تراه فارس أحلامها : عاوزاك تعترف بغلطك
احتقن وجه جاسر بالغضب  بينما رفض تماما أن تضعه في خانه المتهم ليقول بغرور ذكري سطر له هو وحده دون عن باقي الرجال  :  انا مغلطتش ولو حد غلطان فهو انتي وكمان بتزودي غلطك والمشاكل بينا بالحوار ده دلوقتي ....بس عشان انتي حامل انا هعمل نفسي مسمعتش حاجه وهقفل الكلام
انتفخت وجنه ماس بالغضب الشديد بينما ككل مرة بمهارة يقود دفه الحوار الذي يتقنه بينهما ليكون الرابح بل والمحق لتهتف بعصبيه افلتت منها دون إرادتها :
يادي حامل.... هو انت مش بتفتكر اني حامل الا لما يكون ليك مزاج ......وانت بتعمل كل المشاكل دي بينا وقتها مكنتش فاكر اني حامل
انتفخ صدر جاسر بينما ضاق بهذا الحديث الذي لن تدرك نهايته مادامت تركض خلف اعتذار لن ينطق أو يعترف به ليزفر بضيق ويشيح بوجهه قائلا : واضح اننا هنفضل نلف وندور في نفس الدائرة دي كتير ....التفت لها وتابع وهو يفرك وجهه : لو يهمك تعرفي حاجه واحده فهي اني انا اللي عمال اقدم تنازلات دلوقتي قدامك وانا ببرر اد ايه انا بحبك وعاوزك جنبي ولو في حاجه تانيه تهمك برضه طالما انتي شايفه اني اجبرتك تيجي معايا وضغطت عليكي فأنا نفسي جيت هنا مجبور ...
عقدت ماس حاجبيها ونظرت الي نبرته بينما تابع بضيق شديد وهو يخبرها بالحقيقه : انا اتنقلت ياماس ...!!
..............
.....
دق قلب ياسمين بقوة بينما ألقت بنظرات غير مصدقه ولا مستوعبه فعله ابيها الذي هدرت به بعدم تصديق وهي تشير الي الباب الذي اغلقه عليها وهو يضعها أمام هذا الوحش المتجسد بصورة انسان فعل بها كل ما هو قبيح وسيء : انت ....انت يا بابا .....انت بتعمل كدة في بنتك
اشاح عماد بعيناه عن مواجهه عيون ياسمين التي كادت تبكي ولكنها أبت اظهار الضعف ليقول بعقيده اقنع نفسه بها : انا بعمل اللي فيه مصلحتك
اهتاجت ياسمين بعدم استيعاب لموقفه : مصلحتي ايه في انك تضحك عليا وتعمل ليا فخ عشان البني ادم ده .....البني ادم اللي مسابش حاجه وحشه معملهاش فيا
زفر زياد وقلب عيناه بضيق هاتفا وهو يشير لعماد : سيبنا لوحدنا ياعماد .....
بلحظه امتثل عماد لكلمات زياد لتشعر ياسمين بالشلل يسري باقدامها بينما لا تصدق أن اب قد يفعل هذا بابنته ويتركها فريسه لهذا الرجل ليس فقط علي مرأي ومسمع منه بل بتخطيط مسبق لهذا ...
تسارعت انفاس ياسمين حينما اقترب زياد بخطوات متمهله منها لتهدر وهي تحاول أن تستمد قوتها وتواجهه بها بينما تقول وهي تحاول إقناع نفسها أن ابيها مضطر لفعلته : هددته بأيه ؟!
هز زياد رأسه بهدوء قائلا : مهددتش بأي حاجه ....التوت شفتاه بابتسامه ماكرة بينما يتابع : انتي طيبه زي ما انتي ياحبيتي مش عارفه تقري الناس
هو اللي كلب فلوس طول عمره
تراجعت ياسمين خطوة للخلف هاتفه :
ابعد عني
قال زياد بنبره قاطعه : مقدرش .....نظر إليها وتابع بإصرار مريض علي عشق تملك منه وانهكه أكثر مما انهكها هي :  ....ياسمين ... انا مش هقدر ابعد عنك
تنهد ونظر إليها متابعا بمغزي : وهو كمان مش هيقدر يبعد عنك وكل واحد فينا هيحارب التاني للنهايه ....!! عاوزة تقفي بينا وتشوفي مين هيجيب نهايه التاني الاول ..؟!
ابتلعت ياسمين بوجل ليتابع زياد خطواته المقتربه منها والتي انتبهت ياسمين لها لتتراجع مزمجره بشراسه : مكانك واياك تقرب مني
اوما زياد ووقف مكانه لينظر لها ببراءه قائلا : متخافيش ....انا بس عاوز نتكلم مع بعض
نظرت ياسمين به بغضب : نتكلم في ايه ؟!
هز زياد كتفه قائلا : في اللي قولته من ثواني .....ايه يا ياسمين عاوزة تقفي بينا واحنا بنحارب بعض عشانك
تنهد ونظر لها بجساره متابعا : انا مش هتراجع وهحارب للآخر ..... احتدمت نظراته بينما شدد علي كلماته المهدده : هحارب بكل طريقه مشروعه أو مش مشروعه ولو وصلت هخلص عليه وأبعده عن طريقك اللي مش هتمشي فيه مع حد غيري
انتحب قلب ياسمين بوجع لتهديده المغلف بحلاوة العسل بينما يحمل بداخله سموم العالم أجمع فأي طريق جمعها بمختل مثله .... !!
.........
....
اتجهت فيروز بخطوات متمهله تجاه تهاني التي استدارت ناحيتها وتظاهرت بالمفاجأه وهي تراها امامها لتنظر لها بترقب لرد فعلها الذي تتوقعه والذي لاح في عيونها لحظه قبل أن تخالف فيروز توقعاتها حينما هتفت بسخريه : ادائك اوفر اوي .  .
عقدت تهاني حاجبيها بعدم فهم لتتابع فيروز تهكمها وسخريتها من تهاني قائله : بقي هو كان هيكمل كلامه مع بنتك اللي عاوزة تدبسيه فيها لولا أن مراته الحربايه اللي هي انا قاطعت كلامهم ....
أطلقت فيروز ضحكه ساخره جعلت الدماء الحارة تهدر بعروق تهاني التي أظهرت فيروز مدي سذاجه لعبتها بينما تابعت فيروز بهدوء لا تدري كيف اصبحت تتحدث به : بقي انا حربايه ......امال انتي تبقي ايه ؟!
احتقن وجهه تهاني بالغضب لتندفع بغضب هاتفه : انتي بتشتميني يابنت انتي. ...؟!.
هزت فيروز راسها ببرود راق لها بينما رأت احتراق تهاني زائد من برودها : انا بقول الحقيقه وبحط كل واحد في وصفه الصح ...
هدرت تهاني بغضب : انتي بتقولي ايه يابنت انتي ؟!
هزت فيروز كتفها ساخره : وانا متوقعه ايه من واحده جاهله زيك طبيعي متفهمش كلامي ....معلش  ..خليني أوضح لك .....بقول  لما واحده زيك تعمل كل ده تبقي هي اللي حربايه مش انا.   .....
ساد الصمت لحظه بينما التفتت فيروز وتهاني بنفس اللحظه حينما تعالي صوت مهران الغاضب : فيروز.  ....!! ...
...........(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
....
ساد الصمت لحظات طويله ظلت ملامح ماس المصدومه  تتطلع الي جاسر الذي اشاح بعيناه عنها ما أن ظهر بها عزيمته المكسورة ورفضه أن يعترف بتلك الحقيقه وخصوصا امامها بغرور زائف ظنا منه أن شيء كهذا قد يقلل من صورته في عيناها
لتردد ماس ببطء ممزوج بعتاب : مقولتليش ليه ؟!
هز جاسر كتفه وارتدي قناع قوته برفض أن يري شفقه في عيونها أو يظهر انكسار في عيناه : اقولك ايه ؟!.
قالت ماس بجديه : الحقيقه
قال جاسر بعدم اكتراث زائف بينما يريد تخطي تلك النقطه :  هتفرق في ايه  ...نقل ماموريه واحد لأني أن شاء الله مش هطول فيها
لا تنكر ماس أن اعترافه بتلك الحقيقه زعزع الكثير من موقفها ولكنه ولد موقف مضاد له اكثر لتقول ماس بعتاب : تفرق ياجاسر ...تفرق كتير
نظر لها بعدم فهم لتتابع ماس بجديه : انت كمان لسه مش شايف نفسك غلطان بعد ما خبيت عني حاجه زي دي .....اه ياجاسر مش هتفرق بالنسبه ليك سواء شغل أو ماموريه بس بالنسبه ليا تفرق انك مشاركتش حاجه زي دي معايا
هتف جاسر بنفاذ صبر : وادي انتي عرفتي ...ايه اللي اتغير ولا حاجه لسه زي ما انتي مصممه تشوفيني غلطان
هتفت ماس باحتدام : عشان انت غلطت
صاح جاسر بعنفوان : لا مغلطتش لما فكرت أن الطبيعي أن مراتي تكون جنبي في أي مكان ......نظر لها باتهام وتابع : مراتي اللي مش فارق معاها حاجه غير تشوفني غلطان واناني وكمان بخبي عليها
واجهته عيون  ماس :  وهو انت مش كدة ؟!
هز جاسر رأسه بقناعه : لا .....انا مرضتش اتكلم عشان وقتها كنتي لسه مترقيه وبما أن ده تفكيرك هتشوفي اني قاصد اخليكي تسبيي شغلك ......سكتت وفضلت كاتم في نفسي وانا شايف فرحتك بترقيتك وبقول ازاي افاتحك في الموضوع لغايه ما عرفنا بحملك وفكرت أنه سبب مناسب لانك كدة كدة هتسيبي الشغل
احتقن وجهه ماس بالغضب بينما لاتدري كيف يستطيع بتلك المهاره أن يصيغ الأمر من وجهه نظره ليكون محق
لتنظر له قائله : انت بتبرر موقفك وخلاص .....خبيت عني واخدت قرار بدل مني وشايف انك صح ......ازداد احتقان نبرتها وهي تتابع :  انت حتي مقولتليش علي موضوع العربيه
نظر لها لتهز كتفها وتتابع : عندك مشاكل في شغلك وكمان ديون العربيه اللي سألتك الف مره عن تمن تصليحها
هتف جاسر بنفاذ صبر : ودي كمان غلطت فيها ....غلطت لما مرضتش اشيلك هم حاجه
انفعلت ماس هاتفه : الهم ده حياتنا ولازم نشاركها مع بعض.   ...... هزت كتفها وتابعت باحتدام : إنما اتفاجيء بطنط مامتك بتكلمني وتقولي علي كل ده وان باباك أتدخل وجاب ليك عربيه جديده وانا اخر من يعلم كالعاده .....هزت كتفها بحده وتابعت : طبعا ما هو انا ولا علي بالي مشاكلك عشان كدة مامتك بتكلمني تديني كلمتين
رفع جاسر حاجبه باستفهام : ماما قالتلك ايه ؟!
هزت كتفها وتابعت : مش مهم قالت ايه ....المهم انك طلعتني معرفش حاجه عنك ولا مهتمه بيك
هز رأسه وزفر بضيق : انا مقولتش كدة ....قولتلك انا متكلمتش عشان متشليش هم حاجه 
اشاحت ماس وجهها بحزن ويأس من تفهمه لوجهه نظرها بينما محادثه ماجده لها والتي كانت عبارة عن تأنيب لكونها مستهتره لا تهتم بزوجها بالاضافه لأنها سبب الحادث وهاهي لم تقف بجواره
لتقول بصوت خافت وهي تشعر بالغصه تغزو حلقها  : كل حاجه انت اللي صح وانا غلط
قال جاسر باحتدام وهو يمسك بذراعها لتنظر اليه : مش فارق معايا حساباتك و مين صح ومين الغلط
نظرت له بعيون ملئها الحزن :  امال ايه الي فارق معاك ؟!
قال جاسر بثقه ؛ انك تحبيني زي ما بحبك
قالت بعتاب : يعني انا في الاخر اللي مش بحبك
اوما جاسر بثبات بينما عجزت ماس عن إثبات وجهه نظرها أمام براعته في تحويل مجري الحديث : بتصرفاتك دي لا
توقع منها ثوره ولكنه وجد صفحه هادئه ترتسم علي وجهها بينما أيقنت أن الحديث معه لن يغير شيء مادام هو كعادته مقتنع بوجهه نظره لتقول بنبره خاليه : لو انت شايف كدة مش هدافع عن نفسي
رفع حاجبه باستفهام : يعني ايه ؟.
قالت ماس بجديه : يعني انا عجزت اني افهم تفكيرك وتعبت من الجدال معاك ....براحتك ياجاسر شوف اللي انت عاوزة ....
هزت كتفها وتابعت وهي تنظر لعيناه التي تخبره بما يجول في صدرها تجاهه : وعموما كل حاجه مشيت زي ما انت عاوز ....انا سبت شغلي وجيت معاك ياريت تكون مرتاح
ظاهريا انتصر ولكن بداخله أدرك أنه خسر خساره فادحه حينما وصل الجدال الي عقلها الذي بدأ حرب مع قلبها
وكم هي معركه خطيره أن تناضل المرأة بين عقلها وقلبها ولا يتفقان وكل منهما يجذبها الي طريق ....قلبها يحبه وعقلها يرفض تصرفاته ....!!
..........
....
هزت ياسمين راسها برفض أن تعود لتلك القيود وهذا العذاب لينظر زياد لضعفها بانتصار ويقترب خطوة محاولا القضاء علي عزيمتها تماما : ياسمين انا قولتلك قبل كدة كتير اني مش هبعد عنك ...انتي حياتي وحياتك مش هتكون الا معايا ....انا بس اللي بحبك ومستعد اعمل اي حاجه عشانك ....اديني فرصه وخلينا نبدا تاني من اول وجديد
نظرت له ياسمين باستنكار فماذا فعل لها من خير ليطلب منها فرصه : انت بتقول ايه ؟!
قال زياد بثقه : بقول نبدا من اول وجديد وانا وعد مني مش هزعلك تاني ....نظر إلي عماد الذي نزل درجات السلم الرخامي ليري ما وصل إليه حديثهم : انا أديت وعد لعماد
اوما عماد قائلا  : فعلا يا ياسمين ...زياد وعدني مش هيزعلك تاني 
هتفت ياسمين بانكسار وخزلان بينما للمره الالف تتوقع من ابيها أن يحميها  : ماهو وعدك قبل كدة
قلب عماد عيناه بملل قائلا : بطلي تستفزيه وهيعاملك كويس
سخرت من ابيها : انت شايف كدة ؟!
اوما عماد قائلا : شايف مصلحتك ومصلحتك مع زياد
سخرت ياسمين بمراره : مصلحتي ولا مصلحتك
قال عماد ببرود : انا وانتي واحد ...انتي بنتي الوحيده
هزت ياسمين راسها بقهر : مش واحد ...مش واحد ابدا ...مفيش اب يعمل اللي عملته
زفر زياد قائلا : وبعدين يا عماد في مسلسل قصه حياتي ....خلينا في المفيد
نظرت ياسمين إليه ليكمل بثبات :  يلا يا ياسمين ارجعي معايا
أبعدت ذراعها عن يداه ما أن حاول الامساك بها صارخه : أبعد عني
احتدت ملامح زياد من صراخها به ليقبض علي ذراعها بعنف مزمجرا : وبعدين بقي في الدلع بتاعك ده
حاولت ياسمين انتزاع ذراعها من قبضته القويه بيأس للحظه قبل أن يتعالي صوت انكسار زجاج أحد النوافذ وقبل أن يدرك أحدهما ما يحدث كان مكرم ينقض علي زياد بعد أن قفز من النافذه ويضع سلاحه في جانب رأس زياد مزمجرا :  انا مش قولتلك ملكش دعوة بيها تاني
هدر عماد :  مكرم انت اتجننت !!
اشار مكرم بسلاحه لعماد : مكانك بدل ما اخلص عليك معاه ...
............
...
نظرت تهاني الي مهران وسرعان ما هتفت بهجوم :
كويس انك سمعت يامهران شتيمه مراتك ليا
قالت فيروز بهدوء : ولو مسمعتش ممكن أقوله اللي حصل
أشارت تهاني إليها قائله : سامع يامهران ...مراتك بتقل ادبها عليا
قبل أن تفتح فيروز فمها كان مهران يدافع عنها قائلا باحتدام : مراتي مش قليله الادب يامرات عمي
رفعت تهاني حاجبها بغيظ من دفاع مهران عن تلك الفتاه : امال لما تتكلم معايا كدة تبقي ايه
انفلتت الكلمات من شفاه فيروز : ابقي بدافع عن نفسي وعنه بعد المسلسل البايخ الي عملتيه زي ما عملتي قبل كدة
صاحت تهاني بصوت عالي قاصده أن يسمع عمران : انا بعمل مسلسلات .....انت واقف وسامع مراتك وساكت يامهران
افلتت السخريه من لسان فيروز : لا هيديني قلمين عشان واحده زيك
احتقن وجهه مهران بالغضب بينما لم تري أنها قللت منه بسبب اندفاعها ليشير إليها بحزم :  فيروز خلاص ....
تابعت فيروز نوبه اندفاعها : لا مش خلاص يامهران الست دي لازم تعرف حدودها
رفعت تهاني حاجبيها بينما لمحت بطرف عيناها وقوف عمران خلفهم يستمع إلي هذا الحديث : وانتي اللي هتعرفيني حدودي في بيتي .....لا بقي ده انتي زودتها خالص وانا اقدر ارد عليكي بس مش هعملها احترام لمهران اللي انتي مش عامله له حساب
هتفت فيروز بعصبيه : انتي بتقولي ايه يا ست انتي .....
: مهرااان ....صمتت فيروز واستدارت تجاه عمران الذي كلل الغضب قسمات وجهه القاسيه وهو يقول : في ايه يامهران ....واقف بين الحريم ليه
فرك مهران وجهه دون قول شيء لتندفع فيروز قائله : عمي انا ممكن افهم حضرتك اللي حصل
انصدمت ملامحها برد عمران الجارح : معنديش وقت اسمع حديث حريم .....
نظر لها بحده ثم حول نظراته الي مهران وتابع مؤنبا : 
وانت يامهران هتقف عندك تحجز بينهم
ولا نشوف شغلنا ..
احتقن وجهه فيروز بالغضب لتندفع الي غرفتها وهي تتبرطم بغيظ وغضب ...
التفت مهران الي ابيه بوجه غاضب ليقول من بين أسنانه : اظن مكنش ينفع تكلمها بالطريقه دي ياحاج
قال عمران باستنكار : ولا هي كان ينفع تقف تتكلم مع مرات ابوك بالطريقه دي
مليء الانتصار نظرات تهاني التي قالت بهدوء زائف : ولا يهمك ياحاج ...عشانك وعشان مهران ابلع الظلط وبعدين دي مهما كان غريبه متعرفش الأصول وعشان كدة انا مسمحاها
رفع مهران حاجبه باستنكار ونظر الي زوجه ابيه الماكره والتي وصلت لانتصار لم تكن تتوقعه بينما هتف عمران باحتدام : تتعلم الأصول مادام دخلت عيلتنا .....نظر إلي مهران وتابع بحزم : مرتك لازم تتاسف لمرات ابوك يامهران ...
..........
....
غلت الدماء بعروق فيروز التي جلست علي طرف الفراش تهز ساقها بغضب بينما استنكرت أن تعيش واقع يماثل مؤمرات الافلام ..... لتقوم من مكانها وتتجه الي باب الغرفه سريعا ما أن استمعت لتلك الاصوات لتفتح الباب بهدوء وتستمع الي مايحدث
تعالي صوت مهران الغاضب والذي لا يصل لهذا الغضب من فراغ بينما ردد عمران : انت بتكسر كلامي
اوما مهران بصوت غاضب : اه ياحاج لما كلامك يكون هيكسر كرامه الست بتاعتي .....
: مراتك قلت ادبها علي مرات ابوك
: مش هتعمل كدة من فراغ .....
تدخلت تهاني : قصدك ايه ؟!
نظر لها مهران بغضب : قصدي انتي فهماه وانا كمان فاهمه وعديته بمزاجي ...قولتلك بلاش شغل الحموات معاها وبلاش تضايقيها والا هتكوني بتضايقيني انا
ولا محصلش الكلام ده
ضيق عمران عيناه ونظر الي مهران : في ايه انت وهي ....مخبين عني ايه ؟!
تراجعت نظرات تهاني وهي تقول بتعلثم : مفيش ياحاج
نظر لها مهران بحده ثم نظر إلي ابيه : انا حذرتها قبل كدة ياحاج ودلوقتي بحذرها تاني ....ملهاش صالح بمراتي
تركهم واندفع الي الخارج لتتراجع فيروز سريعا بينما شعرت بأن هناك ظهر تستند إليه ليتحول كل غضبها منه قبل قليل الي امتنان تمنت لو كان امامها لتشكره علي مافعله ولكنها لم تدرك كامل الصورة بينما وصل مهران الي ما لم يكن يريد أن يصل إليه بعداوة واضحه بين العائله ولكنه اضطر لها بسبب اندفاعها. .....
.........
...
نظرت مها إلي ابيها بعيون باكيه ليزجرها رياض : مش هو ده صالح اللي كنتي موافقه عليه ...دلوقتي غيرتي كلامك
قالت مها ببكاء : عشان هو مش عاوز يتجوزني ....
اشاح رياض بوجهه : هيتجوزك غصب عنه
نظرت له مها بوجهه باهت : هتقبلها عليا
: انا عاوز مصلحتك ..... نظر لها بعتاب وتابع : قولتلك لو الجوازة دي محصلتش شغلي مع رافت هيتضرر وانا ممكن اموت فيها.    هتبقي لوحدك يا مها.   
امسك كتفها وتابع بنبره عاطفيه : عاوزة تبقي لوحدك ولا اكون مطمن عليكي مع جوزك ....يامها انا عمري ما زعلتك بس انتي سمعتي كلام خالتك اللي لا يودي ولا يجيب
بصي وشوفي حياتها ....بقي عندها خمسين سنه ولا عندها عيل ولا زوج ....عاوزة تبقي زيها ...
يابنتي وهو مين حواليكي من البنات ترفض واحد زي صالح ....شوفي بنت عيله فاروق اللي جت في يوم وليله واخدت مهران من بنت عمه وشوفي قهرتها .....شوفي مين هيفكر يطلبها بعد ما كانت علي اسم ابن عمها ....عاوزة تبقي زيها ....اسمعي الكلام وافتكري كل اللي انا قولته وشوفي مصلحتك ....رافت بيحبك ومتمسك بيكي تكوني عروسه ابنه وانتي معانده ودماغك زي الحجر ...عاوزاني اموت بحسرتي عليكي يا مها لما الناس تجيب سيرتك ويقولوا سابك بعد ما هربتي .....عاوزه تخلصي عليا
............
.....
التقفت ياسمين أنفاسها وهي تمد يدها المرتجفه الي مكرم تأخذ منه كوب الماء الذي اسرع لاحضاره لها ما أن اوصلها الي المنزل بعد أن هدد زياد بالابتعاد عنها
قال برفق وهو ينظر الي حالتها بينما أطلقت العنان لخوفها ما أن غادرت هذا المنزل وهي تتخيل ما كان قد يحدث لها أن لم يصل مكرم
: اهدي يا ياسمين هانم ...مش هيقرب منك بعد كدة
قالت ياسمين بصوت متقطع : شكرا يا مكرم .. .انا مش عارفه كان ممكن يحصل ليا ايه لو موصلتش
ابتسم لها مكرم وهو يقول بنبره هادئه : مفيش اي حاجه ممكن تأذيكي ...متخافيش انا جنبك
ابتلع سريعا وتمني لو لم ينطق بأخر كلماته التي لم تفهم ياسمين منها شيء واستقبلتها بعفويه لتنظر له وتسأله : انت وصلت ليا ازاي ؟!
قال مكرم بهدوء : عنيا من وقت للتاني علي زياد ولما لقيته عند عماد شكيت أنه بيرتب لحاجه معاه
هزت ياسمين راسها بانكسار فمن قام بحمايتها ليس ابيها : اتفق مع بابا عليا
خانته يداه ليربت علي كتفها بتشجيع : ولا يهمك منهم ...محدش هيقدر يقرب منك
رفعت ياسمين عيناها إليه ليسحب مكرم يداه سريعا ويحمحم وهو يعتدل واقفا : استأذن انا ...
أومات ياسمين التي بوغتت بفعلته والتي احتارت في تفسيرها أن كانت حركه عفويه خرجت منه تلقائيا أم أنه قصد بها شيء سيء لتبعد هذا التفكير عن راسها فهو وقف بجوارها .....قال مكرم وهو يخطو خارج الباب : خدي بالك من نفسك يا ست الكل ولو احتاجتي اي حاجه كلميني علي طول
..........
....
جذبت ماس الحقيبه بغضب وحاولت رفعها لتضعها فوق الفراش لتفرغ محتوياتها لتجد جاسر سرعان ما يمد يداه ويحمل الحقيبه عنها هاتفا : متشليش حاجه انتي ...
وجرت قلبها الذي بلحظه دق لاهتمامه لتوليه ظهرها وتفتح الحقيبه دون قول شيء ....
بدأت تضع الملابس بالخزانه وعيون جاسر تتطلع إليها بينما ككل مرة يصل معها الي تلك النقطه ويتمني لو هناك طريق للتراجع دون أن يبدو أنه يتراجع عن موقفه  ..جذبت ملابس لها واتجهت للاستحمام ليظل جاسر جالس مكانه يطرق بطرف أصبعه علي الطاوله ...عنيده وهو عناده اكبر ولكنه يحبها ولايريد المزيد من الجفاء بينهما وهاهي لن تتراجع إلا حينما يعترف بغلط لايراه من الأساس ...طريق مسدود وقف بنهايته لن يخرجه منه إلا الاعتراف بخطاه من وجهه نظرها بينما هو بطل ثقه أيقن أن حبها له هو السبيل للخروج من هذا الطريق دون أي اعتراف ....
جذبت ماس المنشفه سريعا وأحاطت بها جسدها حينما دخل جاسر الي الحمام دون أن يطرق الباب متظاهرا بالبراءه وهو يقول : تحبي تتغدي ايه ؟!
نظرت له ماس بغيظ وهي تحكم المنشفه حول جسدها : مش جعانه
هز رأسه وعيناه تتطلع باهتمام اليها : لازم تأكلي .....تحبي اعملك اكل ايه ؟!
رفعت ماس حاجبها فهاهو يتلاعب بها ويجذبها إليه باهتمامه متأكد انها ستضعف وتتراجع عن موقفها : مش جعانه.  .... وبعدين من أمتي هتقف تعمل ليا غدا
رفع جاسر حاجبه وهز كتفه : الحق عليا اللي قولت اريحك عشان تعبتي في الطريق. .  .... عموما انا مهما اعمل مش بيعجبك
تركها وخرج الي الغرفه لتنظر ماس في اثره بغيظ بينما أدركت كم هو ماكر يتلاعب بها ويجيد تمثيل دور المحب الذي يصبر علي تصرفاتها ولكن تلك المره لن ينجح مهما فعل ..... تحرك جاسر ذهابا وإيابا وهو يحك ذقنه يفكر في طريقه لاثناءها عن عنادها دون أن يبدو أنه يتراجع لتخرج ماس بخطوات متمهله بعد أن ارتدت ملابسها لتقف أمام المراه تصفف شعرها دون أن توليه اهتمام ....التفت جاسر إليها ليدق قلبه وهو يتطلع الي خصلات شعرها التي انسابت علي كتفيها بينما تابعت وضع احمر الشفاه الوردي الذي أنهت به تزينها لتجذب هاتفها من علي الكمود وتتجه الي الخارج تجلس علي الاريكه وتفتح التلفاز دون أن توليه اي اهتمام ....احترق جاسر حرفيا من تجاهلها له ليتجه إليها قائلا ببرود لم يتقنه بينما كان واضح كم هو غاضب  : انا هخرج عاوزة حاجه
اكتفت ماس بهز راسها وفتحت هاتفها وبدأت بالعبث به ليخرج جاسر بخطوات حانقه.  
............
....
تغيرت ملامح صالح الذي حاول اللحاق بمكرم ولكنه سرعان ما كان يتحرك بسيارته ليصعد بخطوات غاضبه ويطرق باب ياسمين ....
........
....
نظرت مي الي مالك الذي سألها باهتمام عن سبب صمتها وذلك الحزن بعيونها لتقول بتردد : بلاش اقولك عشان هتزعل مني
هز مالك رأسه والتفت لها باهتمام : ليه بتقولي كدة يامي ....اتكلمي ياحبيتي ايه اللي مزعلك
نظرت له لحظه قبل أن تقول بتردد : زعلانه من بابا
عقد حاجبيه : ليه ؟!.
زمت شفتيها وتابعت : اخد فلوس الوديعه بتاعتي وعطاها لجاسر عشان يجيب عربيه جديدة ...
........
....
تعالت تلك الأصوات ليزفر كريم بحنق ويخرج من الغرفه مزمجرا بصوت عالي : في ايه ؟!
التفتت ريم له بانفعال : انت لسه فاكر تسأل .....بقالك ساعه سامع الست والدتك وهي بتبهدلني ولسه فاكر تسأل في ايه ولا كأنك موجود وليك لازمه ...
شهقت ريم بصدمه حينما هوي كريم علي وجهها بصفعه قويه جعلت نظرات التشفي تسري بعيون حماتها التي لوت شفتيها متبرطمه : بنت قليله الربايه ...تستاهلي قطم رقبتك ....
.........
....

فرك مهران وجهه هاتفا بضيق  : بس ياجاسر ..بس يابوي الله يرضي عنك ..... بقي اللي عندك نكد امال اللي عندي ايه .. دي اللي وصفوها بكلمه خميرة النكد والعكننه
افلتت من جاسر ضحكه صاخبه علي تعبيرات مهران الذي تابع وهو يجذب ياقه جلبابه الأسود الأنيق : تكه كمان وهشق خلجاتي منها ...يابوووي علي النكد
زجرة مهران بنظراته ليحاول جاسر كتم ضحكته وهو يقول بتأثر زائف : كل ده في قلبك ياعريس
اشتعلت نظرات مهران الحانقه : هطلع غيظي فيك ياجاسر ...
ضحك جاسر قائلا : خلاص خلاص ....اهو خلينا قاعدين نحط همنا علي بعض
رفع مهران حاجبه بغيظ : كان مالي ومال الجواز والهم ده
اوما جاسر موافقا : عندك حق يا ابو الروس .....
نظر مهران لهاتفه الذي تعالي رنينه بينما كل فتره تتصل فيروز به وهو لا يجيب بعد أن غادر حتي لا يفرغ بها غضبه ليقول جاسر وهو ينظر في ساعته : تلاقيها قلقت عليك . .يلا قوم روح وانا كمان هقوم
اشار له مهران وهو يريح رأسه للخلف بينما جلسوا بوسط الحقول ونسمات هواء الليل تتحرك حولهم : لا روح انت انا قاعد شويه.   
اوما جاسر واتجه الي المنزل ليتجدد الامل في قلبه بوصال بينهم حينما اختطفت ماس قلبه وعيناه بتأنقها الزائد بقميص حريري باللون الاسود تحرك بنعومه فوق جسدها وهي تتجه الي الفراش بجواره ....خفق قلبه وهو يقترب منها ويميل ناحيتها هامسا بغزل : هو كل الحوامل بيبقوا زي القمر كدة ولا اللي بيزعلوا جوازهم وبيخاصموهم  بس
التفتت له ماس بنظرات ماكرة بينما تهز كتفها بدلال جذبه إليها اكتر : انا مش مخصماك
ابتسم جاسر وازداد تسارع أنفاسه الراغبه بها ليمرر يداه برقه علي كتفها ومال تجاه شفتيها
لتبتسم له ماس له بمكر قبل أن تكشر عن أنيابها وهي توليه ظهرها وتكمل جملتها : انا واخده منك موقف .... تصبح على خير ياجاسر

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم

قيد من ذهب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن