اقتباس

19.9K 832 95
                                    

التفت جاسر إليها حينما شعر بها لم تنام ليجدها ممسكه بالهاتف
مش هتنامي
هزت كتفها دون أن تنظر له ؛ لا شويه مش جايلي نوم
حاول أن يغلق عيناه ولكن كيف وهي تستخدم اسوء الاسلحه ضده .....مكر الانثي بتجاهله
التفت لها مجددا ليسالها :  بتكلمي مين ؟!
قالت دون أن تنظر له : ريم
رفع حاجبه : دلوقتي ؟!
هزت كتفها بلا مبالاه : عادي الساعه لسه عشرة وايه المشكله اكلمها في أي وقت
سحق أسنانه هاتفا بنفاذ صبر :
ماس متنرفزنيش اقفلي التليفون ونامي
التفتت له بانفعال : مش عاوزة انام ....
تفاجات به يجذبها بذراعه الي جواره ويميل فوقها لتتشتت نظراتها حينما واجهت لهيب نظراته وسخونه أنفاسه بينما يقول وهو يقرب وجهه من وجهها :  امال عاوزة ايه
تنفست لتمتزح أنفاسها بانفاسه بينما ذراعيه تحتويها اسفله لينظر لها بعيناه التي تعاتبها علي قسوتها عليه .....أنه ابنها العنيد المخطيء الذي لا ينتظر الا العفو من والدته كما اعتاد !!
نظر في عيونها وثقلت أنفاسه بينما يعيد كلماته بهمس : عاوزة ايه باللي بتعمليه
تمسكت بثباتها وهي تقول  :  عاوزاك تعترف انك غلطان
قال بمراوغه : قولتلك متزعليش
رفعت حاجبها : برضه مش عاوز تعترف انك غلطت في حقي لما خليتني احس بالذنب وكمان احضر المناسبه لوحدي وانت خارج من اصحابك اللي مكنتش تعبان وانت خارج معاهم .
لمحت في عيناه الامتعاض من كثره إعادتها لنفس الكلام بينما هو مثل اي رجل لايريد الا نقطه وسطر جديد كلما انكشفت أخطاءه
ليقول بنبره لينه يعاتبها : هنفضل نتخانق في نفس الموضوع
قالت بعناد : طالما متحلش اه
رفع حاجبه زافرا : ويتحل بأيه
قالت بثبات : انك تعترف انك غلطان
قال بتحذير هاديء : انا مبحبش لوي الدراع ياماس
قالت بدفاع : مش بلوي دراعك...انا بدافع عن موقفي
قال وهو يتطلع الي عيونها : ولو مقولتش اني غلطان هتفضلي واخده جنب مني
صمتت لينظر لها بعتاب وهاهو وجد مخرجه بينما يقول :
افتكر انك امبارح كنتي بتقولي اننا بنتخانق كتير وأنك مش حابه ده وشوفي انا بصالحك وبحاول معاكي وانتي الي مصممه نبعد عن بعض
نظرت له ماس بينما تعترف أنه كان يجب أن يكون دبلوماسي أو سياسي بينما الكلمات هي لعبته التي يبرع بها ويستطيع بسهوله تشتيت أفكارها مهما كانت مقتنعه بها
قالت وهي تهز راسها بعيدا عن النظر لعيناه : انا مش بعيد عنك
مال تجاهها مقرب وجهه من وجهها أكثر لتتعبثر أنفاسها : 
امال ايه ..؟!
حاولت التهرب وهي تضع يدها فوق صدره قائله :  انت فوقي
زحفت ابتسامه الي طرف شفتيه دون إرادته ومثلها كانت لماس التي لا تستطيع الصمود أكثر بينما بداخلها هي مقتنعه ولو قليلا بانتصارها عليه أن أوصلته الي تفكير مضني في محاوله تبرير خطاه
وهي انسانه معتدله في تفكيرها تدرك جيدا أن الإنسان ليس بيده تغير طبعه بينما يحاول قليلا ولكن أن يتغير تماما مستحيل لذا هي تتقبله بكل عيونه مادام يوافق أن لديه عيوب من الاساس ...
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم وتوقعاتكم
ابننا جاسر مراوغ من الدرجه الاولى

قيد من ذهب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن