الفصل السابع عشر

36.5K 2.2K 221
                                    

روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

عقد عماد حاجبيه باستنكار : انت عاوز تهرب بنتي من جوزها ؟!
نظر له صالح بحنق مزمجرا : اسمها اخلصها منه قبل ما يقتلها ....
اندفعت عماد بهياج : وانت مالك ومالها اصلا .....ايه عاوز تطلع منها مصلحه
اندفع صالح تجاهه بغضب ليمسك بتلابيبه : المصلحه دي يعرفها امثالك مش انا ......
ابعده مهران عن عماد هاتفا : اهدي ياصالح
زفر صالح بغضب ليقول مهران بحزم لعماد : اسمع يا راجل انت ....من الاخر انت هتنفذ اللي صالح قالك عليه دلوقتي عشان مفيش وقت
هز عماد رأسه برفض قاطع : لا طبعا ولو فكر يقرب من بنتي ولا جوزها قسما بالله
انحشرت باقي الكلمات بحلق عماد حينما اندفع صالح ناحيته بغضب مزمجرا : متهددنيش ....!!
حاول مهران ابعاد صالح عنه بينما بمجرد سماعه لكلمه زوجها تندفع الدماء الحارة بعروقه ولا يسيطر علي نفسه
ليقول مهران بحنق : احنا عاوزين مصلحه الكل ......الراجل ده هيموت بنتك لو فضلت معاه اكتر من كدة ....اسمع الكلام وخلص إجراءات خروج ابنك من المصحه واحنا مجهزين له مكان في مصحه تانيه وبيت ليك بعيد عن الراجل ده وهتكون في حمايتنا
هز عماد رأسه برفض لتلك الخطه التي ستشعل براكين غضب زياد  : لا .....ومحدش فيكم هيقرب من بنتي
سرعان ما امتدت يداه الي جيبه ليخرج هاتفه ولكن يد صالح كانت الأسرع ليقبض علي يداه ويأخذ الهاتف من يده ويساعده مهران الذي ابعد عماد عنه متمتما بسخط : صحيح كلمه راجل قليله عليك .....عاوز تفضل عايش علي قفا بنتك يا **
صحيح متستاهلش ضياع وقتنا معاك
اوما صالح بغضب شديد لمهران : عندك حق يامهران .....ميستاهلش ....!!
وضخ صالح هاتف عماد بجيبه وسرعان ما أجري مكالمه هاتفيه بعدها بقليل اتي رجل ضخم ودخل الي غرفه المصحه حيث يرقد الطفل الصغير ليقول له صالح : ميتحركش خطوة واحده برا الأوضه لغايه ما اكلمك
اوما الرجل بصمت ليأخذ صالح مهران ويغادروا المصحه
ويتصلون بجاسر الذي أكد عليهم : لازم يفضل مكانه لغايه ما ننفذ والا هيحذر زياد
اوما صالح بثقه : متقلقش
...............
......فتحت ماس عيونها حينما شعرت بأنامل جاسر التي مررها علي وجنتيها يزيل بقايا دموعها
حمحم جاسر حينما فتحت عيناها لينظر لها وهو يحاول أن يبدو ثابتا بينما لا ينكر أنه متضايق من تأزم الموقف بينهما  بتلك الطريقه
نظرت ماس له بعيون مازالت تحمل غضبها ليقول جاسر وهو يبعد عيناه عن عيونها :  قومي نامي في سريرك
هزت راسها بعناد دون أن تقول شيء ليعيد جاسر كلماته قائلا :  اسمعي الكلام وبطلي عناد في كل حاجة .....جسمك هيوجعك
اولته ظهرها وزفرت قائله بينما لا تهتم بشيء إلا لقلبها الذي يؤلمها منه : شكرا مرتاحه كدة
استمعت لزفرته الحارة والتي كادت تحرق ظهرها لتسمعه يتبرطم بحدة :  ماشي براحتك..... انا اصلا اللي غلطان ...نظر لها بحنق وتابع بضيق : انتي كالعاده ولا علي بالك حاجه وانا بتحرق ومش فارق معاكي
التفتت له ماس بحده ما أن نطق بتلك الكلمات بينما كعادته ملاك لا يخطيء وهي الملامه الوحيده لتقول بحده : لا  بجد ....علي اساس ايه بتقول كدة ؟!
انفجر بغضب : علي اساس اني ماليش كلمه ولا بعرف اثبت علي موقفي وجاي وراكي اكلمك وبرضه مش عاجبك
رمشت بعيونها بضع مرات بينما بالفعل تجد نفسها بلا حيله أمامه حينما يكون مقتنع بموقفه بتلك الطريقه
ولكنها لن تصمت بينما هجمت جميع المفردات والكلمات لرأسها : جاي ليه ياجاسر ...... جاي نتكلم في اللي حصل ولا جاي نتصالح وخلاص عشان أنا مبقتش فهماك
رفع إصبعه امامها قائلا وهو يشدد علي كلماته : انا اصلا متخانقتش معاكي وانتي اللي كبرتي الموضوع لما فضلتي تردي عليا
هتفت ماس بحنق وهي تعتدل جالسه : ماهو انا لازم ارد ولا خارسه مثلا
صاح جاسر بنفاذ صبر : ماااس
نظرت له بتحدي : ماس ايه ...؟!!!
انت مش جاي نتكلم يبقي حقي اتكلم
زفر بضيق قائلا : اتكلمي سامعك ....
سحبت نفس عميق تهديء به غضبها وزفرته قائله : جاسر انا منكرش أن الموقف كان سخيف وحقك تضايق بدليل أني جايه طول الطريق وخايفه من رد فعلك بس متوقعتش رد فعلك يكون اني اسيب شغلي
رفع حاجبه باستنكار : امال كنتي متوقعه اعمل ايه لما اشوف واحد بيقرب منك
زفر بغيظ وأشار لها بأصبعه بحنق متابعا : مجرد الكلام في الموضوع ده بيفور دمي ...... ولعلمك من زمان وانا مش بطيقه من اول الصورة اللي وقف فيها جنبك فيها
انفلتت الكلمات من شفته ماس الحانقه :  انت اصلا مش بتطيق حد مش هو بس
هتف بغضب  شديد : بغييير عليكي .... افهمي بقي
نظرت له ماس قائله : وانت كمان افهم أن لازم يكون في حدود لغيرتك دي
رفع جاسر حاجبيه باستهجان : حدود ......!!!
وهو اللي عملته كان ايه ..... اشكري ربنا اني سكت ومسكت نفسي ومكسرتش أيده اللي قربت منك
رفعت ماس حاجبيها بعدم تصديق لتلك البربرية المتأصله بطباعه : ليه يعني .... بلطجي
هز جاسر رأسه باقتناع : لا راجل بيغير علي مراته
قالت ماس متمسكه بموقفها الرافض : مش مبرر ابدا انك تكون بلطجي وتضربه خصوصا وانا بشرح ليك الموقف وأنه مش قصده
انفلتت أعصابه ليصيح بغضب :   متستفزنيش بدل ما قسما بالله اكون رايح كاسر أيده دلوقتي
هتفت به ماس بانفعال : ايه اللي بتقوله ده.  .... انت اكيد اتجننت
اوما لها بثقه : انا بقي مجنون يا ماس وهتشوفي هعملها ولا لا 
ضيقت عيناها بغيظ واشاحت بوجهها عنه : انت مفيش فايده فيك ابدا ....مش بتسمع حد غير نفسك
نظر لها جاسر بانفعال :
ايه في كلامك يخليني اسمعه
التفتت له ماس بعصبيه : تسمع أن مش من حقك تجبرني اسيب شغلي .... هفضل واخده منك موقف طالما انت رافض تخلي ليا كيان ووجود
قال بتعصب فولاذي : حقي يا ماس وقولتلك الف مرة انا مش بيتلوي دراعي  ومش كل خناقه بينا تقولي كياني ووجودي ...
قالت بخزلان بينما غص حلقها : صح في دي انت صح انت بس اللي من حقك تلوي دراع اللي قدامك وتمشي كلامك عليه وتلغي كيانه
انطلقت زفره حارة من صدره : تمام ...يلا نبدا الاسطوانه بتاعه كياني ووجودي وشخصيتي
زفر مجددا باحتقان وتابع بينما يريدها أن تفهم وجهه نظره بأنه حاول ولكنه لا يستطيع  : ماهو يابنت الحلال انا حطيت جزمه في بوقي وسكتت وسيتم تشتغلي والنتيجه كانت ايه ؟!
اندفعت ماس بانفعال من مغزي كلماته التي لم يقصدها كما فهمت :
ايه النتيجه ياجاسر ....
متتحسسنيش اني عملت جريمه
انفلتت أعصاب جاسر من إصرارها أن ماحدث شيء بسيط ليهتف بعصبيه : لما تسيبي راجل يهزر معاكي كدة جريمه ولما تقبلي هديه من راجل غريب جريمه
احتقن وجهه ماس بغضب شديد لترفع اصبعها أمام وجهه : جاسر اياك تتكلم عني كدة
صاح بغضب مماثل : مش هو ده اللي حصل ولا قولت حاجه غلط
انفجرت ماس بحنق : كلامك كله غلط لما تقول من وجهه نظرك.... انا معملتش حاجه غلط  وانا كنت هوقف ايمن عند حده لولا انك جيت
لوي شفتيه بسخط قائلا بتهديد مبطن : لا سيبي ليا انا الموضوع ده
نظرت له باستفهام : قصدك ايه ؟!
قال جاسر بنبره قاطعه :
قصدي أن انتهت اي علاقه ليكي بالمكان ده
احمر وجهها بالغضب من إصراره لتقول بإصرار هي الأخري : وانا هفضل اقولك لا ياجاسر
رفع حاجبه بينما غلت مراجل الغضب برأسه ليهتف بوعيد  : يبقي انتي اللي اخترتي المشاكل تفضل بينا
اشاحت بوجهها ليكور قبضته بغضب ويظل واقف يتأمل ليتها تلين ولو قليلا وتفكر أنه ربما يتنازل ولكن ليس الان وليس اليوم وليس بتلك الطريقه
اتضح من صمتها أنها لن تتراجع لتستمع الي صوت أنفاسه لحظه قبل أن يقول :
هتفضلي هنا .؟؛
قالت بعناد :  اه
نفخ جاسر بحنق وعاد للغرفه لتنتفض ماس علي صوت إغلاقه للباب بقوة كادت تخلعه من مكانه ليظل يدور حول نفسه بغضب ...لن يتراجع ابدا عن قراره ....!!
........
.....
في الصباح التالي
بحنق وضع فاروق فنجان قهوته علي طرف الطاوله مصدر ضجيج مماثل الي ذلك الضجيج المشتعل بعقله لما تفعله تلك الفتاه التي تتحداه نظراتها كلما تطلعت له وهاهو مهران يقف يظهرها ويساندها ....
تحدث رحيم إليه بينما يدري بتلك المعركه الدائرة بداخل عقل أخيه : خلاص يا حاج متشغلش بالك بيها اهي هتغور بمشاكلها
لمع الخبث بعيناه وتابع : واهو برضه مطلعناش خسرانين واخدنا الأرض
حك فاروق ذقنه بغيظ : وهي هتكسب كتير اوي في الجوازه دي
قال رحيم بعدم اكتراث : ملناش صالح خلينا في مصلحتنا ...مهران هيسجل الأرض امتي ؟!
قال فاروق بتفكير : قبل كتب الكتاب
اوما رحيم قائلا بتحذير : اوعي ياحاج يفضل مهران يماطل ....مهران مش سهل
هز فاروق رأسه بثقه : متخافش ....مفيش كتب كتاب اا بعد تسجيل الأرض .....
رفع فاروق رأسه وادارها تجاه السلم حيث نزلت فيروز حينما ابلغتها زوجه عمها منيرة ان مهران بالخارج بانتظارها ....رسم رحيم ابتسامه مزيفه وهو يتجه ليرحب بمهران الذي اعتذر بلياقه عن الدخول

قيد من ذهب Where stories live. Discover now