الثلاثون

Mulai dari awal
                                    

خرج مهران من الاستحمام وهو يجفف خصلات شعره بالمنشفه لتتوقف يداه بالمنشفه وترتسم علي طرف شفتيه ابتسامه حينما وقعت عيناه عليها وهي نائمه بينما  يتذكر ما حدث هذا الصباح فكم هي بريئه جميله عكس ما تبديه اغلب الوقت من شراسه لاتمت لداخلها بصله بينما كل ما يراه بداخلها هو طفله صغيره مفتقره ليد تمسك بيدها كما كان يفعل ابيها ..... اتجه الي الخزانه ووقف امامها يرتدي ملابسه وما تزال تلك الابتسامه علي شفتيه وهو يتذكر خجلها منه لترافقه ابتسامته  إلي أن توسد الفراش بجوارها
التفت ووضع أحدي يداه اسفل رأسه بينما نام علي جانبه يتطلع لها
ليتامل لأول مرة كل ملامحها بهذا القرب بينما ارتخت ملامحها وغرقت بالنوم .....تنهد وسأل نفسه
من اين خرجت أمامه وكيف دخلت حياته...؟!
لا يدري شيء ولا يهتم المهم أنها بالفعل كانت ذلك الجزء الناقص الذي اكتملت حياته بها ...فتاه غير عاديه لم تكن سواها تستطيع أن تدخل حياته ليشكر تلك الصدفه التي وضعتها في طريقه .
......
...
رفعت مها عيونها الباكيه إلي ابيها الذي لم يتوقف عن الصراخ بها منذ أن اخذها عنوة من منزل خالتها : .....عاوزة تفضحيني ...عاوزة تقضي عليا ..!!
بكت مها وهي تهز راسها لينقض رياض علي خصلات شعرها يعنفها : .....تقدري تقوليلي كنت هعمل ايه لو مرجعتكيش ...البلد كلها كانت هتجيب في سيرتي
دفعها لتسقط علي الفراش خلفها : لو فكرتي تكرري تاني اللي عملتيه هدبحك ...
فاهمه هدبحك .....رفعت مها عيونها التي حاكت احمرار الدماء وهي تقول : ادبحني وخلصني
زجرها رياض بغضب : ياريت كنت اقدر ......ياريت كنت خلصت منك ومن العار اللي عاوزة تخليني اعيش فيها
انحني علي ركبته أمامها وتابع بغضب شديد : اسمعي يامها ....جوازك من صالح هيتم بأي شكل وبأي طريقه وكلمه فسخ الخطوبه دي قولتلك الف مرة مش عاوز اسمعها تاني
نظرت له مها بتحدي لتهتف من بين دموعها : بقولك مش عاوزني ...!! ازداد صراخها وهي تكرر كلماتها : مش عاوزني افهم بقي ... هيتم ازاي اقدر تقولي
نظر لها رياض بحنق : ازاي دي بتاعتي انا
تركها وخرج صافقا الباب خلفه بعنف ليرتمي علي أحد المقاعد وصدره يعلو صعواد وهبوطا بينما يتذكر تلك الرساله التي ارسلتها له قبل يومان تخبره أنها سافرت الي خالتها التي تقيم بالقاهرة لتبقي معها وأنها لن تعود
.....وهذا القرار اتخذته مها بعد خروجها من منزل صالح الذي أخبرها بكل اللغات أنه لايريدها وهي لم تستسلم وحاولت كثيرا ظنا منها أنه سيتراجع ولكن حينما تأكدت أنه لن يتراجع ذهبت وهي تجر أذيال اليأس واخيرا نفسها ان الأمر انتهي وارادت بالفعل أن ينتهي الأمر فلم تعد تحتمل مقدار النفور والرفض منه أكثر من هذا .... قلبها رفض الاستسلام ولم يتوقف عن حبه ذلك الحب الذي اشتعل وامتزج بنيران الحقد طويلا لتصر علي الوصول إليه ولكن عقلها أخبرها أنها النهايه لذا سارت خلف عقلها تحاول أن تبدأ من جديد بعيدا عن هنا ولكن ابيها ابدا لم يتقبل أو يحاول الاستماع لها .....انتهاء الزواج يعني انتهاء شراكته مع رافت وهو لن يحتمل خسارة كتلك ابدا ...!!
يومها اهتاج رياض حينما رفضت العوده وأخبرته أن الأمر انتهي ليكذب ويخبر الجميع باختفاءها الذي أعطي به لنفسه فرصه لتبرير غيابها والضغط علي رافت بعدم إفصاح ابنه بفسخ خطبته لابنته
جاهدت مها معه كثيرا بعد أن يأست واستسلمت لكلمه النهايه وايدت خالتها قرارها واخبرتها أنه الصواب فما الجدوي من الزواج برجل يحبها خاصه وأنها ما تزال بمقتبل عمرها لتتغير نظره مها للأمر بعد أن كانت تأخذه علي أنه تحدي لا يجب أن تخسر به فهمت أنها ستخسر الكثير واول شيء ستخسره كرامتها لذا قررت بدأ صفحه جديده ولكن هاهي أطماع والدها لا تسمح لها وهاهو أعادها ...!!
.......(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
......
عقدت ياسمين حاجبيها باستفهام والتفتت الي صالح بخوف واضح حينما وجدته يصطحبها الي تلك الشقه التي تبعد بضعه مباني سكنيه عن منزل جاسر وماس
قالت بتوتر : انت جايبني هنا ليه ؟!
نظر لها صالح ليري خوفها الواضح في عيونها : انتي خايفه مني يا ياسمين ؟!
تراجعت ياسمين خطوه للخلف وهزت راسها بينما عاد بقوة يداهمها شعور الخوف الذي كان ينتابها حينما كانت بمنزل زياد ....
ابتلع صالح ببطء لتأكيدها خوفها منه ليقول وهو يضع يده برفق خلف ظهرها يوقف تراجعها : متخافيش يا حبيتي
نظرت له ياسمين بوجل بعد أن نطق كلمه حبيتي بتلك النبره لتقول ببطء : انت عاوز مني ايه ياصالح ؟!
قال صالح بابتسامه هادئه : عاوزك تشاركيني حياتي
اشار الي تلك الشقه التي فتح بابها وتابع : ودي اول خطوة .....ده بيتك من دلوقتي هتعيشي هنا ومفيش اوتيل تاني لوحدك ...
ازداد اتساع ابتسامته وتابع : بعد ما نتجوز هعيش معاكي هنا
اشار الي الشقه المقابله بنهايه الممر وتابع بحماس شديد : الشقه دي هتكون مكتبي ...انا بدأت خلاص في إجراءات شركه التصدير
نظرت ياسمين له لتقودها خطواته الي داخل المنزل الذي بدأت تشعر بالدفء بداخله من مجرد صمتها واستماعها لتلك الخطط التي وضعها صالح لحياتهم وبدأ يخبرها بهم
: هسيب كل حاجه وهنبدا من اول وجديد مع بعض .....انا خليت شغلي جنبك عشان منبعدش عن بعض خالص
ابتسم لها بينما رأي في عيونها تلك السعاده لتراه قد بدأ بالفعل التخطيط لحياتهم ليتابع وهو يمرر يداه علي جانب وجنتيها : انا عارف انك بتحبيني زي ما بحبك وعارف انك زعلانه مني وحقك تزعلي بس انا بحبك وكل اللي قولته وعملته كان من وجعي .....ياسمين انا حياتي وقفت ومعرفتش اكمل من غيرك ودلوقتي عاوز اعوض كل الوقت اللي فاتنا .....مش عاوز منك حاجه غير انك تسامحيني ....!!
.........
.....
مع انتصاف النهار تقلبت فيروز وبدأت تفتح  عيونها التي وقعت علي تلك اليد التي تحيط بها لتفتح فمها وتباغتها رغبتها بالصراخ وهي تنتفض من نومها ولكن تلك المره لم يخرج صوتها لتنظر فيروز الي يد مهران الذي كان بخفه فهد يميل فوقها بجسده ويكمم فمها بأحدي يداه .....قابلت عيناه العابثه بينما يضحك بمكر وهو يقول :  لا ماهو مش كل ما تفتحي عينيك وتشوفيني جنبك تصرخي
شعر بابتسامتها من اسفل يده التي تراجعت ببطء من فوق شفتيها ليبادلها الابتسامه التي لمعت في عيناه بينما يمازحها بمرح : ايه يا ست البنات هو انا شكلي اعوذ بالله مثلا ولا بخوف عشان تصرخي كل ما تشوفيني
هزت راسها وانفلتت الكلمات من شفتيها وقد غابت بتأمله وهو بهذا القرب منها : بالعكس
ابتسم لها قائلا : يعني انا حلو
عقدت حاجبيها باستدراك وهزت راسها وهي تبعد عيونها عنه :  لا
رفع حاجبه : يعني انا وحش
هزت راسها بخجل : لا
سألها وهو يجبر عيناها علي النظر اليه : امال
هزت كتفها وتهربت منه : عادي
ضحك مهران وظل يميل فوقها بينما يقول بمكر : غريبه مع أن بنات كتير شيفاني حلو
رفعت حاجبها : بنات مين ؟!
ضحك علي رؤيه الغيره في عيونها ليتابع : اهو البنات وخلاص
انتفخت وجنتيها وهي تسأله باندفاع : انت مش قولت ليا انك اول مره تنام جنب بنت
انفجر مهران ضاحكا علي سذاجتها لتزجره بغضب : بتضحك علي ايه
قال مهران وهو يداعب وجنتيها بطرف أصابعه : علي كلامك ..... وهو انا هروح انام جنب البنات وخلاص .....
احمر وجه فيروز خجلا ووكزته فيروز بصدره هاتفه وهي تشيح بوجهها : انت قليل الادب كدة ليه ....اوعي كده
هز رأسه ونظر لها بهيام واضح وهو يقول  : صباح الخير والفل والورد والياسمين
قالت بخجل وهي تحاول أبعاده من فوقها  : صباح النور
لم يستجيب لمحاولتها أبعاده بينما احب القرب منها لينظر الي عيونها ويتابع  : عامله ايه يا ست البنات ...نمتي قبل ما ارجع
أومات له : اه معلش غفلت لما اتاخرت بعد كدة هبقي استناك
هز رأسه بابتسامه حنونه : لا مش قصدي .....نامي وارتاحي انا بس كنت عاوز اشوفك
اختطف قلبها بكلامه لتتقابل عيونها فيقول مهران باعتراف : تعرفي اني  فضلت طول الليل ابصلك
نظرت له فيروز قائله :  تبص ليا
اوما لها : اه ومبصش ليه....؟!
هلاقي احلي منك ابص له
قالت فيروز بعدم تصديق بينما لأول مرة تسمع تلك الكلمات المعسوله :  هو انا حلوة
هز مهران رأسه وهو يمرر يداه فوق شعرها : حلوة اوي
قالت بخجل وهي تخفض عيونها : انت بتضحك عليا ....انا مش حلوة خالص
نظر لها مهران قائلا : في عيوني زي القمر
قالت بخجل : شكرا
ابتسم لها : العفو ...
ظلوا علي وضعهم لعده دقائق لتقول فيروز وهي تضع يدها فوق صدره بينما التهبت وجنتيها بالحمره حينما قرب وجهه من وجهها أكثر : اجهزلك الفطار
ابتسم مهران لها : ياريت ...
أومات وهي تسحب نفسها من أسفله : ماشي ..
.........

قيد من ذهب Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang