البارت الواحد و الستون🌼

119 26 16
                                    

أتفكر في أنه لا صاحب لنا !!

‏من أرقى أنواع رفاهية الروح أن يكون إنفرادك بنفسك هو متعتك الحقيقيه فـعلم انك بخير واختيارك لذلك صحي لك ، فمن لايأنس بذاته لايأنس بشيء آخر 🌱💜

‏سلاماً على من وجد أن الكلام لا يُغير شي فصمت.
🌷🌷🌷

روي عن السيد بحر العلوم (قدس) أنه كان في مكة المكرمة مقيم مدة ثلاثة سنوات عند بيت الله الحرام ومعه خادم فكان يبلغ للدين ويروج فقه مذاهبهم حيث كانت سعة اطلاعه وعلومه الغزيرة تمكنه من الإجابة على أسئلة المسلمين هناك كل حسب مذهبه ..
وبذلك نال السيد إعجاب المنصفين من السنة وعلمائهم وأثبت حقاً أنه بحر العلوم كما هو لقبه الكريم ولم يكن السيد مقتصراً على عطائه الديني والعلمي بل كان سخياً في عطائه المالي أيضاً فقد كان يعين الطلبة الدارسين عنده والفقراء الذي يطرقون باب داره ..
فلما أوشكت أمواله على الانتهاء قال له خادمه بصيغة العتاب : هكذا تبذل حتى أصبحنا لا نملك الآن ما نرجع به إلى النجف الأشرف (العراق) ..
فسكت عند ذلك السيد بحر العلوم مكتفياً بابتسامة نابعة من سر ويقين ، وهكذا جاء اليوم الذي نفذت فيه الدراهم والدنانير كلها ..
فجاء الخادم إلى السيد يخبره قائلاً : ألم أقل لك فماذا نفعل الآن ؟! أعطاه السيد ورقة صغيرة وأرسله إلى عنوان في السوق ليسلم الورقة صاحب دكان هناك يقول الخادم : ذهبت وإذا كان هناك رجل بسيماء الأولياء استلم الورقة وقرأها ثم ناولني أكياساً مملوءة بالدراهم والدنانير فرجعت بها إلى السيد وأنا متعجب من الأمر وفي اليوم التالي رجعت إلى السوق لأتعرف على الرجل فلم أجد له من أثر ..
بل ولا أثر للدكان أيضاً فسألت أصحاب الدكاكين أكدوا أن لا أحد بهذه المواصفات كان يجاورهم فعدت إلى البيت وكنت غارقاً في التفكير حتى دخلت على السيد فسألني : أين كنت ؟ قلت : كنت مشغولاً يا سيدي ..
قال السيد بحر العلوم وهو يبتسم : بل كنت ذاهباً إلى السوق تبحث عن الرجل الذي أرسلتك إليه أمس !! فازداد اندهاشي فوق اندهاشي الأول وانهمرت دموعي ، فقال السيد : أتفكر في أنه لا صاحب لنا ؟!

(( أروع القصص في من رأى المهدي في غيبته الكبرى ص191 – 192 ))

قناة قصص لقاء صاحب الزمان
https://t.me/mhdar2

🍒❤🍒❤🍒❤🍒❤🍒❤🍒❤🍒❤🍒

احاديث الامام الصادق في الدعاء

نبدأنا سابقا بسلسلة الدعاء و اليوم نكمل فقرات السلسلة بعونه تعالى :-

فصل الدعاء

أشاد الامام الصادق عليه‌السلام بفضل الدعاء ، وأهاب بالمسلمين أن لا يتركوه في جميع أمورهم ، صغيرها وكبيرها ، وأن يكونوا على اتصال دائم بالله ، الذي بيده جميع مجريات الاحداث ، وكان من بعض ما قاله فيه :
أ ـ : قال عليه‌السلام : « عليكم بالدعاء ، فإنكم لا تقربون بمثله ، ولا تتركوا صغيرة لصغرها أن تدعوا بها ، إن صاحب الصغار هو صاحب الكبار »  .
ب ـ واوصى الامام عليه‌السلام ، صاحبه ميسر بن عبد العزيز ، بملازمة الدعاء في جميع الاحوال ، قال له :
« يا ميسر ادع ، ولا تقل إن الامر قد فرغ منه ، أن عند الله عزوجل ، منزلة لا تنال إلا بمسألة ، ولو أن عبدا سد فاه ، ولم يسأل ، لم يعط شيئا ، فسل تعط ، يا ميسر ، إنه ليس من باب يقرع ، إلا يوشك أن يفتح لصاحبه .. » .
إن الامام عليه‌السلام اراد من الانسان المسلم ، أن يرتبط بخالقه ، في جميع شوؤنه وأحواله ، فبيده تعالى ، العطاء والحرمان ، ومن فاز بالاتصال به فقد فاز بخير عميم.

الدعاء عبادة

واعتبر الامام الصادق عليه‌السلام ، الدعاء ضربا من ضروب العبادة ، ونوعا من أنواعها فقال :
« الدعاء هو العبادة ، التي قال الله عزوجل : ﴿ ... إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي ... ﴾ ، أدع الله عزوجل ، ولا تقل ، إن الامر قد فرغ منه ، فان الدعاء هو العبادة.
وعلق الفقيه الكبير زرارة على الجملة الاخيرة ، من كلام الامام. قال : إنما يعني لا يمنعك ايمانك بالقضاء والقدر ، أن تبالغ بالدعاء ، وتجهد فيه  .

قصص مهدوية Where stories live. Discover now