البارت العشرين🌼

186 53 6
                                    

لقاء في مسجد جمكران 💔
'

يا مَولاي بِذِكرك عَاشَ قَلبي
وبِمُناجَاتِك بَردتَ ألم الخَوفِ .. عني .🌸

بقلم : رويدة الدعمي
صديقتي العلوية زهراء الموسوي من المؤمنات اللواتي كان لهن تأثير كبير في حياتي أراد الله أن يجمعني بها لحكمة بليغة فانتقلنا الى منزل مجاور لمنزلهم في كربلاء وكان عمري حينها 18 سنة
كانت تأتي الى بيتنا أو اذهب انا الى بيتهم ونبقى نتحدث بأمور الدين الى وقت متأخر فلم نكن نمل من الحديث عن قصص العاشقين الذين التقوا بالإمام المهدي روحي فداه وكيف يمكننا ان نصلح انفسنا حتى نتشرف بلقاءه اهدتني كتاب الأربعون حديثا لروح الله الخميني وقد غير الكثير من اخلاقي نحو الاحسن بفضل الله ..
في احدى المرات ونحن نتحدث عن الكرامات التي تحصل في مسجد جمكران رأيت الدموع تتلألأ في عينيها الجميلتين وقد أخذ الشوق والحنين منها كل مأخذ قلت لها : هل تحبين مسجد جمكران الى هذه الدرجة ؟؟
قالت بعد أن أطلقت حسرة طويلة : كيف لا وقد وفقني الله به الى رؤية وجه إمامي المهدي ؟؟؟؟
ثم صارت تتحدث بلهفة : بعد أن عشنا في ايران طوال تلك السنين التي أجبرتنا بها السلطات العراقية على ترك البلاد وفي مدارس ايران كنت اسمع من هنا وهناك عن السفرات المدرسية التي تحدث الى مسجد جمكران الى ان قررت مدرستنا ان تأخذنا اليه في احدى السفرات .
حينها خاطبت إمامي المهدي رغم صغر عمري حينها :
- هل يمكن أن ألتقيك هناك يا ابا صالح ؟؟
وأخذتني العبرة وبكيت - وما زال الحديث لصديقتي زهراء - ودعوت الله ان يجعلني أتشرف بلقاء إمامي إذ كانت تربطني به علاقة روحية عجيبة منذ الصغر ، وفعلا ذهبت مع مدرستي الى مسجد جمكران وهناك وبعد ان اتممنا الزيارة احسست بعطش كبير توجهت الى مكان مياه الشرب فوجدت المكان مزدحم ولم استطع الوصول الى الماء في تلك اللحظة سمعت صوت من الخلف .. انه صوت لشاب يناديني بإسمي !
التفت فإذا بشاب لم أر أجمل منه وجها وقد ارتدى ملابسا خضراء يسطع منها البهاء والجلال ، تفاجأت به وقد صارت الطمأنينة تسري في داخلي اتجهت نحوه فخاطبني قائلا :
- زهراء .. تعالي من هنا .
ثم اخذ لي ذلك الشاب طريقا نحو الماء وكان كلما اقترب من الازدحام ينفتح له الطريق بشكل عجيب ، شربت الماء حتى ارتويت وعندما أدرت بوجهي لأشكره لم أجد له أثرا !
شققت طريقي وسط الازدحام بصعوبة لأبحث عنه اطلقت العنان لبصري فرأيت منظرا عجيبا !!
نفس ذلك الشاب ذو الملابس الخضراء كان يسير بين الناس وقد ارتفعت قدماه عن الأرض .. كان يسير على الهواء بشكل عجيب حتى بدت قامته أطول من الجميع هنا تذكرت أمنيتي وتوسلي بالإمام المهدي بأن أراه في المسجد .
وقعت على ركبتي وأنا أبكي شوقا لرؤيته ثانيا ، كيف لم أعرفه منذ البداية ؟ لقد ناداني بإسمي وعرف بعطشي وشق لي طريقا سهلا وسط كل هذا الازدحام .. وجهه النوراني وملابسه الخضراء ذات الهيبة والجلال ..
كل هذه العلامات ولم أعرفه إلا أن فارقني !
لقد حملته الرياح الى مكان آخر لا اعلمه لكن اكيد ان هناك من كان يلهج باسمه من المؤمنين وينتظر رؤيته بشوق ولهفة كشوقي ولهفتي أو أكثر ، او انه ذهب الى من هو بحاجته لينقذه من موقف صعب او مشكلة كبيرة ، نعم فلقد رأيت بأم عيني كيف ان الرياح كانت طوع أمره تحمله أينما يشاء فسلام عليه وعلى تلك الطلعة البهية وذلك النور المقدس .

قناة قصص لقاء صاحب الزمان
https://t.me/mhdar2

قصص مهدوية Where stories live. Discover now