البارت الحادي عشر🌼ح2

292 58 0
                                    

الحلقة الثانية .2

🌼🌿💭

الدعاء هو السَّلوى لقلبك حين لا تستطيع
التنفيس عن حزنك حين تلملمه عن كل أحد
الله وحده يعلمه و يداويك 🌿

🌼🌿💭

اما الفتيات اللاتي يرتدين الجبة الاسلامية واللذين ابتعدوا عنها لأنهم كانوا يحسبونها لا تفقه شيئا في المذهب الشيعي .. انبهروا بها اتت بقربها معصومة تسألها من این لك بهذه المعلومات يا فاطمة ؟ فكانت تجيب انها تقرأ الكتب وتستمع الى المحاضرات للفقهاء والخطباء فأجابتها معصومة احسنتي لم اكن احسبك هكذا فأنتي لا تتكلمين سوى بالمباريات ... عندما كانت تذهب فاطمة للجامعة وترجع بواسطة سيارة الخط الذي يوصلهم والذي كان يشغل الاغاني والموسيقى الصاخبة كانت تنزعج فهي لا تسمع الغناء وتعترف بحرمته وتجلس في اخر صف في السيارة وتغفوا حتى لاتسمع الغناء فالطريق للمنزل كان طويل كانت تسكن بعيدا عن الجامعة ... الامر هذا كان يثير دهشة احدى زميلات السيارة التي توصلها لكنها في كلية اخرى لان ملابسها لا تنطبق مع داخلها الايماني فكانت تحب التحدث اليها اسمها " براءة " وذات مرة قالت لها : " صدقيني انت كل شيء فيك جید عدا ملابسك " " " كان ذلك الامر كالصاعقة ينزل على مسامعها . كانت تقول ملابسي ... لكن ماذا بها ملابسي ... الجميع كانوا يقنعوها أن ملابسها مستورة وجيدة فهي لم تكن تشعر بذلك ... عادت الى المنزل لأول مرة تشعر بالكآبة تشعر بعدم الرضا عن نفسها لكن لا جدوى من المحاولة فاهلها لا يوافقون أن ترتدي ملابس الجبة الاسلامية.
وجاء موعد الحفل التأبيني كان في مسرح الجامعة في القاعة الكبيرة كانت مسرحية رائعة تمثل ما بعد معركة الطف فاطمة لم تكن تعلم أن المسرحية بدأت فقد كانت في قاعة الدراسة وفجأة انت زهراء وقالت طلاب اليوم لايوجد دراسة فرح الجميع ... وتساءلوا ماذا ؟ ماذا حصل ؟؟ أجابت اليوم يوجد تفرغ للطلاب بذكرى أربعينية الحسين عليه السلام التي كانت قبل ایام فهم يقيمون مسرحية وفعاليات عندما سمعت فاطمة ما قيل قالت اريد الذهاب الى هناك لكن صديقاتها أرادوا أن يذهبوا برفقة البقية للتنزه فقالت لهم اذهبوا انتم انا سأحضر المسرحية ... فما كانت باليد حيلة الا ان ذهبن برفقتها فهم يحبونها كثيرا رغم انها شيعية دخلن الى المسرح كانت الانوار مطفئة والهدوء يعم ولا صوت سوى صوت الممثل الذي يؤدي دور یزید اللعين محتفلا بقتل الحسين عليه السلام ادی دوره ببراعة لدرجة أن صديقات فاطمة بدأن بالبكاء وهن لا يعرفن شيئا عن الحسين عليه السلام ... الجميع كان يبكي حتى بدأ مؤدي دور زین العابدين بالقاء الخطبة ببراعة كانت فاطمة تردد معه فأثارت دهشة صديقاتها حتى قلن لها كأنك تحفظين الدور اكثر منهم ..وانتهت المسرحية بدموع تجري من الجميع وخرجت فاطمة وصديقاتها حيث احببن المسرحية ... كانت فاطمة تفكر كثيرا بخطبة السيدة زينب وتضحيتها وشجاعتها وكانت تتساءل دائما ... ماذا قدمت لمولاتي ؟
ترى هل ستعيد فاطمة حساباتها

!! انتظرونا مع احداث جديدة
بقلم الكاتبة : كوني مهدوية بعفة زینبية
قناة قصص لقاء صاحب الزمان
@mhdar2
# يتبع ⏬🔜⏳

قصص مهدوية Where stories live. Discover now