الجزء 37

350 27 13
                                    

حالة يونغي لا زالت في خطر و أليسيا كانت تنتظر في الخارج و تبكي بشدة...بعد مرور حوالي ساعة تقريبا خرج الطبيب من غرفة العمليات و أسرعت نحوه لكي تعرف وضع يونغي...
أليسيا: دكتور كيف هي حالته...هل هو بخير هل تجاوز مرحلة الخطر؟؟ ارجوك قل لي انه بخير...
الطبيب: إهدئي يا آنسة...هو بخير الآن لقد تجاوز مرحلة الخطر و حالته مستقرة...
أليسيا: هل يمكنني أن أراه الآن؟
الطبيب: سوف ننقله إلى غرفة ثانية أولا...لكن لن تستطيعي البقاء لمدة طويلة معه...يجب أن يرتاح...
أليسيا: حسنا...شكرا دكتور...
فرحت كثيرا بهذا الخبر و هي متحمسة لرؤيته...بعد أن حولوه إلى غرفة ثانية دخلت عنده و هو نائم لم يستيقظ بعد من العملية...
جلست في المقعد أمامه و مسكت يده و أصبحت تكلمه...
أليسيا: أيها الأحمق...لقد عدت لكي تعتذر أو لكي ترمي نفسك إلى الطريق و تعمل حادث؟ هل تعرف أنني كنت خائفة جدا عليك؟؟ لو حصل لك شيء لن استطيع تحمل ذلك...و لن أسامح نفسي أبدا...أرجوك إنهض و لا تتركني وحدي مرة أخرى...
ثم دخلت عليها الممرضة و طلبت منها الخروج لأن المريض يجب أن يرتاح...خرجت و بقيت أمام الغرفة...
أخرجت هاتفها من جيبها و رأت أن مين هو إتصل بها أكثر من مرة فقررت أن تتصل به...و رد مباشرة...
مين هو: أليسيا هل أنتي بخير؟ لقد اتصلت بك عدة مرات و لم تجيبي...
اليسيا: أنا آسفة كنت في المشفى...
مين نو: في المشفى!!! هل أنتي مريضة؟
أليسيا: لا تقلق أنا بخير...يونغي عمل حادث...و هو الآن في المشفى...
مين هو: يونغي؟ هل هو رجع إلى كوريا؟
أليسيا: نعم...
مين هو: سوف آتي الآن إليكي...
أليسيا: لا داعي لأن تأتي...أنا بخير...سوف أراك عندما اخرج من المشفى...
مين هو: حسنا مثلما تريدين...إعتني بنفسك إذا...
أليسيا: حسنا باي...
فصلت الخط و ظلت تنتظر الوقت الذي يمكنها الدخول لرؤية يونغي...ثم بعد أن دخلت الممرضة إليه خرجت إلى اليسيا و أخبرتها ان المريض قد إستيقظ...
دخلت عنده و رأته يفتح عينيه بصعوبة و لما رآها نداها...
يونغي: أليسيا...
أسرعت عنده و مسكت يده...
أليسيا: لا تتعب نفسك في الكلام...انت إرتح فقط...
ثم رأت عينه بدأت تدمع...
يونغي: أنا أعتذر منك...أنا...
أليسيا: ششش قلت لك لا تتكلم...
ثم مسحت دموعه و بقيت أمامه و هي ماسكة يده...
نام لبضع دقائق ثم لما إستيقظ وجدها نائمة واضعة رأسها على سريره و ماسكة يده...ظل ينظر إليها و يتأمل كل تفاصيل وجهها...
يونغي: لو تعرفي كم إشتقت لكي...إشتقت لرؤية وجهك الجميل...ثم أراد أن يزيح شعرها الذي كان على عينيها و بمجرد لمسها إستيقظت...
يونغي: آسف كنت أريد فقط أن ازيح الشعر من عينيك لم أكن أريد إيقاظك...
أليسيا: لا بأس...هل أنت بخير؟ هل تشعر بالألم في مكان ما؟
يونغي: نعم أشعر بالألم...
أليسيا: أين؟؟ سأنادي الممرضة...
مسك يدها و منعها من الذهاب...ثم وضع يدها على قلبه...
يونغي: أنا اتألم هنا...
أصبحو ينظرون بعض دون قول أي كلمة ثم أبعدت يدها مباشرة...
أليسيا: أظن أنك تحسنت...سأذهب إذا...
يونغي: أرجوك إبقي معي هذه الليلة...
أليسيا بعدما فكرت قليلا و وجدت أنها لا يمكن تركه في هذه الحالة بمفرده و لا يملك أي عائلة هنا...
أليسيا: حسنا...هذه الليلة فقط...
يونغي: شكرا كثيرا حبيبتي...
أليسيا: لا تناديني هكذا...أنا لست حبيبتك...
يونغي: أنتي حبيبتي...و لن أتنازل عنكي بهذه السهولة...
أليسيا: أصمت...سأذهب لاجلب لك بعض الطعام...يجب عليك أن تأكل...
يونغي: حسنا سأفعل كل ما تريدينه من اليوم فصاعدا...
أليسيا: أنت تزعجني بحكيك...سأذهب...
يونغي: حسنا لا تتأخري...
ذهبت اليسيا و بعد دقائق رجعت و معها الطعام...قدمته ليونغي و رجعت إلى مقعدها...
يونغي: لا أستطيع أن آكل بمفردي...هل يمكنك إطعامي؟
أليسيا: هل انت طفل صغير؟ لن أطعمك...
ثم بدأ يونغي يحاول أن يأكل لكن بصعوبة و هي كانت تنظر إليه...
أليسيا: أنت فعلا مزعج...
نهضت من مكانها و ذهبت إليه و أخذت الملعقة و بدأت تطعمه...
يونغي: يجب أن نتحدث...
أليسيا: لا يوجد شيء لنتحدث فيه...
يونغي: يوجد...مثلا لما كنتي هنا تبكين و تطلبين من الإستيقاظ...قلتي لا تتركني مرة ثانية...
تفاجأت أليسيا كيف عرف كل هذا...ألم يكن نائما في ذلك الوقت؟؟
أليسيا: الك تكن نائما؟؟
يونغي: لقد استيقظت ذلك الوقت و سمعت كل شيء...
أبعد الطاولة من السرير و مسك يديها...
يونغي: إسمعيني...أتفهم وضعك جيدا...لو كنت مكانك لعملت نفس الشيء...لكن أنا لم أقصد أبدا خيانتك...صحيح فعلتها معها بعد إنفصالنا لكن صدقيني أنني كنت مظطر لكسب ثقتها و تعترف بكل شيء...لم أكن احبها صدقيني...انتي الفتاة الأولى و الأخيرة التي أحبها...هل تعرفي كم إشتقت لكي؟ هل عرفتي أن الايام من دونك صعبة جدا؟ كنت أريد أن آتي اليوم الذي إنفصالنا فيه لكن لم يكن معي أي دليل...و أعرف أنك لن تصدقيني حتى لو شرحت لكي كل شيء...سوف أطلب منك طلب صغير...فكري جيدا في الكلام الذي قلته لكي الآن...خذي وقتك...ثم أجيبيني على هذا السؤال...هل تريدين أن تكوني زوجتي؟
إندهشت أليسيا من هذا الكلام و لا تعرف كيف تجيب أبدا...ثم حاولت أن تقول بصعوبة...
أليسيا: ي...يونغي...
يونغي: قلت لكي فكري أولا...لا تجيبيني الآن...أرجوكي هذا هو طلبي الوحيد...غكري جيدا...و إذا لم توافقي سأفعل ما بوسعي لكي تحبيني مثل قبل...و تثقي فيني مثلما كنتي تثقين من قبل...
ثم قبللها على جبينها...
يونغي: إذهبي إلى بيتك إن اردتي...لا أريد أن أزعجك أكثر...و النوم هنا غير مريح أبدا...
أليسيا: لا سأبقى هنا هذه الليلة...
يونغي: حسنا...شكرا لكي...
اليسيا: لا تشكرني...اه صحيح اغراضك معي و هاتفك أيضا...هل تريد أن تتصل بأبوك؟
يونغي: لا...هو سيقلق و سيأتي إلى هنا مباشرة...أنا بخير لا داعي للإتصال به...
أليسيا: حسنا مثلما تريد...
ثم نام لأنه متعب جدا و نامت أليسيا بدورها...

I loved a mafia guyWhere stories live. Discover now