الجزء 6

498 27 1
                                    

استيقضت أليسيا هذه المرة لوحدها و كالعادة جهزت نفسها و أخذت فطورها الصباحي...و هي تتناول الفطور سألتها أمها...
الأم: غريب...كيف استيقضت بهذه السهولة؟
أليسيا: بدأت اتغير مثلم أردتي...
الأم: انا فخورة بكي عزيزتي...
عندما انتهت من الأكل أسرعت بأخذ حقيبتها و خرجت من البيت مما جعل امها تتسأل عن هذا التغير المفاجئ!!
أليسيا تريد أن تصل إلى المدرسة بأسرع وقت لأنها تريد أن ترى شوڨا...لا تعرف لماذا لكن عندما استيقضت كانت عندها رغبة قوية لكي تراه...
عندما وصلت إلى المدرسة رأت مجموعة من الفتيات تدور حول شوڨا و هو يتجاهلهم و ظهر من وجهه علامات الغضب...لكن عندما رأى أليسيا نداها...
يونغي: أليسيااا
إستغربت عندما نداها و بإسمها أيضا...اقترب منها و سحبها من يدها و أصبحت قريبة منه...ثم نظر إلى الفتيات التي ظهرت من أوجههم علامات الغيرة...
يونغي: اسمعو كلكم...هذه هي حبيبتي و من اليوم فصاعدا لا أريد اي واحدة منكم أن تقترب مني...هل هذا مفهوم؟؟؟
نظرت الفتيات إلى أليسيا بنظرات مهددة لأن الغيرة أكلتهم...ثم ذهبو كلهم و دخلو إلى الأقسام...
يونغي: شكرا على المساعدة
أليسيا: لم أعرض لك مساعدتي...لماذا قلت للجميع أنني حبيبتك؟؟؟
يونغي: تظنين أنني ساعدتك امس مجانا؟ لا تقلقي لن اكون حبيبك في الحقيقة و لن أكون بجانبك كل الوقت...
أليسيا: لكن هذه الفتيات ستخبر كل المدرسة...و سوف يتحدثون عني و...
قطعها يونغي...
يونغي: هل انتي خائفة منهم؟
سكتت أليسيا و لا تريد أن تعترف بخوفها...لكن يونغي لاحظه...
يونغي: لماذا تخافين منهم؟ إذا تحدثو عنك تجاهلهم و إذا حاولو ضربك دافعي عن نفسك...اه و انا لماذا اقول هذا الكلام لبنت مثلك...باي...
دخل يونغي إلى القسم و ترك أليسيا تتسأل للمرة الثانية عن ماذا يقصد بقوله" فتاة مثلك"؟؟؟
رن الجرس معلنا عن بداية الدروس و عندما دخلت إلى القسم أصبح الكل ينظر إليها...التحقت بمقعدها و جاءت صديقتها إليها...
مايا: أليسيا؟ هل أنتي حقا حبيبة يونغي؟ كيف صار ذلك و انتي وصلتي امس فقط؟ و...
أليسيا لم يعجبها الوضع لأنها لا تحب أن يسألها احد كل هذه الأسئلة دفعة واحة...و هي ليست حبيبة يونغي لماذا لا تقول الحقيقة و ترتاح...فجأة دخل الأستاذ مما جعل كل الطلاب يلتقون بمقاعدهم...
هذا اليوم عندها ساعتين رياضيات ( المادة التي تكرهها) كانت الحصة مملة كثيرا لذلك طلبت من الاستاذ الخروج و لحسن حضها وافق...أرادت الذهاب إلى الحمام أولا تعمل جولة صغيرة في الساحة و ترجع إلى القسم...لكن عندما أرادت الخروج من الحمام دخلت الفتيات التي كانت تدور حول شوڨا في الصباح...تجاهلتهم و أرادت الخروج لكن واحدة منهم مسكتها من يدها و دفعتها بقوة إلى الأمام...
البنت1: إلى أين انتي ذاهبة يا عزيزتي؟ لم نشبع من رؤيتك حتى...
أليسيا: (و صوتها يرتجف) م...ماذا...تريدون مني؟
البنت2: (و هي تضحك بصوت عالي) لماذا انتي متسرعة؟ نحن هنا لنلعب معكي...و بما انك متسرعة
سوف نبدأ الان...
اقتربت الفتيات من أليسيا و مسكوها من أيديها و أوقفوا على رجليها...ظلو متمسكين بها بقوة ثم جاءت البنت الثالثة...
البنت3: مرحبا أليسيا...انا لارا...اسمعيني جيدا...
مسكت شعر أليسيا و سحبته بقوة...
البنت3: انصحكي بأن تبتعدي من شوڨا و إلا سوف تندمين على اليوم الذي ولدتي فيه...اذا لم تبتعدي منه سوق اغير حياتي إلى جحيم...
اطلقت شعرها و قالت...
البنت3: تشرفت بمعرفتك أليسيا...و هذا إعتبريه تحذيرا لكي...
تركت الفتيات يدي أليسيا سقطت إلى الأرض...ظلت تبكي بشدة في ألحمام بعد خروجهم...لا تريد الرجوع إلى القسم بهذا المنظر لذلك قررت أن تخرج إلى الساحة و تبحث عن مكان تبقى فيه لوحدها...لكن عندما وصلت إلى الساحة رأت أن كل الأماكن ليست فارغة و قررت الذهاب إلى ذلك المكان المعزول و المخيف رغم خوفها من أن ترى نفس المشهد الذي رأته امس مع شوڨا...
وصلت إلى المكان المرغوب و لحسن حضها لم تجد احد...دخلت إلى البيت المهجور أين إختبأت امس و
ظلت تبكي هناك لوحدها...
شوڨا في القسم يتسأل أين ذهبت أليسيا لماذا تأخرت كل هذا الوقت...في الأول أراد أن يتجاهلها و لن يتدخل فيها لكن في الأخير طلب من الاستاذ الخروج و وافق ( كل الأساتذة يتركونه يخرج من الحصة لأن لا يوجد فرق إذا تابع الدرس أو لا)...
اتجه إلى الحمام و انتظر هناك قليلا ظنا انها سوف تخرج...لكن لم تخرج...ثم اتجه إلى الساحة و لم يراها...و في الأخير إتجه إلى المكان المعزول متأكدا أنها موجودة هناك...
عندما سمعت صوت خطوات تمشي بإتجاهاه خافت كثيرا و توترت...لكن عندما رأت انه شوڨا إرتاحت...
أليسيا: لماذا جأت إلى هنا؟ أريد أن أبقى وحدي...
يونغي: هل ضربوكي في الحمام؟
نظرت إليه بنظرات غضب...
أليسيا: هل انت راضي الان؟ هل انت تستمتع في لما ترى كل الفتيات تتقاتل من أجلك؟؟؟؟
يونغي: ماذا أفعل...انا شب جميل جدا و مثير...من الواضح أن كل الفتيات سوف تتقاتل من أجلي...
أليسيا تجاهلت إجابته و لا تريد مناقشته...
اقترب من أليسيا و جلس أمامها على الأرض...
يونغي: امسحي دموعكي يا غبية....
أليسيا: عفوا!!!
يونغي: نعم انتي غبية...الاشهاص الأغبياء هم الذين يتركون الفرصة للآخرين لكي يذلهم و يحتقرونهم...
رغم أن أليسيا لم تعجبها هذه الكلمة لكن شوڨا معه حق...هي غبية...
أليسيا: كيف استطعت أن تكون بكل هذه البرودة؟ كيف يمكنك أن تتجاهل ملام الناس الذين حولك؟
أريد أن أصبح مثلك...
يونغي وجه لها ابتسامة ساخرة ثم قال...
يونغي: أولا لا تقولي أريد أن أصبح مثل احد...كوني كما انتي و لا تحاولي تقليد غيرك...إعتبريها درسك الأول...

I loved a mafia guyWhere stories live. Discover now