الجزء ٤

509 33 2
                                    

أليسيا تفاجأت من رؤية الشب و مجموعة من الاسئلة تدور في رأسها ( هل هو في نفس القسم الذي ادرس فيه؟ هل سيتذكرني لما يراني؟ هل سوف يزعجني أو يحتقرني؟...) لكن الأستاذ اخرجها من خيالها لأنه يتكلم بصوت عالي مع الشب.
الاستاذ: مين يونغي...انت دائما تتأخر هل عندك حجة مقنعة اليوم؟
الشب رد عليه بكل بساطة...
مين يونغي: كنت امارس الج** مع طالبة...
انصدمت من جوابه، كيف تجرأ و قال هذا الكلام لأستاذه...
الاستاذ: مين يونغي لن اسمح لك بالدخول إلى الصف و اذهب مباشرة إلى المدير...انت لا تحترم الأشخاص الأكبر منك!!!
مين يونغي: أتريد أن أتكلم معه عن الشيء الذي عملته امس مع الانسة زويا مساعدته؟
أصبح كل الطلاب يضحكون على ما قاله يونغي مما جعل الأستاذ يفقد صوابه...
الأستاذ: مذا؟؟؟ انا لا اعرف عن مذا تتكلم...سوف تسكت و إلا...
قطعه يونغي و قال...
و إلا مذا؟ عندي فكرة لمذا لا تتركني ادخل و انا سأكتم السر و لن يعرف المدير و ننهي المشكلة هنا؟
الأستاذ غضب كثيرا لكن هو خائف من أن يونغي يحكي كل شيء للمدير لذلك سمح له بالدخول إلى القسم...
جلس في مكانه و الطلاب لم ينظرو إليه ابدا بل انحنو كل رأرسهم...ثم رجعت كل الانظار الى أليسيا...
الاستاذ: نعم انتبهو إلى زميلتكم الآن...
أليسيا: مرحبا...انا اسمي أليسيا عندي 17 سنة...
الاستاذ: أليسيا هل عندك هوايات تحبين ممارستها؟
أليسيا مترددة قليلا على هذا السؤال لأنها لا تعرف اذا هوايتها (تأليف روايات مرعبة) ستعجبهم أو سيسخرون منها...فقالت..
أليسيا: نعم...احب تأليف روايات...
الاستاذ: انت كاتبة روايات؟؟ هذا جميل جدا...اتمنى لكي التوفيق...يمكن لكي أن تجلسي...
أليسيا: شكرا...
لما اتجهت إلى مقعدها رأت يونغي ينظر إليها نظرة حادة و كأنه غاضب منها...لذلك اسرعت إلى مكانها و اتجهت نظرها إلى مكان آخر...
كانت المادة الأولى الرياضيات و أليسيا تكرهها كثيرا و تعتبرها أصعب مادة على وجه الأرض...ثم الإنجليزية التي عكس الرياضيات تحبها كثيرا...
بعد ساعتين من الدراسة و أخيرا رن الجرس معلنا عن وقت الراحة...
أليسيا كونها فتاة تحب الوحدة قررت أن تبقى في القسم بينما كل الطلاب سيخرجون الى الساحة...
لكن الفتاة اللطيفة التي تكلمت معها في الصباح اتت عندها...
مايا: هيا نخرج معا إلى الساحة و سوف اقوم بزيارة صغيرة لكي تتعرفي على المدرسة...
أليسيا: أ..انا أفضل أن أبقى هنا...
مايا: لمذا؟ ارجوكي تعالي معي...صديقتي غيرت المدرسة و أصبحت وحيدة الان...أريد أن تكون عندي صديقة جديدة و انا أحببتك من الوقت الذي رأيتكي فيها...اتريدين أن تكوني صديقتي؟
أليسيا أصبحت تفكر عن الإجابة...هي لا تريد أن يكون عندها أصدقاء لانها تعتقد انهم مزيفيين و لا يمكن الوثوق بهم ابدا...لكن شيء ما يقول لها أن مايا فتاة جيدة و ليست من النوع المتكبر...لذالك وافقت على أن يكونو صديقات لكن سوف تكون حذرة و لا تحكي لها كل أسرارها...
أليسيا: حسنا...
مايا: انا سعيدة جدا جدا شكرا لكي أليسيا...تعالي معي قبل أن يرن الجرس...
خرجت أليسيا مع صديقتها الجديدة إلى الساحة و بدأت تعرف عليها عن المطعم و المكتبة و الأقسام...و لما وصلو الى مكان منعزل و بعيد قليلا عن الأقسام قالت مايا...
مايا: أليسيا احذركي من أن تأتي إلى هذا المكان...
أليسيا: و لماذا؟
مايا: هناك مشاجارات كثيرة في هذا المكان و إذا تردين أن تبتعدي عن المشاكل لا تأتي إلى هنا أبدا...
فجأة ظهر يونغي امامهم و خوفهم كثيرا...و ظل ينظر إلى أليسيا...
يونغي: مذا تفعلان هنا؟
مايا: نعتذر سوف نذهب من هنا حالا...
مسكت بيد أليسيا و ركضت لكي تبتعد من هذا المكان...لما وصلو الى القسم أرادت أليسيا ان تعرف أكثر عن يونغي و هل سوف يتشاجر مرة ثانية في ذلك المكان؟
أليسيا: مايا...اريد أن أسألك...
مايا: نعم إسألي...
أليسيا: يونغي...لماذا هو قاسي هكذا؟
مايا: هو صحيح اسمه مين يونغي لكن البعض يناديه ب "شوڨا" و هو قاسي و لا يحب الكلام كثيرا...و يقولون انه زعيم عصابة...و كما رأيت في الصباح كل الطلاب ينحنون أمامه و يخافون منه...
أليسيا: لكن لماذا؟
مايا: لا أعرف...هناك شائعات تقول انه ابن أكبر مافيا بالبلد...
دخل الأستاذ لكي يبدأ الدرس...كل واحد رجع إلى مكانه...أليسيا تنتظر دخول يونغي أو شاڨا متأخرا لكن لم يأتي...و أصبحت تتسأل: هل هو فعلا تشاجر مع احد؟ هل هو سيء لهذه الدرجة كما قالت مايا؟
و لكن وقفت عن التفكير فيه قائلة: لماذا افكر فيه؟ انا لا اعرفه اصلا...لذلك من الأحسن أن اركز في الدرس و لا أفكر فيه.
لما انتهو كل الدروس خرجت أليسيا من المدرسة و ظلت تنتظر امها...

I loved a mafia guyUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum