الجزء 36

320 26 16
                                    

صار يمكن ليونغي الذهاب لكوريا و إيجاد حبيبته مرة أخرى بعد غياب طويل و يأمل أن تكون غير مرتبطة مع رجل آخر...حجز تذكرة سفر و غدا سيراها...في الليل لم يستطع النوم أبدا من كثرة تحمسه و أيضا هناك فكرة تدور في عقله و تشوشه...
و ذهب إلى مكتب أبيه...
طرق على الباب و سمع صوته يطلب منه الدخول...
يونغي: أبي...هل عندك وقت...أريد أن أتحدث معك في موضوع...
الأب: بالطبع بني...إجلس...بماذا تريد أن تتحدث معي؟
يونغي: أنت تعرف أنني سأذهب غدا إلى كوريا...
الأب: نعم...و أعرف أنك متحمس جدا أليس كذلك؟
يونغي: نعم أنا متحمس لكن...
الأب: لكن ماذا؟
يونغي: كيف سأشرح لها أنني مارست مع كلارا لكي اتوقعها في الفخ؟ ألم تكن أي طريقة أخرى سوى هذه؟ أنا أشعر كأنني حقير...لانني إقتربت من فتاة غيرها...هل هذا تصرف يقوم به شخص عادي؟
الأب: صحيح أنت تصرفت بحماقة...لكن كل هذا من أجل أن تثبت لها أنك بريئ...و أنا متأكد أنك كنت تفكر بها لما كنت تفعلها...
يونغي: هذا ليس مهما...بدل أن أبتعد منها و أنال ما أحتاجه بطريقة أخرى...كيف سأقابلها بعد كل هذه المدة؟ هل سأقول لها حبيبتي عندي تسجيل من كلاوا تعترف بأنها خدرتني و هي السبب في تدمير علاقتنا...و عرفت هذا بعد أن نمت معها!!!
الأب: لم يكن هناك طريقة أخرى لكي تنال ما تريده...لو كانت هناك لفعلتها من زمان و دمرت ذلك الحقير...لكن الآن بفضلك أنت وصلت إلى هنا و ستسترجع حبك...
يونغي: و إذا لم توافق...و لا تريدني؟
الأب: إبقى هناك حتى توافق...
يونغي: حقا؟؟؟ و أنت لا تحتاجني هنا؟؟
الأب: لا هناك من سأرسل في المهمات المقبلة لا تقلق...و الآن إذهب للنوم و لا تفكر كثيرا...
يونغي: حسنا...
الأب: ألم تنسى شيئا؟؟
يونغي: ماذا؟
قدم له بعض الملفات...
الأب: هل ستذهب إلى كوريا و تدور على حبيبتك في كل الجامعات؟ لقد بحثت عنها و في تلك الأوراق ستجد جامعتها و إقامته و كل ما يخصها...
يونغي: كنت سأبحث عنها في كل مكان...شكرا أبي...
الاب: لا تشكرني...تصبح على خير...
رجع يونغي إلى غرفته و بعد محاولات كثيرة للنوم نام أخيرا...
في صباح الغد نهض باكرا و إتجه مباشرة إلى المطار بعدما ودع أبوه و السيد بارك...و بعد حوالي 12 ساعة طيران وصل أخيرا إلى كوريا...
إتجه إلى الجامعة التي تدرس فيها أليسيا و ظل ينتظرها في المدخل الرئسي...
بعد مرور حوالي ساعة رأها تتجه إلى الخارج...كانت جميلة كالعادة...لا كانت أجمل بكثير...ظل ينتظرها بحماس و هي تقترب شيئا فشيئا...
لما كانت المسافة قصرة بينهم رأته بدورها...توقفت عن المشي مباشرة...ظلت تنظر فيه و هي مفاجأة من رؤيته...
قرر يونغي الاقتراب منها بخطوات بطيئة...و لما صار بالقرب منها قال...
يونغي: مرحبا...
أليسيا: (بصعوبة) م...ماذا تفعل هنا؟ لماذا رجعت؟
يونغي: رجعت من أجلك...و أعتذر لأنني تأخرت كثيرا...
ضحكت أليسيا بسخرية ثم قالت له...
أليسيا: لو بقيت هناك أحسن...ارجع و لا تعود أبدا...
أرادت الرحيل لكن يونغي مسكها من يدها...
يونغي: أرجوك إسمعيني...لن آخذ من وقتك كثيرا...
أليسيا: انت لا تستحق و لو ثانية من وقتي...أترك يدي...
يونغي: أرجوك...إسمعيني ثم إذا اردتي الذهاب لن أمنعك...
أليسيا: حسنا إسرع سوف أحسب الوقت...
يونغي: حسنا...
ثم أخرج هاتفه و أراد أن يريها التسجيل الذي قام به لكلارا أين تعترف بفعلتها...
إنصدمت في الأول لكن في الاخير رجعت الهاتف ليونغي و قالت...
أليسيا: أنا لست فتاة صغيرة لكي أصدق هذه التفاهات...ربما اجبرتها على فعل هذا...او تمثلون فقط...
يونغي: أليسيا هذه هي الحقيقة صدقيني...
أليسيا: أصدقك؟؟؟ مثلما صدقتك تلك المرة و نمت مع كلارا؟؟؟
يونغي: لقد خدرتني لم أقم بذلك برغبتي...
أليسيا: حسنا...و لماذا أرى الطاولة مزينة بطريقة رومنسية إذا؟؟ هل كانت حبيبتك؟ هل كذبت عليها هي أيضا لكي تعترف بهذه السهولة؟
يونغي لا يعرف كيف يجيب و ظل يسمعها فقط...
أليسيا: أم أنك مارست معها مرة أخرى؟
يونغي: أليسيا سأشرح لكي كل شيء...ارجوكي إمنحيني فرصة ثانية...
أليسيا: عملتها مرة ثانية آليس كذلك؟؟ هل تتذكر لما ذهبت إلى الملهى و رقصت كيف عاقبتني؟؟؟و انت الآن تقول لي أنك نمت معها مرات كثيرة!!!
يونغي: أرجوك...
أليسيا: لا أريد أن أراك مجددا...و لن أمنح لك فرصة ثانية...
ذهبت كلارا تاركة يونغي خلفها...ثم فجأة سمعت صوت السيارات و صراخ...استدارت و رأت هناك حادث مرور...و خافت من أن يكون يونغي...أسرعت إلى مكان الحادث و رأت يونغي مستلقيا على الطريق و محيط بالدم...
صرخت بأعلى صوت ثم أسرعت نحوه و تحركه لكي ينهض لكن دون جدوى...
أليسيا: يونغيييي أنهض...ارجوك أنهض...
كانت تبكي بشدة و تصرخ لكي ينهض حتى وصلت سيارة الإسعاف و أخذته إلى المشفى...

I loved a mafia guyWhere stories live. Discover now