الجزء ٢

656 34 1
                                    

استيقضت أليسيا في الصباح على صوت الشاحنة التي سوف تحمل كل الأغراض إلى بيتهم الجديد...
نزلت الى الأسفل و رأت الرجال اللذين يساعدون في نقل الأغراض...لما رأتها أمها أسرعت إليها و قالت...
الام: حبيبتي ألبسي ثيابك و استعدي سوف نغادر الان...
بدأت عيناها تدمعان و أسرعت إلى غرفتها...هي خائفة كثيرا من الأشخاص اللذين سوف تراهم في المدرسة و خائفة أيضا من أن يحتقر نها كما يفعلون في مدرستها القديمة و يلقبونها بالألقاب المضحكة...
كل هذا لأنها يتيمة الأب و مختلفة عن الآخرين...هذا هو المشكل انها مختلفة و هذا لا يعني أنها تحتاج إلى طبيب نفسي...
و هي غارقة في تفكيرها دخلت عليها أمها و رأتها تبكي...
الام: أليسيا صغيرتي لا تبكي...استمعي لي سوف نذهب إلى هذه المدينة و نبقى هناك شهرين...اذا تحسنتي و اعجبكي الوضع سوف نبقى هناك و إذا صار العكس سوف نرجع إلى هنا حسنا؟
اليسيا مسحت دموعها و قررت أن تتكلم أخيرا...
أليسيا: امي حتى لو غيرت المدرسة سوف يحتقروني...و لا أحتاج إلى طبيب نفسي انا بخير انا فقط مختلفة عنهم...انا احب العزلة و لا أحب الاختلاط بالآخرين...
الام: حبيبتي تأكدي انكي سوف تندمين على هذا الكلام يوما...لا زلتي صغيرة و كل الشباب بهذا العمر يستمتعون بالحياة...اريد ان تستمتعي انتي أيضا و لا أريد أن اراكي وحيدة  تختبئين في غرفتك...
قبل أن تنهي كلامها سمعت الرجل ينادون امها و يخبروها أن كل الأغراض صارت داخل الشاحنة...
ذهبت الأم بعد أن وضعت قبلة صغيرة على جبينها و طلبت منها ان تسرع...
غيرت أليسيا ثيابها و حملت حقيبتها لكي تنزل إلى الأسفل...عملت زيارة أخيرة للمنزل و خرجت منه متجهة إلى السيارة...
التحقت الأم بها وشغلت السيارة و اتجهتو إلى المنزل الجديد...
بعد مرور ساعتين تقريبا وصلو إلى المدينة ثم إلى بيتهم الجديد...نزلت من السيارة و وجدت ان المنزل كبير و جميل...
الام: البيت جميل جدا صحيح؟
أليسيا: امممم
الام: سوف ندخل إلى الداخل و اختاري الغرفة التي تعجبك...
مشت خطوتين و لم تنتبه أليسيا إلى الشب الذي كان يسوق الدراجة...كان على وشك أن يصطدم بها حتى مسكت بها امها و رجعت بها إلى الخلف...
أليسيا: انتي قلتي أن الناس طيبون هنا هل كنتي تقصدين هذا؟
الام: لا...هذا الشب ممكن كان منزعج من شيء ما لذالك لم يراكي...
تجاهلت الإجابة و قررت تدخل المنزل...لكن قبل ذالك ألقت نظرة على الشب الذي كان يسوق الدراجة و لكن لم ترا وجهه...رأته من الخلف فقط...
كان اليوم متعب جدا...رتبت كل الأغراض هي و امها و اختارت الغرفة الواسعة الموجودة في البيت...لما انتهو من الترتيب اكلت هي و امها و طلبت منها ان تخرج من المنزل و تعمل جولة صغيرة بالحي...
أليسيا لا تحب الخروج من المنزل لكن امها اجبرتها و تحاول أن تغير من عاداتها قليلا...
الام: حبيبتي لو يعرف ابوكي كيف تغيرتي لإنزعج منكي كثيرا...لذلك اخرجي و غيري جو...حاولي تغيير عاداتك قليلا و تأكدي أن ابوكي سوف يفرح كثيرا إذا رآكي و انتي تستمتعين بحياتكي و سعيدة...
أليسيا: حسنا سوف اخرج قليلا لكن لن اتأخر...
الام: حسنا اعتني بنفسك و لا تنسى هاتفك...اذا ضيعتي طريقك اتصلي بي...
خرجت أليسا من منزلها و كانت الساعة حوالي 6 مساء لكن بما انه فصل الصيف لن يحل الضلام بعد...
كانت تمشي في الطريق و هي تستمع إلى الموسيقى...كانت الناس تمر أمامها لكن تجاهلهم و لم تنظر إليهم...حتى وصلت إلى مكان خلي من الناس...
كانت خائفة لان المكان مرعب قليلا و كانت تستدير إلى الخلف لما تسمع اي صوت...و فجأة رأت مجموعة من الشباب...كان واحد منهم يضرب شب آخر و الآخرون ينظرون فقط...(أليسيا صارت تتحدث لنفسها)
أليسيا: هذا ليس عدلا...كيف لمجموعة من الشباب ان يضربو شب واحد لا يستطيع أن يقاوم...العالم مريض!!
قررت أن تبتعد منهم لكي لا تورط نفسها في مشكلة...لكن مشت على قارورة و عملت صوت...كل الشباب إلتفو إلى مكان الصوت و رأوها...
فجأة سمعت صوت احد الشباب يناديها...
الشب: مذا تفعلين هنا؟؟
سمعت الشب يقترب منها شيأ فشيأ...
أليسيا: (يا إلهي هذا اول يوم لي في المدينة و لم أستطع أن أكون حذرة...ها أنا في ورطة كبيرة!)
فجأة احست الشب وضع يده على كتفها و استدارت مباشرة و هي ترتجف من الخوف...
الشب: مذا تفعلين هنا؟ انتي جسوسة أليس كذلك؟
اليسيا: (تحاول أن تتكلم لكن بصعوبة) ل...لا...انا لست...ج... جسوسة...
الشب: السارق لا يقول انه سارق...
أليسيا: انا...انا جديدة هنا...لا أعرف المدينة كثيرا و ضيعت طريقي...
الشب: أوووو اهلا فيكي...الظاهر انك تقولين الحقيقة...سوف اتركك لكن اسمعي كلامي...حذاري ترجعي لهذا المكان مرة ثانية و إلا سوف تندمين على مجيئك إلى هذه المدينة...بسرعة اختفي من هنآ..
أليسيا ركضت بسرعة و ابتعدت من الشباب حتى فقدت نفسها...و لما وجدت طريق منزلها أسرعت إليه و دخلت بسرعة...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وهذا البارات ٢ بتمنى يعجبكم❤️😘

I loved a mafia guyHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin