الإسكريبت الثالث عشر | The thertens

Start from the beginning
                                    

_ متزعليش يا بنتي

ضحك ودموعي في عيني

_ لا أزعل على إيه يعني مبقتش فارقة

حضرنا الأكل وهما بياكلوا وبيضحكوا وأنا موطية راسي في طبقى ، عمري ما إنتميت ليهم دايماً بخس معاهم بعدم راحة مش بسبب أنهم وحشين بالعكس لكن مش بلاقيني في وسطهم

_ مش بتاكلي ليه يا مرام

كانت حالة عدي ابتسمت نفس الإبتسامة البلاستيكية

_ لا يا طنط باكل

خلصوا أكل وشيلنا الأطباق وحلفت إني أنا إلي هغسل المواعين مش جدعنة والله لكن أنا مش طايقة الهوا إلي بتنفسه لو قعدت أكتر من كده هنفجر

_ لا يا مرام سيبهم ايدك متعورة
_ متعورة ؟ وهي تفرق ده ابن حضرتك مخدتش باله أصلاً بس يلا حصل خير ومعلش أنا عايزة أغسلهم

لفيت شاش حوالين إيدي لأنه جرحها كان عميق شوية وغسلت المواعين وأنا جوايا غيظ و وجع عظيم من كتر إلي جوايا كانت إيدي بتترعش كل حاجة بتخنقني
ممكن الموقف تافهه لكن ده كان من أحد أحلامي وفي ناس كتير جيالي مش هعرف أخليهم يجوا مرة تانية
عدي أكتر واحد شاف أنا تعبت قد إيه عشان أوصل للي أنا في دلوقتي ، صوته خرج من أفكاري

_ مرام أعملي شاي

بصت له ومردتش وهو مهتمش ، اليوم خلص وروحنا وكنت خلاص مش قادرة أتحمل كم الرسايل الحزينة إلي جتلي وصور روايتي خلاني بموت إني مش قادرة أبقى موجودة علشان خاطر شئ تافهه زي إني أغسل المواعين

_ براحة يا مرام

كنت طالعة السلم جري يمكن أهدى شوية لكن الخنقة زادت ، فتح الباب أول ما دخلت قلعت خماري وفستاني و أنا ببص للشقة حواليا و لعدي بغيظ ، مسكت فازة وبكل قوتي حدفتها في الحيطة وأنا صوت نفسي بقى عالي

_ إنتِ مجنونة ؟؟

صَرخ فيا لقتني بدون وعي

_ مفيش حد مجنون ومتخلف هنا غيرك

محستش بعدها غير و أنا بتخبط في الحيطة دي الفازة بسبب ضربة عدي ليا ، وكمل بكف على وشي

_ لما تيجي تتعاملي معايا تتعاملي معايا بإحترام أحسن والله العظيم ما أخلي فيكي حتة سليمة

بصت له بتوهان وأنا مش مدركة إلي بيحصل بس كالعادة عديت ونسيت

_ عدي عدي
_ خير ؟
_ شوف جايلي تكريم من الجريدة إلي أنا شغالة فيها

كنت شغالة مُدققة لغوية ومصممة

_ طيب كويس

قالها بفتور غريب ، مسكت ايده

_ هتيجي معايا صح

ساب ايدي وهو بيمسك الموبايل

_ ربنا يسهل

حاولت ألفت إنتباهه فقومت جبت اللاب وحطيته قدامه

_ شوف كده الأغلفة إلي أنا عملاها ، بص ده عملته فور فري وده أدفعلي في فلوس لأنه كان جودته أعلى ولا بص دول ده كان ..
_ اخرسي بقى مش عايزة أشوف زفت تاني

وقام من جمبي وأنا قلبي كان بيبكي م إلي وصلت له عدي بقى كأنه بيغير مني ومن نجاحي برغم إني عمري ما قصرت من ناحيته واتكبرت عليه ، جي يوم التكريم

_ هتيجي

سألته من غير ما أبصله

_ هخلص شغل وأجي

روحت الجريدة وكان يوم جميل جداً وجيه وقت التكريم وطلعت أستلم جايزتي فـ بصيت لعيون عدي ملقتش فيها نظرة فخر ولا سعادة كانت نظرة غيرة بس
وقام دير وشه وأنا حسيت بشعور غريب حسيت إني مبقتش طيقاه وإنه كل وجعي هو السبب في
مشينا بصمت وإحنا خارجين قلت له

_ وقفني على النيل شوية

نفخ شوية وبعدين وافق كنا ماشيين وأنا ببص له

_ عدي
_ خير ؟
_ هسألك سؤال وتجاوب بصراحة
_ أسألي
_ أنتَ ليه مش فرحان بنجاحي

بصلي بصة عميقة

_ لأنك مينفعش تنجحي

بصت له بصدمة وروح بهتت جمبه

_ مكنش كلامك وقت الخطوبة
_ الوضع دلوقتي إختلف بقيتي مراتي ومينفعش تبقى مراتي أنجح مني مشهورة وبتشتغل الناس تقول عليا إيه
_ ناس ؟!

رجعت لورا خوفت .. خوفت من الشخص إلي قدامي إلي أنا معرفوش ده مخدتش بالي من الطريق ولا العربية إلي جاية بسرعة ، حسيت بخبط عنيف في جسمي وفاجأة كل شئ إسود كل شئ و حسيت روحي إتسحبت بس هي كانت فعلاً إتسحبت وكانت آخر مرة أشوف فيها العالم و.. خيبتي الكبرى عدي .

#رُميساء_عمرو

إسكريبتات Where stories live. Discover now