وحيدُ الحَـانة|١٨|

50 6 64
                                    


اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد 💓

Enjoy and don't forget the 🌟

..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تخاذل المخمور فوق طاولة الشراب المهيج للحواس و الذاهب للعقل كأسا وراء كأس حتى بات لا يفقه مقولة من فقراته التي يطويها على النادل الذي يستمع لهذيانه المستمر منذ لحظة تناوله للنبيذ الفاخر بمرارة شربٍ زاد عن حده.

لا يزال واعيا بذاته يحارب الرغبة في البكاء و السقوط
رغما عن كفاءته في شرب الخمور و اعتياد بدنه على تأثيرها الى أن هذه المرة قد أفرط حد النخاع

تارة يستقيم بعاموده متحدثاً عن كمية الألم في قلبه بسبب فعائل و برودة صديقه المقرب ، و أخرى يشتكي فيها عن الفتاة المتجاهلة له لأيام باتت كدهر
و كأنه لم يكن لها شيئا البتة من الماضي!

"أتعلم...احيانا أخبر الجميع أنني أستمتع بيومي و كأنه آخر يومٍ في حياتي ... لكنني لست كذلك في الواقع كنت أتلو من الكذب عليهم و على نفسي البائسة في كل مرة، ثم و احزر ماذا؟
جميعهم يصدقون!! "

قهقه السخرية ادلاها بصوته الرقيق في الختام
يهزأ خلالها على عاهات نفسه المخفية خلف أفعاله الجريئة و قناع الرجل الواثق و الفتان الذي امتطاه بشكل دائم حتى أمام الأقربين منه.

تلك القنصلوة القصيرة و المبرزة لترائب صدره قليلاً
مع بنطاله الجلدي و منها الى خلصلاته الذهبية... من رأسه و حتى أخمص قدميه بات مبعثر الشكل و المحيى

تجلت منحيات وجهه بالحزن الضاحك

ذاك النوع من شعور المرء الذي يستمتع بالسخرية منه

زم بشفتاه الدامية و بفغارة ثغر أمسى مبتسماً بإنكسار و كحركة إستدل منها النادل عن بداية حديث جديد لن يكون سوى اعادة مملة لشرائط حياة الأشقر التي اخذ في رسمها داخل عقله كأشنع سيناريوهاتٍ للعيش و كله سببه جيمين، و هذا ما اطفح من كيله اكثر.

فلم يجد حلاً أفضل من الإتصال بالرقم الأخير
الذي يعود الى تاي.. لإعلامه بحال صديقه الراثية لها.

"لعين هيونغ لا يهتم بأمري كما انه يقوم بتجنبي
و كأننا غرباء لم يعتادا عن بعضهما منذ الابتدائية.. أتصدق أنه قد فوت مكالماتي ببساطة و قلبي..."

ضرب على صلابة صدره بقبضة يمناه مكملاً
"قلبي خفق متألماً في حينها بسببه! "

رأيتها مختلفة | K.THWhere stories live. Discover now