العَودةُ معاً|١٧|

43 9 69
                                    


الحمد لله دائما و أبداً 🍃

لحتى نذكركم بس هذا البارت هو تكملة لأحداث
البارت |١٥| ♡

♪ و توا قراءة ممتعة ♪

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






" اذا...ما الذي جاء بكِ للعمل هنا؟ "

بعد ان سد الصمت الى نهايته
قرر أن يبادر في التفوه الى المحدقة بالفراغ منذ خمسة و عشرون دقيقة دون أي حركة ولا التفاتة

فهو قد اكمل عنها بعضا من الأعمال المتبقية
وما ان فعل حتى شاركها استجلاسها الى الجانب منها
على احد المقاعد المصفوفة بشكل طولي و كما كان هنالك الكثير منها على طول القاعة الموسيقية

"حسنا لا تهتمي"

بدت و كأنها ليست المخاطبة بالقول في هذه الأثناء
حتى انه احس بالإهانة بسبب تجاهلها اياه طوال فترة تحديقاته وراء معالمها لذا تشكلت تلك العقدة أعلى عينيه لتظهر مدى ضيقه من سكوتها الدائم.

"أعلم بكونك بكماء لا تستطيع للكلام صرفاً لكن أمر عدم انصاتك هذا حديث عهده! "

بحدة عينيه و برودة ملامح إنتقل الى تقاسيم
وجهها يتفقد أمرها بطرفة عين، عله يجد الإجابة في صمتها المبالغ ، لكن خصلاتها الحرة كانت تداعب محياها على كلتا الجانبين مما جعل من عملية الرؤية تفشل فشلا ذريعاً بالنسبة له

اصاب الشك و الريبة حدسه حتى ادرج لعقله
مقتطفات من غرابة الجو المحل بهما

فشرع يفرد ركبتيه على سطح الأرضية الرخامية
مواجها بحركته هذه لجسدها الساكن اعلى المقعد
تظم بنفسها بلا زفير ولا شهيق يذكر و كأنها صنم مصنم

و بما ان له حسٌ لا يخطئ و لا يخون

فقد تجلجلت حدقتيه ولانت تعابيره وقتما شهد
اللمعة المقلقة التي اغتلفت زجاجيتيها، فنزيف احداها للماء المالح سلفاً و دون وقظ.

اخفض نفسه اكثر في إتجاهها ليبدو اقرب بكثير عن ذي قبل، رغبةً للتأكد مما رآه تواً و أسهب منه فكراً

"ألم أخبركِ مرةً بأن البكاء هذا لا أريده الى
القرب مني"

نبرته آتت في تآويلها كل ما اقتبس عن الحدة و البرود
أثناء ما أمرها بأن تكتفي حالاً عن زحلقة ماء عيونها النادر بما أنها لاتزال معه و في قربه.

رأيتها مختلفة | K.THWhere stories live. Discover now