نادِلة|٦|

72 14 58
                                    

إستغفر الله العظيم

استمتعوا ~☃️
_

________________________

.






.





.

" أنتِ؟.. ما الذي تفعلينه عندكِ؟ "

دهشتهُ بازغَة كانت بين أحرُف تساؤلهِ و ما أعربَ عنه بسلاسة فورَ رؤية للمعنِية تكتسح مَجال تحاطِيمهِ بإنتصَابها قبالهُ.

مشاهدتها لهُ يفرغ من غيثِ عينَيه لم تعجِبه بتاتاً لكنه في موقفٍ عسير لا يستطَيع فيه تفكيراً بأي أمرٍ عدى سلامةِ جيمين.

لفّت بوشاحِها العنابيّ حول‌َ حلقةِ عنقه العاريَة بمهلة توقيهِ من البَرد حيث أسرع هوَ في المسحِ بخشونةٍ لمهادبِ عينيه و المبحلقَة باتَت أرضاً..كما واتلَ لاحقاً عصر قبضتَيه بمرارةِ ضيقٍ.

كم يمقِت ذرفَ الدموع أمامَ أي نفرٍ لدى ضعفهِ
فكما أستحقَر أقربُ رفاقهِ و اصدقائهُ حزنهُ سابقاً خلال عزاءِ والدهِ.. لن يتردّد الغرباءُ في إعادةِ الذكرَى القاسية له ابداً.

و لإستعلامِ هيذر عن سبَب نبرتهِ الغيرِ مرحبة
هي أسرعت في خطّ حروفهَا لأجل قراءةِ عينيه
و من أجلهِ على حد السّواء.

"لا وجُود للبأسِ في ذَرفكَ للدمُوعِ أثنَاء حضورِي..
و انا ذاكرتِي ضعِيفة سأتَناسَى رؤيايَ رغماً عنّي سيد تايهيونغ....و تذكّر أنهُ و مهمَا حدَث لَك الآن
فكل شئ سيغدُوا علَى ما يُرام "

رفع بنفسهِ عالياً من على مفكرتِها بثنَائيةِ بندقيتيه المحمرّة لتستقبلهُ ابتسامتِها البشوشَة.

لكنّه دفعهَا برفق يبعدهَا عنه ليقفَ محدثاً اياها بخشونة نظراتٍ و جملٍ كان في سياقهِا كل تحذيرٍ و تَنبيه

"كفاكِ شفقة عليّ و تحشّراً في حياتِي
و الآن فلتَذهبي عنّي في حالِ سبيلكِ يا هَذه "

"كيم تايهيونغ أيوجدُ من بهذَا الإِسم...أيُّ أحد ؟ "

كانَ هذا احدُ الممرضينَ ينادي بعلوّ صوت باحثاً أثناء بحلقتهِ بعينيه في أرجاءِ الحديقة المنقُوعة أصبحَت بمقتطفَات الثّلج الأبيَض.

عندَ قرارةِ نفسه أرادَ حقاً نزعَ شالها الأنثويّ عنه
لكنه آل الى الإستقامةِ بحماسة و بلغتِه الإنجليزيّة قام بجهرِ صوتهِ و ما اختلطَت نبرتهُ ببعضِ العبرةِ الأثيمَة للروحِ كما الأمَل:

رأيتها مختلفة | K.THWhere stories live. Discover now