مُرحبة بِي|٤|

90 13 49
                                    

أذكر الله قبل..

'النجمة + تعليق لطيف منك'

Enjoy ☞💗☜

.

.

.

.

صباحُ البلد البريطاني دائم التميز بطباعهِ التي تغلب عليها الكَلاسيكية و تعجل حركة سكانهِ في زحام الشوارع .

و خلالِ أجواء ديسمبر المواتيةِ للثلوج الكثيفة و البردِ المُهيمن للروح، تهامر الشّعب الإنجليزي على الذّهاب و الإيابِ في سبيل الحصُول على قوتهِم اليومي و مَا يحتاجه جميعهُم بسببِ غلاء ثمنِ العديد و الأغلب من مؤتمنات الحياة في وطنِهم المتحِد.

فمنهُم من إتخذَ أحد شركاتهَا المرموقة كجزءٍ من حياته للعمل فيهَا و غيرهُم يدير مطعماً بحالهِ جاعلاً منه الأشهر و الأنجحَ على كبرِ النطاق.

و أما البعضُ الآخَر...

فإنه يجالسُ نفسه رفقةَ كتبه الجليلة أو كما يدعُوهم هوَ بصحبته المفضلة، تبعثرت محانِي جسدهُ الرجُولي القويم فوقَ جلد كنبتهِ المصغره، يأرجحُ بكلتا قدميه خارجَها حيث يسمُو برأسه على حاشيةِ جلدها اللامِع

و لقد انتَهى تواً من قراءةِ كتابه السَّابع لهذا الأسبوعِ.

أغلقهُ بحاوصر يديهِ المنافية تماماً للصغرِ و تركهُ بعيدا على رفّ الطاولة بتكهمِ حركةٍ واضح.

"مُرهق للغَاية"

أجشّ نبرته بصعوبةٍ بليغة و ذلك فاتَ قبل أن يستَقيم بذاته المنهكةِ في التفكير طويلاً فيصبح بتلك الملابسِ المنزليةِ و المعطف القطنِي الغليظ قابعاً امام عتبةِ منزله
و كم استهوتهُ رغبةُ تدخين السجائِر العديدةِ هنا و في الحال..هذه الرّغبة التي و بئساً لن تندثِر عنه لحظةً!

توقفَت يداه السّمراء عن اختلاقِ أي حركةٍ فورما رآها مجددإ في وضعية اختلفَت تمامَ الاختلافِ عن يوم أمسٍ

بعكسِ تبسمها الذي كانَ و مازالَ لم يبرح تفاصِيلها المغايرةِ عن خاصتهِ مكانًا!

واتَلت بهيئتها المكتضةِ بذات المعطفِ و الوشاحِ سابقاً على مفاصلِ ركبتيها تلاطفُ بملامساتهَا قطة مبهدلةَ الجلدِ و الشعرِ في حالة يرثَى لها..قدّمت بعضاً من فتاتِ الخبز لها أيضا.

مشهدٌ جمالي لذُو العيون الغائرةِ و من كان يراقبُ في صمتٍ و بحيرة ملامح لدَى هبوبِ لفحة الصقيع و ما زجّ بخصلاته الناعمةِ و الكثيفةِ في مضرمةِ الهواءِ العليل

رأيتها مختلفة | K.THDonde viven las historias. Descúbrelo ahora