إتخضيت والله العظيم إتخضيت
_ هو أنا عملت حاجة فيك يا أبني عشان تخضني كده
حضني وسند راسه على كتفي
_ أنا عملت صوت على فكرة إنتِ إلي مش سمعاني من صوت الأستاذ
بيغير من كُتر مدحي في صوت ماهر زين
_ أها قول كده ، المهم سمعت مامتك في إيه ؟
_ كح كح كح لا ولا حاجة
_ يونس
_ قلب يونس
_ يونس
_ عيون يونس
_ يونس
_ حياة يونس كلها يا قمر أنتَبصتله له بغضب وكنت همشي بس كلامه صدمني
_ ماما عيزاني أتجوز بنت طنط إلي شوفناها تحت
_ إيه ؟!قرب مني وأنا لسه مصدومة
_ يا حبيبتي متقلقيش ده مجرد رأي بس لكن أنا مقدرش أستغنى عنك
_ طب ليه يا يونس ؟
_ ليه إيه ؟
_ ليه مامتك عايزة تفرقنا ، مع إنه الدكتور قال إنه موضوع الخِلفة ده ملناش يد فيه وإنه كلها مسألة وقت ليه عيزاك تبعد عني
_ مش تبعدك عني هي بس عايزة نشوف أحفادها وتفرح بيا ، مش قصدها تبعدني عنك أكيد
_ ماشي يا يونسدخلت الأوضة وسبته وأنا حزينة على إليّ بيحصل لي ، ليه مش من حقي أفرح بجوزي ليه دايماً في شئ عايز يبعدنا
_ مريم
_ خير يا يونس ؟
_ متزعليش
_ مش زعلانةبص في عيوني
_ متأكدة ؟
إبتسمت له
_ متأكدة
________________________
_ مرييييم !
كان صوته عالي بطريقة خوفتني أول مرة يونس يبقى كده
_ في إيه يا يونس مالك ؟؟
_ إنتِ قلتِ إيه لماما ؟كده الأمور وضحت كان لازم أفهم إنه السبب في كل ده والدته
_ قلت لها تبطل تدخل في حياتنا وإنه إنتَ مش هتتجوز غيري ، وإنه مفيش مشكلة في الخِلفة سواء عندي وعندك
و ..
_ مين قالك إني مش هتجوز ؟
_ إيه ؟ بتقول إيه ؟؟
_ أنا هتجوز روان يا مريمصدمة مش كده ، تقريباً أنا بدأت أخرف يونس أكيد مقالش كده صح ؟
_ ببتقولل إيه ؟؟!
_ بقول هتجوز ياراحسيت بجسمي كله بيتراخى وعيوني بتقفل بس قاومت شعور إني هيغمى عليا ده ، مش عايزة أبان ضعيفة قدامه
سبحانه !؟ ده إلي مكنتش ببين ضعفي غير ليه دلوقتي بقيت خايفة أنهار ما بين إيديه ، إبتسمت إبتسامة بادرة_ مُبارك يا يونس
ودخلت أوضة الأطفال إلي كنت بحلم طول عمري أنام جمب أطفالي فيها ، أهتميت بكل ركن فيها بس واضح إنها بدل ما تضم أطفالي هتضم خيبتي ومئساتي
ليه العالم قاسي كده ؟ ليه مامت يونس بتكرهني ؟ و ليه يونس بقى كده ؟ أنا ليه قلبي واجعني ؟ وليه دموعي بتنزل في الأرض ؟ وإيه الدم ده ؟؟
حسيت بدم بينزل من أنفي لما بزعل أو بنفعل أنفي بينزف ، ميلت راسي شوية عشان الدم يجري في أنفي و فمي ، خدت المناديل أمسح بيها الدم إلي نزل
ضعت على أنفي براحة علشان كل الدم ينزل ، فضلت ماسكة أنفي حوالي خمس دقايق لحد ما النزيف وقف ورجعت راسي لورا شوية لحد ما هديت ، خرجت جبت تلت حطيته على أنفي و وشي
إحساس سئ جداً ، كان يونس دايماً إلي بيعملي كل ده
، أتغطيت كويس ونمت وأنا بقرأ سورة المُلك .
الإسكريبت العاشر | The tenths
ابدأ من البداية