الجزء الرابع

Start from the beginning
                                    



شريف : لقد استيقظت أخيراً ، (ناظرا للسماء) شكراً للإله ، (نظر نحوه بقلق) هل أنت بخير ؟ هل تشعر بألم ؟ هل تحتاجني أن أفعل أي شيء لك ؟ (بتأسف) أسف لأنني غفوت ، لم أشعر بنفسي تماماً ، (بابتسامه هادئه) دائماً عندما أكون بجوارك يمتلئ قلبي بالسعاده و الدفء و الراحه و الهدوء .


حسام (نظر نحوه بتعجب ثم حاول أن يظهر الهدوء) : أنا بخير ، لا داعي لكل ذلك القلق ، (رأى حسام اللاصقه على ذراع شريف) يبدو أنك مصاب ، بالتأكيد بسبب مساعدتك إياي ، هل أنت بخير ؟ هل يؤلمك ذراعك ؟


شريف (نظر نحو ذراعه ثم ابتسم و نظر نحوه) : لا تهتم بذراعي فالأصابه ليست خطيره ، الأهم الأن هو أنت و ما تشعر به .


حسام (بتعجب) : و لكن أصابتك لا تبدو سطحيه أو طفيفه .


شريف : لا أهتم ، كل ما يهمني الأن هو أنت و تلك الإصابات التي لديك .


حسام (أندهش و نبض قلب قليلاً) : ....... شكراً لك .


شريف (اتسعت عينيه و فغر فاه من الاندهاش) : أتشكرني أنا ! هذه أول مره أراك تشكرني و تكون لطيفاً معي و لا تسبني ، (بابتسامه) هذه مفاجأة كبيره بالنسبة لي لم أكن حتى أحلم بها .


حسام (عقد حاجبيه) : أتعتقد أنني جاحد و لن أشكر صنيعك ؟ (بتضايق) من تظنني ؟


شريف (بارتباك) : لا ... لا ... لم أقصد ذلك ، لا تستاء حسام ، كنت أقصد أنك ... أه ... كنت غاضبا مني قبل أن تنام و ... ، لماذا تشكرني الأن ؟ أتشكرني لأنني بقيت معك لكي أطمئن عليك !؟


حسام : أشكرك لأنك قمت بإنقاذ حياتي .


شريف (اتسعت عينيه و ابتسم بسعاده) : إذاً لقد صدقتني ، صحيح ؟


حسام : أجل .


شريف (بسعاده) : أنا سعيد للغايه لأنك صدقتني ، فأنا حقاً لم أرسل إليك أي أحد ليقوم بضربك ، إما أسباب قيام الرجال الملثمين بالاعتداء عليك فهو سوء تفاهم كبير ، رجالي أخبروني بالأمر بأكمله بعد أن قاموا باستجواب المعتدين الذين اعترفوا بكل شيء ، أولئك الرجال يعملون لدى أحد رجال الأعمال و المهربين الذى كنت أعمل معه فلقد لاحظ مراقبتك لي و الذي ظن أنك تراقبه هو فأراد أن يتخلص منك ، هذا هو لب الموضوع ، حسام أنت حقاً فاشل تماماً في مراقبة الأخرين و عليك أن تتوقف عن فعل ذلك حتى لا تتسبب في موتك فصدقني المرة التاليه قد لا تكون بتلك السهوله و قد لا أستطع مساعدتك .

كيف أهرب من ذلك الرجل ؟Where stories live. Discover now