البارت الحادي والعشرون

Start from the beginning
                                    

بينما لكز ركان ذراع رحيم بخفه هامسًا:-
-مراتي بتسلك لك الجو، ناقص تشحت عليك وتقولها ونبي حسي بيه وحبيه..
رد له رحيم لكزته بينما يرمقه بنظرة ممتعضة، فقهقهه ركان بخفه، فمال عليه رحيم قائلًا وهو يتطلع ل بوسه:-
-صدقني هيكون ليك يوم وتتمنى اللي يحنن قلبها عليك..
ابتسم ركان ملئ شدقتيه وغمزه له قائلًا:-
-ريح نفسك قلبها حانن وعاشق من زمان، يا ابني دا أنا طلعت فارس وحلم الطفولة..
تطالع به رحيم بعدم استيعاب،  فأردف قائلًا:-
-انقذتها من الغرق وهي مراهقة عندها ثلاثة عشر سنه
  ومش بس كده عملت لها تنفس صناعي وخدت منها قلم
فوعدتها لما تكبر أصلح غلطتي واتجوزها،  والظاهر اني كنت بوفي بوعدي ومعرفش...
ارتسمت الدهشة على محياه رحيم من تدابير القدر، ثم أأردف متسائلًا:-
-هي اللي قالت لك وفكرتك!.
  اماء نافيًا قائلًا:-
-قبلنا صُحابها بالمول النهاردة وصحبتها قالت لها اتجوزتي ضابط الجسر،  ولقيتها بتتهرب منهم، فحدس الضابط  اللي جوايا شك ولحقت صاحبتها وهي طلعت ما تتوصاش واكتشفت منها كل دا..

امتعض رحيم من ثقة ركان بعشقها له،  فهذا سيجعله يعتبرها امر مسلم به ولن يسعى لقربها ونيل عشقها،  فأردف بمكر قائلًا:-
-طيب وإيه اللي مخليك واثق ان لسه المشاعر دي موجوده!، ما ممكن تكون مشاعر مراهقة للشاب اللي انقذها وبقيت لفترة وانتهت..

عبست ملامح ركان مفكرًا في حديثه وصحته وألا لما لم تحاول الاعتراف له كما نصحتها صديقتها وألقت بذاتها بجحيم هذا العجوز...

شعر رحيم بأنه قد أصاب الهدف، فأبتعد عنه تاركًا أياه يتلظى قليلًا واقترب من الفتيات يلتقط صغيره فقد اشتاق له...
ظلوا لبعض الوقت حتى حان وقت الذهاب، حينها رفضت سارة بقاء رحيم بجانبها اكثر من هذا لما سوف يثيره من أقاويل، لكنه رفض قاطعًا الذهاب وتركها وحدها، متوعدًا بالبقاء خارج حدود غرفتها...

غادر ركان بصحبة زوجته والاطفال بعد اقناع لعمران دام لبرهه من الوقت بأعادته ألي هنا بالغد، فاستقلوا السيارة
متوجهين ألي المنزل في جو عائلي مرح، ونظرات ركان المصوبة على بوسة بتوعُد لاكتشاف ما يختلج قلبها له في الحال، لكن ما أن كاد يصل للمنزل، حتى تعالى رنين هاتفه، ما ان وقع عينه على الاسم حتى اجابه بلهفة ظاهرة بالحال قائلًا:-
-اهلًا يا ميار، خير فيكِ حاجه!..
  تشنجت ملامح بوسه ونغزها قلبها لاستماعها لنبرته القلقة، بينما الأخرى اجابته ببسمه قائلة:-
-انا تمام والحمد لله، بس أنت اللي مش بتبان، دا حتى ما جيت سلمت على أدم ونيرة وباركت لهم على الحمل..

زفر براحة ما أن أطمئن أنها بخير قائلًا:-
-معلشي يا حببتي كنت مشغول شويه، المهم انك بخير وان شاء الله هجيلكم قريب..

كان يتحدث بنبرته الحانية التي يخصها به منذ الصغر، ولم ينتبه لتلك التي تتلظى بنيران الغيرة بجانبه وقلبها الذي يرتعد بين جنباته وهي تنصت لنبرته تلك ولقب "حبيبتي"  الذي انسبه لها...

"حدث بالخطأ "سلسلة "حينما يتمرد القدر"  بقلم دينا العدويWhere stories live. Discover now