انهي كلامه و امسكها من ذراعها قبل ان تهرب و تراجع بها للخلف حتي انصدمت بالحائط و دموعها تنساب بغزاره لتردف بخفوت و بكاء : ابعد يا أكرم فوق بنفسك ارجوك

ابتعد واسند راسه ع جبينها يهمس بأنفاس متقطعه  زادت من ضربات قلبه ليتحدث بقهره و انكسار : عملتي فيا كده ليه

دفعته ميرا بكلتا يديها وهي تصرخ ببكاء و الم : انا اللي اسألك بدمرني ليه ي اكرم ازاي اتحولت كدا ف يوم و ليله كنا مع بعض فرحانين اننا خلاص هنكون ف بيت واحد.... فجأه صحتني علي كابوس بشع حصل ايه لكل ده

احتقن وجهه بغضب و اجاب بصرامه : خدي الولد و امشي

ميرا بتصميم : لما تجاوبني الأول ليه بتعمل فيا كده

نظر لها بخذلان و غضب جامح يغلفه الحزن و الانكسار:  انتي متستاهليش حبي خساره فيكي قلبي و ثقتي اللي امنتك عليهم

صاحت ميرا بغضب و كره : انت اللي خساره فيك كل حاجة ادتك ثقتي و روحي و كل حاجة عشان تدمرهم ف الاخر عملت اييه انطق... بتنتقم من ايه، انت واحد معرفوش اتبدل يوم فرحي مع واحد كنت بحبه و مات

اكرم بخذلان :  وانا اللي حبيتها ماتت يوم ما دبحتني و خانت ثقتي

— لما هي ماتت عايز مني ايه بتنتقم ليه ارحمني و سبني امشي خليني اعيش مع ابني ف سلام انا كنت مرتاحه و انت مسافر رجعت ليه

اردف بغل: رجعت اكمل كرهي و غضبي منك انا كده رحيم معاكي

ميرا بحسره ألم بين دموعها : كل ده و رحيم، انا لو جتلي فرصه اقتلك هعملها لان مبكرهش ف حياتي ادك و استني الوقت اللي هتحرر ف من سجنك او ربنا ياخدك ثم حملت ابنها الذي يبكي من صراخهم و خرجت ليغمض عينيه بألم و غضب من كل شئ و يركل بقدميه الحائط ثم ارتدي جاكيته و خرج من الغرفه..... تحرك بسيارته إلى مكان ما، فتره و وصل دخل الشركه الخاص بصديقه بكل هيبه و وقار و تحيط به هاله من الكبرياء..

طرق باب المكتب ثم فتح و دخل لينهض من مكانه نظر لهذا الذي لم يتوقع قدومه اتجه اليه اكرم وهو يقول بتوجس: مش هتسلم عليا و تقولي عامل ايه

تنحنح أسر فهو صديق الطفوله يقربه في العمر الوحيد الذي احبه اكرم من عائله والده فهو ابن عمته الذي لم يترك اكرم ابدا منذ الصغر... لكن تخاصما في الفتره الاخيره حين رحل و سافر بعدما فعل ذلك بميرا فلم يرضي اسر عن ذلك و تشاجر معه حتي وصلت لأنقطاعهم كل هذه الفتره
اقترب أسر منه و ضمه ليعانقه اكرم بفرحه: وحشتني جدا يا اسر 

اشار له بالجلوس و قال بأهتمام: حمدالله علي السلامه.... جيت مصر امتي

اكرم:  بقالي اكتر من ٣ شهور... انت عامل ايه

اجاب اسر بغرور: طب ما انا عارف.. ايه فكرك بيا انهارده

رفع اكرم حاجبيه قائلا بإبتسامه و خبث: معني كده انك مراقبني و عارف اخباري.. طب مجتش تشوفني ليه

فلتغفري عن انتقاميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن