تنهيدة قلب ... الجزء الثاني من أسطورتي ..

البارت الثاني والعشرون

اللهم صل على محمد وآل محمد ..❤

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

‏هذا العالم الموحِش صالح للسكن...
ما دمت تحبّني..♥️💚

______________________

صرخ وشتم وبكى يُحاول إخراج كل مابداخله .. ما عانى منه ويُعاني .. ذلك الظلام الذي ابتلعه بقسوۃ حتى روحه باتت سوداء مُظلمة يُخرج كل وجعه وظُلمته على شكل بكاء وشهقات قوية مؤلمة ..

شهقاته خفتت تدريجياً وابتعد عنه فجأة يدفعه بطاقته المتبقية مُتمتماً: أنت جيت ليه م مش عايزك ..

تراجع للخلف مُبعداً يدي هارون الذي حاول احتضانه مُجدداً وعاد يتلمّس الهواء حوله يسير بوجع العالم الذي اجتمع في جسده حتى اصطدم بالسرير أمامه ليجلس عليه أخيراً بإرهاق يأخذ أنفاسه المقطوعة بكائاً ولوعة ..

شعر باقتراب هارون منه حتى جلس مقابلاً له فوق السرير .. شعر بعدها بيده التي تعبث بخصلاته ليرفع يده المُرتفجة يضرب يد الآخر بعنف ليبُعدها ..

عادت يد هارون مجدداً تعبث بخصلاته باستفزاز ليصرخ زين محاولاً ضرب يده: أبعد عني وأطلع برا ..

هارون: مش طالع وريني هتعمل إيه ؟

هتف زين وعاد للبكاء مجدداً: أنت عايز بيااا إيييه سبني بحالي ..

هارون: مش عايز أنا جيت هنا وقاعد على قلبك ..

تنفّس زين بغضب وقلبه يضرب داخله بجنون .. يُريده ولا يُريده .. مشاعره مُتضاربة بين الغضب والحاجة ..
لايُريده بجانبه وفي نفس الوقت يتمنى اللجوء لأحضانه مجدداً بدون ذلك الغضب الذي يشتعل داخله ..

عادت يد هارون مجدداً لتعبث بخصلاته التي استطالت عن قبل ليشهق زين ببكاء هامساً بضعف: هاروون ..

ابتسم هارون بألم متمتماً: روحه ..

زين: أبعد عني ..

هارون: ليه ؟

صرخ زين بغضب: لأني مش عااايزك لما عوزتك ملقيتكش جمبي ..

هتف هارون مُخفياً ألمه وندمه الشديد: يعني دلوقتي مبقيتش عايزني ؟

نفى زين برأسه بحدة: لأ .. أنا عندي بابا .. وماما ..

ابتسم هارون بخفة: يبقى زيد عليهم هارون ..

ابتلع زين ريقه مُحاولاً الشعور بالأمان والإطمئنان لتمسّكه به وعاد ينفي برأسه: م مش عايزك ..

هارون: من ورا قلبك الكلام ده أنا عارف ..

صرخ زين ببكاء: لا من قلبييي مش عااايزك لو أنت فعلاً بتحبني كنت جيتلي من زمااان كنت فتحتلي باب شقتك لما أروحلك كنت رديت علياااا جيت دلوقتي بعد م اتعميت جيت شفقان عليا كام يوم وتزهق وترجع تختفي وتبعد أنا مش عااايز ده مش عاايز شفق..