بعد منتصف الليل

الفصل الاخير

مستشفي الحكم

نور : وانا اساسا بحب التحدي فلما طلب مني اتحداه بكل بساطه وافقت ومكنتش اعرف ان طارق عاوز ينتقم مني كان السبب اني افقد التوازن و دخلت بالعربية في شجرة وجيت هنا كانت الممرضاات متجمعة حوله يستمعوا لقصته بهيام وتأثر بغرفته

ليأتي ذلك الاعصار من خلفه
حلو اوي انتو سايبين شغلكم والمرضي وجايين تضيعوا وقتكم ووقت المستشفي علشان تسمعوا الاستاذ مخصوم لكل واحدة فيكم تلات ايام ويلا من هنا مش عاوزه نقاش

نور ببرود : بس انا مريض انا كمان وبيهتموا بيا
جهاد بغضب لاتعلم سببه : هو المريض مش محتاج الراحة ولا حضرتك فرحان ومعجب بلمة البنات حواليك قعدتك طولت هنا بسبب عنادك
نور بحب : الوحيدة اللي محتاج وجودها بعيدة عني وبتهرب ليتابع بحزن : ولا بعد ماعرفتي حالتي اقدر اقول ان مفيش امل خلاص
جهاد بحزن وهي تتذكر

فلاااش باك

دكتورة جهاد دكتور اشرف عاوز حضرتك في مكتبه

دكتور اشرف : المريض اللي وصل المستشفي في حادثة سيارة ايه حالته
جهاد باستغراب : الاشاعات طلعت سليمه مفيش غير كسر بسيط و يومين وهكتبله علي خروج لما نتيجة التحاليل تطلع
اشرف بأسف : نتيجة التحاليل قصادي
جهاد بتساؤل : واقدر اعرف ايه اللي في التحاليل
اشرف بعملية : ورم بمنطقة حساسة بالمخ للاسف الورم لازم يتم اسئصاله في اسرع وقت والا هيسبب مشاكل تانيه احنا في غني عنها
جهاد بصدمة وهي تومئ وتاخذ التحاليل وترحل معرفتها لمرضه اوجع قلبها هي لم تكن تهتم لتصرفاته وغزله لها كلما رأها مابها الان هي طبيبة يأتي اليها كل يوم مئات المرضي ماتلك الدموع

في نفس خروجها كان نور ينتظرها في غرفته
نور بمزاح : دكتورة جهاد بنفسها هنا وفي غرفتي المتواضعة انا لو كان عندي خبر كنت قومت فرشت الارض رمل

جهاد دون ان يظهر عليها شئ : ممكن نتكلم جد شويه
نور وهو يكشر بوجهه مازحا : انا من يوم ماعرفتك وانتي بتتكلمي جد وبتزعقي بجد هو في أجد من كده
جهاد بابتسامة : لا انا بتكلم عليك انت تسمعني وتكون جاد شوية
نور وهو مأخوذ بجمال إبتسامتها : الشمس طلعت بعد ما ابتسمتي جهاد بسخرية : احنا بليل
نور بحب : لا دي شمس قلبي اللي طلعت ونورت
جهاد بتاثر وارتباك من حديثه : اخذت تشرح له ما عرفته وانه يجب ان يقوم باجراء جراحة دقيقة في اسرع وقت

اختفي مرحه ليظهر في عيناه وجع تراه جهاد لاول مرة : ولو معملتش العملية
جهاد بتأثر : مفيش اختيار تاني العملية الحل الوحيد
نور ببرود : انا مش موافق
جهاد بصدمة : بس انت كدة بتعرض حياتك للخطر وممكن للموت
نور بابتسامة شاحبة : كنت حاسس اني هروح لهم قريب ثم القرار ده يرجعلي انا انتي يهمك في ايه اعمل العملية او لا
ليقوم ويتركها ومن وقتها وهو محجوز بالمشفي ويتصرف تصرفات تثير غضبها بجانب انه عاد لروح المرح والمزاح مع جميع الممرضات ويتجاهلها منذ ذلك الوقت وهو سعيد برؤية غيرتها ولكنها دائما ماتهرب خوفا من ماضيها ولكنها عرفت اخيرا حقيقة مشاعرها اتجاه نور وما شعرته ناحية زين كان وهم المراهقة