الفصل الحادي عشر (عتمة الزينة)

ابدأ من البداية
                                    

حاوطها بذراعيه ليححرها من تلك الصدرية وهو يوزع قبلاً بدءاً من شفتيها مروراً بذقنها وذلك التجويف بمنتصفه لتهبط شفتاه في تناغم تلقائي في تلثيمات لعنقها الذي تنبض به عروقها في لوعة من تلك التلثيمات ليجد نفسه يهبط لأسفل ملتقياً بثدييها سامحاً لنفسه بتذوقها..

لا تستطيع التحمل أكثر، تريد الشعور بجسده الدافئ منعكساً على جسدها، تريد منه المزيد من التقارب وتريد أن تتعمق أكثر في أبحر تلك اللذة التي لم تكن تعرف طريقها من قبل، تعرف أنها جريئة، تتمرد على المنطق، تنافي كل الآداب التي لطالما حافظت عليها، تعبر كل تلك الحدود التي وضعتها لنفسها من قبل والآن ستكسر تلك القيود وامتدت كلتا يداها لتحرره من قميصه القطني هو الآخر ليساعدها هو في التخلص منه ثم عاد لتلثيماته بينما هي ألهبت جحيم جسده ودفعت كينونة رجولته للتحكم به وبها وبالموقف نفسه..

"سليم!!" همست بأنفاس لاهثة غائبة في الشهوة عندما لامست واحدة من يداه أعلى ملتقى ساقيها فوق بنطالها الأسود ليهمهم بين شفتاه وأسنانه التي احتوت واحدة من سفاح جبالها الوردية كي يتيح للسانه تذوقها مغمضاً عيناه كي يحتفظ بمشاعر تلك اللحظة للأبد ويتذكرها طالما يستطيع التنفس "آه.. سسـليـم!!" همست بشهوة تصرخ وكادت أن تحركه حتى يحررها ويحرر نفسه من تلك الآلام اللذيذة ولكن مهلاً، أبهذا الشكل وبتلك الطريقة يريد أن تكون أول مرة لهما هكذا؟ هذا ليس ما تخيله لكلاهما.. لا لن يدع تلك الشهوة المحمومة بينهما وذهاب عقليهما كي يتحكما بهما.. لن يرضى لمن عشقها قلبه منذ صباه أن تكون هذه هي مرتهما الأولى.. لقد أقسم لنفسه أنه لن يحظى بها أبداً سوى وهي عروس بفستانها الأبيض وبسعادتها لإختيارها اياه ومشاعر حب قوية متبادلة بينهما، وليس لتملكها لحظة سعادة عابرة لإهتمامه بها..

نهض مسرعاً لاهثاً بعنف ليطبق على أسنانه بقسوة وتملكه الغضب بعدما أضطر بمشقة بالغة أن يبتعد عنها وأخذت كل ذرة من دماءه تصرخ به ألا يفعل ولكن كان عليه أن يُسيطر على نفسه لتفيق هي وتنظر لسوداوتيه بصدمة وبنفس الوقت زرقاوتان التهبتا بنيران الغضب لإبتعاده المفاجىء عنها وشعرت بالخجل الشديد عنما أدركت أن نصفها العلوي دون ملابس تماماً فأخفضت رأسها في استحياء ليقرأ ذلك بملامحها وذراعيها اللذان حاوطا ثدييها لتخبئهما عن مرمى بصره ليندفع هو ممسكاً بأحدى الشراشف على سريرها ليلقيه عليها فجذبته هي لتغطي جسدها وهي لا زالت لا تستطيع أن تنظر بعينيه وعاد عقلها لها وهي في صدمة تامة كيف تركته يفعل بها كل هذا بل واستجابت له بمنتهى السهولة..

لا يدري كيف ارتدى قميصه مرة أخرى وبداخله لازالت نيران الإثارة تتحكم به ولكن كان عليه المغادرة حتى لا يتطور الوضع بينهما أكثر من ذلك فاقترب منها ممسكاً برأسها ثم قبلها قبلة طويلة على جبينها ثم أراح جبينه على مقدمة رأسها ووصد عيناه لثوانٍ ليهمس لها

ثلاثية دجى الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن