الفصل الرابع (ظلام البدر)

18.1K 296 0
                                    

"مش عايز صوتك يطلع عشان لو حد عرف حاجة هنتفضح احنا الاتنين سوا، وفي الآخر أنا راجل وأنتي ست والكل هيشك فيكي مش فيا أنا وهيفتكروا انك انتي اللي سمحتيلي ادخل اوضتك في ساعة زي دي وهمّ نايمين!" آمرها بنظرة محذرة

"هشيل ايدي واسمعيني للآخر وبعدين قرري" تحدث لها ليخفض كف يده في بطئ بينما نظرت هي له في توتر وخوف من مفاجأته له بغرفتها في منتصف الليل وتثاقلت أنفاسها ليكمل هو

"وعموماً أنا جايلك في حاجتين.. الأولانية إن جوز امك بيخطط لحاجة مش سهلة وواضح عليه إنه انسان طماع ومادي جداً ومش بعيد يبيعك للي يدفع أكتر" نظرت له والدموع كادت أن تنهمر من زرقاوتاها عند سماع كل ذلك عن يُسري الذي لم تتوقع أن يكون بهذه الدناءة

"الحاجة التانية اني هقدر احميكي منه كويس بس لو طاوعتيني وعرفتي تنفذيلي اللي أنا عايزه" تحدث في خبث وهو يتطلع ملامحها التي شرد بها لثوان ثم مد إبهامه ليتحسس شفتاها الكرزيتان في جرأة ليفرقهما ليشعر بأنفاسها المرتعدة الرقيقة.

"أنت.. أنت.. عايز ايه بالظبط؟" سألته هامسة في خوف

"يعني عايز اللي جوز أمك كان عايزه.." نظر لها في وقاحة يتفحص جسدها وساقيها المكشوفتان أسفل ذلك الرداء القصير ثم ابتلع وهو يتفقد ثدييها الظاهر بعضا منهما من ملابس النوم خاصتها في شهوة ووقاحة

"بس في الحلال طبعاً.. ولو اتجوزتيني محدش هيقدر يقربلك.. لا بدر ولا يسري وهنتجوز على سنة الله ورسوله وقدام الناس كلها، بس محدش هيعرف حاجة عن كل ده في البيت هنا!" أكمل بعد أن حدق بزرقاوتاها

"أنت اتجننت! اكيد اتجننت! أنت راجل متجوز ومراتك حامل وعندك أولاد، ازاي تفكر تفكير زي ده و..."

"هشششش.." قاطعها ليقترب منها لتشعر بالخوف وحاولت الابتعاد عنه حتى لامس ظهرها رأس السرير خلفها "أنا عارف إن شاهندة وحماتي بس اللي يعرفوا حقيقة اللي حصل في المستشفى، لكن تخيلي لو بدر الدين عرف.. مش بعيد يفكر إنك أصلاً عاملة مسلسل وحوار عليه ومتفقة مع يسري إن شاهندة تشوفكم بالطريقة دي عشان تيجي تعيشي هنا وبعدها بسهولة تدخلي العيلة هنا عشان تلهفي مبلغ محترم!" ابتسم نصف ابتسامة في خبث لم تلانمس عيناه لتندهش هي في صدمة وتوتر بنفس الوقت

"متفقة ايه.. ده كلام فارغ.. أنا.. أنا.. استحالة أفكر فيـ.."

"لو اتجوزتيني هدفع لجوز أمك اللي هو عايزه، وهبعدك عن قرف بدر.. فكري كويس وقرري وإلا بدر هيكون عارف عنك كل حاجة ومش بعيد يرميكي في الشارع بالذات لما يتأكد إنك متفقة مع جوز امك.. وساعتها يا إما الرجوع ليسري يا إما الشارع" قاطعها وهو ينظر لها بإبتسامة

"أنا متأكد إنك شاطرة وذكية وهتختاري صح.. متخلنيش مستني كتير.." نظر لجسدها بأكمله ثم مرر سبابته على فخذها المكشوف لترتجف هي للمسته وتحشرجت الكلمات بحلقها "تصبحي على خير يا قمري" نهض مبتسماً لتنظر هي له في احتقار ثم تركها وتوجه للخارج لتتبعه هي موصدة الباب بالمفتاح.

ثلاثية دجى الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن