الفصل التاسع (عتمة الزينة)

शुरू से प्रारंभ करें:
                                    

"تروح فين يالا!! قال تدلع نوري قال" تحدث بدر الدين بجدية وقد تحولت ملامحه للإنزعاج من كلمات سليم "حاسبي كده معلش يا زينة.. وأنت اياك المحك بقا جنب نورسين للصبح، وياريت كمان شوية ملقاكش لازقلنا" نهض بدر الدين ليضحك سليم بينما انتابت زينة نوبة من الضحك حتى قاربت عيناها على ذرف الدمعات

"لا والله!! عاجبك اوي كلامه؟!" نظر لها بدر الدين بإنزعاج وسوداوتاه تتسائلان عما يضحكها للغاية هكذا بينما اماءت زينة نفياً برأسها يميناً ويساراً

"أصل.. أصل.." حاولت التحدث بين ضحكاتها "أنت وسليم عمالين تقولوا هتروحو لنور وهي.. وهي" حاولت تهدئة ضحكاتها "هي نامت من بدري.. لا أنت هتقعد معاها ولا سليم حتى!" أكملت ضحكاتها بينما انفجر سليم ضاحكاً مرة أخرى وتجهمت ملامح بدر الدين

"قريت فيها يا اخويا.. ده أنت عيل رخم جتك نيلة.. تصبحي على خير يا زينة" رمقه بدر الدين بنظرة بغيضة لتصاحب ملامحه المنزعجة ثم توجه ليدلف المنزل بينما توجه سليم ليجلس بجانب زينة وهو يحاول تهدئة ضحكاته

"مش ممكن.. خالو لسه لغاية دلوقتي بيغير عليها، لأ ومن مين! منك!" تحدثت زينة بإبتسامة ونبرة تحمل آثار ضحكاتها

"طبعاً يا بنتي وهو بدر الدين يوم ما يغير، هيغير من مين، لازم حد شبهه"

"يا سلام!! أنت مش شبهه بقا خالص"

"ومين بقا اللي قالك كده؟!" التفت نحوها لتلتفت زينة لتنظر له وهي عاقدة ساقيها لتجلس القرفصاء

"أنا اللي بقول.. أنت بتضحك كتير اوي من وانت صغير وبتهزر وقريب مننا كلنا و.."

"قريب من مين بالظبط؟!" قاطعها وهو يتفحص زرقاوتيها

"من سيدرا ونور واخواتي وانا وحتى شاهي وادهم واسما وكمـ.."

"يعني انتي شايفة ان انا قريب منك؟" تفحص ملامحها بعناية بعد أن قاطعها وهو متلهفاً أن يستمع لإجابة سؤاله بينما انعقد لسانها فجأة كما أنه رأى محاولتها للإجابة كلما اجتمعتا شفتاها الكرزيتان للتحدث ولكنها تتوقف، يبدو وأن سؤاله لم تكن تتوقعه أبداً!!

"اكيد.. يعني انت بردو بتعاملني كويس وبتقرب مني زي اخواتي كلهم وأدهم وأسما" حاولت أن تجيب بحصافة بينما ارتسمت ابتسامة على شفتي سليم ليردف معقباً على اجابتها وعيناه الداكنتان الآن شابهتا عينا بدر الدين تماماً

"تفتكري بعاملك زيهم؟"

"يعني ايه؟" تعجبت وزرقاوتيها يبحثا بملامحه عن اجابة

"يعني.. انتي غيرهم يا زينة.. غيرهم كلهم" ثقبت تلك الداكنتان زرقاوتيها وقد تحولت ملامحه للجدية ولكن دون قسوة أو صلابة "زينة.. أنا اعرفك اكتر من كل اللي حواليا، حتى سيدرا أختي.. أنتي اكبر منها وقضيت معاكي وقت اكتر منها، دايماً كنتي بتيجي هنا في البيت ودايماً كنا بنقعد سوا وحتى لعبنا وضحكنا كان سوا، خروجتنا وسفرياتنا مع بابا وماما.. دايماً كنتي جنبي يا زينة وعمري ما عرفت حد زيك! عشان كده أنتي غير الناس كلها بالنسبالي" همس لها ثم تنهد بينما تعجبت زينة كثيراً لكل ما سمعته.

ثلاثية دجى الليلजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें