𝚂𝚊𝚟𝚎 𝙼𝚎 | أنقذوني

Bởi faridaboubekeur

213K 10K 2.4K

"جسدكِ دافئ.." أغلقت عيني هذه المرة، لا أستطيع التحمل أكثر.. سحقا! لما ورط نفسه وورطني معه في موقف مثل هذا؟... Xem Thêm

♪ تمهيد ♪
الباب الأول: "ثانية قبل الغروب". «لماذا تسأل؟» الفصل الأول.
«ما رأيكِ في كوب قهوة؟» الفصل الثاني
«انزلي، أنا أمام الباب» الفصل الثالث.
«أنا معك لَاتُويَا» الفصل الرابع
«ما الذي تخفينه؟» الفصل الخامس
«إشتقت إليك» الفصل السادس
«أعدك، صغيرتي!» الفصل السابع.
«لم يكن يوما لك» الفصل الثامن.
«أقسم أني سأتناسى!» الفصل التاسع.
«ريبانزل» الفصل الحادي عشر
«أبعديني..» الفصل الثاني عشر.
«أحتاجك، أمي!» الفصل الثالث عشر
«والآن، حرّري غضبك» الفصل الرابع عشر
«وقت التدريب سيبدأ» الفصل الخامس عشر
«أخت المجرم» الفصل السادس عشر.
«الليلة سأعيشها كلَاتُويَا» الفصل السابع عشر
«عدنا للواقع، آنسة دِي رَاشِيلْ»الفصل الثامن عشر.
«العميل 'D'..دِلِير!» الفصل التاسع عشر
«هذا تذكاري الأخير لك» الفصل العشرين.
الباب الثاني: "الغروب"... «إنها العميلة 'L'»الفصل الواحد والعشرين
«أنت تخصني» الفصل الثاني والعشرين
«أنتِ لا أحد» الفصل الثالث والعشرين
«أنا بشر أيضا» الفصل الرابع والعشرين
«أنا أحبك» الفصل الخامس والعشرين
«وقت المواجهة» الفصل السادس والعشرين
"هل تغارين؟" الفصل السابع والعشرين
«جسدكِ دافئ»..الفصل الثامن والعشرين
«أيّ الألمين أَهوَنُ؟» الفصل التاسع والعشرين.
«إنّها مجرّد صديقة» الفصل الثلاثين.
«فلننتقم معا» الفصل الواحد والثلاثين.
«لا تنس أمانتك» الفصل الثاني والثلاثين.
«عناق لن يكفي» الفصل الثالث والثلاثون
«هل سأموت مجددا؟» الفصل الرابع والثلاثون.
«نحن معا» الفصل الخامس والثلاثون.
«مرت سنين لَاتِي..» الفصل السادس والثلاثون
«هنا.. انا ابكي مجددا..» الفصل السابع والثلاثون.
«سلميني نفسك» الفصل الثامن والثلاثون
«سآتي..» الفصل التاسع والثلاثون
«كلنا مرتبطين» الفصل الاربعون..
«وانتهى كل شيء هناك! » الفصل الواحد والاربعون
«فلتغفري .. اختي» الفصل الثاني والاربعون
«أطلبي المساعدة..» الفصل الثالث والاربعون.
«لا تفقد الامل فيها!»الفصل الرابع والاربعون.
«هل كنت بطلتك في هذه الحياة؟» الفصل الخامس والاربعون.
الباب الاخير: "الشروق". « أنقذوني » الفصل الثامن والاربعين.

«العميل'D'» الفصل العاشر

3.5K 218 39
Bởi faridaboubekeur

أغمَضتُ عَينَايَ وَتَنَهّدت، أَرَدتُ الهُرُوبَ مِنكَ... فَهَرَبتُ إِلَيك!


"تبا!"

قالها جاك بغضب ليقف ويتوجه لذلك الذي يبتسم كالأبله وهو يمسك يد حبيبته المزعومة...

بالكاد أسمع ما يقوله جاك فقد كانوا على مسافة معتبرة مني، لكن من نظرته الغاضبة أقر أنه يجادل صديقه..
فجأة لمحت دِلِير يحدق بطاولتنا ليهمس شيئا في أذن تلك الفتاة ويتوجها نحونا، بينما يتبعهما جاك بغضب..

"هل ستكونين بخير؟" سمعت نورسين تهمس بقلق.
أجبتها وأنا أركز فيه وهو يقترب: "شاهدي".

"مرحبا فتيات" قالها بمرح بينما يجلس هو وتلك بجانبي...
"أهلا" رحبت نورسين بتوتر.
جلس جاك هو الآخر بجانبها بضجر.

"كيف بحق السماء يمكن لك أن تكون **** لهذه الدرجة؟" قالها جاك بسرعة وغضب.

ليس وكأنها المرة الأولى التي أسمع فيها أحدا يشتم علنا، لكن شتمه في هذه اللحظة وبتلك الطريقة جعلني أعض شفتي السفلى لكي لا تخرج ضحكتي نحو مسامعهم..
رأيت نورسين تنزل رأسها بخجل وتضحك بخفوت، لم أعتقد أنها ستفهم هذه الشتيمة. هل بدأت بأخذ دروس خلف ظهري؟
أما الإثنان الى جانبي، فقد كانا ساكتين.. هي متفاجئة من كلمته وهو ربما غاضب..

"أنتما لا تضحكا! لست أمزح!" قالها جاك بغضب طفولي لطيف، ليستدير لدِلِير ويقول بحدة: "كيف أمكنك أن تفعل أمرا كهذا وتبتسم وكأن شيئا لم يحدث؟"

"وماذا فعلت؟!" سأله دِلِير بهدوء بارد.

لقد قتلت أحاسيسي..

"آه!.." قال فجأة ليبتسم بلطف له: "أعلم أنك غاضب لأني لم أخبرك مسبقا لكن الأوان لم يفت" مرر نظره على ثلاثتنا بابتسامته ليقول وهو يأشر لتلك بجانبه: "إنها كاثرين، وهي حبيبتي".

رأيتها تبتسم لنا بتوتر لتقول بلطف: "تشرفت بكم! أعلم أن الأمر مفاجئ لكم طالما أنكم مقربون من دِلِير، لكن الحقيقة أننا تعرفنا منذ مدة وقد.." إبتسمَت بخجل واضح لتكمل: "فلنقل إعترفنا بمشاعرنا أخيرا"

أغمضت عيناي والشعور المريب ينتابني مجددا، الأمر يألم بالتفكير في مدى غبائي وأنا أصدق كل كلمة قالها ذلك اليوم في المطعم. فتحت عيناي لأركز في ملامح تلك الفتاة.. بشرة بيضاء مزينة ببعض من النمش على طول وجنتيها.. شعرها الأشقر المنساب بسلاسة حتى أعلى كتفيها، كان حريريا لدرجة ان يتجرأ على اللمعان في غياب أشعة الشمس. جسدها يحكي قصة اعتنائها به بعناية.. رشيقة كانت بطريقة أنثوية... جمالها كان هادئا بطريقة مثيرة..

مهلا لحظة! هل أتغزل بها الآن؟

كان الجميع هادئا بعد جملتها، لذا كسرت السكوت بسؤالي وأنا أوجه كلامي لجاك : "ليس وكأني أهتم بك كثيرا جاكسون، لكن كنت أفكر منذ لحظة بأمر يشغلني. لما أنت غاضب هكذا؟ إعترف، أنت لست شاذا، أليس كذلك؟"

لم أجد تفسيرا لغضبه العارم سوى هذا الإحتمال!

سمعت ضحكة تلك الفتاة بجانب ضحكة نورسين ليصرخ جاك في وجهي بانزعاج: "أهذا ما تفكرين به حقا في هذه اللحظة؟"
"فيما تريدني أن أفكر إذا؟"
"ربما في علاقة دِلِير المفاجئة هذه؟"

قالها بانزعاج. مللت من مجادلته غير المجدية  لذا قلت بجدية: "لقد علمت مسبقا، ليس وكأنه حاول إخفاءها" إلتفتت لدِلِير وأكملت بشبه من السخرية: "أليس كذلك أَرْسَلَانْ؟!"

رأيت التفاجؤ في عينيه من كلمتي الأخيرة. أردت أن أرجع الأمور لنصابها، أردت أن أقنع نفسي أني لست مقربة لدرجة أن أناديه باسمه الأول.

"أمم.. أظن أنك لا تستحسنني ربما، جاك" قالتها الفتاة بتوتر موجهة كلامها لجاك.
"نادني بِيلْسْ رجاءا، لسنا مقربين لتناديني باسمي!" قال جاك بانزعاج.

"جاكسون! لا تتخطى حدودك!" صرخ دِلِير بعد جملته.
لن أقول أن كلام جاك أعجبني، بالعكس أردت صفعه من وقاحته.
الأمر أن كاثرين لم تقم بأي خطأ.. إنها فقط جالسة هنا بتوتر وهي تحاول أن تندمج معنا، بينما الوقح هذا يزيد توترها..

أكره شعور ألا تكون مرغوبا أو مرحبا بك، ولا أتمناه لأحد.. ولا حتى لحبيبة محبوبي!..

"أنت من تخطيت حدودك، كيف لك أن تأتي ببساطة إلى هنا مع حبيبتك لتجلس بجانب..." صرخ جاك عليه هو الآخر ليقطع جملته كأنه لم يعلم ما يقوله تاليا!..

"بجانب من جاكسون؟" قلت له بهدوء وكأني أوصل له الفكرة.
سكت لفترة ليستفس بأشبه بالهمس: "لا أحد؟"
أومأت له: "لا أحد!"

هدأت الأوضاع بعدها.. كانت كاثرين تحاول أن تشارك جاك حديثه لكنه كان باردا معها. لاحظت أن نورسين كانت هادئة، علمت أنها غير مرتاحة لوجود الفتاة الغربية عنها..

"لقد ظننت أنك كنت معجبا بلَاتُويَا!" بالكاد سمعت سؤال نورسين المفاجئ لدِلِير.

لن أنكر إنبساطي من تعليقها... كانت كل العيون مركزة مع دِلِير الآن ماعدا عيون الفتاة المستغربة التي تجوب بيني وبينه. حتى أنا ركزت فيه بابتسامة ساخرة وأنا أراه يفكر في إجابة مقنعة، ليقول أخيرا بهدوء: "وهل قلتُ ذلك؟!"

محق، لم يعترف يوما!

"لم تقل، لكنك فعلت!" قال جاك بهدوء..

كان سيجيبه قبل أن أسمع صوتا من ورائي: "لَاتُويَا!"
إستدرت لأجد أحمد بابتسامته المشرقة الغبية!

إقترب مني وقال بعدما ألقى التحية على الجميع: "عزيزتي، لدي موضوع أخبرك به.. تعالي معي لحظة"

لمحت ملامح دِلِير المنزعجة من كلام الفتى... كثيرا ما غضب من قربه مني، فهل كان انزعاجه كذبة أخرى؟

تبا!...

أجبته بلا مبالاة: "إن لم يكن مهما فلا تحاول"
قال بنبرة جادة: "الأمر مهم، أعتقد أنه يتعلق بما حدث ليدك"

عقدت حاجباي وأنا أفكر في الموضوع لأسمع صوت نورسين القلق: "لماذا؟ ماذا حدث ليدك؟"

"مجرد حادث" نهضت من مكاني "سأذهب الآن"

قبل أن أفعل نظرت نحو دِلِير لأجده يركز بيدي، رفع فجأة عينيه إلي ورمقني بنظرة تهديد! إنه مخيف صحيح، لكني إبتسمت بسخرية له وذهبت مع أحمد.

⁦⁦ . . . . . . ๑˙❥˙๑ . . . . . .

"تفضل"

سمعت صوت المدير وهو يسمح لي بالدخول..
لقد أخبرني أحمد أن المدير بعث ورائي أمس لكني كنت غائبة. وعلى الأرجح بسبب ما حدث للمرآة في الحمام..

كسرت مرآة! ماذا في الأمر؟ ليس وكأني كسرت رقبة أحدهم..

جلست على الكرسي مقابلة له، ليبتسم لي بدفء ويقول بهدوء: "إذن لَاتُويَا، كيف كانت أحوالك؟"

إسمي حاف مجددا!..

"لا أظن أني هنا لتسمع أحوالي!" قلت بهدوء
"بالعكس!" قال ونزع نظاراته ليكمل بابتسامة: "لقد سمعت أمورا جيدة من أساتذتك، أظن أنك لن تخيبي ظني في العلامات"

"ربما سأخذلك في أمور أخرى" قلت وأنا أبتسم.
رد لي الإبتسامة ليقول: "طالما أنك تعلمين السبب أنك هنا، هل تعترفين بأنك من كسرتها؟"
"طبعا!" قلت ببرود. لن أكذب في أمور كهذه!

"هل أستطيع سؤالك لماذا؟"

"حسنا، لقد كنت خارج السيطرة. فضّلت أن أكسر 'شيئا' في محل 'شخصا'" قلت بصدق.

"إنه تقدم ملحوظ!" إبتسم لي "لكن تعلمين أن هناك قواعد وأنت معنية بها"

أومأت له ليكمل: "عليكِ دفع الأضرار والفوائد"

"لما كل شيء في هذه الجامعة يتعلق بالمال؟" قلت وأنا أكبح غضبي.
"الأمر لا يتعلق بالمال بل بالتأديب" قال بهدوء.

"لا تمزح معي! تعلم أن معظم الطلاب هنا لم يكونوا ليتأدبوا بدفع أي مبلغ كان!" صرخت في وجهه بغضب واضح.

سكتت قليلا عندما رأيت دهشته لأقف وأقول له: "أبعث لي الوصل وسأدفع"
هممت بالخروج لكن صوته أوقفني بنبرته الدافئة: "إبنتي لَاتُويَا، حاولي التحكم بنفسك أكثر، لن يفيدك التسرع بشيء، وإن خرجت الأمور عن حدها يمكنك الذهاب للطابق الارضي، يمكنك كسر ما ترغبين هناك!"

"وكأني لم أفعل من قبل!"

           
⁦⁦ . . . . . .  ๑˙❥˙๑ . . . . . .

"إذن ماذا قال لك المدير؟ هل كان كما توقعت؟" سأل أحمد بخفوت.

لحسن الحظ أن الحصة الأخيرة كانت حصة مخبرية، وهو لم يكن هنا!.. ليس وكأن الأمر لم يألم عندما عرّفنا على حبيبته بكل فخر، لقد كان مؤلم حقا! لكن ملامحي لم تأبى الإنصياع لأحاسيسي.. كعادتها!

"همم" أجبته بدون أن ألتفت إليه.
كان سيقول شيئا قبل أن يقاطعه الأستاذ بأمره: "لدينا عمل مخبري! فلتأخذوا أماكنكم"

أخذت مستلزماتي وذهبت للطاولات المخبرية الخلفية.. وبكل وقاحة، دفعني أحمد ليجلس بجانبي ويبتسم لي ببراءة! هذا الحقير الوقح..

لمحت كل الأدوات المخبرية أمامي.. كان المشرط الصغير يستهويني. كل ما هو حاد يستهويني،، حتى ملامحه 'هو'!

أخذته بخفة وركزت فيه.. لقطات من الماضي غزت ذاكرتي. تلك الصرخات المؤلمة التي إعتدت سماعها وأنا أمرر مثل هذه المشارط على أجسادهم...

إبتسمت بغرابة وأنا أتذكرها.. أحسست بكل جسدي يزداد حماسا... رغبت أن أسمعها مجددا. أسمعهم وهم يترجوني أن أتوقف! ألمهم غذائي الوحيد الذي يشبعني حقا..

أحسست بأصابع تلامس يدي وتأخذ بكل حذر المشرط من بين أصابعي.

"إحذري.. فتيات مثلك لا يجب أن يلعبن بأدوات خطيرة كهذه، عزيزتي!" قالها أحمد بدفء وهو يبتسم بحنان..

تبا! بماذا كنت أفكر؟...

لَاتُويَا، إياك أن تشعري بالحنين للماضي. ما فات قد مات وأنت لن تعودي كما كنت.. لن أسمح بذلك! مازال أمامك مهمة واحدة لتصبحي حرة كليا..

لا تتهوري..

           
⁦⁦ . . . . . .  ๑˙❥˙๑ . . . . . .

"اللعنة! إخرس!"

صرخت بكل قوتي وأنا أرمي بهاتفي على الأرض! تبا!

اليوم ليس لدي أي حصص أساسية لذا لم أقرر الذهاب، لكن ها أنا على السابعة صباحا مستيقضة بسبب المنبه اللعين!

نهضت، دخلت لأستحم.. لم يكن علي أن أجعل الماء يتساقط علي، فبمجرد أن أحسست به يمر على جسدي حتى تذكرته! لما كل ذكرياتنا تعود بين هذه الجدران الأربعة؟ أي علاقة هي التي تجمع الذكريات والاستحمام؟..

هنا بدأت الذكريات تتدفق و كأن لعنة حلت عليّ بين هذه الجدران... رفعت يدي أتحسس كتفي و انا أتذكر أول لقاء بيننا، كأنه الأمس فقط وانا ألتقي عيناه لأوّل مرّة. تذكرت انزعاجه الدائم من احمد كلما تقدم خطوة مني... تذكرت ارتمائي في حضنه ، بكائي أمامه، أزهار الساكورا بمعناها الخاطئ ربما.. و أخيرا تذكرت خيبتي منه..

'فلنقل إعترفنا بمشاعرنا أخيرا!'

بجملة الفتاة هذه، تساءلت هل كان هناك ولو شيئا واحدا حقيقيا بيننا؟ منذ متى بدأ حبهم حقا؟ هل كنت الشخصية الجانبية طوال الوقت في قصتهما معا؟

أعلم الآن لما نتذكر هذه الأمور في الحمام كثيرا. نعلم أننا سنبكي، ولا أحد آخر سيعلم.. حتى نحن نفسنا لن نعلم..

أعلم أنني أبكي لكن أقنعت نفسي بأنها قطرات ماء.
أقنعي نفسك لَاتُويا!

'أعدك، صغيرتي!'

وكأن صدى صوته عاد لأذني.. هل كان وعده حقيقيا؟ لما تلك الليلة بالذات أحسسته صادقا معي؟ لما جعلني أعلّق آمالا عليه بينما لم يكن سوى سرابا من الأوهام!

أحكمت قبضتي بقوة وأنا أتذكر كم كنت ساذجة! كيف لشخص مثلي أن يسمح لمشاعره أن تتحكم به! أنتِ لا يحق لكِ الحب، البكاء ،الصراخ ولا حتى الألم! أنتِ لَاتُويا مجرد سلاح.. أقوى سلاح!..

خرجت من الحمام بسرعة،.. لمحت هاتفي على الأرض. أخذته، لم ينكسر لحسن الحظ! تمددت على السرير وأنا أقلب فيه..

'Hope'

لا أعلم لما ألمني رؤية هذا الإسم في قائمة اتصالاتي! لقد ظننته حقا أملي.. لقد ظننته ملاذي الوحيد..
دخلت إليه لأغير الاسم.. لم أفكر كثيرا لأجد ما يناسبه..

'Failure'

فشل! إنه أكبر خيبة في حياتي.. وسيكون أكثر درس حفظته. لم أرد أن أمسح الرقم، فلست من الناس الذين يحاولون أن ينسون ما أسعدهم يوما!

ولا من قتلوهم يوما!

⁦⁦ . . . . . . ๑˙❥˙๑ . . . . . .

"Bonne journée !"

أومأت لموظفة الإستقبال برسمية وأنا أتجه نحو خزنتي..
لقد وصلني الصباح وصل تعويض الأضرار من الجامعة. لقد شتمت ما إن رأيت العدد!
200 يورو! حقا؟! أيضنون المال لعبة؟.. لم أكن أنقص المال لكن فكرة أنهم لا يتعاملون إلا به أزعجتني! لما كل همّهم المال؟.. المال!.

تبا!..

فتحت خزنتي بهدوء لأرى بداخلها.. حسنا لم ينقص الكثير. مازالت كل هذه النقود هنا وحتى الشيكات لم ينقص منها شيء..

لقد كنت منذ خمس سنين أبعث لأمي نفس كمية المال المعتبرة.. لم أجعلها يوما تشك بماهية عملي! لست فخورة به لأخبرها!

لا أنكر أن ما جنيته خلال الخمس سنوات في المنظمة ما كنت لأجنيه في أي منصب عمل آخر، ناهيك عن عملي الجانبي تحت هوية العَنقَاء.. و بما أني لست مبذرة بطبيعتي فأستطيع الجزم أني أستطيع عمل الكثير بهذه الاموال.

أخذت القليل الذي أحتاجه وهممت بالخروج.. لكن وجها مألوفا إستوقفني وهو أمام خزنة بعيدة نوعا ما عني!

إبتسمت بخبث لأقترب منه بهدوء.. لم يلحظني حتى! لويت يديه للخلف بلطف.. لكن، وبشكل غير متوقع إستدار إلي وأحكم قبضته على كتفاي ليدفعني نحو الخزنات بقوة. إزدادت إبتسامتي وأنا أرى جديته!

فتح عينيه بتفاجؤ ما أن رآني؛ وقبل أن يقول شيئا، رفعت كاحلي لأضربه بقوة لخصره.
رأيته يجثو على ركبتيه ويديه حول بطنه، ملامحه كانت متألمة حقا.. حسنا لم تكن ضربتي ضعيفة، أعترف!

إنحنيت إليه لأسأل بحنان: "عزيزي ألكساندرو، هل يألمك؟"

لم يُجب. حاول أن يقف لكن لكَمتُه إلى بطنه مجددا. هذه المرة لم تكن قوية، أقسم!
عاد لوضعيته السابقة بألم لأقول له بحنان أكبر: "قلت لك ألا تقف إلا بعد إذني المرة الماضية! لما لا تسمع كلامي، هاه؟!"

لم يُجب أيضا.. حسنا، الآن فقط انزعجت بحق! هل يتجاهلني الصغير هذا؟!
"هل تتبعني؟" قلت بنبرة باردة هذه المرة.. نبرة باردة مهددة!

"ل-لم أكن أتبعك أقسم!" خرج صوته متألما لكن غاضبا بنفس الوقت.. تذكرت أنه تلميذ فالنتينو بعد كل شيء! وأول ما علمه إياه 'الفخر'.

وضعيته هذه أمامي ليست فخرا له على ما أعتقد!

"همم" قلت وكأني أطلب منه أن يواصل..
"لقد بعث المعلم فِيلِين أول دفعة لي لإكمالي مهمتي المرة الماضية.. وحقا لم تكن هذه سوى صدفة!" قال بهدوء رغم ألمه..

لما يعجبني ضعفه ؟..

لمحت الضرف في خزنته. لا يكذب! أصلا لقد إخترت هذا المكان لأن فالنتينو إقترحه يوما في حال جئت لفرنسا.. امم، هل ظلمت هذا الصغير أمامي؟..

"يمكنك النهوض!" قلت بهدوء.. "إسرع واتبعني" رأيت ابتسامته اللطيفة لأكمل بتهديد خافت: "بلا صوت"

⁦⁦ 

"يمكنك الجلوس!" قلت له بهدوء وأنا أحاول إخفاء إبتسامتي..

لم يصدر أي صوت وهو يتبعني.. حتى الآن ونحن في المقهى لم يجلس حتى أذنت له..
أشعر بالحماس لهذا!

"لما مازلت هنا؟ ألم تنه مهمتك؟" سألته بهدوء خال من أي تهديد.
"لدي مهمتان متبقيتان!" قال بشبه تردد.

تذكرت مهمتي الأولى. لقد أوكلني فالنتينو بخمس أعمال في مهمة واحدة وهو يقول بينما يتثاءب بكسل "لا تكوني كسولة يا صغيرة! إنه لمنفعتك"

لم يكن هناك أحد أكثر كسلا منه!

"أكمل!"
سكت للحظة والتردد باد عليه. أعلم أنه تعلّم أن المهمات سرية، لكن ألم يعلم أني لا أحب الأسرار؟ .. ربما لم يفعل!

"إسمع" قلت بهدوء جاد، "أفهم أنك جديد! لذا فلتحفظ ما سأقوله تاليا!"
رأيته يركز أكثر لأقول بجدية أكبر: "إن أخبرك فالنتينو بشيء فلن يكون سرّيا علي! فلنقل أني وهو رفاق الروح... لذا عزيزي فلتفتح هذا الفم الصغير ولتخبرني بمهماتك اللعينة هذه!" كانت نبرتي الأخيرة غاضبة.

رأيته يبلع ريقه. سكت للحظة ثم قال بجدية: "المهمة التالية أن أعطيك عنوان لتلتقي بفالنتينو!"

ليس شيئا جديدا على ذلك العجوز!

"أما الأخيرة.." سكت وكأنه متردد لكن سرعان ما أكمل ما إن رأى نظرتي الغاضبة: "علي أن أوصل رسالة لعميل آخر"

هل هناك عميل آخر عدانا في فرنسا؟ لقد إبتعدت عن المنظمة لذا لا أعلم أخبارها..
ليس وكأن الأمر يهمني، إنه فقط.. مجرد فضول!

"أي عميل؟ وكُلّف بأي مهمة؟!"
"ما أعلمه أنها أكبر مهمة في المنظمة والتي أنت مشاركة فيها!"

لما بعثوا عميلا آخر من أجل نفس المهمة طالما أن الأمر في فرنسا وأنا موجودة هنا؟.. ماذا يخفون؟

لم أرد أن أجعله يندم لتجاهله لسؤالي الأول. هدأت بالي وأعدت بكل صبر: "أي عميل؟"

لم يجب، بالعكس فتوتره إزداد ليقول بترجي: "عميلة «L».. أرجوك لا تسأليني أنا! لا يسمح لنا بإفشاء الأسماء.. أصلا لا نعلم بشيء سوى ما ي.."

سكت عندما شعر بيدي على يده. كنت أربت عليها بلطف وأقول بحنان: "ألكساندرو عزيزي.. لا تقلق! أعلم .." لأحكم يده بقوة بين أصابعي وأتابع من بين أسناني بنبرة مهددة: "فقط أخبرني أي عميل هو!"

"العميل «D»"

-----------------------------------------------------

من الكاتبة:

مرحبا مجددا ❤️

هل تتوقعون أن علاقة دِلِير وكاثرين مجرد علاقة عادية؟

فهل هذا يعني أن كل ما قاله للَاتُويَا مجرد نزوة من الأكاذيب؟

ماذا بشأن ألكساندرو؟ هل تتوقعون أن دوره سينتهي هنا؟

آراءكم حول المنظمة؟ ما قصة هوية العنقاء التي ذكرتها لَاتُويَا؟

وأخيرا، العميل "D".. ماذا تتوقعون؟

دمتم بخير 💜💜

فوت وكومنت فضلا ✨✨..

Đọc tiếp

Bạn Cũng Sẽ Thích

6.6K 226 24
إنهَا راقِصة صَّهباء روسية عروضَاتَها دوماً ليلاً بالثياب الحمراء وفي الصَباح أنها عاطلة ليس تماماً... _هل نتخلص منها؟ _كلا..كلا _لما؟ _لا تلعب مع ا...
387K 16.2K 41
قصه حقيقيه حدثت في عام ٢٠١٧ فتاهً مسيحيه في احداى الايام تقع بيد رجل مجرم هل ياترى ماذا سيحدث معا الابطال مختلفين...!!!
strange noise S.M Bởi 🌾

Bí ẩn / Thriller

271K 16.9K 28
"لا أريد شخصاً يراقبني من بعيد ويحبني بصمت، أريد شخص يلح لأجلي ويشد على يدي أمام الجميع، ويصر علي رغم كل السوء اللذي بي" #٤٠ - الغموض/الإثارة - ٢٤ ما...
204K 3.1K 53
هو : تَبْتَغين من غضبي الخمود ... وتأملين أن أضع أصفاد لأسد غيرتي بينما أرى حولك من الرجال حشود ... تستقصي من زئيري الجُمود ... ومن ردود أفعالي الخمو...