سفاح العشق

By JasminSayd

359K 10.1K 2.5K

رجل قلبه صُنع من حجر وجسده من الجليد ولا احد يقدر ان يزحزحه من مكانه ..... واتت هي... هي من ذوبت الثلج ودحرجت... More

البارت الاول
البارت التاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
😿😿
البارت الحادي عشر
البارت الثاني عشر
البارت الثالث عشر
اقتباس
البارت الرابع عشر
مناقشه
البارت الخامس عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
البارت العشرون
البارت الواحد والعشرون
إعتذار
عوده💕
البارت الثاني والعشرون
البارت الثالث والعشرون
أقتباس
البارت الرابع والعشرون
البارت الخامس والعشرون
البارت السادس والعشرون
البارت السابع والعشرون
البارت الثامن والعشرون
البارت الثلاثون
إنتظار⁦♥️⁩
البارت الواحد والثلاثون
البارت الثاني والثلاثون
مهم🧡
دعواتكم💜
💜
البارت الثالث والثلاثون
البارت الرابع والثلاثون
البارت الخامس والثلاثون
البارت السادس والثلاثون
البارت السابع والثلاثون

البارت التاسع والعشرون

6.1K 183 42
By JasminSayd


البارت التاسع والعشرون

_: روجيدا انتي فين؟

نطقت بها سالي وهي تدلف للغرفة المشتركة بينها هي وروجيدا لتجدها تقوم بإفراغ حقيبة سفرها داخل الخزانة لتقترب منها وتأخذ الملابس وتضعهم على السرير ثم امسكت بيد روجيدا لتجبرها على الجلوس وتجلس هي أمامها متحدثة : لإيمتى بس هتبقي كده زي الميت ،، مش ده انتي اللي كنتي عاوزاه ،، مش انتي اللي رفضتي حتى تشوفيه ،، بصي هو نفذ طلبك زعللانة دلوقتي ليه؟؟

رفعت عينيها الزرقاء تنظر إلى شقيقتها بفراغ وكأن لا حياة بها وقد استوطن السواد أسفل عينيها لتصبح كالجثة المتحركة بينما وجنتيها اختفى منهم اللون الوردي ليحل مكانهم الشحوب

انفجرت في بكاء صامت يعبر عن عجزها واشتياقها لذالك الأحمق الذي اكتشفت انه يتلاعب بها
احتضنتها شقيقتها وهي تربت على ظهرها بهدوء وقالت : لو بتحبيه للدرجة دي ليه متكلمتيش معاه؟ ليه ماقلتلوش ع اللي بتعرفيه؟ ليه ما واجهتيهوش بالحقيقة اللي سمعتيها وخلتك كده زي الميت الحي؟ بصي لو عايزه تتكلمي معاه أنا وانتي بكرا نروح الشركة وانتي تتكلمي وتقوليلو على كل حاجة .

نفت روجيدا برأسها لتقول بصوت منفطر من البكاء : مش عايزة اشوفو بعد كل اللي عرفتو ،، هو كذب عليا وكان عاوز يلعب بيا زي اللي قبلي ،، كسرلي قلبي ياسالي انا مكنتش اتوقع انه يكون وحش اوي كدا

تنهدت سالي بضيق وبقيت تهدأ من شقيقتها المنهارة بالبكاء لتشرد في الأحداث الماضية

"" قبل شهر ""

رنين هاتفه أيقظه انتفض من مكانه وهو يتنفس بعنف وحبات العرق متكونة على جبينه ليجد نفسه على سجادة الصلاة
لقد كان كابوساً ،، كابوساً سيء جداً

نظر إلى الهاتف الذي مازال يرن وجد اسم فارس ليرد عليه سريعاً وهو يقول بقلق : في ايه حصل حاجة؟

رد عليه فارس سريعاً بعد ان إستمع لنبرة القلق بصوته : لا لا يا ادم متخفش مفيش حاجة انا بس كنت بكلمك عشان اعرف انت فين قلقت عليك

مسح حبات العرق من على وجهه بظهر يده ثم تنهد براحة وقال : انا لسه في المستشفى هاجي دلوقتي متقلقش

أغلق الهاتف ثم نظر إلى يديه التي مازالت ترتجف خوفاً من ذالك الكابوس المزعج ،، وقف على قدميه وهو يحمد ربه إنه قد كان كابوساً لا أكثر وخرج من الغرفة ليذهب ليطمأن على روجيدا .

@@@@@@@@@@@@

وأخيراً بعد مرور ستة ساعات ونصف خرج الطبيب من غرفة العمليات ركض الجميع إليه ليطمأنوا عليها بينما هو بقي واقف بعيداً يشعر وكأن قدميه غير قادرة على حمله خوفاً من أن يتحقق ذالك الكابوس

تحدث الطبيب بإبتسامة هادئة رغم ملامح التعب التي تظهر على وجهه :

- الحمدلله العمليه نجحت بس طبعاً هتفضل تحت المراقبة لمدة 48 ساعة.

أطلق الجميع تنهيدة راحة ليكمل الطبيب حديثه وهو يقول:

- إحنا هنخرجها دلوقتي من العمليات وهتدخل العناية المركزة .

اومأ الجميع في ارتياح وظلو يدعوا لها
خرجت روجيدا من غرفة العمليات على السرير المتحرك وهي مغلقة عينيها ترتدي في رأسها القبعة الطبية ذات اللون الأخضر وملابس زرقاء خاصة للعمليات ،، وجهها شاحب بعض الشيء مع شفتين فقدت لونها الأحمر ليحل مكانها لون أزرق خفيف وانبوب رفيع موضوع فوق شفتيها ليمدها بالأوكسجين
عندما رأوا روجيدا انفجر الجميع في البكاء

وقف أدم امام غرفة العمليات ليكون هو أخر شيء رأته وهي تدخل العمليات وأول شيء تشعر بوجوده وهي خارجة منها .

سحبت الممرضات السرير النقال إلى غرفة العناية المركزة ويسير الجميع خلفهم وهم يدعون لها بالشفاء

دخلت روجيدا غرفة العناية المركزة وبقي الجميع ينظر لها من الزجاج الذي يظهر الغرفة بأكملها

غرزت الممرضة حقنة المحلول في وريد يدها اليسرى وثبتت لها أنبوب الأوكسجين جيداً ثم وضعت لها أسلاك قياس نبضات القلب وضغط الدم والكثير من هذه الأشياء إنتهت الممرضة من عملها ثم خرجت من الغرفة وذهب خلفها أدم .

توقفت في مكانها عندما أستمعت إلى احدهم :
- لو سمحتي ممكن طلب.

إلتفت الممرضة إلى ادم وعلى وجهها علامات التساؤل ، تنهد أدم في حزن وهو ينظر إلى غرفة روجيدا بيأس ثم نظر إلى الممرضة مجدداً وقال : انا عاوز ادخل اشوف روجيدا .

نظرت له الممرضة بأسف بعد أن تعرفت عليه إنه نفس الشخص الذي كان يصلي بالغرفة ويدعو ربه ان يشفي "روجيدا " :

- يارتني كنت اقدر ادخلك ليها بس للأسف مش بإيدي ، اتفضل روح للدكتور واقف هناك اهو.. هو اللي يقدر يحدد ينفع تدخل ولا لا .

اومأ لها أدم بتفهم ثم ذهب إلى الطبيب المسؤول عن روجيدا
نادى أدم إلى الطبيب بصوت منخفض قليلاً حتى يتوقف :
- دكتور استنى شوية لو سمحت

إلتفت إليه الطبيب ليراه يتجه نحوه بخطوات سريعة وما إن وقف أمامه حتى قال : بعد إذنك عاوز أعرف حالة روجيدا بالتفصيل ، كل حاجة جت فجأة وانا مش فاهم حاجة حتى مش مستوعب إنها دخلت العمليات وخرجت .

اومأ له الطبيب في تفهم ثم تحدث وهو يقول :

- أنا عارف ان روجيدا مكنتش قايلة لأي حد إنها تعبانة وده تعبها أكتر إنها شايلة الحِمل كله عليها ده غير المشاكل اللي كانت بتقولي انها عندها مشاكل في الشغل وأثر عليها أكتر .
لو ال 48 ساعه عدو علي خير أقدر اطمنك إنها بخير اما دلوقتي مقدرش أقولك حاجة او إديك اي معلومات بتخص حالتها .

تنهد أدم في قلق وتوتر ثم نظر إلى الطبيب وقال :
- طيب انا عاوز أدخلها .

رد عليه الطبيب وهو ينظر إلى عائلتها الذين يتكلمون مع الممرضة ويبدو أن الأخرى تخبرهم بأن الوقوف أمام الغرفة ممنوع بل في المكان بأكمله :

- لو حد هيدخل فهيكون حد من أهلها ، والأفضل أسرتها. انا اللي أعرفه عنك انك متقربلهاش حاجة صح؟

اومأ أدم برأسه قائلاً بأصرار :
- بس برضو انا عاوز أدخلها .

نظر الطبيب إليه في قلة حيلة ف هو سمع عن" أدم الشرقاوي" ولكن هي اول مرة يتعامل معه شخصياً ف هو شخص حاد لا يجرء أحد على مناقشته

و بالرغم من أنه غير مسموح لأحد الدخول إلى العناية المركزة إلا عائلتها فقط وبمواعيد إلا أن الطبيب لن يجرء على أن يقول "لا"

اومأ له الطبيب وهو يقول:

- كمان ساعه و هدخل حضرتك متقلقش .

نفخ أدم أوداجه في نفاذ صبر ف هو لا يستطيع ان ينتظر ساعة يريد أن يراها بعينيه حتى يرتاح قلبه ولو قليلاً :

- عاوز اخش دلوقتي

نظر الطبيب إليه وقال وهو يشير برأسه إلى عائلتها : اسف بس مش هقدر دلوقتي عشان عيلتها هنا لو انت دخلت ممكن يعترضو وتحصل مشاكل كتيرة ،، استنى بس شوية عشان اتكلم مع الممرضة تبعد أهلها عن الغرفة.

أومأ له ادم بتفهم ثم اتجه ليجلس على إحدى المقاعد واضعاً رأسه بين كفيه يحاول ضبط أعصابه

تنهد الطبيب وهو يلوح إلى الممرضة ليخبرها بما سوف تفعل لتومئ الأخرى بطاعة ثم اتجهت إلى عائلتها تخبرهم بذالك

رغم إعتراضهم على كلام الممرضة إلا أنهم انصاعوا أخيراً إلى طلبها ليتجهوا إلى الطابق الثاني ينتظرون في غرفة الاستقبال

بينما ادم اتجه مع الممرضة إلى غرفة ليرتدي ملابس معقمة ،، نظرت إلى أدم بإبتسامه قائلة :
- أقنعتو ازاي انك تدخل ده معملهاش مع حد قبل كده.

كان أدم في حاله لا تسمح حتى ان يبتسم إبتسامة متكلفة ليتجاهلها ويكمل طريقه معها
____________________

تقف لوجينه تنظر إلى ادم وهو يتحدث مع الطبيب ، تنهدت بحزن عليه وعلى روجيدا ودعت في سرها بالشفاء العاجل لروجيدا .
اخرجت هاتفها من حقيبتها وقامت بالأتصال على والدتها ، أتاها الرد بعد ثواني :

- اي ياحبيبتي عامله اي وأدم عامل أي؟

تنهدت في قلق وتعب لتقول :

- روجيدا تعبت وأدم وداها المستشفي وطلع عندها مرض في القلب معرفش هو إيه ،، دخلت العمليات وخرجت من شوية بس أدم عامل زي المجنون وعاوز يخشلها انا حتى خايفة اتكلم معاه اهديه.

لم ترد جاسمين على حديثها ، نظرت لوجينه إلى الهاتف ظنت أنها أغلقت المكالمة بدون قصد ولكنها مستمرة . تحدثت لوجينه وهي تقطب حاجبيها :

- ماما انتي معايا؟

ردت عليها جاسمين بصدمة وهي تقول:
- أ.أنتي بتتكلمي بجد؟

تنهدت لوجينه في حزن وهي تقول:

- أسفة يا ماما قولتلك كلو مرة واحدة ، ادعيلها ربنا يقومها بالسلامة .

ردت عليها جاسمين وهي تُفكر في حال أدم الأن ف بالتأكيد هو يحتاج إلى احد يتحدث معه :
- انا هحاول أجيلكم في أقرب وقت ولو حصل جديد قوليلي وخلي بالك لو أدم اتعصب عليكي متدايقيش منه هو دلوقتي هيكون عاوز يطلع خوفه وقلقه على روجيدا في أي حد.

اومأت لها لوجينه وكأن والدتها تراها لتقول :
- أكيد يا حبيبتي انا مقدراه ربنا يطمنا عليها ، يلا سلام بقى عشان مش عارفه اتكلم في المستشفى .

أغلقت الهاتف مع والدتها ثم ذهبت لتجلس في إحدى المقاعد بعيدة قليلاً عن الغرفة الموجودة بها روجيدا
_________________________________

عندما إنتهى ادم من التعقيم وارتداء الزي الأزرق المعقم ذهب مع الممرضة حتى يدخل لروجيدا بينما لوجينه بقيت تنظر إليه بإبتسامة من عناده فإن أراد فعل شيء سيفعله مهما كلفه الأمر

دخل أدم الغرفة وهو يرى الأجهزة بجانبها وصوت نبضات قلبها تخرج من تلك الشاشة وينغرز بيدها حقنة موصولة بإنبوب يجري بداخلها محلول لايعلم ماهو لكنه كالمياه بصفائه وبجانبه علق كيس دماء امتد انبوبه ليصل إلى وريدها

اعتصر قلب أدم عليها حزنناً لتتحدثت الممرضة بصوت منخفض وهي تقول :

- انا هخرج و5د وهاجي لحضرتك عشان تخرج.

اومأ لها أدم وقبل أن تخرج الممرضة نظر أدم إلى الستارة المفتوحة وخلفها زجاج شفاف ليرى فارس يقف خارجاً ينظر إليه بصدمة ممزوجة بغضب فهو ترجى الطبيب كثيراً ليدخله لكنه رفض ليقول ادم للمرضة :

- اقفلي الستارة دي لو سمحتي.

أغلقت الممرضة الستارة وهي تنظر بإعتذار إلى فارس الذي كان ينظر إلى أدم وروجيدا خلف الزجاج الشفاف .

خرجت الممرضة من الغرفة بينما وقف أدم أمام روجيدا وهو ينظر إلى معالم وجهها الساكنة ولون بشرتها الشاحبة ووجنتيها التي تحولت من اللون الزهري الذي كان يغريه بشدة لتقبيلها إلى اللون الاصفر .

لم يشعر بنفسه إلا وهو يمسك يدها ويقبلها بعمق يحاول بث الأطمئنان منها . جلس على المقعد الموجود بجانب السرير ليدفن وجهه في يديها وهو يبكي وكأنه طفل يخشى فقدان والدته .

نظر إلى وجهها وتحدث وكأنها تسمعه :
- روجيدتي ، حبيبتي ، دنيتي ، لحد دلوقتي مش مستوعب أنك تعبانه قدامي كده وأنا عاجز مش عارف أعملك حاجه . حتى مش من حقي إني اخشلك ، مش من حقي أخدك في حضني وأطمن أنك هتكوني كويسه .
نفسي تصحي وتفتحي عنيكي الزرقا دول ،، من غيرك حاسس اني بتخنق ارجوكي خفي بسرعة وحشتيني اوي ياحبيبتي .

قبل أدم يدها بعمق ودموعه تسيل من عينيه وقال : فاكرة أول يوم شوفتك فيه ، انا لحد دلوقتي فاكر كلامك معايا بالحرف ،، ارجوكي اصحي وانا هوعدك اني اعملك أيّ حاجة بتطلبيها مني بس عشان خاطري اصحي متسبينيش قلقان عليكي ،، بصي الكل بيستنوكي عشان تخفي وترجعي زي الأول وأحسن انشاء الله بس انتي اصحي ومتقلقنيش عليكي ياحبيبتي.

بقي يحدثها عدة دقائق يخبرها بكم اشتاق إليها وإلى مشاكستها ليقاطعه طرق الباب ودخول الممرضة التي أخبرته أن الوقت إنتهى

نهض أدم من على مقعده ونظر لها نظرة أخيرة ثم اقترب منها ليطبع قبلة هادئة على جبينها البارد وجفف دموعه بيده وتلبس قناع الجمود ولا كأنه كان يبكي منذ قليل ثم خرج من الغرفة .

______________________________

عندما خرج وجد فارس ينظر إليه بغضب ليقترب منه قائلاً : انت ازاي تسمح لنفسك انك تخشلها وانت ولا تقربلها حاجة

نظر إليه ادم ببرود ليتجاهله وهو يخلع عنه الملابس المعقمة ثم يرميها على اقرب مقعد ويذهب من أمامه تاركاً خلفه فارس الحانق من تصرفاته

نزل ادم من درجات المشفى وهو شارداً حتى انه لم يستمع إلى نداء لوجينه المتواصل
امسكته لوجينه من ساعده حتى يتوقف قائلة بأنفاس متقطعة بسبب الركض خلفه حتى تلاحقه :

- يا أدم بقالي كتير بندهلك . رايح فين وسايب روجيدا.

رد عليها أدم وهو ينظر لها ويقول :

- مكتتش سامعك يالوجي معلش كنت سرحان ، وروجيدا معاها اهلها وانا دخلتلها وجودي مش حلو عشان أهلها.

نظرت له بأبتسامه خُبث وهي تقول:
- أهلها برضو ولا انت مش طايق تشوف فارس ده عشان بيحبها .

أحمرت عين أدم وتحدث بنبره جامدة :

- متقوليش بيحبها ايه الهبل ده ، وبعدين ده طلع اخوها مش خطيبها .

تنهدت لوجينه بأسف عليه ثم تحدثت بهدوء :

- اسفه يا ادم والله انا بحاول اهديك شوية انت مش شايف وشك عامل ازاي انا حاسة انك هتبلعني.

نظر لها بتهكم قائلاً :

- أبلعك!

اومأت له بأبتسامه بينما أكملت بجدية قائلة :

- طيب بتكلم بجد ، انت مشيت عشان خطيبها اكيد هيجي اما يعرف ولو جه هتحجزلو سرير جمبها وهتخش فيه السجن صح.

اومأ لها بمعني نعم وهو يقول:

- طيب ما انتي شاطرة اهو وعارفة كل حاجة . بس مش هحجزلو سرير جمب روجيدا... هخليه ف مستشفى تانية بعيد عنها. بعدين هي قالتلي إنها مش مخطوبة

اكمل حديثه بإبتسامة حزينة لتضحك لوجينه على غيرة أدم الزائدة على روجيدا ، بينما تحدثت قائلة :

- على فكرة روجيدا هتعاني من الغيرة بتاعتك دي . ربنا يقومهالك بالسلامة يارب .

نظر لها بتمني وهو يدعو ربه بداخله .خرج من المشفى وخلفه لوجينه تلاحق خطواته ف هي أقنعته بصعوبة ان يذهب ليرتاح قليلاً فهو قد كان يريد ان يبقي في السيارة أمام المشفى حتى يكون قريب منها .
_____________________________________

داخل المشفى يقف فارس أمام غرفة العناية المركزة وهو ينظر إلى روجيدا من خلف الزجاج ويتحدث بنفسه :

- أدم طلع بيعشقك ياروجيدا مش بيحبك بس ، يارب تقومي بالسلامة وتطمنيه عليكي . هو ده الأنسان اللي هيسعدك بجد وانا متأكد انك بتحبيه .

قاطعت سالي حديثه مع نفسه وهي تنظر بعيون دامعة إلى روجيدا وتقول لأخيها :

- هتخف يا فارس صح؟

اومأ لها فارس بتمني وهو يأخدها في حضنه يحاول ان يطمنها.
____________________________________

بعد مرور 24 ساعه..

داخل كوخ صغير في مكان مظلم في الغابة يجلس أربع أشخاص على سجادة صغيره افترشت الأرض َبجانبهم زجاجات من الخمر مبعثرة في كل مكان وضباب كثيف يلتف حولهم من كثرة السجائر التي يتناولوها .

تحدثت إمرأة منهم وهي تضع قدم على الأخرى وتدخن سيجارة بطريقة مقززة ومستفزة :

- هنخلص من الزفتة روجيدا دي امتى بقى

ردت الأخرى وحالتها لا تقل عن الأولى كثيراً وكان يلوح جسدها يميناً ويساراً في غير اتزان بسبب شرب الخمر :

- معرفش قالو انها كانت داخلة عمليات امبارح بس مماتتش للأسف.

رد عليها أحدهم وهو ينفث دخان السيجارة بشراسة ويقول :

- مينفعش تموت دلوقتي لازم نلعب بالأستاذ الحبيب شوية وبعدين البت حلوة خسارة فيها الموت نتمتع بيها شويه ولا اي

رد عليه الأخر بضحكه أبرزت أسنانه السوداء والصفراء بسبب كثره السجائر قائلاً :

- بس مينفعش تتمع بيها لوحدك ياعم الحنين انا وانت ولو أني كنت مخطط انها تكون ليا بس مش خسارة فيك.

ضحك الجميع بصوت عالي وهما يخططون بشر وأنتقام.

______________________________
بعد مرور 48 ساعه..

في صباح يوم جديد أشرقت الشمس تعلن عن يوماً جديد ..

يجلس أدم داخل السيارة ينتظر قدوم الطبيب إلى المشفى حتى يسأله عن حالة روجيدا أستيقظت أم لا..

عندما رأى أدم الطبيب يدخل إلى المشفى ترجل من السيارة على عجل والقلق ينهش قلبه
توقف الطبيب عندما رأى أدم يأتي إليه وعلامات الإرهاق بادية على وجهه ولكنها لم تستطيع إخفاء من وسامته شيء ..

تحدث الطبيب وهو يصافح أدم بإبتسامة قائلاً :

- ازيك يا أستاذ أدم

اومأ له أدم إمائة بسيطة بينما تسائل وهو يقول :
- روجيدا فاقت؟

هز الطبيب منكبيه دليل على عدم معرفته وقال :

- انت قلقان اوي بقى ده انت جيت قبل ما انا أجي ،، على العموم لسه مش عارف تعال أطلع معايا نشوف ايه اللي حصل ..

دخل أدم والطبيب المشفى وهما يصعدا إلى العناية المركزة..

________________________________________

يجلسون أمام العناية المركزة سالي ووالديها وبلال وسلمى ، اما عصام وحنين ف لم يكونوا موجودين لقد ذهب كلا منهما إلى الشركة لمتابعة الأعمال بدلاً عن آدم الذي لايريد ترك المشفى ثانية واحدة وسوف يأتوا عندما ينتهي عملهم.

عندما رأى أحمد الطبيب يأتي بصُحبه أدم هب واقف من مقعده يسأل الطبيب عن حالة روجيدا. أخبره الطبيب انه سوف يدخل لها ويخبرهم بحاتلها عندما يخرج .

دخل الطبيب غرفة العناية المركزة وبقي الجميع واقفون بالخارج ينتظرون خروجه على احر من الجمر
، نظر له أحمد بإبتسامة ادهشت ادم . ليتقدم أحمد إليه وهو يربت على كتفه قائلاً :

- انا متشكر ليك اوي يابني على وقفتك دي معانا ومش هنسى اللي عملتو عشان روجيدا بنتي ولو كان الاختيار بإيدي كنت وافقت من زمان اوي على جوازك من روجيدا لاني عارف انه مش هلاقي زيك لبنتي بس مش عارف هي ليه ميبسة دماغها ومش راضية تديك فرصة حتى ،، بس متقلقش انا لما تخف هتكلم معاها واقنعها

أبتسم أدم بهدوء وكاد أن يتحدث قاطعه الطبيب وهو يخرج وعلى وجهه علامات الإرتياح :

- حمدالله على سلامتها روجيدا كويسة دلوقتي وهتصحى بعد شوية ودلوقتي هيطلعوها وينقلوها في اوضة عادية .

زفر الجميع أنفاسه في أرتياح وتهللت وجوههم بفرحة ليشكرون الله
تحدثت ناهد وهي تنظر إلى سالي وتقول :

-كلمي فارس ياسالي طمنيه ان روجيدا هتفوق بعد شوية

عبس وجه آدم وزفر أنفاسه بغصب وهو يتحدث داخله :

- اي الزفت اللي لازق في كل حاجه تخص روجيدا ده .

قاطع حديثه مع نفسه صوت رنين هاتفه . رد أدم وهو يقول:

- ايوه يالوجي.

ردت عليه لوجينه وهي تجلس في مكتب ادم :
- روجيدا عامله اي يا ادم يارب تكون فاقت.

اومأ أدم بسعادة وكأنها تراه ليقول :

- هي مفاقتش لسه بس الدكتور قال هتفوق بعد شوية ، وهينقلوها اوضه عاديه دلوقتي.

توهجت ملامح لوجينه إلى الفرح وتحدثت بنبرة سعيدة :

- الحمدلله الحمدلله ربنا يطمنك عليها يارب . انا هقفل اطمن ماما عشان كانت بتسألني عليها

أغلقت لوجينه الهاتف معه ثم نهضت من على المقعد وخرجت من المكتب

------------------------------------------------------

متمددة على السرير وبجانبها محاليل وفي يدها تنغرز إبرة يجري بداخلها المحلول ، وبجانبها تجلس ناهد وسالي وينظرون لها بشرود ينتظرون منها أن تستيقظ فقد أخبرهم الطبيب إنها ستستيقظ قريباً جداً

بعد عشر دقائق بدأت بتحريك أصابعها بهدوء ثم حركت جفنيها تحاول أن تفتح عينيها وبعد عدة محاولات استطاعت فتحهما لتغلقهم سريعاً بسبب الأضواء وتعيد الحركه مرة أخرى لتعتاد على الضوء

أدارت رأسها يميناً ثم يساراً تحاول معرفة أين هي لتجد سالي جالسة على أريكة وتنظر من النافذة إلى الخارج بينما والدتها جالسة على المقعد تقرأ القرآن بصوت منخفض

نظفت حلقها لتنطق بصعوبة بسبب جفاف حلقها : ما.. ماما

اتجهت أنظارهما إليها لينتفضا من جلستهما ويقتربا منها بسرعة
سالي بقلق : انتي كويسة؟ في حاجة وجعاكي؟

نفت برأسها ثم أشارت إلى حلقها وإنها تريد ماء
أومأت لها سالي سريعاً لتسكب لها كأس مياه من على الطاولة الموضوعة بجانبها

أخذت والدتها الكأس من يد ابنتها واقتربت لتضعه على شفتي روجيدا التي بدأت تشرب منه بهدوء وبعد أن انهته كله ابعدت أمها الكأس وامسكت يدها وقالت ببكاء : أنا مش مسدقة إنك خفيتي وبقيتي كويسة انتي متعرفيش اد إيه احنا اترعبنا عليكي

ابتسمت لتضغط على يد والدتها متحدثة بهدوء : انا اسفة مكنتش عايزة ارعبكوا عليا

سالي بفرحة وهي تمسح دموعها : أنا هروح أقول لبابا ان روجيدا صحيت

اومأت لها والدتها لتخرج سالي راكضة من الغرفة تبحث عن والدها

روجيدا وهي تنظر إلى المحلول الذي على وشك الإنتهاء : ماما

نظرت إليها ناهد وهي تقول بحنيه :
- قلب أمك ياحبيبتي

ابتسمت روجيدا بضعف وهي تقول :

- قولي لحد من الممرضين يجي يشيل الكانولا عشان خلصت .

أومأت لها سريعاً قائلة : ماشي ياحبيبتي

لتخرج من الغرفة بينما تنهدت روجيدا في حزن ف هي لم ترى أدم عند خروجها .

دخلت الممرضة إلى الغرفة ووالدتها خلفها ثم اتجهت إلى المرحاض الملحق بنفس الغرفة
أقتربت الممرضة لكي تنزع الكنولا . تحدثت ناهد وهي تخرج من المرحاض بعد أن عدلت حجابها

- روجيدا فارس في الدور مش عارف انتي انهي اوضه هجيبو واجي ياحبيبتي .

اومأت لها روجيدا بينما كادت الممرضة تخرج ولكن اوقفها صوت روجيدا :

- استني لو سمحتي.

أقتربت منها الممرضة بإبتسامة ثم أكملت روجيدا قائلة :

- هو انتي عارفه أدم الشرقاوي صح؟

أبتسمت الممرضة وهي تقول :

- و مين ميعرفش أدم الشرقاوي؟

أكملت روجيدا حديثها في أهتمام :

- طيب متعرفيش هو فين ، أا.أقصد يعني هو جه المستشفي ولا لا.

ردت عليها الممرضة قائلة بحالمية :

- قولي مشي من المستشفي ولا لا ، انا كنت هجنن واشوفك من كتر منا سمعته بيدعيلك ومش عاوز يمشي عشانك.

انكمشت ملامح روجيدا بعدم فهم بينما اكملت الممرضة كلامها :

- انا كنت داخلة الاوضة اللي تحت دي محدش بيخشها خالص كنت داخلة اجيب حاجة بس وقت لما سمعت حد بيقول يارب تقومي بالسلامة ياحبيبتي ، بيني وبينك انا قولت بلاش اتنصت على حد بيتكلم مع ربنا وفي خشوع بس مقدرتش بصراحة كنت عاوزة اعرف مين في المستشفي محظوظة انه جوزها يدعيلها كده ، مكنتش شايفة هو مين لان كان مديني ضهره ف معرفش انو ادم الشرقاوي بس عرفت اما خرج من الاوضة .
وفضلت ماشية وراه عاوزه اعرف مين روجيدا لانه كان بيدعي بأسمك وبعديها اما خرجتي من غرفة العمليات كان هيتجنن ويدخلك وفعلا دخلك العناية المركزة حتى أهلك معرفوش يدخلولك كانوا بيشوفوكي من الازاز بصراحة يا إستاذة روجيدا انا غصب عني يعني قولت يابختك . وكمان ده أدم الشرقاوي انتي عارفه كام بنت بتحبو و تتمني يبصلها..آآ

قاطعت كلامها عندما رأت نظرات روجيدا وهي تمسك يدها بغضب :

- اسكتي انتي عبيطة بنات اي وهبل اي . كنتي ماشية في الاول حلو وبتتكلمي كويس ايه اللي حصل ، وبعدين انتي مركزة معاه كده لي متركزيش معاه انا غلطانة اني سألتك

اومأت لها الممرضه وكأنها تعتذر ثم خرجت الممرضة وهي تضحك وتقول لنفسها :

- هي بتغير عليه وغيرة يعني حب وهو بيحبها مش متجوزين لي ، دي كانت هتاكلني ولا كأنها كانت في عملية .

------------------

دخلت حنين غرفه روجيدا ، وعندما رأتها أحتضنها ونزلت دموعها بغزارة وهي تقول :

- ياحبيبتي حمدالله على سلامتك ، ينفع كده محدش يقولي انك فوقتي ولا كأني صحبت عمرك . جيت قولت أطمن على حالتك لقيتهم بيقلولي انك فوقتي

ابتسمت روجيدا وهي تقول بضعف :

- معلش ياحبيبتي وبعدين انا لسه خارجه من شويه صغيرين ، والحضن اللي حضنتيهولي ده شكلو هيدخلني تاني . واحدة عاملة عملية في القلب تحضنيها كده.

ضحكت حنين وهي تمسك يدها قائلة :
- بعد الشر عليكي. وبعدين انا حضنت كتفك .
انتي تعبانة حاسة بحاجة بتوجعك؟ وشك لي اصفر وبعدين خليهم يرفعو السرير ده شويه عشان متكونيش نايمة كده تكوني قاعدة

ردت عليها روجيدا وهي تقول :

- انا كويسه متقلقيش ، مش قادرة حد يحرك السرير عشان مكان الجرح مكان الخياطة بيوجعني .

انكمشت معالم حنين للحزن ثم دخلت ناهد وفارس ومازن ولوجينه الغرفة وخلفهم سالي ، عندما رأت روجيدا لوجينه أحست بأنها تحترق من الداخل تأففت وهي تقول بداخلها :

- جايه لي دي بقي.

تحدثت لوجينه وهي تنظر إلى روجيدا بإبتسامة :

- حمدالله على سلامتك ياروجيدا

اومأت لها روجيدا ولم تتحدث ثم أكملت لوجينه حديثها :

-هو ادم فين ده قالي انو جاي هنا .

ردت عليها ناهد غافلة عن أبنتها التي تشتعل من داخلها :
- كان هنا قبل ما روجيدا تخرج مش عارفة راح فين.

أقترب فارس من روجيدا وهو يجلس بجانبها ويمسك يدها ويقول :

- حمدالله على سلامتك ياروجي .

وقبل ان تنطق قاطع كلماتها دخول احمد وخلفه ادم ، نظر أدم إلى روجيدا بإشتياق وفرح لم يستطيع إخفاءه ليطلق تنهيدة راحة بعد رؤيتها بخير ،، حول أنظاره إلى الجميع ليرى فارس يمسك بيدها ويجلس بجانبها ، تأفف بضيق من اقترابه منها لماذا لايكون هو مكانه هو من يحتضنها ويمسك بها ،، نفض تلك الأفكار من رأسه و تحدث بينما ينظر إلى روجيدا نظرات دافئة :

- حمدالله على السلامه ياروجيدا.

نظرت روجيدا اتجاه الصوت المألوف لأذنها لتراه يقف بهيبته ورجولته أمامها ،، ابتلعت ريقها من كتلة الوسامة الواقفة أمامها وتجاهلت نبضات قلبها التي هدرت بعنف . ثم ردت عليه بهدوء :

- الله يسلمك .

جلس الجميع وظلوا يتناقشوا في مواضيع مختلفة وهم يحاولون ان يخففو على روجيدا القليل اما هي كانت في عالم آخر لاتستطيع فهم كلمة واحدة مما يقولون بل كل عقلها معه رغم عدم النظر إليه وتحاول بكل جهدها تجاهله وهي تشعر بنظراته الثاقبة مسلطة عليها ولكنها فشلت فشلاً ذريعاً بذالك

ظلت بين الحين والأخر تنظر إليه بينما التفت ادم إليها وكأنه شعر بتحديقها به لينظر إليها بعيونه العسلية نظرات اربكتبها بشدة لتبعد عينيها في توتر وهي تلعن نفسها على نظراتها تلك ولكن لا تعلم انه كان مثبت انظاره عليها وعندما شعر بأنها تنظر إليه تصنع عدم الأهتمام حتى تستمر في النظر إليه

لم يلاحظو نظرات لوجينه ومازن الخبيثة ف لاحظ كلاهما نظراتهم لبعض بينما نظرت لوجينه إلى مازن بإبتسامة ماكرة وهي تقول له بصوت منخفض :

- الحمدلله في تقدم من روجيدا .

ابتسم مازن وهو مازال ينظر اليهم ويتحدث بصوت منخفض :

- الصنارة شكلها غمزت بقالها كتير بس هي بتكابر معرفش لي.

اومأت له لوجينه موافقة لحديثه بينما قاطع نظراتهم بلال عندما دخل هو وسلمى الغرفة .

تحدث بلال بسعادة وهو يرى روجيدا مستيقظة :

- حمدالله على السلامه ياحبيبتي .

أبتسمت روجيدا بضعف ف هي تشعر ببعض الهبوط قائلا ولكنها تحاملت حتى لا تقلقهم هي طبيبة وتعلم ان تعبها الآن شيء طبيعي لكنها تحتاج للراحة .

أمسكت سلمى يدها وهي تنظر إلى المحلول المنغرز بيدها بحزن :

- حبيبتي ياروجي سلامتك.

أبتسمت روجيدا أيضاً ولكن حالتها تسوء ، نظر لها أدم واستشعر انها ليست بخير ف وجهها تلون الي اللون الاصفر وشفتيها تميل إلى اللون الابيض . نهض ادم فجأة وأقترب من فراش روجيدا بينما نظر الجميع له بأستغراب ، تجاهل نظراتهم وهو يقول ل ناهد الجالسة بجانب روجيدا :

- حد ينده الدكتور بسرعة .

استمعت روجيدا إلى أخر كلماته ثم أحست بشيء اسود أمامها ، اسندت رأسها على الوسادة لتغمض عينيها وتغرق في عالم مظلم.

نظر لها الجميع بقلق شديد بينما هو يقف بجانب رأسها وقلبه ينبض بخوف عليها فقد اصبح وجهها شاحب وشفتيها تبدلت إلى اللون الأبيض ورأسها بين يديه في عدم وعي .

دخلت الطبيبة بسرعة فابتعد أدم عنها قليلاً وهو ينظر إليها بقلق بالغ بينما تحدثت الممرضة بإنزعاج من حالة قلقهم التي توترها :

- ممكن لو سمحتو تخرجوا لحد ما اعرف مالها .

خرج الجميع من الغرفة ماعدا سالي التي بقيت بالغرفة لتساعد الطبيبة بفحص روجيدا فهي طبيبة على كل حال لكن توترها وخوفها على شقيقتها أنساها ذالك لينتظروا الطبيبة ان تخرج

بعد وقت قصير خرجت الطبيبة ليركضوا بتجاهها وكأنهم على وشك الإنقضاض عليها لتقول بعملية :

- تعبها حاجة طبيعية لأنها خارجة من عملية صعبة بس أهم حاجة اهتمو بأكلها ومحدش يأثر على نفسيتها اليومين دول لأن النفسية بتساعد المريض حتى لو كان عندو برد انو يخف بسرعة .

اومأ لها الجميع بتفهم ثم دخلوا ليطمئنوا عليها من بعيد دون أن يتعبوها أو يوقظها ثم خرجوا ليتجه كل واحد منهم ذاهبٌ إلى وجهته

________________________________________

في المساء متمددة روجيدا على سريرها وبجانبها والدتها وسالي .
تحدثت روجيدا بضعف وهي تنظر إلى والدتها :

- هو الباقي فين هما مشيو؟

أغلقت ناهد المصحف الشريف الذي كانت تقرأ منه ونهضت من مقعدها وأقتربت من روجيدا :

- اه ياحبيبتي اغم عليكي والدكتورة قالت بلاش تجمعات عشان متصدعيش وتتعبي وترتاحي شوية مشيتهم بالعافية خصوصاً ابوكي وبلال وقولت ل سالي تقعد معايا .

أمسكت روجيدا يد والدتها بحنية بينما تحدثت سالي وهي تنظر إلى روجيدا بحزن وهي تحبس دموعا بعينيها حتى لا تبكي امامها :

- ياروجيدا الف سلامه عليكي ياحبيبتي.

ارسلت لها روجيدا قبله في الهواء ثم أبتسمت وهي تنظر إلى عيونها الدامعة :

- روحي أغسلي وشك يا سالي ومتعيطتيش عشان معيطش بقي وماما تعيط ونقلبها معيطه.

ضحك كلاهما بينما خرجت سالي تذهب الي المرحاض ثم تحدثت ناهد وهي تغادر الغرفة :

- انا هنزل اجيبلك عصير ياحبيبتي .

اومأت لها روجيدا بينما خرجت ناهد وأغلقت روجيدا عينيها تحاول النوم ثم أستمعت إلى صوت الباب ينفتح ف تحدثت وهي مغلقة عينيها حتى لا يطير النوم ف هي بالكاد تحاول تنام بسبب الألم :

- سالي هاتيلي مياه .

لم تستمع روجيدا إلى رد لتفتح عينيها ببطئ وما لبثت ان رأت أمامها إمرأة طويلة ممشوقة القوام تمتلك جمالاً قاسياً أظهرته مساحيق التجميل بوضوح وترتدي فستان كات يصل إلى منتصف فخذها وكأنها ذاهبة إلى ملهى ليلي وليس مشفى .

نظرت لها روجيدا عاقدة حاجبيها في إستغراب ، بينما إقتربت منها الأخرى وهي تمد يدها لكي تسلم عليها :

- هاي

بينما ظلت روجيدا تنظر لها لعدم معرفتها بها ثم تحدثت الأخري بأبتسامه خبيثة :

- اي ده انتي مش عرفاني .

ثم قربت لها يدها الممدودة أكثر وهي تبخ سمها بوجه روجيدا وكأنها أفعى :

- أعرفك بيا انا كاريمان .. حبيبة أدم السابقة

_____________________________________

يتبع⁦♥️⁩

شوفتو ظلمتوني طلع أدم بيحلم😂⁦♥️⁩

في كام كومنت مكانوش لطاف شويه أما كتبت أن روجيدا ماتت..
أولا ً مينفعش ف اي روايه او مسلسل البطل يموت لانه أساس الروايه لو موتها أكون ضيعت الشغف اللي موجود في الروايه وبدل ما تكون رومانسيه ودراميه هتكون حزينه...

ثانياً عدد المشاهدات ماشاء الله عددها كويس بس الكومنتات قليله يعني الناس بتقرأ الروايه ومش بتقول رئيها لي متشجعيني يابنتي انا قصرت معاكي ف حاجه؟ 😂⁦♥️⁩

انتظروا البارت الجاي 💖

Continue Reading

You'll Also Like

191K 17.7K 10
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...
398K 9.1K 35
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
2.5M 157K 83
ولكل منا جداراً يستند عليه
5.1M 151K 103
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣