البارت الثالث والعشرون

6.1K 195 38
                                    

البارت الثالث والعشرون

دلفت روجيدا وهي تصرخ بإسم والدها ووالدتها بسعادة وركضت بإتجاه غرفة الجلوس وما لبث حتي تجمدت مكانها وهي تراه يجلس بشموخه المعتاد امام والدها ووالدتها .

عندما رأها ادم غمز لها بطرف عينيه ثم ابتسم ابتسامة جانبية جعلتها تقسم انها سوف تفقد وعيها الأن.

دخلت روجيدا بخطوات بطيئة متمهله وهي تنظر إلى والدها بأستغراب. وكأن والدها فهم نظراتها تلك ، نهض احمد من مقعده ثم ذهب الي ابنته قائلا بحنان وهو يحتضنها:

- حمدالله على سلامتك يا حبيبتي

بادلته روجيدا الحضن ثم ذهبت إلى والدتها  غافلة عن كتلة النار المشتعلة .

حقاً هو يغار من والدها عندما يحتضنها !. ظل ادم يمسح على وجهه بغضب وغيرة قائلاً لنفسه بعتاب داخلي :

- اي يا ادم هتمنعها تحضن ابوها كمان ؟! دا بقى مش من حقك .

نفخ اوداجه بغضب ثم تحدث احمد بأبتسامة بشوشه قائلاً وهو ينظر إلى روجيدا :

- بصي ياحبيبتي ادم جه طلب ايدك مني . يلا انا هسيبكو تتكلموا مع بعض شوية واجيلكو تاني.

ثم نهض هو وناهد بأبتسامة ودودة .
عندما خرج كلاهما من الغرفه نظر ادم الي روجيدا الذي كانت عينيها تنظر الي الأرضية بدون ان تزحزحها ، هربت الدماء من عروقها مما جعلها تتسرب الي وجنتيها لتجعلها تبدو في قمة اللطافة . ظلت تفرك في أصابعها بتوتر ملحوظ مما جعل الجو مكهرب.

أبتسم ادم ابتسامة رجولية ثم نظر إليها قائلاً بهدوء :

- صوابعك قربت تتكسر اهدي شويه مش هاكلك ابوكي قاعد برا.

رفعت روجيدا انظارها إليه وهي تقول بغيظ وقد تناست توترها تماماً :
- هكسر صوابعي لي يعني منا عادي اهو.
ثم اكملت بتذكر :

- اه صح انت جيت ازاي ولحقت تكلم بابا امتى .

تنهد ادم بثقه وهو يستند ب ظهره علي المقعد ثم لاعب حاجبيه وهو يقول بإبتسامة :

- سر المهنة .

رفعت روجيدا حاجبها الأيمن وهي تقول بإستنكار :

- مهنة ااااه قولتلي.

نظر لها ادم بأبتسامه قائلاً :

هقولك عشان فضولك مش اكتر.

(.......فلاش باك.....)

عندما انطلقت السياره ب حنين وروجيدا ركب ادم سيارته ثم امسك هاتفه وهو يطلب رقم ما..

- الو يا ادم يا ابني ازيك

قالها احمد بأبتسامته البشوشة المعتادة

اومأ ادم برأسه وكأنه يراه قائلاً :

- انا تمام الحمدلله. بس عاوز اشوف حضرتك النهارده قبل ما روجيدا توصلك.

سفاح العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن