البارت السادس والثلاثون

3.3K 86 97
                                    

علقوا علي الفقرات 💛
___________________________

البارت السادس والثلاثون

"من يقدر الفرح هو الذي تذوق الألم"

تسللت الشمس في الغرفه لتنعكس علي عينيها الزرقاويه بلمعه تخطف الانفاس، بينما تجلس روجيدا علي مكتبها في عيادتها، و كانت تلمع عينيها بشغف وهي تتذكر احداث البارحه.

دوسي يبنتي فرامر هتعملي بينا حادثه.

قالها أدم بصوت مرتفع حتي تنتبه له روجيدا، انتفضت علي صوته ثم ضغطت علي المكابح فجأه لتترنح أجسادهم الي الأمام أثر الوقوف المفاجئ، ضحكت بمرح قائله:
- انا كنت بدوس براحه فكراها هتقف لوحدها.

نظر لها ولم يعقب، ثم ترجل من السياره ثم اتجه نحو مكان القياده، فتح الباب قائلاً بأبتسامه صفراء:

- انزلي يا روجيدا هانم بقالنا ساعه بحاول افهمك تدوسي فرامر أما حضرتك تحسي أننا هنتخبط ونموت.

ترجلت من السياره ثم نظرت له بنصف عين قائله:

- هو انت بتتريق عليا ولا انا بتهيئلي وبعدين ما هو لو خليتني اسوق برجلي الاتنين هدوس فرامر اما أنا بسوق برجل واحده هعملها ازاي دي.

نظر لها بتوعد قائلاً :
- انا كلامي مع اخوكي اللي علمك تسوقي برجلك الاتنين هو السبب، يلا اركبي.

أفاقت من شرودها علي صوت رنين هاتفها..

أخذت هاتفها من حقيبتها، ثم كادت أن ترد ولكن قطع الاتصال، عاودت الاتصال بالرقم ولكن كان مغلق.

وقبل أن تترك الهاتف تلقت رسالة من صاحب الرقم، ضغطت عليها وما أن رأتها حتى هبت واقفه بفزع كان مضمون الرساله ..

" أستاذه روجيدا انا عامل من عمال مستودع الأحذية، أستاذ أدم هنا معايا متصاب بطلق ناري في صدره، وانا متصاب في رجلي مش قادر اساعده ارجوكي الحقينا ، متطلبيش إسعاف كلمتهم قبل ما اكلمك"

أرتعشت يدها بشده حتى سقط الهاتف منها على الأرضية ، وكأن ضربات قلبها ستتوقف من الفزع ، وفي تلك اللحظة إسود العالم حولها ، شعرت أنها قد شُلت ، جلست على المقعد ف قدمها غير قادرة على الوقوف.

أخذت شهيق حتى تهدئ ، ثم أستجمعت قوتها ونهضت بسرعة لتأخذ هاتفها من على الأرضية وتحاول الأتصال بأدم علها تتأكد من صحة الكلام ، ولكن ازدادت توتراً وخوفاً عندما لم يرد عليها ، حاولت أن تُهاتف صديقتها لتسألها هل أدم في الشركه ام لا ولكن كان هاتفها مغلق.

أتى في عقلها عصام ولكن رقمه لم يكن معها، شعرت بالعجز ، ماذا يحدث إن وصلت بعد فوات الأوان!

فتحت الرساله نظرت إلي العنوان مره اخري ثم حملت حقيبتها وهي تضع الهاتف بإيدي مرتجفه ولم تنتبه لسقوطه علي الاريكه بدلاً من الحقيبه بسبب دموعها التي حجبت عنها الرؤيه تركت هاتفها وحقيبتها وخرجت وهي بالكاد ترى الطريق ف دموعها أصبحت تخيم على وجهها بالكامل.

سفاح العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن