آسـموديوس ✔

By writerzayna

66.6K 8.5K 2.5K

-شَارلوت راقِصة باليه قدّمت لِوظيفة فيّ قَصر هُوفام لِتكتشِف لاحِقاً أنْ احفاد هوفام هُم أُمراء الخطايّا السَ... More

1-'بِداية النهاية'
2-'هزّة الشيطان'
3-'الخطايا السبع وآخِر أربعة أشياء'
4-'ماريا'
5-'رقصة بين أذرُع الملاك'
6-'قِلادة مجهولة'
7-'العشاء الأخير'
8-'روح بين النجوم:لوثر'
9-'مسرحية، تحت المطر'
10-'الملاك الثامن'
11-'ألسنة لهب'
12-'ملاك مُذنِب'
13-'قواعد السماء'
14-'حُب مكتوب:جايمس'
15-'ثلاث والانثى'
16-'فتى قُبعة القش'
18-'رمز الشيطان'
19-'الملاك الأسود:هاك'
20-'الدِماء المُقدسة'
21-'اميرة وقِلادة'
22-'احرُف كتبها الماضي'
23-'قُبلة مُحَرمة:هادوين'
24-'الامطار تعزِف لِعواطفنا'
25-'حين تُمطِر مُجدداً'
26-'سجينة الظلام'
27-'شياطين القصر'
28-'ارض التفاح وآسموديوس'
29-'حُزن شرِه:انطونيو'
30-'خُدعة أم كِذبة؟:ريس!'
31-'جمعة الـ13'
32-'حَيثُ توجد الوثائِق!'
33-'طالِب المغفِرة'
34-'جنون العظمة:الفونس واوليفر'
35-'دقات مُنتصف الليل'
36-'حتّى تُمطِر مُجدداً'
37-'الخاتمة:امطَرت مُجدداً'
اجابات على اسألة تخص الرواية
-مقتل وماضي مارتن

17-'صديق البيانو والنجمة'

980 189 59
By writerzayna

«صديق البيانو والنجمة»

كان هادوين مستاءً من وجود مارتن لسببٍ ما فـاصطحبني نحو القاعة دون أن يحادث مارتن بِـحرف.

أعتذرت من مارتن قبل أن أذهب مع هادوين إلا أن مارتن لم يُبدي أي رد فعل أو أعتراض وإستياء.

عندما خرجنا للساحة أمسك هادوين بِـخصري في رقصة وقال مُبتسِمًا:
"تبدين الأجمل في الحفل، بِتلك البيجامة السوداء بين حشد النساء المتبرجات"مازح لأن الحفل بدأ دون أن نلحظ ولم نتألق فـأجبتهُ ممازحة:
"أحاول التأقلم مع صاحب عيد الميلاد، يبدو رائعًا أيضًا دون بذلته الرسمية "

قهقه بِـخفة ثم دنى نحو أذني وقال:
"صوفيا تقف في يسارنا، إنها فرنسية شقراء ذات أعيُن زرقاء وفستان أحمر اللون"

نقلتُ عيني نحوها ولم تكن تنظر لنا بل كانت شاردة في غضب بينما انطونيو يقف قربها ويتحدث بانفعال.

نقلت صوفيا نظرها نحوي وشعرت بأعينها تحرق جلدي حرفيًا وهذا لم يدفع سوى مشاعر التنافس نحوي فـابتسمتُ لها بِـخفة ثُم قبلتُ جبين هادوين.

اهتزت يداه في صدمة عندما قبلتهُ فـشرحتُ:
"تلك إشارة لِصوفيا أنك لن ترتكب رذيلة معها، أخبرها أنك ملكي"

صمت لِـدقيقة حاولتُ بِها تجاهل نظرات الفرنسية المشتعلة وصارت أكثر إزعاجًا.

بعد دقائق تحدث هادوين:
"وهل أنا..ملككِ...؟"

نقل عينه نحو خاصتي مباشرةً بعد أن سأل فـاحمرت وجنتاي لأنهُ أخذ ما قلتهُ على محمل الجد:
"أنت لستَ ملكًا لأحد، أنت حر، أرغب في جعلها تصدق هذا فقط وإن لم يكُن حقيقيًا، لعلها تترك وشأنك"

"لا أهدف للحرية"
كان هذا رده الوحيد.

العلاقة بيني وبين سيدي إزدادت غرابة بعد أن أعترفتُ بِـمشاعري دون أن ألحظ حتّى ولم يسعدني هذا فـأنا أعلم أن مصيرنا مختلف.

أبعدتُ نظري عن سيدي لأجد هاك يجلس بعيدًا ثم ابتسم لي بِخفة عندما التقت أعيننا فـبادلتهُ.

"أين هديتي، شارلوت؟ "

أعدتُ نظري نحوهُ مُجيبة:
"في المكتبة، تركتُ لغزًا لكَ!"

قبض حاجبيه:
"لغز؟ "

"11-21-12-42 شارلوت، تلك الجملة التي كتبتها أنت أنا قد حللتُها فـكتبتُ لك شيئًا أيضًا، لكنك تحتاج لحل لغز قبل إدراك رسالتي، فـوقت حصولك عليها لازال مُبكِرًا؛ أيضًا ستكون تلك الهدية الأعظم لك، فـلا نفع من شراء هدية لِفرد من هوفام لكن إبتكار هدية ذات معنى هي الأنسب! "

قهقه في سعادة حين أدرك أنّي حللتُ جملته المشفرة ولم أتجاهلها كما ظن، فـما كتبهُ خلف تلك الأرقام..يعني الكثير.
•••

في صباح اليوم التالي طلبتُ من هادوين أن أعود لِقريتي للإطمئنان على آنا الصغيرة ومساعدة مارتن كما أردت.

سيّدي بدا منزعجًا من علاقتي مع مارتن الذي يكون صديقًا لِـريس لكنه إضطر للموافقة لأجل شقيقتي.

بعد طريق طويل على سيارة سيّدي الخاصة وصلتُ قريتي وسِرت بين شوارعها مجددًا وكأنها مرتي الأولى، لم يتذكرني أحدهم ولم يلقوا التحية وكان الجميع كما هو في الصباح يتبادلون الضحكات والأحاديث، يفتتحوا متاجرهم ويركبوا خيولهم بعيدًا والأطفال يلعبون في الأرجاء.

ازداد اشتياقي لِآنا كلما اقتربتُ لِلمنزل وعندما وصلت طرقت بابنا الخشبي كثيرًا حتى فُتِح لِتظهر من خلفه آنا بِشعرها الأحمر الطويل وجسدها الهزيل.

ارتسمت ابتسامة عريضة فوق ثغرها ورمت نفسها بين أحضاني فـاخذتها في عناق طويل:
"كيف حالكِ آنا الصغيرة؟ "

فصلت العناق وحدقت في عينايّ بِابتسامة ثم تلاشت تدريجيًا وقالت:
"أردت إرسال رسالة لكِ، لكن عندما أعطيتُ رسالتي لِساعي البريد أبي غضب ووبخ الشاب ثم صرخ علي قائلا أنكِ لن تعودي لعائلتنا مجددًا وسترحلي كما رحلت أمي.."

لم أتفاجئ لكني إنزعجتُ بِسبب ما عانت آنا منهُ في غيابي:
"أين هو الآن؟ "

"لقد ذهب لِلحانة"

اومأتُ وأخذتها للداخل ثم أغلقتُ الباب.

أمضيتُ ساعات الصباح معها نتحدث ونلعب حتّى المساء، أضطررتُ حينها لِتوديع آنا حتّى أتمكن من رؤية مارتن قبل عودتي لِـسيدي.

عندما خرجت كان الظلام قد بلغ السماء والشمس غادرتها فاتجهتُ مباشرةً نحو المكتبة بحثًا عن مارتن لكن قبل أن أدخلها نادني صوته:
"شارلي! "

استدرتُ نحوه فـقال:
"هل تحبين الطرد؟ "سخر بِـشأن عودتي للمكتبة فـابتسمتُ بِخفة:
"كنتُ أبحث عنك"

"أعلم هذا، لكني متفاجئ..لقد أخذتِ أجازة للبحث عني! من المفترض أنكِ تملكين شيئًا مهمًا لِقوله"

"في الحقيقة أريد مساعدتك، لنشر موسيقاك! "

قبض حاجبيه في فضول ثم سأل:
"كيف هذا؟ لا تخبريني أن والدكِ يطلب عازف لحانته، فـعندما قدمتُ طلب رفضني لأني كنتُ على وشكِ إرسال رسالة آنا لكِ"

"يبدو أنك تعرف أكثر مما ينبغي، يؤسفني أن أخبرك أن تلك هي خطتي؛ لكني واثقة أنها ستنجح وإن كان والدي ذو طابع وقح فـهو يملك حسًا فنيًا كـوالدتي ويرغب بِشدة في إحضار عازف وفي تلك القرية من غير المعتاد أن يوجد أكثر من عازف واحد وهذا الوحيد هو انت مارتن"

بدا مقتنعًا بِـحديثي فقال:
"حسنًا، سأجرب مجددًا، قد أطرد حينها لنتعادل"

قهقهتُ لِسخريته وتوجهتُ خلفه نحو الحانة.

عندما اقتربنا منها كانت أصوات الثمالى تخرج منها وأصوات نساء يضحكن مع ضرب الكؤوس للطاولات.

وقفتُ أمام الباب الخشبي وحادثت مارتن:
"تقدم أنت، أبي لن يحب رؤيتي"

اومأ لي ولن يستفسر عن التفاصيل ثم دخل فـاتجهتُ للنافذة وحدقت للداخل على الحشد الثمل.

اختفى مارتن في إحدى الغرف ومرت دقائق طويلة وهو في الداخل قبل أن يخرج بِوجه شبه مذعور وبشرة شاحبة للخارج بينما أبي يتبعه وفي يده لفافة تبغ.

صعد مارتن للمسرح الخشبي تحت نظرات أبي الحادة وجلس مارتن أمام البيانو وأخذ يحدق في مفاتيحه وكأنه نسى كيف يعزف حينها تذكرتُ حديثهُ عن رهابه من المجتمع.

ضغط مارتن على مفتاحه الأول فـأصدر صوت جذب الجميع نحوه وضاقت أعين أبي.

قلت أصوات الرجال والنساء وأكثرهم ترقبوا مارتن، فـزاد توترهُ واستكمل معزوفته في خوف واضح، كان يعزف بِسرعة تارة وأخرى يتباطأ وبدت المعزوفة كـالفوضى تحت خوفه.

عندما رأيت غضب والدي أخذتُ أركض سريعًا نحو نافذة أخرى حيث يمكن لمارتن رؤيتي بِها وعندما وقفتُ أمام النافذة ترددت في ما يجب أن أفعلهُ حينها حسمتُ أمري وقررت أن أرد الجميل لمن قدمني لِهادوين فـأخذتُ قلم من حقيبتي الصّغيرة وكتبتُ في النافذة بِـطريقة المرآة:
"أنت أفضل من بيتهوفن"

لوحتُ عاليًا لعلي أجذب نظره فـنجحتُ وعندما قرأ ما كتبتهُ ضحك بِـخجل وحالفته الابتسامة طويلًا وصار يعزف أفضل شيئًا فشيئًا حتّى أصبح واثقًا ويعزف كـالمحترف.

تغيرت تعابير والدي لبعض التفاجئ وبدا راضيًا عن مستواه بعد التغير وبين الفنية والأخرى كان مارتن ينظر لي ويبتسم بقوة أكبر.

كان عزفه جميلًا ومريحًا للآذان وبمجرد أن انتهى حتّى صفق الجميع لهُ بِحرارة وأدركت حينها أن أعجاب الجمهور بهِ تعني أعجاب أبي بالتالي بهِ.

اختبأتُ بعيدًا عن النافذة لدقائق في انتظاره بينما ابتسامة الفخر لا تبارح محياي، وأخذتُ أفكر في مارتن وكيف أنهُ رائع بالرغم من كونِه ايرلندي ولا يعرف كيف يقرأ أو يكتب لكن ابتسامتي إختفت فور تفكيري في هذا.

لقد أخبرني ريس أن مارتن لا يعرف كيف يقرأ أو يكتب، إذًا...كيف قرأ ما كتبتهُ لهُ الآن؟ من الواضح أنهُ تمكن من قراءته..

فُتح الباب وخرج مارتن بِثقة أكبر ووجه سعيد:
"شكرًا لكِ، الآن يمكنني ممارسة ما أحبه! "

"أنا سعيدة لأجلكَ "

سِرتُ معهُ دون أن أعرف وجهتنا في صمت كنت أفكر بِسؤاله عن كيفية قراءته لما كتبتهُ لكني قررت انتظار وصولنا لِوجهتنا أولًا التي كانت المكتبة.

وقفنا أمامها حينها القيتُ بالسؤال ولم يُبدي أي رد فعل وبعد ثواني أجاب:
"هل تصدقين هذا العجوز الخرف؟ "

قهقه في سخرية:
"أوه شارلي، أنتِ أغبى مما تبدين"نظر بعيدًا واسترسل:
"عودي لِهادوين، هيا"

نظرتُ نحو نظراته فـرأيتُ سيارة هادوين الخاصة في انتظاري مع سائقه الخاص وهادوين كان موجودًا ينظر لنا في هدوء.

أعدتُ نظري نحو مارتن وكدت أتحدث لكنهُ كان قد دلف للداخل بالفعل وابتسم لي قبل أن يغلق الباب.

"شارُل.."نظرتُ نحو هادوين في بعض الإحباط حينها أمسك بيدي قائلًا:
"الوقت قد تأخر، فلنعد للمنزل"

اومأت في هدوء وذهبت خلفهُ للسيارة.

••••

استيقظتُ اليوم التالي بينما رأسي مصاب بالصداع كنتُ أشعر بالإرهاق الشديد والدوار طوال اليوم دون سبب ومشاعري أيضاً كانت مضطربة.

كان الطقس باردًا اليوم تحديدًا لكني لم أكُن مريضة.

أردت زيارة هادوين لكنه كان نائمًا، ماريا أخبرتني أنهُ ظل مستيقظًا طوال اللّيل لقراءة الكتب، أخبرتني أن هادوين قد تغير مؤخرًا وأصبح يقرأ أكثر من المعتاد ولا يهتم بِـنومه أو طعامه.

عندما أنهت ماريا عملها لليوم ومساعدة الطباخ في المطبخ ذهبنا للمسرح لتعلم الرقص فـدرسها الثالث قد بدأ.

عندما دلفنا للمسرح نظرتُ حولي خوفًا من وجود جايمس هنا، ليس لأني أخاف منه، جايمس لم يعد مخيفًا لي بعدما رأيت جانبه مرهف القلب كما أصبح لوثر غير مخيف بعدما تحدثتُ معهُ طويلًا، لكني لازلتُ لا أريد الإحتكاك بهم، فـالتفكير بِـذنوبهم يُخيفُني.

سبقتني ماريا لغرفة تبديل الملابس وعندما دخلت حتّى سمعتُ صرختها ذات الصدى التي هزت القصر بالكامل وأصابتني بالذعر الشديد.

تلقائيًا كنتُ أركض نحو الغرفة الخلفية لتبديل الملابس فـوجدتُ ماريا جالسة أرضًا ووجهها أبيض شاحب وبؤبؤ عيناها تقلص كثيرًا بينما جسدها يرتجف في خوف وهي تحدق بالحائط أمامنا.

رفعتُ عيناي نحو الحائط بِتردُد فـشهقتُ بِـقوة واندفعت الدموع في عينايّ.

كان مارتن معلقًا في الحائط كالنجمة الخماسية لكن بالمقلوب حيث رأس النجمة للأسفل وكانت رقبته مجروحة وتنزف الدماء بِغزارة وعيناه المذعورة لا ترمُش بينما جسده أزرق مثلج.

★★★★★★★★★★★

Continue Reading

You'll Also Like

463K 37.9K 15
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...
176K 17.4K 50
لقد قررتُ إعتزال الكلام للأبد. - خواطري و كلماتي الخاصّة من جميع كُتبي. - #1 IN POETRY.
1.9K 240 6
- لا تبني جدران بينك وبين من يحبك بسمى ال حدود - اذا احببت حب بصدق ، اخبر من تحبُ بذلك ، اهتم به ، قدسه ، دعه يشعر انهُ مهم لديك لا تدعه يرحل ، لا...
1.1M 91.2K 47
عندما تجمع الحياة القطع المكسورة معاً... روبين أوستن و إيريكس باركر ، شخصيتان مختلفتان بكل شيء انهما الأقطاب المختلفه ولكن الجميع يعرف ان الأضداد...