لا تبكي

By tamymuhsen

33.5K 555 133

منقوووولة للكاتبه عيون القمر More

البارت 1
البارت 2
البارت 3
البارت 4
البارت 5
الجزء 6
البارت 7
الجزء 8
البارت 9
البارت 10
البارت 11
البارت 12
البارت 14
البارت 14 الجزء الثاني
البارت 15
البارت 16
البارت 17
البارت 17 الجزء الثاني
البارت 18
البارت 18 الجزء الثاني
البارت 19
البارت 20
البارت 20 الجزء الثاني
البارت 21
البارت 21 الجزء الثاني
البارت 22
البارت 22 الجزء الثاني
البارت 23
البارت 23 الجزء الثاني
البارت 24
البارت 24 الجزء الثاني
البارت 25
البارت 25 الجزء الثاني
البارت 26
البارت 26 الجزء الثاني
البارت 27
البارت 28
البارت 29
البارت 30
البارت 31
البارت 32
البارت 33
البارت34
البارت 35
البارت 36
البارت 37
البارت 38
البارت 39
البارت 40
البارت 41
البارت 42
البارت 43
البارت 44
البارت 45
البارت 46
البارت 47
البارت 48
البارت 49
البارت 50
البارت 51
البارت 52
البارت 53
البارت54
البارت 55
البارت 56
البارت 57
البارت 58
تنبيه

البارت 13

244 4 0
By tamymuhsen

الجــــــــــزء 13 ...
:::::::::::::::::::::::::::::
بعد ساعتين.... في المستشفى
طلع بندر من غرفة مشاعل بهدوء وخفة.. وهو نازل
قابل خالد عند المصاعد وكان مستعد يطلع فوق..
خالد : ها بندر على وين؟؟
بندر وهو يأشر على جواله : بتصل على الوالدة قالت لي ادق أطمنها
على مشاعل.. وبطلع أشتري لمشاعل ايس كريم طاقه في بالها تبي ايس كريم..
كتم خالد ضحكته ما عمره شاف مثل تركيبة هالانسانة ..
آيس كريم هالوقت!!
خالد : مو المفروض تستشيرني قبل لا تروح .. موب أنا دكتورها
الحين ومسؤول عن حالتها.
بندر : ههههههههههه الله لا يوريك شوي وتشب فيني الغاز..
قلت يمكن الايس كريم يطفيها شوي !
خالد : هههههه ليه ؟
بندر بــ لووم : انا قايلك بتكفخني بس ما سمعتني .. قلت لك بتصحى وتقوم الدنيا فوق راسي ليش انك انت اللي فحصتها !!
اكتفـى خالد بابتسامة ناعسـه من غير لا يعلق ، وبندر كمّل
وهو يعطيه نظرة : خل الأمور عادية من ناحيتك لا تحسسها بشي
ترا البنت مرة صايرة طماطم !!
زادت ابتسامته الناعسه وضحك بصوت واطي ، ما عمره تخيل
يوم انه بيشوف وجهها أحمر دايم مخروووشة ورجة.. اللي يقهره أحيانا..!
خالد : انا طالع أشوفها الحين اذا صارت اوكي تقدر تطلعها.
بندر : خلاص بكلم الوالدة والحقك.
راح بندر من طريق وخالد طلع بالمصعد لفوق... وصل لغرفة مشاعل
وفتح الباب شووي.. حاول يسمع لها حس ما سمع شي..
دخل بخطوات أوسع وشافها مغمضة عيوونها وأنفاسها ساكنه.. نايمة!
وقف مكانه شوي يتأملها ..لاحظ ان وجهها رجع لـ لونه الطبيعي
بشكل مطمئن بس فيه شي لفت نظره وخلاه يعقد حواجبه !!
فيه شي يلمع تحت رموشها..... دمعة!!
قرب أكثر باللحظة اللي تحركت فيها وانقلبت للجهة الثانية...
تأأوهت فجـأة : آه آي !!
قرب منها مستغرب لين صار يقدر يشوف وجهها : للحين بطنك يعورك ؟؟
فتحــت عيوونها بكبرها من صوته اللي وعّاااها..
وقاااامت قاعدة بسرررعة مو حاسه بالدمعة اللي برمشها..
خالد وعيونه تتابع حركاتها المتوترة : للحين تحسين بألم ؟
بلعت ريقها وحمرر وجهها وهي تفرك ذراعها : لا لا بس أبي أررجع البيت
خالد : وليه تبكين طيب؟
فتحت عيونها منصدمه من ملاحظته : أبكي؟؟.... من قااااااااااال ؟
ومسحت وجهها بيدينها كم مرررة .. من فوق لتحت ومن اليمين للشمال بقوة وخالد يطالعها مستغرب من تصرفااتها هذي بلاها ؟؟
خالد : اذا شي يعورك قولي لي عشان اساعدك !
ما تنكر رغبتها الشديييدة باهتمامه ، وهذا هي حصلته اليووم بوجودها هنا.. الاهتمام اللي ياما حلمت فيه انها تلقاه من خالد...
خالد الدكتور الحنووون مع اخته لحد الدلااال !
بس ما تدري ليه تحس ان هالاهتمام اهتمام مـؤقت وبمجرد خروجها
من المستشفى بيختفي كل شي حلو ، وهاللحظات الحلوة بتنتهي بسرعة !
بحرج : مافي شي يعورني ... بس.... شوي صداع!
ابتسم بنعوومة مثل أي دكتور يعامل مريضه بلطف : الصداع
مع الراحة بيخف ويختفي..
ابتسامته الحلوووة انحفرت في عيونها .. ما قدرت تبعد عينها عنه
كانت مثل الهبلة تناظر فيه !!
ليه تحس برغبة في البكي قوووية ، ليه ما تبي هاللحظات تنتهي ليش
تتمنى تبقى على هالسرير للأبد ما دامه بيصير جنبها يراعيها ويهتم فيها.،!
لاحظ خالد دمعة جديدة بطرف رمشها شك انها تحس بألم
بس ما تبي تعترف..!
خالد : تبيني أكشف عشان أتأكد..
حــمّر وجهها هي تبي تنسى هالسالفة .. لفت بجسمها
وهي على قعدتها للجهة الثانية وعطته ظهرها وهي تقول : لا لا مو لاااازم.... بببس أبي أطلع للبيت
على العكس ما تبي تتحرك من مكانها بس الخجل وما يسوي...
حسبي الله عليك يا بندر يالكرييييييييييييييييييييه!
سمعت صوت من الباب التفتت الا النيرس داخله.. أشر لها
خالد براسه ..قربت وهي مبتسمة لـ مشاعل اللي مووو فاهمه شي..
نومتهـا عالسرير ومشاااعل رااااايحه فيييها !!
ابتسم خالد بنعومة من غير لا يناظرها : كشْف اخير وتطلعين للبيت
ارتاحي بتفتكين من وجهي.. انا عارف انك تبين تقتليني الحين ..
ناظرته مبلمه وهو يحط السماعه على اذنه .. كمّل وهو يعطيها ابتسامة سريعة بعيونها : بس عشان نتأكد انك بخير !
ياااااااااااليته يغمى علللللللللي !!
:::::::::::::::::::::::::::::::::

بعد نص ساعه دخل بندر غرفة مشاعل
شافها لوحدها واقفه عالشباك ، ولابسه عبايتها تنتظره ..
لاحظ انهم شالوا المغذي منها.
بندر : كل شي تمام؟
لفت له ومرت من قدامه من غير لا ترد... ابتسم عليها
بخاطره كـان وده يضحك.. مووو لايق عليها الحيا أبد ههههههه..
لحقها ومشى وراها ناحية المصاعد.. ركبت قبله وهو بعدها
من غير لا تقووول شي، وهو بعد ماله مزاج طوالة لسانها.
نزل بهم طابق واحد بس وانفتـح باب المصعـد لأحد طالبه..
دخل د.جمال وهو يبتسم بصمت لـ بندر وبندر بادله الابتسامة ،
ومشاعل تناظره ساكته..
د.جمال : شخبارك بندر ؟
بندر : بخير يا دكتور انت وشعلومك؟
د. جمال : الحمدلله عايشين..
ناظر مشاعل بسرعة اللي كانت مثل الصنم واقفه لا حس ولا صوت ، ورجع لـ بندر يستفسر : ها بشر ؟؟
بندر : لا الحمدلله .. الدكتور خالد ما قصر ساعتين مغذي وصارت بخير !
رفعت مشاعل حاجب وهي تستوعب انهم يتكلمون عنها ..
ناظرت بهالشخص صاحب الصوت الملفت الرجولي ..
ياااا طووووله عملاااااااق.. شكله مو أقل من 30 سنة !!!
بشكل خاطف التقت عينها بعين جمـال اللي ابتسم بلطف مباشرة..
نزلت عينها للأرض بسرررعة ياااا فضيييحتي يوم اقوله مابي أحد يعرررفني..
د. جمال : دكتور خالد شاطر اللي معه ما يخاف !
بندر يتميلح : ايه مو بندر السُــكر ولد عمه..
د. جمال : ههههههههههههههه وانا اشهد..
وسكتـووا .. استرق جمال النظر ناحية مشاعل شاافها قـمة بالهدوووء
ما صدق انها نفسها اللي شافها قبل ساعتين تنفـخ عند مدخل المستشفى !
انفتـح باب المصعد أخيرا ، وتحرك بندر بيطلع بس مشاعل مسكت ذراعه بخشوونة وجررته بقوووة وراها.. وطلعت قبله رافعه خشمها !
بندر بغى يطيح على وجهه بنص المصعد، ناظرها مفهي وهي تبتعد
مو مهتمه لـ شي! ..
التفت لـ د.جمال شافه واقف والضحكة محبوسة على فمه.
ضحك بندر بهبل : هههههههههههه لا تشره البنت مزاجيه بقوة !
د. جمال : هههههه الله معك..
رفع بندر يده وسلم بالهواء ، وطلع يلحق اخته اللي بغت تطيحه...
و د.جمال أغلق على نفسه باب المصعد والضحكة تهز كتوفه وراسه.
ركبت مشاعل السيارة ووراها بندر اللي شغل السيارة بحنق :
بغيت أصفط على وجهي بسبتك قدام الدكتور!!
مشاعل بكل بروود : أحسن !
بندر : والله انك قليلة ذوق الحين موديك للمستشفى من صباح الله
وجالس معك وتكلميني كذا !
مشاعل : عشانك حمار وغبي..
بندر : ايه والله صدقتي انا حمار وغبي لأني رحمتك وجبتك هنا..
المفروض خليتك مثل ما انتي.. بس وش اسوي بقلبي الرهيف
طالعته بطرف عينها وما ردت ناظرت من الشباك بصمت ..
دخل د. جمال غرفة د. خالد وهو مبتسم.. لاحظ خالد ابتسامته
وهو يقلب في بعض ملفات المرضى : شفيك تبتسم؟؟
د. جمال : شلونها اخت بندر ؟
رفع خالد عينه مستغرب من سؤاله : وانت شدراك انها كانت هنا؟؟
د. جمال : لأني شفتها داخله مع بندر ولد عمك قبل لا تطيح عليه..
د. خالد : ابد كانت تعبانه شوي.. اعطيتها مغذي وتحسنت
د. جمال ما قدر يقاوم فضووله : وش منه؟؟
رفع خالد عينه عن الملف بكل برود : وش سر اهتمامك؟
د . جمال وهو يحط رجـل على رجـل : بس استفسر.. اخت بندر
وبنت عم الدكتور خالد لازم نسأل من الذوق !
رجع خالد لملفاته وهو يقول ببساطة : كانت معها نزلة معوية حادة..وجفاف
د. جمال : أفـا !
مسك خالد قلمه الكشخة اللي دايم يشيله بجيب صدره
وكتب شي في وحدة من الملفات وهو يكمل : صارت بخير الحين ومع الراحة بترجع مثل ما اعرفها... مشكوور على سؤالك

//////////////////////////////////
على طاولة الطعام في قصـر ابو خالد...
سحر تطالع في صحن الشوربة قدامها من غير لا تلمسها..
والخدم حولها يشيلون الصحون الوصخه اللي خلصوا منها...
ما تدري تسأل ولا تسكت الافكار ما خلتها حتى تاكل.
ناظرتها امها وهي تقطع لـ بيان تفاحة قطع صغار : شفيك سحر ما تاكلين؟
لاحظت سحر ابوها يرفع راسه عن اكله ويبتسم..
ويقول : لا تقولين متغديه بالجامعه.
كذبت لا تغدت ولا شي بس مالها نفس : ايه تغديت شبعانه.
أمهــا : طيب كلي برتقاله ، تفاحة كلي فاكهه كلها فيتامين.
مدت سحر يدها بصمت وخذت عنقود عنب
من صحن الفاكهه العميق المحطوط بالنص.. وقطعت حبة وحطتها بفمها
وهي تسرح من جديد باللي صار اليوم!
وصارت تاكل العنب حبة حبة ببطء شديد... لاحظت بعد دقايق ان اهلها كلهم قاموا عن السفرة وخدامتين حولها يشيلون الصحون والملاعق..
التفتت ورا تناظر الصالة شافت ابوها يجلس ويقلب بقنوات الاخبار ..
من غير تردد قامت واقفه بتروح تسأله يمكن ظنها يخيب
وبكرة يجي سايق جديد..
تركت باقي عنقود العنب عالطاولة والخدم يشيلون من وراها...
جلست وهي تعض ابهامها ، وقبل لا تسأل سألها يبي يتطمن.
ابو خالد : رحتي الجامعة اليوم !!
سحر : ايه رحت... بس...
ابو خالد : وكيف السايق عساه احسن من الأول؟
تغير وجهها من معنى كلامه ..اجل مثل ما توقعت وليـد صار
ساااايقها الخاااص اللي بيرافقها في كل ايامها .. وش هالحظظ
الانسان اللي ورطته معي بيوم الحادث يصير الحين سايق خاص لي!.
لاحظ سكوتها وعلق : تراا مافي غيره من اليوم وطالع مافيه سايق اجنبي..
ابتسمت بتوتر : مو لازم اجنبي.. بس.. يعني مافيه غيره ؟؟
طالعها باستغراب : ليش وليد شفيه ؟
سحر ما تدري وش هالشعور ! وليد هذا غريب.. داخلها احساس
انها تعرفـه ، وبنفس الوقت ما تعرفه : مافيه شي.. بس ما اظن
بيتحمل مشاويري انت تعرفه سعوودي!
ابتسم على تفكيرها : لا وانا ابوك تطمني هالولد غير بيسوي
كل اللي أقوله عليه.. وبعدين انا قايل له من قبل لا يستلم هالوظيفة
ان مشاوريك كثيرة ما تخلص.. هو عارف هالشي وما عارض
بالعكس قبلها برحابة صدر.
هزت راسها وسكتت ما فيه سبب مقنع عندها عشان ترفض هالسايق..
تحمد ربها أصلا ان ابوها غير لها سواقها الغبي ذاك.. بعد بتطلب
تغييره من جديد... تنطم احسن لها وتسكت!
ابو خالد : عسى ما تأخر عليك بالجامعة اليوم.
تذكرت انه كان غرينيتش بمواعيده.. قال لها انه بيكون عندها قبل بـ عشر دقايق من وقت خروجها وفعلا قبل عشر دقايق كان عند الجامعه ينتظرها.
قالت بحقانية : صراحة لا ، ما تأخر ولا ثانية.. جا للجامعة نفس الوقت
اللي قلت له عليه!
ابو خالد برضا : اها زين.. هو من يومه وهو عالوقت.
حبت تستفسر عنه ما تدري ليش يمكن تبي تشبع فضولها : الا قلت لي
انه ماعنده اهل !
ابو خالد وهو يطالع التلفزيون : ايه ما عنده غير عمه وكبير بالسن..
سحر : ووين سااكن ؟
التفت عليها يبي يجاوب .. لكنه تذكر واستوعب انه ما قد سأله هالسؤااال.. ولا عمره وليد تكلم عن مكان سكنه.. بس اللي يتوقعه الا متأكد منه
انه بدون شك مكان فقير رث، ما يحتاج يسأل لأن خلفيته وكلامه
عن نفسه يوحي بهالشي.
ابو خالد : تصدقين مدري وانا ابوك ما سألته !
سحر : وما عنده اخوان معقول عايش على باب الله ما عنده احد
ابو خالد : لا ما خبرت عنده اخوان يتيم من صغره.
يتيـــم !!..
والقساوة اللي تلاحظها بعيونه ، وبملامحه ! الشموخ الغريب
اللي تعرفه ان الفقر يخلي كثير من الناس عايشين بذل !..
لكن هذا مو فقيـر وبس.. الا حتى انه جاهــل!
معقولة اليتم والحياة القاسية قسـته معها عكس الكثير من الفقارى.
هزت راسها ما تبي تفكر فيه.. ولا عمرها اختلطت مع ناس فقارى ولا تبي.. طول حياتها تعايش ناس من مستواها هذا اذا كان لها صديقات حقيقيات..رغم ان صداقاتها شببه معدوومة مالها صديقات ، واذا كان لها
في الجامعة ، فهم ما يتعدون زمااالة تنتهي مع انتهاء السنة الدراسية.
لاحظت انه ابوها لهى مع اللي يشوفه.. فطلعت بالمصعد لغرفتها تذكرت
ان مشاعل مالها شوف اليوم بالجامعة.. مسكت جوالها واتصلت عليها
بس مــا حصلت رد..
بعد كم ساعة دق تلفونها باسم شادن..
سحر : هلا..
شادن : هلا سحووورة... شفت اسمك بجوال مشاعل قلت اتصل عليك
سحر استغربت : ليه والبومة وينها ؟
ضحكت شادن وسحر مو فاهمه شي.
شادن : هههههه مشاعل الخبلة بغت تذبح نفسها !
سحر خااافت : لييييييييييه !
شادن : عندك خبر انها اليوم راحت للمستشفى
مسكت سحر قللبها هالهبلة وش مسسسويه بعمرها : ليه وش سوت بعمرها؟؟
شادن : اذا شفتي خالد اسأليه.
سحر : وخالد شدخله؟؟
شادن : اخوك الوسيم على قولها هو اللي تكفل فيها اليوم هههههههههههههههههه
سحر بصدمة : خالد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما قدرت سحر تفهم شي .. بس استنتجت بشكل سريع ان مشاعل
أذت نفسها قاصده عشان تشوف خالد.... خببببببببلة هذي تسويها ومليووووووووووون تسويها..!!
قالت سحر تكلم نفسها : الحمارة تسويها !
شادن وهي مو فاهمه : وش تسوي؟؟
سحر : مو تقولين بغت تذبح نفسها... وش سوت بالضبط؟؟
شادن بضحكة ما تقدر تكتمها : ماكله شيبس منتهي صلاحيته...
لا ويا ليته واحد خمس اكياس تخيلي..
من الصدمة فتحت سحر عيوونها على وسعهــا .. مشيعل هالهبلة
لا يمكن تفكر بعقلانية خمممس اكياس مرة وحدة.. ما تسووووووى علييييها... الله يهديك يا خالد شوف وين وصلت البنت معك..
ما قلنا لك حبها بس عالأقل عاملها بشوية لطف ورحمة.
شادن : هههههههههه هذا هي نايمة من جت من المستشفى وما أظن بتصحى قبل بكرة
سحر : زين.. وانا بسأل خالد عنها...
ناظرت ساعتها وكمّلـت : الوقت تأخر الحين .. بكرة بجي اشوفها
وأتفاهم معها هالدببببا..
شادن : زين.
سكرت وظلت بغرفتها لين الساعة 10 بالليل..
بعدها نزلت تحت وشافت خالد جالس بالصالة بتفرج عـ التلفزيون..
حاط رجل على رجل وهو لابس بلوزة سودا كت بدون اكمام
وبرمودا اسود... كان يختلف عن هيئة الدكتور بالأبيض والثوب..
واضح انه جاي من مدة مغير ملابسه ومرووق وقدامه صحن فاكهه.. ويبتسم على فلم كوميدي يناظره..
سحر وهي تنط عالكنبة وتجلس : جاي من زمان ؟؟
خالد وعينه ما تفارق الشاشة : يعني ايه !
على طول فتحت السالفة : شلووووونها شعولة؟
على اسمها التفت لها بهدووء : دريتي عنها؟؟
سحر : ايه وصلني خبر !.. كيفها شخبارها..
رجع يطالع الشاشة وهو يقول : بخير لا تخافين عليها
سحر : عسى ما تعبت كثييير ؟؟
ابتسم غصب عنه وهو يتذكر ردات أفعالها منه بالمستشفى..
لاحظت سحر ابتسامته وهو يناظر الشاشة : وش صااار ؟؟
خالد على ابتسامته : نزلة معوية وعدت على خييير
سحر تلقائيا بحسسرة : يا عممممممممررري بنت عموووو !
طالعها باستخفاف : بنت عموو هذي اذا ما انتبهت لنفسها
بتصير دووم تأذي عمرها من غير لا تدري..
ناظرته بضيق وعتاب : لو ما انت جاف معها كان ما سوت اللي سوته !
مـا فـهم : سوت اللي سوته ؟!!
سحر مسكت لسانها .. شكله ما يدري انها سوت اللي سوته عشانه
وهذا اللي هي استنتجته : موووو شي..
لكن خالد ذكي فهم شي ثاني ، استقعد جالس بعد ما كان
غايص باسترخاء بالكنبة : لا تقوولين انها أذت عمرها قاصده !
سحر مسكت لسانها هي حتى مو متأكدة من هالشي : لالا مدرري..
عطاها نظرة صارمة : مشاعل سوت اللي سوته بقصد .. صح يا سحر؟؟
سحر : لالالالا .. مستحيل مشاعل تسويها مو لهالدرجة..
خرربت الدعوة يمكن ظلمت مشاعل.. مشاعل مهما كان فيها جنون
اكيد مارح تأذي نفسها..
خالد : شكلك يوحي لي بالعكس..
سحر : لا تررااا ما اادري عن شي.
تجاهل كلامها ورجع يسند ظهره عالكنب.. شلوون ما فكر
بهالاحتمال بالمستشفى.. كانت أول مرة بحياته يشوف ضعفها
يشوفها متألمـة... يشوف هالجانب الرقيق منها، تعامل معها بلطف ورقة
لأنها كانت مريضه تحتاج لعنايته واهتمامه كـ طبيب....
بس ما توقع انها تتحايل عليه !
سحر خاااافت من ملامحه المتقلبة لاااا يا ربي مو قصدي اخرب الصورة براسه اكثر من ماهي خربانه !.. كنت بس أبي أبين له انه هو جزء من السبب
ويمكن كل السبب.
سحر : اذا كنت صدقت انها سوت هذا عشانك
لازم تعرف انك انت السبب
ناظرها بدهششة : انا مالي علاقة بتصرفاتها الغير معقولة
سحر بحزن لحال بنت عمها اللي يشابه حالها : انت قاسي معها بزياادة
عن اللزوم.. ترا الجفا يجرح يا خالد لو كنت ما تدري.. اذا كنت مو قادر تهتم فيها ما قلنا تحبها... عالأقل عاملها زيين ..انت تتصرف معها
وكأنها حشرة مو مخلوق انسان يحس ويشعر !
خالد : انا ما عاملتها بأسلوب غلط.. انتي اللي ليش مصرة انها غلط...
هذي تصرفاتي انا اشوفها صح بـ صح مو مستعد أغيرها..
وقام من عندها وهو مصدوم من اللي قالته والنتيجة والاستنتاج
اللي براسه... معقووولة مشاعل توصل لهالحد من التهوور..
تأأأذي نفســها عشان تتحايل عليــه !!!!!!!!
سحر بمكانها شوي وتقطع شعرها هذااااا شلوووون فهم...
ماكنت ابيه يفهم كذااااا..!!

الصباااح ولأنه يوم خميس... صحت سحر ولقت خالد ما بعد طلــع
توه منتهي فطوره.. صبحت عليه ورد عليها التحية.. ما فتحت الموضوع وحتى خالد ما فتحه والظاهر ان مزاجه متعكر... كلام أمس
مأثر عليه للحين مو مستوعب الكلام!
يوم شافته بيطلع فوق قالت بهدوء : خالد اذا كنت بتطلع ابيك توصلني
بيت عمي!
خالد : ليه وين السواق؟؟
تذكرت وليد وتوترت اعصابها : ماله داعي مادامك طالع بروح معك
على طريقك
ما جادلها هز راسه وهو يطلع : اوكي عشر دقايق وانا طالع.
راحت وراه لغرفتها وغيرت بجامتها ، لبست بنطلون أسود وتي شيرت
سبور ابيض مخلوط بفضي فضفااض.. ونزلت شافت بيان بكشتها
توها مصحصحه ..
بيان : يا سلاااام وين بتروحين
سحر : بروح بيت عمي يام كشة !
بيان : وععع عند مشاعل!
على نزلة خالد اللي ابتسم على كلمتها ..
سحر : ايه عند مشاعل
بيان : اجل خلاص مابي اروح
سحر : ابرك بعد !
خالد : يلله انا طالع..
مشى قدامها ولحقته وبيان لهت مع قنوات الكرتووون..
وصلت سيارة خالد بيت عمه... وأول ما فتحت سحر الباب
وقبل لا تحط رجلها عالشارع قال
خالد : سلميلي عليها وشوفي أخبارها عقب النزلة اللي جتها..
ابتسمت ولفت له ، شافته يناظرها بهدوء وسخرية على افكارها
اللي عارفها : لا تفكرين بشي... مهما صار ومهما سوت بظل
انا الدكتور المسؤول عنها.. ومن واجبي اسأل عن صحتها... يلله انزلي
بخيبة نزلت وحرك السيارة من بعدها .. دخلت بيت عمها وهي متطمنة
لأن سيارة محمد ما كانت موجودة معناته انه مو موجود...
دخلت الصالة وهي تطلع جوالها من جيب بنطلونها .. وتدق على شادن
لأنها عارفه انه صاحيه هالوقت..
شادن : هلا صباح الخير سحورة
ابتسمت ،، شادن دايم بلسم لمزاج الواحد ..
وه بس الله لا يخليني : هلا شااادن صباح النور... انا تحت جيت
شادن : الله أووووكي نازله لك ركض..
ومن سكرت سمعت احد يركض من فوق .. وشافت شادن تركض
على الدرج ببجامة نومها وشعرها الطويل الفاتن الواصل لنص ظهرها والمعتفس بشكل عشوائي يجنن يطير بحيوية من قفزاتها على الدرجات...
وهي تضحك : كننت أنتظرك والله ..عارفه انك بتجين بدري
سحر : قلبي والله يلووموني بحبك...
طلعووا مع بعض فوق وسحر تسأل : عسى البومة صحت
لا تقولين للحين نايمة..
شادن : لا طليت عليها قبل شوي صاحيه بس بسريرها ما قامت..
ودخلوا غرفة مشاعل وفتحوا الأنوار.. ومشاعل كانت منسدحة
ومعطيه الباب ظهرها
سحر : مشمشاااااااااايه قلبي... سلامتك يا حبي وتوأم روحي
ما تشوفين شر..
لفت مشاعل للباب وهي منسدحه : بسم الله وش جااابك ؟؟
رفعت سحر حاجب : خايفه عليك يا وحشة جايه اشوفك
مشاعل : تخافين على مين ؟؟.. علي؟؟... هههههههههههههه ضحكتيني
سحر : ليه اضحكك ؟؟
مشاعل : انااا ما ينخاف علي بس مثل ما يقولون كبوة جواد !
ضحكت شادن غصب وسحر ناظرتها ببلاهه .. وششش دخل !!
سحر : الحمدلله.. وش دخل... المرض ما يعرف كبير وصغير هههههههههههههههههه وانتي مثل كل الناس.
مشاعل : كلللله منك لو ما اتصلتي علي وقلتي لي عن خالد
كان ما صار اللي صار..
عضت سحر شفايفها ، تذكرت الكذبة اللي قالتها لـ مشاعل
وللحين ما اعترفت لها انها كلها لعبة... لا يكووون كل هذا بسبب
ذيك الكذبة البريئة..
شادن وهي تروح للباب : برووح اجيب فطور .. "وبنبرة مختلفة"
الدكتور خالد يقول تغذي زين هاليومين
انقلب وجه مشاعل من ذكرى أمس وسحر لاحظت وسكتت.
شادن : تبين سحر معنا ؟؟
سحر : مع اني كلت بس مو مشكلة
طلعت شادن عنهم.. وسحر ركضضت ونطت قدام مشاعل بآخر السرير وتربعت بعد ما فصخت عبايتها ورمتها بفوضوية على الكرسي ..
سحر : مشاااعل بعترف لك بشي بس أخاف تذبحيني
مشاعل بحيرة : وشوو ؟
سحر بعتاب : أول شي تدرين انك غبية ؟؟
عصبت مشااعل مو فاهمه : لا تغلطييين انا مريضة ترا بدعي عليك !!..
ترا دعاء المريض مستجاب..
سحر : ممكن تعلميني ليش سويتي اللي سويتيه ؟؟
بلمت مشاعل : وش سويت مـا سويت شي!!
سحر وهي متنرفزه : يعني تبين تفهميني انك ما سويتي اللي سويتيه
عشان تشوفين خالد وتستحوذين على اهتمامه!!
مشاعل فهّــت : هاه ..!... عن وشو قاعدة تتكلمين ؟؟
سحر : انتي مو اكلتي الشيبس الخربان بس عشان تروحين المستشفى
عند خالد.. اعترفي تراني فاهمتك
فتحت مشاعل عيووونها مو مستوعبة اللي تسمعه ..
وصرخت بعصبية : تبيني أرجفك الحييييين وش شايفتني يا حمااارة
مجنووونة بلا عقل!!؟
سحر : اعترفي احسن لك ليش سويتي كذا
مشاعل بقههر : اعترف ايش لا تخليني اقوووم عليك.. انا ما سويت
اللي سويته قاصده وش تحسبيني... انا كلت الشيبس بالغلط مو قصدي... بغيت أموت امس من الألم... تحسبيني يعني بجيب لنفسي كل هذا..
مستحيل أسويها..!
بلعت سحر ريقها من الفكرة الغلط اللي خذتها وخلت خالد بعد ياخذها : يعني ما سويتي اللي سويتيه بالعمد ؟؟
مشاعل كلمت نفسها بحنق : وش اسوي فيها هذي الحين...
ورجعت تناظر سحر بعيون معصبة : قلت لك اللي صار صار بالغلط
ما انتبهت ان الشيبس منتهي... وبعدين كله بسببك
يوم دريت عن اللي صار بين خالد وشادن رحت وحطيت حرتي بهالشيبس..
شافت دمووع تتكون بعيون سحر ،،
استغربت : سحووور وجع لا تصيحين ترا ما فيني الا العافية..
وش تسوي سحر الحين عقدت المووضوع لازم تعترف
ان الكلام كله كذب ومزح..
مشاعل : وجع سحر قلت لك انا طيبة الحين مافيني الا العافية يالدلوعة
ما كملت كلامها الا سحر ناااطه عليها وحضنتها بقوووة وهي تعتذر :
اسفة مشااااعل كنت انا وشادن نلعب ونمزح ما كنت ادري انك......
ما استوعبت مشاعل شي وسحر حاضنتها شوي وتخنقها : سحر ووووش السالفة ؟؟
كملت سحر كلامها وهي تحس بالذنب.. عقدت الوضع من غير لا تقصد : الكلام اللي قلته لك عن شادن وخالد كذب ما صار شي ابد..
بس حبينا نلعب عليك شوي أناااا آآآسفة..
بللمت مشاعل سااااكته ما تحركت... لين ابتعدت عنها سحر وجلست
وهي تمسح دموعها... قامت مشاعل بسرعة تجلس : وش قلتي ؟؟؟
سحر : والله آسفة كلها لعبة.
مشاعل : يعني خالد ما قال عني غبية بذاك اليوم؟؟
هزت سحر راسها نففي وهي خايفه من ردة فعلها..
مشاعل بحننق : وخليتيني امرض واتعب ببلااااااااااااااش!
ومسكت الوسادة وبووجه سحر على طول : احمدي ربك
اني ما اقدر اراكض ولا كان ذبحتك !
سكتت سحر وش تسوي تتكلم ولا تسكت.. تعلمها بعد عن الكلام والظن اللي خذاه عنها انها قاصده تتعب عشان تشوفه ولا تنطم.. كويس ما ذبحتها على هالكذبة..
خلها تسكت احسسن.. فجأة تذكرت وصية خالد بالسيارة
وابتسمت بسررعة
سحر : خالد يسللللم علييييييييييك !!
بلمت مشاعل وضحكت بسسسخرية : هه هه تبين تهربين وتكحلييينها
سحر : الااا يسلم ويقووول اسأليها عن أخبارها
مشاعل مو مصدقه : ما تعرفيين تكذبيييين يالدلوعه !
دخلت عليهم شادن وهي شايله صينية بين يدينها وحطتها عالطاولة..
ناظرتها مشاعل بنظرة : شادن ياحمارة متفقه معهاااا ضددي!!
ناظرت شادن في سحر وابتسمت يوم فهمت : هههه اخيرا عرفتي
كنت شايله همك
مشاعل : كلكم شريرااات وخبيثات
سحر : مشاااعل سااامحييييييييييني
مشاعل استنذلــت : مانيب مسامحتك ليووووم الديييييين
سحر : يلله عاااااااد والله آسفة
مشاعل : انقلعي مناك
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
في الشـركـة..
دخل محمد مكتبه وجلس على كرسيه بكل هدووء...
سحب وحدة من الملفات المكومة قدامه وبدا يشتغل عليها..
بعد دقايق اندق بابه قال من غير لا يرفع راسه عن الورق : تفضل !
سمع الباب ينفتح وواحد يدخل وويوقف قدامه ويقول : انا المراسل الجديد المدير ابو خالد ارسلني لك !
رفع محمد راسه عن ملفه مستغرب ، العادة وليـد هو اللي يمر عليه
وينهي أشغاله.. شافه شاب يبدو عليه اصغر من وليد .. ومن نظرات
عيونه يبين انه أقل ذكاء وكفاءة منه حتى..
هز محمد راسه وأشر بالقلم عالباب : اهاا شغلك اليوم حطيته
عند موظف اسمه فايز.. ثاني مكتب في الممر على يدك اليسار !
هز راسه باحترام وطلع ومحمد الافكار ماخذته... وليد مختفي له فترة
ما مر عليه !!.....تذكر ان عمه قال له انه بيعطي وليد وظيفة جديدة...
وش هالوظيفة اللي بالشركة ووليـد له يومين مو مداوم
ولا حتى شاف وجهه.
نسى هالافكار والهواجس وكمل شغله بسرعة بـ مهارة وكفاءة عاااالية... لين جا وقت الخرووج طلع من مكتبه وهو شايل معه حقيبة أوراقه
اللي بيشوفهم ويطلّع عليهم بالبيت.
شاف الموظفين يستعدون للخروج اللي راااح ، واللي واقف
يسولف مع غيره ..
مشى في الممر بكل هيبة وثبات والموظفين يبتعدون عن طريقه بكل احترام وهم يودعوونه.. سمع فايز واثنين معه اللي كانوا واقفين على باب مكتبهم يسولفون يتكلمون بسالفة فيها اسم " وليـد".. خلته غصب ينصت وهو يمر من جنبهم
حمد : تتوقع انطرد !!
فايز : ياليت مع اني ما اظن !
الموظف الثالث اللي معهم : سمعت انه اخذ وظيفة جديدة براتب اعلى...
مو بعيدة يترقى مدامه بهالسرعة اخذ وظيفة براتب 3000 وهو منتف
حتى شهادة جامعية ما لـه!
رفع محمد حاجب وهو يوقف عن المشي ، حسوا بمروره جنبهم وسكتوووا وفايز بسرعة رفع يده يحييه : مع السلامة طال عمرك !
محمد وهو ينقل حقيبته الجلدية السودا لليد الثانية : مو ناوين تطلعون... انتهى الدوام
فايز : ايه الحين طالعين بس خذتنا سالفة !
محمد وهو ينقل نظره ما بينهم : الاا ما شفتوا وليـد اليوم ؟؟
فايز : لا طال عمرك لنا يومين ما شفناه
هز راسه معناته انه ما مر عالشركة.. كان وده يسأل عمه ويستفسر
لكنه تراااجع .. عمره ما تدخل بقرارات عمه وكان دايم يطيعه بكل قراراته... بس شي يحير وش هالوظيفة اللي بـ 3 الاف صراااحة
عمه ابو خالد مكرمه زيادة عن اللزوم وليته يعرف السبب !
مشى للمصاعد وطلع لسيارته البي ام السودا رمى حقيبته جنبه ومشى للبيت..!!
///////////////////////////////////
شادن وسحر متربعين على سرير مشاعل اللي متمدده بالنص
وهي مغطيه رجولها باللحاف يلعبوون اونو..
مشاعل بصرررخة : أونوووووووووووووو...
شادن : لاااااااااااه مانيب مخليتك تفوزين..
سحر : ههههههههههه شادن معك ام أربع !
شادن بمكر : ايه معي ثنتين..
شهقت مشاعل : وووجع مانيب مخليتكم تسحبوووني موب على كيفكم..
سحر : ههههه وانا بعد اونووووو !!
شادن فتحت عيونها : خيييررر تفوزون كلكم !!
وحطت ام الأربع.. ضحكت مشاعل بخبث وحطت اللي معها
كانت ام الأربع نفس شادن
شهقت سحر من الصدمة : خيييييييييير تسحبووني ثمااانيه حرام عليكم!
مشاعل قامت تطق اصبع : انا فززززززززت .. يلله اختاري
اللون اللي تبينه .. عشان ما تزعلين !!
سحر بحنق ناظرت شادن اللي ناويتها .. عرفت ان مافيه امل
هي خسرانه خسرانه..
ضحكت شادن بشررر وحطت اللي معها وهي تغني : اونوووو حبيييييبي !!
سحر : افففف مافيه امل.. ( ولعبت بضعف حيلة )
حطت شادن ورقتها وفاازت .. من القهر سحر قامت تعفس الأوراق وطيرتهم بالهواااا..
سحر : شكلكممم مخططين من وراي!
مشاعل : ههههههه مثل ما خططتي انتي وشادن ضدي!
سحر : شدووون الوحشة تخطط مع كل الناس..
سمعت شادن امها تناديها قامت من مكانها وهي تضحك وطلعت ...
نزلت تحت شافت محمد جالس مع ابوها وشكله قبل دقايق واصل لأنه للحين بثوبه وحقيبة أوراقه عالأرض جنبه.. راحت لأمها بالمطبخ : يمه ناديتيني..
امها وهي مشغولة مع الخدامة بالطبخ : ايه صحي بندر كانه ما صحى
عشان الغدا..
شادن : ان شاءلله.. بس ترا احنا بنتغدا فووق سحر فيه بتتغدا عندنا
ام محمد : زين روحي صحي اخوك وانا بقول للخدامة
تجيب لكم غداكم فوق
طلعت شادن فوق تشوف بندر ... ومن وراها قام محمد واقف
وهو يشيل حقيبته : انا استأذن يبه بروح اغير..
ابو محمد : ايه بس لا تنام عن الغدا لك يومين ما تغديت معنا
ابتسم محمد : ان شاءلله على هالخشم !
ومشى طالع لفوووق... اول ما وصل شاف شادن وهي طالعه من غرفة بندر... بنفس اللحظة سمع ازعاج وضجــة
تصـدر من غرفة مشاااعل خلاه يلتفت يناظر بابها.
وقال يكلم شادن : الحين التعبان يصارخ كذا ؟!!
شادن : ههههههههههه لأن سحر معها !
بس قالت اسم "سحر" انقلب لون وجهه.. وقل الاكسجين حووله ،..
ليش مصرة تقرب منه وهو مضطر يبعد عنها..
لاحظته شادن : حموودي شفيه وجهك ؟؟
ابتسم وهو يكمل طريقه : مو شي بروح اغير وانزل اتغدى مع ابووي
شادن : ايه وقوله احنا محنا نازلين لأن سحر موجودة
محمد وهو داخل غرفته : زين !

بعد الغدا...
دق جوال سحر اللي حاطته على طاولة مشاعل .. نطت بسرعة
لأن النغمة نغمة أمهـا... وعقب ما سكرت لفت لـ مشاعل وشادن
وهي تقول : انا بطلع البيت الحين..
شادن : بدرري اجلسي شووي
سحر : امي تقول انها بتطلع معزوومة وبيان لحالها بالبيــت
ولازم اروح اجلس معها... صايرة البيبي سيتر لهالبنت
شادن : يا حلوووها جيبيها وتعااالي
استصعبت الفكرة : صعبة لأن بيان ما ينعرف لها يمكن بأي لحظة تنام
ولا تصيح لازم اكون جنبها اذا امي مو موجودة.
مشاعل وهي تاكل ايس كريم : ومين بيودييك ؟؟ انتي قلتي خالد
اللي جابك وخالد بدوامه الحين..
صدق ميين بيرجعها ؟!!!..
طقت سحر جبينها يوم تذككرت... وش تسوووي الحين مالها الا وليـد... ياربي وش هالحظظظ !!
مشاعل بسخرية : شفيه وجهك يتقلب !
ابتسمت تمحي الشكوك : مووو شي... بدق عالسواااق مو مشكلة..
ومسكت جوالها وراحت لشرفة مشاعل الصغيرة اللي مو قد شرفة غرفتها الواسعة الملكية.. طلعت وسكرت الباب وراها ،، وشادن ومشاعل
يناظرون بعض باستغراب .. ليه راحت تكلم بعيييد!!!؟؟
دقت سحر وهي واقفة بآخر الشرفة... دقت الرقم اللي اتصل عليها
امس بالجامعة... واللي حفظته باسم وليد واعصابها متوترة..
رد مباشرة بسرعة ما توقعتهااا.. بصوت ثااابت : سمــي ؟؟
سمي؟؟!!!!
ناظرت بالحديقة تحتها وهو تحاول تقول شي!.. ليش هي متوترة...
هو مجرد سايق لها ينفذ أوامرها وبس المفروض ما تتوتر....
سحر : وليد !
تركي وهو يطالع ثامر جنبه بابتسامة ملتوية : سمي ؟!
سحر : أبيك... تجيني الحين !!
تركي : ابشري!... البيت؟؟
سحر بصوت أهدى من المعتاد : لا... في بيت عمي
تركي : اهااا... بيت الاستاذ محمد ؟
استغربت انه يعرف محمد بس سرعااان ما تذكرت انهم كانوا بالشركة
مع بعض : ايه عمي ابو محمد..
تركي : اوكي ربع ساعة بالكثير وانا عندك..
سحر : اوكي لا تتأخر..
تركي : ان شاءلله ..
وسكر من عنده ، للمرة الثانية يسكر من عنده وتظل هي جامدة..
//
قام تركي واقف وثامر ما تحرك من الكرسي قدامه : انا طالع لها الحين..
ثامر : زين انا بطلع بعد وش يجلسني دامك بترووح
طلب تركي فاتورة القهوة اللي شربووها ودفع عنه وعن ثامر !!
ضحك ثامر بسخرية وهم يطلعون من الباب : من يصدق انك انت
بهالشكل تدفع عني فاتورة قهوة..
ابتسم تركي وهو يروح للسيارة الكشخة المخصصة لسحر : المظااااهر خــداعة وانا اخوووك
ثامر وهو يركب سيارته ويضحك : صدقت المظاهر خداااعة
وانت اكبر مثال ههههههههه
ضحك تركي وهو يركب وأشر لثامر يودعه وتحرك ..
في بيت ابو محمد .. اندق الجرس..
بهالوقت كانوا ابو محمد ومحمد ومعهم بندر يحتسون الشاهي عقب الغدا... محمد رفع التلفون يرد بما انه الأقرب.
سمع صووت مو غريب عليه خلاه يعقد حواجبه...
محمد : مين ؟؟
- انا وليـد..
سكر السماعة مـو فاهم شي "وليد؟"... وش جابه هنـا !..
قام واقف على باله ان وليد جاي يبيـه ..
بندر : على وين؟؟.. مين عالباب؟؟
محمد : واحد من الموظفين بطلع أشوف وش يبي!
وأول ما طلع من الباب .. كانت سحر تنزل بسرعه وشادن معهاا..
شادن : سلميلي على عمي.. ومرة عمي
سحر بابتسامة : يوصل ان شاءلله .. بباي
ومرت عالصالة لاحظت عمها وبندر اللي ابتسم اول ما شافها : سلام عمووو اخبارك؟؟
ضحك ابو محمد على دلعها بطريقة كلامها " عموو" من عمرها سنتين
وهي تناديه عمووو والسفر والغربة ما غيرت فيها شي حتى كلامها..
اضطرت تسلم على بندر قدام عمها ما يصير تتجاهله : شخبارك بندر
بندر وهو يقلد صوتها : بخير بنت عموووووو..
ما درا الا بضربة على راسه من ابووه..
ابو محمد : اصطلب لا اكسر راسك
بندر : ان شاءلله ..
طلع محمد من الباب .. وفتح عيوووونه مستغررب يوم شاف سيارة عمه واقفه - سيارة سحر الخاصة بمعنى ثاني- ،
ووليـد واقف جنبها يدق بأصابعه على سقف السيارة ، وشكله ينتظر.
عقد حواجبه وهو يتقدم خطوة : وليـد ؟؟
ابتسم تركي وهو يتقدم يسلم.. مد يده يصافح محمد اللي بدت الشكوك
تملا راسه.
صافحه محمد وهو يسأل بحيرة : تبي شي؟؟
تركي : أبد بس بنت ابو خالد دقت علي وجيت اخذها للبيت.
انقلــب وجه محمد مـوو فاهم شي : دقت عليك!!!!!
لاحظ تركي ان محمد منخبص مو فاهم شي.. وابتسم من غير داعي : ليه استاذ محمد ما دريت..
محمد : ادري عن ايش؟؟
وقبل لا يتكلم تركي اللي حاس بتغير وجه محمد... التفتوا ثنينهم للباب
يوم حسوا بخرووج أحد..
كانت سحر طبعا اللي تصنمت واقفه وهي تشوفهم متصافحين ويتكلمون.. ونظرة محمد تتغير بشكل جذري.. خاااافت ورجعت لورا ...
عدلت حجابها وغطت وجهها بسرعة مالها حيل تطيح عينه بعينها.
طلعت ومشـت للسيارة بصمت وقلبها لعب فيها لعب !..
مرت من قدامهم كأنها ما تعرفهم... فتحت الباب من غير لا تشوف
وراها وركبت،، وتركي يوم شافها ركبت..
لف لمحمد بابتسامة : اشوفك على خير استاذ محمد.
هز محمد راسه يودعه بصمت.. والصدمة متلبسته لا يكون هذي الوظيفة الجديدة... سااااايق لـ سحـر!؟!؟!.. ليــه!!
كان مستعد يروح للسيارة ويسحب سحر منها بالقـووة...
بس ما أمداه يتحرك خطوته الأولى الا السيارة تحركت ومشت ..
وتركي يبتسم لـ محمد الواقف مكانه وهو مشدوووه !!
لاحظ تركي وهم يبتعدون عن البيت ان سحر كل شوي
تلتفت تناظر من القزاز الخلفي للسيارة.. بشكل وتــّره هو بعد..
قال وهو يناظرها من المرايه : فيه مشكلة ؟؟
ناظرته بارتباااك وتعدلت بجلوسها : هاا !.. لا لا مافي شي..روح للبيت الحين
وسكتت ما عاد طلعت صوت ولا سوت أي حركة..
الخبلة بتفضح نفسها حتى قدام وليد !!
دخل تركي بالسيارة لمحطة بنزين ووقفها عشان يملاها... نزل من السيارة ودخل البقالة التابعة للمحطة .. وسحر سااكته تراقب من الشباك المظلل
ما تدري حتى وين راح.
بعد خمس دقايق رجع وهو شايل كيس... دفع ثمن البنزين وركب السيارة .. وقبل لا يتحرك مد لها الكيس بصمت من غير لا يلتفت.
طالعته مستتغربة هي ما طلبت منه شي !
تركي : شكلك متوترة !
بهت لوووونها هذا شدرااااه !!
بسرعة سحبت منه الكيس من غير لا تقول شي... ابتسم عليها وهو
يناظرها بالمراية ويشغل السيارة بنفس الوقت !
رفعت عينها شافته مبتسم ويناظر بالطريييق.. ما قدرت تاخذ اللي بالكيس خلته مثل ماهو... ما قدرت تقبل منه شي أصلا !!..عزة نفسها ما تسمح لها تقبل من هـ الفقير شي !.. فتركت الكيس مثل ماهو ، لييين وصلت للبيت.
نزل وفتح لها الباب بكل لباااقة ..ودخلت جوااا من غير لا تقوله كلمة !
قبل لا يسكر تركي الباب لاحظ الكيس اللي شراه لها في مكانه والبارد داخله... ابتسم بسخررية من تحسب نفسها هذي عشان ما تقبلهاا !!!
وبحنق سحب الكيس وطلّع البارد منها .. فتح العلبة بسرعة وبعصبية
وهو يناظر الباب اللي دخلت منه سحر وكأنه يناظرها هي !
وشرب البارد بثلاث دفعات مو مهتم ان كان بيضره... وكان بيرمي العلبة عالأرض باهمال واستهتار ،،، ما يهمه لو تلطخت هالارض بـ نفاية يكفي انهم عايشين بقذاااارة نفوسهم ! لكنه تذكر انه لازم يحافظ على صورته
مثل ماهي .. عفط العلبة الفارغة بين أصابعه ورماها بالكيس من جديد .. ورمى الكيس بالسيارة قبل لا يركبها،!
//
كان خالد يتمشى بحديقة المستشفى الواااسعة ، اللي كلها أشجار
وأحواض ورد وعشب أخضر تريح نفسية اللي يمشي فيها...
وبنفس الوقت يدور ويتطقس أحوال مرضاه اللي طالعين يغيرون جو .
كان منزعج صدق من الفكرة اللي براسه عن مشاعل ، مو مصدق ان تعلقها المجنون فيه يوصل لهالدرجة من التهور !!.. وش سويت يا خالد ؟؟...
معقول سحر تكون على صواب وسبب صدك لها المستمر خلاها تتهور !،
كل يوم عن يوم تثبت له انها متهورة ولا يمكن تفكر بعقلها !
ما كان يتوقع ان لعبتها بتنطلي عليه وتخليه يلتـفت لها !،،
واللي يخليه يقتنع بهالفكرة أكثر انه تذكر تخطيطها عشان تشوفه
ذاك اليوم بغرف التبديل عند حوض السباحة !
- خااااالد.... خلووووود !
التفت خالد ورااا ووقف عن المشي ، شاف جمال جاي وبيده علبة عصير يشرب منها..
همس له خالد بحنق يوم وصل : خلود بعينك وش بيقولون المرضى عني .. بتهتز صورتي بعينهم !
د. جمال : هههههههههههه اللي ماخذ عقلك........
د. خالد : لا تكمل !... وبعدين لو سمحت نادني بـ الدكتور خالد ،
اذا صرنا لحالنا نادني باللي تبي
د. جمال : ههههههههههه انا أكبر منك وأناديك بالطريقة الي تعجبني
د. خالد : مو عاد خلوووود قدام المرضى..
د. جمال : لا تخاف صورتك مارح تهتز الكل يشهد لك !
د. خالد : عاااارف ما يحتاج تعيد وتزيد طالع عليك يا دكتور.
مشوا جنب بعض في وحدة من ممرات الحديقة الأنيقة ، وجمال يسلم بصوت عالي على هذا وذاك ، داق صداقات مع ثلاث أرباع المرضى هنا...
مع انه طبيب نفسي وعلاقاته محدودة مع مرضاه النفسيين ، لكنه يعرف اغلبهم وحديقة المستشفى كانت الباب انه يعرف الأغلبية..
د.جمال : شفيك خالد عسى ما شر؟؟
خالد : مدري يا جمال حاس اني غبي..
د. جمال : أفاا !!.. ما عاش من يقوله !
خالد يحاكي عمره : موووو عارف أفهمها خير شر...
د.جمال بحيرة : منهي هذي اللي منت فاهمها ؟!!
جاهم صوت من بعيــد : دكتوووور جمـااال !.. دكتور خالــد !
التفتوا مع بعض ، وشافوا الدكتور نايف أستاذهم ورئيسهم جاي من بعيد ، ومعــاه شخص يمشي جنبه ولاصق فيه..!
استداروا له وقربووا وكل واحد فيهم مبتسم... وخالد عقد حواجبه يوم تبيـّن ملامح البنت اللي تمشي جنب الدكتور نايف...
وقفوا متقابلين والبنت تبتسم للدكتور نايف !
د. جمال بعفوية وبلاهه : مو انتي اللي..............
نغزه خالد يسكته لأنه فهم نوع العلاقة بين الدكتور نايف والبنت
من غير لحد يقوله ، بس حالهم يقوله... انهم ، بنـت وابووها !
الدكتور نايف بتساؤل يوم شاف وجه جمال : تعرفون ياسمين بنتي؟؟
ابتسم خالد للدكتور نايف وناظر بالبنت اللي نزلت عيونها بالارض : ايه تلاقينا من قبل بس...... ما كنا ندري انها تصير لك... مفاجأة !
ابتسم د.نايف وحط يده على كتف ياسمين : هذي بنتي خليفتي جت اليووم تبي تشوف المستشفى وتتعرف على أفضل الاطباء عندنا ، فجا في بالي انتوا ..
ابتسموا كل من خالد وجمال بحرج..
د.جمال : هذا من ذوقك يا دكتوور... ما زلنا تلاميذك
ابتسم د. نايف وناظر في بنته : وياسمين الحين بتصير وحدة من تلاميذي !
طالعوا خالد وجمال بعض مو فاهمين .. ورجعووا يناظرون ياسمين
اللي ابتسمت لهم ابتسااامة تذوووب الصخر،
خالد كتم دهشته واعجابه وجمال المطفوووق طارت عيونه !!...
خلت ياسمين تنزل عيونها بالأرض وتقول : تشرفنـــا !
وناظرت بـ خالد وكمّـلت : دكتور خالد سمعت عنك كثير
من الدكتور نايف.. ابوي !
ناظر جمال بـ خالد بقههر دايم يسرق الأضواء منه ،
كون ان تخصصه يشبه تخصص الدكتور نايف !
ابتسم خالد وحدة من ابتساماته البسيطة لكن الجذااابة : تشرفني سيرتي الحلوة بعيون الدكتور نايف.. ( والتفت لرئيسه ).. مازلت أتعلم على يديك
يا دكتوور.
د. نايف : تستاهل يا د. خالد....
( وشد على كتف بنته اللي من الخجل منزله عيونها بالأرض خصوصا
من نظرات جمال اللي يسرقها ناحيتها كل شوي )...
ياسمين تدرس الطب الحين .. وهي ومجموعة من صديقاتها
بيجون يتدربون هنا !
استغرب خالد : بس هذي مستشفى أهلية !
د. نايف : مو مشكلة قروب ياسمين قدموا طلب انهم يتدربون هنا ،
لا تنسى ان امكانياتنا هنا أفضل بكثير من امكانيات بعض المشافي الحكومية... وياسمين تبي تدرب قريب مني مع الدكاتره اللي دربتهم من قبل !
كمّلـت ياسمين بهدوء : وأكيد بنحتاج مساعدتكم وارشاداتكم بأي وقت!.. اعذرووونا يعني
خالد تلقائيا : احنا بالخدمة !
سلم د. نايف وراح هو وبنته يوريها كل شبر بالمستشفى ،
وجمال وخالد بمكانهم يراقبون طيفهم ..
أخيرا لف جمال لـ خالد : ما توقعت ان هالبنت بتكون بنته !
خالد : ما شاءلله العائلة كلها شكلها دكاتره أبا عن جد !... الأبو وبنته !.. غريبة ما شفنا له ولد دكتور ؟
جمال وهو يمشي ، ومعه يتحرك خالد : سمعت ان ولده بعد مسافر يدرس الطب برا !
خالد : ما شاءلله !

::::::::::::::::::::::::
بهالوقت شادن كانت بغرفة عمر ... تغير فيها وتعدل وتنظف ،،
كانت من رحل عمر عنهم وهي بعمر 17 سنة وهو 23 ..
هي المسؤولة عن غرفتـه حتى انها تمنع الخدامة من دخولها.
وكأن هالغرفة مملكتها الخاصة ترتاح فيها حتى أكثر من غرفتها هي...
ما تدري ليش جا في بالها اليوم تعدل الغرفة وتنظفها ،، يمكن من استعجالها لعودة عمر اللي وعدها فيها يوم كانت بالشرقية قبل ايام رغم
انه ما حدد يوم معين وكل اللي قاله ان عودته بتكون بأقرب فرصة !!
بس داخلها احساس انه بيرجع قريب والأمل للحين في في قلبها ،
على انها للحين عايشه الخوف من اكتشافها السر اللي بحياته
واللي مأرق نومها !.. من الخوف والقلق !
الشي الوحيد اللي يخليها تبتسم هو ذكرياتها معه ،،
حياتهم اللي انحصرت ما بينهم !
كانوا مثل أي اثنين .. يتضاربون ، يتزاعلون ، يتراضون ،...
كانوا التناقض بحد ذاته !!
هو متهور ! ، وهي متحفظة وحذرة ...
هو محب للمشاكل ولفت الأنظار ، وهي مسااالمة..
هو الجرووح ، وهي الدواء !
كانوا مختلفين اختلاف الليل عن النهار،،.... ابتسمت شادن
وهي تغير مكان برواز الصورة للزاوية الثانية من الطاولة...
وترجع لورا كم خطوة تتأمل شكلها..
استدارت تناظر أرجاء الغرفة ،، تفكككر تبات هالليلة هنااا...
وتفكر تكلمه بعد !... بس تخاف ما تحصل منه رد
تخاف شغله يلهيه من جديد !
سمعت الباب يفتح لفت الا امها واقفه تناظرها : وش تسوين شادن ؟؟
احمر وجهها محد بيفهم وش قد اللي تشيله لـ عمر بقلبها : أنظف الغرفة يمه !
ام محمد : الغرفة نظيفة وش فيها !
شادن : لا بس اغير فيها اشياء تعرفيني ماحب أجلس بلااا شي !
ام محمد : لا تفكرين واجد يمه وتتعبين !!
شادن بحرج : وش قصدك يمه ؟
ام محمد : ما تشوفين وجهك شلون اهتمي بنفسك عمر هذا الله يصلحه
ما جاب لك الا التعب !
هبت شادن تدافع عنه : يمممه لا تزعلين منه انا اللي ابي أتعب كذا...
يستاهل عمر !
ام محمد : اشوفك تجلسين هنا واجد... كل ماروح غرفتك ما القاك
حسبتك تركتي هالعادة .. الله يصلحك كنتي تتعبيني معه من كنتي صغيرة
عضت شفايفها بحرج وتذكرت... تمرد عمر ايام طفولتهم كان يجبرها
احيانا تتمرد معه ، مو أيام طفولته بس حتى أيام مراهقته هو...
ابتسمت لأمها : يمه هذيك أيام وانقضت كلهااا شقاوة طفولة..
ام محمد : زين انا رحت لمشاعل لقيتها نايمه.. لاتنسين تذكرينها بفيتاميناتها
شادن : ان شاءلله
طلعت امها وأغلقت الباب... وشادن تبتسم امها رغم انها ما تفتح هالمواضيع الا انها مابين فترة وفترة تذكرها ببلاويها اللي كان عمر يجبرها تسويها..
كانت فعلا تِتْعِب امها لما تقوم بالليل وتمر على غرف بناتها تتطمن عليهم... وتلاقي مشاعل هي اللي نايمه ، وشادن هي اللي مختفيه من سريرها
بأنصاف الليالي..
ضحكت وهي ترمي عمرها على سرييره الوثييير... ياااربي وش كثر
اشتاقت لذيك الأيام ... ما كانت راعية سهر وأمهم عودتهم
ينامون من بدري...
بس لأن عمر كان مثل الخفاش اللي ما يمارس نشاطاته الا بالليل ..
كانت تحب تشاركه اوقاته وتنسى النوووم وأهله اذا كانت معه ،،
حتى لو اضطرت تروح للمدرسة وعيونها حمرا.
قبل 12 سنــة..... بنص الليــل
شادن بخوووف : عمرررر انززززل بتطيييييييييييييح
كان عمر واقف فوق سور البيت العالي... اللي يطل على بيت الجيران.. وشادن واقفه تحت ودها تطلع له بس تخااااف..
ابتسم لها وجلس على ركبته .. ومد يده لها : امسكي يدي !
شادن بخوف : عمممر الساعه 1 لو يصحى بابا بيعاااقبنا...
اخاف نطيح ونتعور
قالها بسخرية : انتي ليه جبانة ؟
شادن بخوف : اخاف أنضرب !
عمر : امسكي يدي شادن وتسلقي الجدار تراه شي يونس..
كان وقتها عمر مراهق ما تجاوز الـ 15 سنة.. مدت شادن يدها
ودها تسوي اللي هـو يسـويه تحس فيه متعة غير طبيعية من سواليفه ... وقبل لا تلمس أصابعها أصابعه رجعت يدها وضمتها لصدرها ..
خايفة ومترددة..
عمر : اوهوووو انا بنط عالجيران لا تعلمين أحد.
فتحت عيوونها بخوف : بعدين يحسبونك حرامي ويودونك للشرطة..
ضحك على براءة تفكيرها وهو واقف بطوله عالسور
وهي مثل القزمة عالأرض : ههههههه هذا اذا قدرووا !.. وش تبين من بيتهم مستعد أجيبه لك !
شادن : لااا تروووح وتخليني
عمر : سمعت ان عندهم شجرة فُل؟
ما فهمت قصده وناظرت الباب خافت لا أحد يطلع عليهم ...
ورجعت تناظر بوجه عمر المبتسم...
كان يناظرها بحنية وهو يقول : تبين فُل شادن ؟؟
شادن : لااا عمر ما تقدر تسويها !
ناظرها بتحدي : تبيني أثبت لك اني أقدر ...
وقـفز للجهة الثانية .. شادن شهقت ومسسكت قلبها وهي تسمعه يطيح عالأرض... مجنوووون الساعة 1 بعز الليل يطب عند الجيران .. كان فعلا انسان مزعج متهور مقدم على أي شي لا يمكن يثنيه أي رادع ..
لو صمم على شي يسويه مهما كانت العواقب حتى لو انضرب
حتى لو انطق.
همست شادن وهي تمسك الجدااار ودموعها بعيونها : عممممممممممر...
ما سمعت له رد .. مرت عـشر دقايـق وعمر مارجع الولد قاعد يتسكع
في بيت الجيران ... لمحت نور غرفتها ينفتح .. عرفت ان امها الحين قاعدة
تمر على غرف عيالها تتطمن عليهم... ياااا ويلها لو عرفت انها مع عمر
الحين سهرانه .
رجعت تنادي عمر ودموعها بتطلع من عيونها كانت طفلة خوافة
تخاف من العقاب .. على عكس عمر اللي كان متمرد على كل القيوود.
ما سمعت له رد شوي وتببببكي ... شافت من الشبابيك أنوار الصالة تنفتح مسكت على قلبها خلاااص راحت فيها واليوووم ماراح تنام من الضرب.
حست بأحد يلمـس كتفها لفت وراسها مرفووع ، شافت عمر منبطح على السوور وماد يده لها : انحاشي ولو مرة يا شادن... خلك مرة شجاعة مثلي
من دون تردد حطت يدها بيده كانت صدق تبي الـهرب..
سحبها عمر لفوووق لين صارت بحضنه .. تعلقت برقبته خايفه من الوقووع.
عمر : خنقتيني شادن.
شادن بخووف كنها تبي تحتمي فيه : أممممي بتضرررربنـي !
حاول يبعدها عنه كانت صدق ضامته بأقوى ما عندها .. قال بهمس وهو يحس بأحد يحاول يفتح الباب : شادن انتببببهي بنطيح... شـ.........
ماكمل كلمته الا زلّت رجله من السور... وانقلبوا على وراا.. طاحوا في بيت الجيران على حوض مزروع عمر على ظهره وشادن فوقـه ما فكته !
قام قاعد يفرك ذراعه وشادن بعدت عنه وهي خاااايفه ... سمعت صوت أمها من ورا السور يناديها : شاااااااادن.... عمر ؟!.. شاااااادن....
من الخوف كانت بترد وتقول "أحنا هنـا"... بس عمر حط يده على فمها قبل لا صوتها يطلع ... ناظرته بخوف مو مستوعبه انها الحين فـ بيت الجيران.
عمر بهمس : اششششش... انتي ما تبين تنضربين صح ؟
هزت راسها موافقه ودموعها تلمع.
عمر : لا تخافين دامك معي
هزت راسها .. وهي تسمع صوت امها يقـرب ويبـعد تبحث عنهم..
ظلوووا جالسين بالحوض بصممت لين حسووا ان امها راحت
واختفى صوتها معها ... تلفتت شادن حولها وهي تحس نفسها وحدة
من الحرااامية.... التفتت لـ عمر شافته يبتسم لها بين الظلام.
شادن : شلوون بنرجع للبيت !.. مابي أطلع السووور مرة ثانية أخاف
قام عمر واقف : مارح نرجع الحين .. تعالي شوفي مطبخ الجيران
كله حلويات شكل عندهم حفلة
فتحت عيووونها مو فاهمه : وين بتروح... امي تدور عنا لازم نرجع
ناظرها باستخفاف : تبين ترجعين ارجعي لحالك أما أنا لا.
ومشى خطوة لكنه وقف... ورجع يناظرها وهو يدخل يده بجيبه :
ايه نسيت !
وطلع من جيبه زهرة فُل ومدها لها بابتسامة : هذي جبتها لك
قرب منها وهي بلا حراك جالسه عالارض مو مستوعبه الوضع
اللي هي فيه... دخل الزهرة بشعرها فوق اذنها وابتسمم : حلوووة !... يلله تعااالي بهدوووء لحد يحس فيك
ومشى عنها ... بخوف قامت من الحوض اللي هي فيه وركضت ببجامتها السماوية اللي كلها رسومات طفولية تلحقه ... حاولت تثنيه وهو
يفتح باب المطبخ اللي كان بالأساس منسي مفتوح !
شادن وهي تناظر جانب وجهه وظلااام المطبخ الدامس :
عمر !... مابي أدخل !
ما عطاها اعتبار سحبها من يدها وهو يدخل المطبخ المظلللم ... راح للثلاجة اللي نوّرت اول ما فتحها ... وشادن فتحت فمهااا بدهشة من اللي تشوفه !... انوااااع الحلوياااات يمممممي !..
كان شي مغررري لـ طفلة بعمر 9 سنين !
عمر ضحك بشطانة : شكل عندهم حفلة يستعدوون لها
شادن : وش بتسوي ؟؟
ناظرها بعيونها عرف وش بخاطرها : تبين تذوقين؟؟
شادن بتردد : مدري .. حق الناس !
عمر بكل جرأة وعدم تردد .. شال صحن داخله كيكة شوكولا... وحطها عالأرض وجلس عنده ... جلست شادن جنبه وهي سااااكته...
بحق كانت الكيكة مغرررية لهم ..
عمر قطع قطعة بيده ومدها لـ شادن .. اللي خذته منه بصمت...
أخذ بأصبعه من الكريمة البيضا اللي تغطي الكيكة ولعقها...
ضحكت شادن بنعووومة عليه .. خلته يطالعها مستغرب : ذوووقي ترا حلو
أشرت بأصبعها على وجهه : فمك صار كله أبيض ههههه !
قال يحارشها : تضحكين علي ؟!
شال من الكريمة بأصابعه الثلاثة .. وحطها على خدها وخشمها خلاها تشهق مصدومة... وبعدها تضححححك بفررررح.
حطت القطعة اللي ماسكتها بوجهه ومرغتتته فيه وهي تضحك بطفووولة ..
وماااتت ضحك يوم صار شكله ولا شبح من الأشباح...
الوجه أبيض ما غير عيونه اللي تتحرك !
قامت بتنحاش الا هو اسرع منه مسكها وطيحها .. وجاب الكيكه بكبرها وعلــى راااسها ... ناظرته مصدوومه وهو ميت من الضحك على شكلها.
حطت يدها على راسها وامتلت يدها بالكريمة... امتلت عيونها دموووع
يوم حست بالورطة اللي طيحت عمرها فيها ..
شاف دموعها وجلس على ركبه عندها ...مسح بأصبعه على خدها
ولعق اللي علق فيها .. ضحك وهو يقول : لا تصيحين.
شادن : امي بتطقققني اذا شافتني
عمر : هههههههههههه شكلك حلوو... وطعمك بعد حلووو
طلعت شادن لسانها وكلت اللي حول فمها وتذوقته... وعجبها الطعم الحلووو وابتسمت بعد ما كانت على وشك تبكي : الله الكيكة حلوووة !
بحاسة سَمْع قوية .. سمع عمر صوت من ناحية الباب ، أحد يمكن جاي للمطبخ بعد ما أصدروا أزعاج وضجة... سحب شادن اللي كانت طايحه ولاهيه بأكل اللي بوجهها .. وطلعوا يركضووون وراحوا لنفس الحوض المزرووع ..
تسلق عمر الجدار قبـل ، وشادن تراقبه بخوووف... وتطالع وراها حست انهم قوموا البيت كله بضحكهم قبل شوي ولعبهم..
سحبها عمر لفوق بنفس الطريقة... وهالمرة كان حذر عشان ما يطيحون... نزل للجهة الثانية قبلها ..
وقال وهو يرفع يدينه لها : يلله نطي..
كانت متهورة بس خوفها خلاها تتشجع عن لا ينكشفون...
غمضت عيونها ونطـت بين يدين عمر اللي مسكها بكل حيله..
فتحت عيونها بهدووء وببطء وطاحت على وجهه المبتسم القريب...
قال وهو يتأمل وجهها اللي كله كريمه وقطع بنية من الكيكة : شرايك ؟؟؟
قالت تعاند : يخووف !.. لا تسويها مرة ثانية.
عمر : ههههههه عجبتك ..
اعترفت وهي تتذوق الكريمة من جديد : ايه..
عمر : روحي الحين داخل انا بروح اغسل بالمحلق واجي..
سبقته لداخل بخوف وحذر لا احد يشوفها... وصلت لغرفتها وبسرعة قفلت الباب .. دخلت الحمام عشان تغسل شعرها عالأقل ، وبدلت ملابسها ببجامة ثانية الا باب غرفتها يندق !
كانت أمها... تناديها بقلق !.. تركت المنشفة من شعرها وراحت فتحت الباب
امها : شادن وين كنتي دورت عليك بهالليل ما لقيتك ؟
شادن : اناا هنـا !
تأملتها أمها وباستغراب : ليش شعرك رطب ؟
شادن : ها؟؟..... لا بس......حسيت بالحر وتسبحت
أمها : وين كنتي ؟؟
شادن بتوتر وهي تلمح عمر من ورا كتف امها رايح لغرفـته وهو يغمز لها : ما رحت ماما .. انا هنا كنت اتسبح
أمها وهي شاكه بالموضوع : طيب مرة ثانية لا تتسبحين بنص الليل...
نامي الحين تأخرتي عالنوم كيف بتروحين للمدرسة بكرة..
شادن : خلاص بنوم الحيين
رجعت للواقع وهي ضاااامه وسادته لصدرها منسدحه على سريره
وتضحك على هالذكرى...
اللي خلاها تفز وتمسك الجوال وهي تضحك على جنونها
اللي تفجر بذيك الليلة... وعلى غمزته اللي شجعها فيها بكل شقاوة...
أرسلت له وهي خاطرها تكلمه وتسولف له عن ذاك اليوم..
أكيد يتذكر زي ما هي تتذكر..
...........
قالوا لي بكرة بتكبرين وتفهمين
وتفكين الضفاير وتلبسين اللي تبين
قالوا لي بكرة بتجري بك السنين
وتعيشين الحياة وبدنيتك تفرحين
مافهموني إن الشقـا يحب البالغين
وإن الحـزن يمشي بدرب الراشدين
ولاعلموني إن الفرح يغيب لـسنين
وإن البشرفي دنيتي متباينين
وإني بحن للضفاير لين يشكيني الحنين
بس العيون لازم تشوف مكتوب الجبين
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الــى هنــآ انتهــى الــــجزء
تحياتي لكم ..

Continue Reading

You'll Also Like

693K 26.6K 42
مراهقه دفعها فضولها للتعرف على الشخص الخطأ وتنقلب حياتها بسبب هذا الفضول.
168K 8.1K 43
رواية حقيقية... بقلمي: ريحان محمد
19.6M 637K 157
بريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو
204K 9.2K 39
_هلي أحن أليكم ثم أتذكر أنكم ظلمتوني فأصمت وجعآ _ماكنت أحسب هلي يرجون لي ألمآ لاكن رموني بسهمآ هد أركاني *********** _هل انته عوضي عن كل أحساس وحش حس...