في داخلي اشتباك

By MaryamHenoo

2.3K 268 156

حبذا حبذا لو تسمعين انيني... و يا حبذا أن تعفيني من سؤال... كيف و هكذا حبذا.. حبذا لو تعيدي الوقت و يا حبذا... More

الشخصيات
فصل الاول
فصل الثاني
فصل الثالث
الفصل الرابع
فصل الخامس
فصل السادس
فصل السابع
فصل الثامن
فصل تاسع
فصل عاشر
فصل الحادي عشر
فصل الثاني عشر
فصل الثالث عشر
فصل الرابع عشر
فصل الخامس عشر
فصل السابع عشر
فصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون*

فصل السادس عشر

64 11 3
By MaryamHenoo


بعد مضي أربع أيام...

خرجت من البيت لكي اتسوق كعادتي....كنت اسير وأنا اتأمل الأشياء المبعثرة حولي و كأني لأول مرة اقوم بالتسوق...لكن ما حدث كان مرعب حقا ...... كنت أشعر بعدم الراحة وأنا اتجول في طوابق
المتجر...

كنت ارى أعلى المنطقة من مكان عالٍ أراقبه ب صمت ... حديثا أصبحت تلك المناطق مزدحمة اثر تجازب الناس بكثرة إليها...يا لا العجب أكنت عمياء حتى اني لم الاحظ تلك التغيرات.... يبدو اني شغلت تفكيري بالعمل ولم اعطي اهتمام لحياتي... اشعر بفراغ كبير... يعد ان استقلت من عملي ..

لكن لم اتوقع ان الموت قريب مني لهذه الدرجة...كان امر أشبه بالكبوس مزعج يصبح حقيقة أمام عيني...
انهيت التسوق و ذهبت إلى مكان وضع السيارات..
اتجهت نحو سيارتي لأقدوها لكن بهذه اللحظة كنت سأموت حتما...لا مجال للشك ..فتحت الباب السيارة لأركبها...كنت أسمع صوت غريب جدا كما لو كانت صوت عقارب الساعة.. صوت غريب مثل هذا بسيارتي... ماذا سيكون!؟ تلك الدقائق ما قبل الكارثة ...

كنت اضغط على مكابح كي تدور السيارة لكنها لا تعمل...بدأ يقوة الصوت اكثر ...
خرجت اتفحص السيارة خارجا... انحنيت لكي اتبع ذاك الصوت الغريب لأجد الفريدو يقف خلفي...

الفريدو..ماذا تفعلي هنا..؟

نيكتا.. سمعت صوت غريب في سيارتي يشبه عقارب الساعة..

الفريدو.. تنحي جانبا.. إنها قنبلة...

لكن ما هذا ...لا أستطيع الحراك..علقت قدمي تحت السيارة...لقد حماني مجددا..

بالحقيقة لا اعلم كيف أتى ..وهو كان خارج البلاد لكنه لا يظهر سوى في المواقف الحريجة التي لا املك حلاّ لها امسك معصمي بقوة وأخذ يركض بعيدا عن السيارة... كنت انظر إليه بإعجاب... هل سأطلق عليك اسم البطل... لا بل سيكون اسمك فارسي...لا اعلم أي البشر انت ..

ما هي الا ثواني قليلة و انفجرت سيارتي أصبحت رماد ّ أمام عيني.ولم استطيع فعل شيء.. في تلك اللحظة كان انفجار قوي لدرجة انه جعل اكثر من سيارة تحترق...ما كان عليه سوا ان يجذبني بقوة ناحه ويسقط ارضا هو كي يحميني من ذلك الموت المحتم....لقد تنازلت مالذي يريدونه مني...اكان علي أن ابقى بذاك مكان الملعون...نهض من فوق جسده المدمى لأجده لا يريد أن يترك يدي....ماذا أفعل الآن أن جسده مليئ في الجروح بسبي...لقد عرض حياته للخطر لأجل أن ابقى بخير... يداي مليئة بدمائه...انه فاقد وعيه علي أن اسرع في انقاذه...أقل ما يمكن أن افعله لأجله...

في تلك اللحظة خارت قواه بكأمليها و تخلى عن يدي لكن في تلك اللحظة الملعونة ظننت أنه قد فارق الحياة... بدأت اضربه كي يستيقظ لكن دون جدوى...صرخت بصوت عالٍ الفيديو.....

اخذت اتصل بجاك...لكنه لا يرد...اللعنة أين تكون حينما أكون بحاجة إليك يا جاك....لم لا تجيب.مقفل هاتفه مقفل.. ماذا علي أن أفعل....

كانت عيناي تنهمر منها الدموع ببطء شديد متناثرة على خدي و مسقطة على يديه ..كانت تعلو شهقات البكاء شيئا فشيئا.... صرخت قائلة يا لك من احمق لماذا انقذتني ... لا أريد أن اخسرك ... الفريدو....
👇

👇

👇

👇

👇

لم صراخ يا فتاة... لم أموت بعد لازلت على قيد الحياة...

كانت عيناي مليئة ب الدموع المتناثرة حول وجهي اطلقت ابتسامة خفيفة و عيناي تلمع فرحا لأنه لايزال على قيد الحياة......

انحنيت لأساعده في نهوض لكنه رفض حاول ان ينهض مرارا حتى نجح...لكن بعد ان استطاع أن يقف كاد أن يسقط مجددا امسكت يده بقوة و جعلته يستند على كتفي... كانت نظراتي متوجه نحوه... إنها المرة الأولى التي يكون فيها قريب مني...

الفريدو..بسخرية يلا المهزلة المُهينة لي هل عليّ ان ارمي ثقل جسدي على كتف فتاة ضعيفة كي استطيع السير...

نيكتا... اتعلم أنك ثقيل وزن يا الفريدو..لم أكن اعلم هذا..

الفريدو....😑 هأنا مجبر لسماع ثرثرة تلك الفتاة..

السؤال الذي لم اجد له جواب لماذا... لماذا.. لماذا الفريدو يصر على حمايتي هكذا..!؟

لم يعرض نفسه للخطر من أجليّ ... ؟

كيف يعلم بأني في خطر بتلك اللحظة..؟!

لم اعلم ان الطريق سيكون بهذا الطول..احسست تلك دقائق ساعات. في ذلك الوقت...لم اعد قادرة على المتابعة... جلسنا قبيل المخرج..اسند ظهري الى جيدار الذي خلفي..رحت امزق معطف طقمي لكي اضعه على جارحه لعله يتوقف عن النزف... جراحه كانت بليغة جداً..فقد وعيه لشدة ألمه كان رأسه مسند على كتفي... ما هذا الذي يجري الآن أشعر أن دماء التي الداخل جَسدي تغلي.. ما تلك الحرارة التي أشعر بها..
وجهت ناظري إليه قائلة ... هييي الفريدو استيقظ ما هذا موقف محرج .. كتفي أشعر انه قد تحطم من ثقل رأسك...

الفريدو.. يالك من ثرثارة..ألا تتوقفي عن الكلام..

نيكتا.. هي انهض ساعدني لكي نَخرج من هنا

خرجنا من موقف السيارات أخيرا..استقليت سيارة أجرة وذهبت به إلى أقرب مستشفى.....لقد عاد يفقد وعيه .. استيقظ ارجوك ..

أسرع يا عم ارجوك انه ينزف..

لقد وصلنا أخيرا الى المستشفى لقد فقد الكثير من الدم بسببي.... ادخلوه الى غرفة العمليات الطارئة..

لكنهم واجهو مشكله ليس هناك الدم بما يكفي... و إن
بقى هكذا لن يطول الأمر حتى يفقد حياته...

سألت متلهفة...وما زمرة دمه..

الممرض... انها o-

نيكتا... زمرة دمي مطابقة لزمرة الدم المصاب..

الممرض... لكن يا انسة أنك تنزفين دما انتي أيضا..

نيكتا..لا يهم... دعني انقذ حياته كما فعل هو ..

ممرض... حسنا تعالي معي...

اخذ ما يكفي للعملية... ثم قامت بعض ممرضات بالإعتناء بي و بجروحي... كنت انزف دون ان اشعر ب ألم جراحي... لم ارى سوى جراحه دون ان ابالي لجراحي..دون ان ابالي انني كنت سأموت لولا أنه جاء في الوقت المناسب...

خرج من العملية الى غرفة مريحة... ساعات قليلة واستعاد وعيه كنت قلقة عليه...

دخلت خُلسة لأطمئن عليه..ابديت اهتمام برعايته كما لو كنت انا الممرضة.. ربما لعذاب الضمير له علاقة بالذي أقوم بفعله.... او انها طرقتي في شكر لمن انقذ حياتي...

استيقظ أخيرا.... الحمدلله انه بخير ...

الفريدو... هل انت بخير يا نيكتا...

نيكتا...وهي تبتسم... أجل بخير...قلقت عليك !

الفريدو..😶... لكن لماذا...؟!

نيكتا... اصبح الوضع أكثر سوءآ ...احمر وجهي...ثم أطلقت النظرة الشريرة ...قائلة... لأن إن حدث لك مكروه سأكون أنا ملامة....ثم ضحكت

الفريدو... هههه يا لك ما حمقاء...حتى أنك لا تجيدي اطلاق تلك النظرة الخبيثة...ثم أخذ يحدق بها بتلك النظرات المعلنة للحرب.. وضع يده على قميصها وجذبها نحو كانت قريبة جدا منه حتى شعر بتسارع نبضها في تلك الحركة ....ثم أبتعد مستلقي على سرير قائل... هكذا تكون النظرة الخبيثة هل تعلمتها..

نيكتا... و دماء تغلي بعروقها من شدّة الغضب

احس وقتها ان دماء التي ملئت وجهها الأبيض
سوف يلتحق بالعالم الآخر

نيكتا..ابتسمت قائلا... غريب اطوار.. لكني سعيدة لأنك بخير ...

الفريدو 😶

نيكتا.. سأعود الى منزلي.. وشكرا لك على إنقاذي

غادرت المكان متوجه نحو البيت

الفريدو... كان علي أن اشكرك أنا لأنك تبرعتي لي ب دمك ولأنك زرفتي الدموع من أجلي ّ .. اشعر أن دمك هذا هو الذي سيقودني نحو الهاوية ..

و صلت الى البيت لكنه كان يتوهج من النيران من كل زواياه......لم يعد لدي بيت بعد الآن أي حياة مقبلة عليّ

تذكرت امرا بغاية الأهمية... ربما ما يحدث الآن لي هو بسبب تلك الملفات التي وقعت بين يداي الليلة الماضية.... هكذا إذا... الآن فهمت...

تلك الملفات.... !!!

Continue Reading

You'll Also Like

1.9M 49.1K 55
رومانسيه هو: هى عشقه من الطفوله.. أقسم أنها لن تكون لغيرهُ، حتى لو كان أخر من تريد أن تبقى معه، وحتى أن ظلت معه بمساومه منه لها. هى: عصفوره عاشت فى...
1.3M 24.3K 63
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" الذي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
1.1M 69.4K 105
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...
3.7M 125K 58
عِش العراب. روايه صعيديه... من الصعيد الچوانى فتاه تحمل على عاتقها خطيئة أختها تؤخذ بذنب لديها يقين أن أختها لم ترتكبه عنوه تُغصب أن تكون الزوجه ا...