فصل السادس عشر

64 11 3
                                    


بعد مضي أربع أيام...

خرجت من البيت لكي اتسوق كعادتي....كنت اسير وأنا اتأمل الأشياء المبعثرة حولي و كأني لأول مرة اقوم بالتسوق...لكن ما حدث كان مرعب حقا ...... كنت أشعر بعدم الراحة وأنا اتجول في طوابق
المتجر...

كنت ارى أعلى المنطقة من مكان عالٍ أراقبه ب صمت ... حديثا أصبحت تلك المناطق مزدحمة اثر تجازب الناس بكثرة إليها...يا لا العجب أكنت عمياء حتى اني لم الاحظ تلك التغيرات.... يبدو اني شغلت تفكيري بالعمل ولم اعطي اهتمام لحياتي... اشعر بفراغ كبير... يعد ان استقلت من عملي ..

لكن لم اتوقع ان الموت قريب مني لهذه الدرجة...كان امر أشبه بالكبوس مزعج يصبح حقيقة أمام عيني...
انهيت التسوق و ذهبت إلى مكان وضع السيارات..
اتجهت نحو سيارتي لأقدوها لكن بهذه اللحظة كنت سأموت حتما...لا مجال للشك ..فتحت الباب السيارة لأركبها...كنت أسمع صوت غريب جدا كما لو كانت صوت عقارب الساعة.. صوت غريب مثل هذا بسيارتي... ماذا سيكون!؟ تلك الدقائق ما قبل الكارثة ...

كنت اضغط على مكابح كي تدور السيارة لكنها لا تعمل...بدأ يقوة الصوت اكثر ...
خرجت اتفحص السيارة خارجا... انحنيت لكي اتبع ذاك الصوت الغريب لأجد الفريدو يقف خلفي...

الفريدو..ماذا تفعلي هنا..؟

نيكتا.. سمعت صوت غريب في سيارتي يشبه عقارب الساعة..

الفريدو.. تنحي جانبا.. إنها قنبلة...

لكن ما هذا ...لا أستطيع الحراك..علقت قدمي تحت السيارة...لقد حماني مجددا..

بالحقيقة لا اعلم كيف أتى ..وهو كان خارج البلاد لكنه لا يظهر سوى في المواقف الحريجة التي لا املك حلاّ لها امسك معصمي بقوة وأخذ يركض بعيدا عن السيارة... كنت انظر إليه بإعجاب... هل سأطلق عليك اسم البطل... لا بل سيكون اسمك فارسي...لا اعلم أي البشر انت ..

ما هي الا ثواني قليلة و انفجرت سيارتي أصبحت رماد ّ أمام عيني.ولم استطيع فعل شيء.. في تلك اللحظة كان انفجار قوي لدرجة انه جعل اكثر من سيارة تحترق...ما كان عليه سوا ان يجذبني بقوة ناحه ويسقط ارضا هو كي يحميني من ذلك الموت المحتم....لقد تنازلت مالذي يريدونه مني...اكان علي أن ابقى بذاك مكان الملعون...نهض من فوق جسده المدمى لأجده لا يريد أن يترك يدي....ماذا أفعل الآن أن جسده مليئ في الجروح بسبي...لقد عرض حياته للخطر لأجل أن ابقى بخير... يداي مليئة بدمائه...انه فاقد وعيه علي أن اسرع في انقاذه...أقل ما يمكن أن افعله لأجله...

في تلك اللحظة خارت قواه بكأمليها و تخلى عن يدي لكن في تلك اللحظة الملعونة ظننت أنه قد فارق الحياة... بدأت اضربه كي يستيقظ لكن دون جدوى...صرخت بصوت عالٍ الفيديو.....

اخذت اتصل بجاك...لكنه لا يرد...اللعنة أين تكون حينما أكون بحاجة إليك يا جاك....لم لا تجيب.مقفل هاتفه مقفل.. ماذا علي أن أفعل....

في داخلي اشتباكWhere stories live. Discover now