فصل عاشر

62 12 28
                                    

في ثالث يوم قرر ان يتكلم اول مره.... كنت اشعر بتوتر حينما اتصل وسمع صوتي..... كنت اسمع صوت انفاسه وهو يتنهد بصعوبة محاولا ان يتكلم

ليجد الرد مني...... الوووووو

ظل صامتا لبضع دقائق ثم رد بتوتر شديد

مرحبا......

مرحبا قلت..... كان صوت فتاة في منتهى كئآبة.... كانت في مقتبل العمر هكذا كان يوحي صوتها......

اهلا خالة... قلت بماذا يمكنني مساعدك...؟

سرتان،: اريد ان آراك في ساحة بارول...... بعد نصف ساعة من الآن......

نيكتا: هههههه لكن هل تعلمين من اكون يا خالة....

سرتان : اجل اعرفك جيدا.... ستعرفين من اكون حينما تراني ...... الوقت يمضي بسرعة لا تضيع المزيد من الوقت... والأفضل ان تكوني بمفردك....

نيكتا: في تنهد. ... حسنا

خرجت في سيارتها في البداية ومن ثم قامت بوضعها داخل الكراج سيارات القريب من مكان القاء...

جاءت تبحث عن تلك المرأة صاحبة الصوت الحزين وهي تنتظرها احست بإحساس غريب جعل نبض قلبها يتسارع شردت قليلا في خيالها لم تشعر غير بيد وضعت على كتفها حتى استدارت مسرعة لتقف صامتة أمام القدر..... لم تصدق ما يجري..... هل الأموات يعودوا الى الحياة بعد كل هذه السنوات......؟
ام عقلها لم يعد طبيعي ..... هل فقدت عقلها...؟

الأحياء يموتون... ولكن الاموات لا يحيواا..... هل انقلبت الدنيا راسا على عقب ... ام هي ماتت....

لا اصدق ما ارى انك انت..... انت لازلتي حية كيف لا يعقل هذا ..... ؟ ْ!

سرتان: هدئي من روعتك يا ابنتي .... كنت...

لا اريد ان اسمع منك شيء انا لست ابنتك.... انا امي ماتت منذ زمن .

سرتان: لا تقسي عليي يا ابنتي..... فأنا امك

قلت لك ليس لدي امي .....

على اقل اسمعني... قالت

لا شيء سيقنعني أنّ هناك ام تتخلى عن ابنتها عشرين عاما لأي سبب من اسباب.... لا شيء... قلت

لهول صدمة التي تعرضت لها تأثير كبير تركتها وسارت دون ان تنظر خلفها كانت تسير بسرعة كأنما تسابق الزمن وهي تنهمر من عيناها قطرات الؤلؤ....

حتى خرجت من امامها سيارة كادت تصدمها لكن توقفت بوقت المناسب لكنها لم تستطع أن تجمع نفسها من جديد انهارت قوتها مستلقية وسط الشارع فاقدة وعيها كما فقدت استقراها.... خرج مسرعا من السيارة ليحملها على يديه قائل اينما ذهبت تخرجين امامي بمصيبة جديدة..... يا ترى ماذا سأفعل بشأنك يا نيكتا ....

بتوس، اظن انها قدرك يا سيدي...

بتوس لا تدخل فيما لا يعنيك تلك الحمقاء يستحيل ان توقعني في حبها لست احمق حتى اقع امام تلك الحمقاء.. قال

حسنا.. قال

لم يدري ما يجب عليه فعله اخذها الى بيته وضعها على اريكة التي وسط غرفة الجلوس ومن ثم طلب لها الطبيب......

جاء الطبيب بعد ربع ساعة.... فحصها ومن ثم قام بكتابة اسماء ادوية كثيرة.... ولكن قبل هذا اسرع بحقنها ابرة لضبط دقات قلبها....

كان يقف حول الطبيب كأنه احد من عائلتها
....

قال الطبيب : زوجتك معرضة لصدمة نفسية قوية كادت ان تودي في حياتها فقلبها لا يحتمل مثل هذه الصدمات....

الفريدو : ما به قلبها..... هل هي بخير

الطبيب : اطمئن انها الآن بخير لكن قلبها ضعيف لا يحتمل صدمات قاسية..... انتبه عليها جدا

الفريدو: شكرا لك ايها الطبيب......

ودعه ثم عاد ليجلس بجانبها كانت نائمة وكأنها ملاك من السماء كانت نظراته لها اقوى من اي عاشق.. كان قلقا كثيرا عليها بدأ يداعب شعرها قليلا حتى شعر انها تستيقظ فبتعد عنها مسرعا ....

فتحت عيونها ببطء شديد تحاول أن ترى اين هي ثم دخل عليها حامل صينية فيها الدواء وكأس من الماء

حان وقت دواءك..... قال

حاولت نهوض لتجده امامها ليمنعها من ذلك....

من تظن نفسك يا هذا..... ؟ قالت

اني مسؤول عنك حتى تتعافى من صدمتك.... قال

انا بخير سأعود الى بيتي......

لا لن اسمح لكي بهذا.... قال

من انت حتى تسمح ام لا تسمح.... لا تدخل فيما لا يعنيك.....

قال بكبرياء وغرور.... لن تعودي الى بيتك حتى تتعافي...... اتعلمين لقد ظن الطبيب انك زوجتي.... هههههه

هراء...... قالت بتعجرف

رويدك يا فتاة الكل يحلم مني نظرة وانت تتكبرين عليي

هههههه انهم اغبى المخلوقات الذين يفكرون بك يا هذا دعني اذهب ليس لك سلطة عليي....

سأحتلك ثم نتفواض....... قال

ماذا داهك يا هذا هل جننت ام ماذا؟ قالت بستنكار
هل تراني قطعة ارض حتى تنزل هذا تشبه بي....؟

قهقه قائل لا تجادلي كثيرا فليس هناك احد له سلطة عليك سواي..... ( الفريدو )

نظرت له نظرة تعجب مع رفض أأنت مجنون ام انك شارب كحول هل تعي ما قلته..... لا ينقصني سوى مجنون مثلك( نيكتا )

لن يتغير شيء ان تحدثتي ام صمتي كلهما عندي سواء....

ثم خرج من الغرفة التي هي فيها متوجه الى غرفته كي يستلقي وينام لكنه قلقه بأنها يمكن أن تذهب إلى بيتها وهي في هذه الحالة اقلق نومه وظل سهران طوال الليل يراقبها عن بعد حتى استسلمت للنوم... نام في وقت متأخر وقبل شروق الشمس استيقظ...
نزل من غرفته كي يراها عندما رأها نائمة اطمئن بعض الشيء ولكن كان عليه ان يستعد للعراك مع فتاة قوية وعنيدة مثل نيكتا......

في داخلي اشتباكWhere stories live. Discover now