طغيان قلب (الجزء الاول و الثا...

By FatmaMohmed890

3.1M 121K 10.6K

رومانسي-أجتماعي ذات طابع ديني More

مقدمة🔥
أقتباس🔥
أقتباس 2🔥
أقتباس 3🔥
الفصل الأول
الفصل الثانى
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
اعتذار
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
اعتذار
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
اعتذار
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
🤦‍♀️
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثانى و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
اعتذار
الفصل الرابع و العشرون
توضيح
الخامس و العشرون (نهاية الجزء الأول)
الجزء التانى من الرواية
تنوية
مفاجأة😂
تذكير❤
الفصل الثانى
❤❤
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
المواعيد الجديدة للرواية❤
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
أعتذار
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
تنوية❤
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
🤦‍♀️
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
التاسع عشر
العشرون
مناقشة
الأخيرة (الجزء الأول)
الأخيرة (الجزء الثانى)
الأخيرة + الخاتمة
تنويه🙊❤️

الفصل الأول (الجزء التانى)

52.4K 2.4K 230
By FatmaMohmed890

لو الفصل جاب ال ٤٠٠ فوت هنزلكم فصل يوم التلات طوووووويل يا بنات تشجيع بقى🙈🙈
_________________

الفصل الأول من الجزء الثانى :

بأحدى الدول الأوربية 
و تحديدًا داخل أحدى الغرف التى يسودها اللون الأسود تململت بنومها عندما وصل إلى عينيها تلك الإضاءة التي جعتلها تنزعج كثيرًا فرفعت رأسها عن تلك الوسادة لتنظر بأتجاه تلك النافذة التى تعلم جيدًا من الذى قام بفتحها .......

اقتربت منها تلك الفتاة التى كانت تقف بجوار النافذة و ابتسامة جذابة على وجهها و خصلاتها السوداء الطويلة تنساب على وجهها بنعومة وهي تغمغم بأبتسامة مشاكسة 
-صباح الخير

فتحت وجد عينيها بانزعاج و هى تقول بتأفف
-خير و هيجى منين الخير و انتى كل يوم تعملى فيا العملة المهببة دى 

صدحت صوت ضحكات الفتاة بالغرفة فقالت من بين ضحكاتها و هى تقترب منها جالسة بجوارها على الفراش
-انتى عارفة يا وجد يا حبيبتى ان اكتر حاجة بحبها فيكى لسانك اللي بينقط سكر ده

ابتسمت وجد ابتسامة لم تصل لعيناه وهي تعتدل بجلستها قائلة بسخرية
-و انتى يا وسام يا حبيبتى تعرفى ان اكتر حاجة مبحبهاش فيكى دمك اللي يلطش ده على الصبح انتى يا بت مش هتبطلى عملتك المهببة دى بقى 

تأففت وسام وهى تنهض من على الفراش و تضرب بقدميها على الأرض قائلة بتذمر
-ما أنتى اللى نايمة و لا على بالك أى حاجة،و لا كأننا مسافرين النهاردة

(وسام هى فتاة فى الثانية و العشرون من عُمرها ذات ملامح أنثوية رقيقة ناعمة عينيها زيتونية و أهدابها طويلة متوسطة الطول جسدها ممشوق و انفها صغير و ذات شفتين مكتزين و بشرتها خمرية )

رمقتها وجد بنظرة سريعة و هي تنهض من على الفراش متجهه ناحية المرحاض 
-ومين قالك انه مش على بالى يا وسام

ابتلعت وسام ريقها واقتربت منها محاوطة إياها من الخلف بمرح و تقبلها على وجنتيها علها تنسيها بعضًا من همومها و احزانها و خاصة انها تعلمها جيدًا و تعلم كم هى كتومة فقالت بمرح 

-ايه ده ايه ده ، ايه التكشيرة دى مش لاقية عليكى خالص على فكرة ،القمر ده مينفعش يكشر و بعدين يلا ادخلى الحمام اغسلى وشك كدة و فوقى و بعدين تعالى نفطر وبعدين نطير على المطار

تنهدت وجد و ابتسمت ابتسامة مصطنعة تؤنب نفسها على موافقتها للنزول الى بلدها التى بمجرد أن تصلها سيعاد كل شئ أمامها مرة أخرى 

__________________________

بالقاهرة 
و بداخل قصر عائلة الهلالى
يقف أمام المرآه بغرفته الخاصة يهندم ملابسة يستعد للذهاب الى عمله و كانت ملامحه مقتضبة كعادته التى اكتسبها منذ سنوات منذ أن غادرته و ابتعدت عنه لا أحد يشعر به أو هكذا يظن ......

فالجميع على يقين تام بحالته التى كان سببها بُعدها و رفضها له و رغم محاولة والداته طوال تلك السنوات حتى تجعله يؤسس عائلة فهى تريد رؤية أحفادها وحملهم بين ذراعيها و لكنه لا يزال يرفض ذلك الموضوع وكلما فاتحته به يعلن رفضه التام و ينسحب من ذلك الحديث الذى لا فائدة له فكيف تفكر بأنه سيستطيع الزواج بأخرى و تأسيس عائلة ....كيف يقترب من الآخرى و قلبه لا يزال مشغولًا بها لم ينسها ولا تغيب عن عينيه لايزال يذكر ملامحها و ابتسامتها اشتاق لرؤية غمازتيها التى تزين ذلك الوجه الطفولي كيف يفعلها و نيران عشقها لازالت تضرم بقلبه و صدره ……..

دلف رائف الى غرفته بعدما طرق الباب طرقة بسيطة صاحبها دلوفه للغرفة متمتم باستعجال و هو ينظر بساعة معصمه

-داغر كل ده بتلبس هنتاخر !!!

أماء له داغر دون ان ينظر له متناولًا ساعة يده مغادرًا الغرفة برفقة رائف 

هبط معه و ما كادوا يغادروا حتى انتبهوا لذلك الصوت مناديًا على رائف......

-رائف ،رايحين فين مش هتفطروا قبل ما تمشوا!؟

ابتسم لها رائف بحب قائلًا 
-مفيش وقت يا حبيبتى هنتاخر 

أماءت له ياسمين و عينيها ترمق داغر بنظرات سريعة فرغم زواجها من رائف فلايزال قلبها متعلقًا بصديقه و ابن عمه......

ابتلعت ياسمين ريقها و اقتربت منه مقبلة اياه على وجنتيه مما ازعج رائف كثيرًا 

أما داغر فانتبه على ما تفعله امامه فتمتم ببرود و صوت خالى من المشاعر

-هستناك فى العربية يا رائف

جز رائف على اسنانه و هو يرمق ياسمين بغضب قائلًا و هو يغادر برفقة داغر

-لا يا داغر انا جاى معاك….

___________________________

داخل أحدى المراسم و بعدما تسللت اشعة الشمس لتسلط أشعتها و دفئها بداخل المرسم فنجده لا يزال جالسًا أمام تلك اللوحة بشعره الذى طال كثيرًا و لحيته و هيئته المهملة ،كانت الفرشاه بيده فهو لم ينُهيها بعد وبجواره العديد من أكواب القهوة الفارغة بعدما ظل يتجرعها طول الليل حتى يستطع انهائها فى الصباح الباكر

فكانت ملابسه و يديه ملطخة بالكثير من الالوان و يغلبها اللون الاسود،فالنوم لم يحالفه بفضل تلك الأكواب الفارغة فمعرضة على وشك الافتتاح وعليه تحضير رسوماته التي سيعرضها بذاك المعرض 

و بعد مرور بعد الوقت ترك الفرشاة من يديه و عينيه معلقة على اللوحة فها قد انهاها للتو فارتسمت ابتسامة جانبية على وجهه سعيدًا بإنجازه ذاك فنهض من مكانه متحركًا بأتجاه تلك اللوحة التى يخفيها عن الجميع مزيحًا عنها ذلك الغطاء حتى لا يراها أحد فهو يغار عليها و بشدة....

وقف امامها و ظل يتطلع على ملامحها التى أشتاق اليها و أشتاقت عينه لرؤيتها، فلمعت عينيه بالدموع كلما تذكر كيف انتهت حياتها على يد ذلك الحقير الذى لطالما كرهه ليته قتله بيديه ليته فعلها منذ زمن  ....

رفع يديه عندما سالت دموعه من عينيه رافعًا يديه تجاه اللوحة محركًا يديه على وجهها دون ان يلمسه حتى لا يلطخها بيدية المتسخة بالالوان و قال بصوت هامس عاشق متحشرج أثر بكائه الذي يفطر القلوب

-عارف ان محدش هيحس بيا هيقولوا حبها امتى و اتعلق بيها ازاى بس مش هيلاقوا اجابة انا نفسى مش لاقي اجابة معرفش حبيتك و اتعلقت بيكى كدة ازاى ....نفسى تبقى معايا دلوقتى كان نفسى تبقى نصى التانى 

ظلت الدموع تسيل من عيناه و احمرت عينيه بشدة و قال بصوت متحشرج اثر بكاءه ذلك فحتى الآن لا تزال هناك نيران متأججة داخل صدره فتمتم مكملًا حديثه 

-عايزك تعرفى انى لا حبيت و لا هحب غيرك يا إنجى هتفضلى الأولى و الاخيرة أوعدك ان قلبى ميدقش لحد بعدك عشان انتى مفيش بعدك......

____________________________

استيقظ من غفوته على صوت رنين هاتفه الذى لا يتوقف عن الرنين من الصباح الباكر فمد يديه بجواره و هو لا يزال نائمًا و قام بأنتشاله و وضعه على أذنيه ليصل إلى مسامعه صوت والده الغاضب و هو يغمغم بانفعال مفرط

-أنت فين يا عدى عارف الساعة كام و لا لا الاجتماع فاضل عليه ربع ساعة و انت لحد دلوقتى نايم، انت اكيد بتهرج انت مش عارف الاجتماع ده مهم ازاى للشركة يا عدى.....

انتفض عدى من نومته و هو يزيح الهاتف من على وجهه ناظرًا بالوقت فجز على اسنانه و نهض من فراشه مسرعًا و هو يتمتم

-اقفل يا بابا اقفل عشر دقايق و اكون عندك

اغلق المكالمة مع والده و هو يهرول باتجاه الحمام والغضب يعتريه من تلك التى من المفترض انها زوجته و لكن أين هي فهو لا يشعر بوجودها أصبح لا يشعر باى شئ تجاها خاصة بعدما وجهت كامل اهتماماتها تجاه ابنائها الذين من المفترض انهم ابنائه أيضًا و لكنه لا يرى سوى نفسه حتى هيئتها أصبح يسخر منها كثيرًا فمن المفترض عليها ان تهتم بكل شئ ولا تقصر بشيء و لكن ماذا عنه لما لا يرى تقصيره اتجاها لماذا أصبح أعمى عن أفعاله لماذا......

خرج من غرفته بعدما ارتدى بدلته متجهًا تجاه غرفة تؤاماه الذين أصبح عُمرهم ثلاث سنوات وفتح الباب دون طرقه ليجدها جالسة أمامهم تقوم باطعامهم والابتسامة على وجهها لا تفارقه و كأن كل شئ على ما يرام متغاطيًا و مغلقًا عينيه عن الحقيقة و عن آلامها الظاهرة و الواضحة بعينيها وضوح الشمس..

دلف الغرفة و اغلق الباب من خلفه بهدوء منافى لغضبه فارتعش صدغه بقوه بعدما جز على اسنانه من لامباليتها التي جعلته يشتعل مكانه ويخرج النيران من فمه و اذنه

اقترب منها و قام بجذبها من ذراعيها و ابتسامة مصطنعة على وجهه و هو يتمتم من بين أسنانه :

-مدام الهانم صاحية مصحتينيش ليه !!!

جذبت حورية ذراعيها من يديه بانزعاج من فعلته و ملامحه مقتضبة و قالت بهدوء أثار استفزازه

-و انا من امتى بصحيك يا عدى ما انت كل يوم بتصحى لوحدك جايلى فى الوقت اللى احنا متخانقين فيه وتقولى مش بتصحينى ليه!!! انت تجر شكلى على الصبح صح ؟

كور قبضته بغضب من هدوئها و ردها عليه و تمتم قبل مغادرته

-انا حقيقى ندمان انى اتجوزتك و ندمان على الساعة اللي اخترتك فيها ده كان يوم اسود يوم ما اتجوزتك و ياريت تبقى تبصى فى المرايا تشوفى شكلك بقى عامل ازاى

قال كلماته التى كانت كالسكين الحاد فابتلعت حورية تلك الغصة المريرة و رسمت ابتسامة مصطنعة و تمتمت و هو يغلق الباب بوجهها و دموعها تسيل من عينيها فذلك الوزن الذى اكتسبته جعلته ينفر منها و بشدة فلم يعد يشعر بأنها تلك الفتاة التى وقع بعشقها فتمتمت بخفوت …..

-وانا كمان يا عدى ندمانة ….ندمانة عشان حبيتك!!!!

___________________________

أمام المطار…

وصلا كل من وجد و وسام أمام المطار و ترجلا من سيارة الأجرة و كل منهم تحمل حقيبة صغيرة فاجازتهم و بقائهم لن يدوم ولن يطول كثيرًا ......

تأففت وجد وهي تحمل حقيبتها بيديها فاستدارت وسام تنظر إليها عاقدة حاجبيها متمتة بضيق مصطنع

-انتِ هتقعدى تتأففى كتير يا وجد وبعدين ما انا قولتلك مش هنطول 

جزت وجد على اسنانها و بدأت خفقاتها بالتزايد فقالت بضيق و ندم شديد

-لا يا وسام أنا مش حبه ارجع تانى انا لو

قاطعتها وسام و اقتربت منها قاطعة تلك المسافة بينهم قائلة بنبرة هادئة حاولت بها بث الطمأنينة بصديقتها

-وجد عشان خاطرى انتِ عارفة انى من بقالى فترة كبيرة نفسى انزل انا منزلتهاش من سنين و لو نزلتها لوحدى مش هبقى مبسوطة لكن و انتِ معايا الموضوع هيختلف فعشان خاطر وسام عندك لتوافقى و بعدين دى هى كام اسبوع خليكى صاحبة جدعة بقى 

لزمت وجد الصمت فظلت وسام تتفحصها بنظراتها و عندما طال صمتها غمغمت بخبث 

-انا بصراحة مش عارفة انتى خايفة من ايه !؟

رفعت وجد عينيها تنظر اليها بغيظ و قام بضربها بقبضتها على احدى ذراعيها قائلة

-انا مش خايفة يا كلب البحر انتِ انا بس مش حبة انزل مش اكتر مش حابة اشوف اى حد منهم .....

اتسعت عين وسام و صاحت بعدم تصديق من تفكير صديقتها و بطريقة مسرحية جعلتها تبتسم دون إرادتها

-نهار ابوكى اسود يا وجد بقى خايفة انك تقبليهم ليه يا حبيبتى هو حد كان قالك ان مصر اوضة وصالة ، يلا يا وجد يلا يا ماما بلاش كلام فاضى و دلع بنات يلا يلا يا ختى

اتسعت ابتسامة وجد على حديث صديقتها و قالت و الابتسامة لا تزال على وجهها

-يلا ياختى انتِ متاكدة انك بقالك سنين منزلتيش مصر

قلبت وسام عينيها بتفكير قائلة بمرح

-شور يا بيبى و بعدين الافلام مخلتش ربنا يخلينا الافلام المصرى ههه

ثم قاطعت ابتسامتها و قالت بلهفة

-يلا وجد الناس بتتفرج علينا خلينا نخلص انا مش مصدقة يااااااه و أخيرًا 

رفعت وجد حاجبيها بسخرية و تحركت معها و بداخلها تناجى ربها بالا ترى أحد من عائلتها ....

____________________________

بعد ذهاب عدى و بعد القاءه لتلك الكلمات الجارحة لها و لانوثتها رفعت يديها و زالت تلك الدموع فهى لم تكن بالفتاة الضعيف لا تعلم ما الذى حدث لها ولكن كل ما تعلمه انها لا تزال معه من اجل ابنائه فلو لم يكونوا متواجدين لكانت تركته منذ زمن 

لا تنكر تغيره و تبدله من عدى الذى كان يتمنى نظرة من عينيها مدافعًا عنها و يحميها من ذلك المدعو أمير الذى لطالما ازعجها و حاول التقرب منها ...... الى عدى الحالى الأنانى الذى لا يفكر سوى بنفسه و برغباته.... ليتهم لم يعودوا مثلما كانوا فلو لم يعودوا لذلك الغناء ما كان تغير معها لتلك الدرجة .....

هناك شعور يسيطر عليها و هو وجود امراة أخرى فى حياته ، رفعت يديها تزيح تلك الدموع التى انسابت دون إرادتها و بخاطرها شئ واحد....ماذا لو كان بحياته امرأة أخرى فما الذي ستفعله هل ستتقبل بأخرى تشاركها اياه ام تتركه دون عودة....

انتبهت لذلك الباب الذي فتح على مصراعيه و صاحبه دخول ياسمين الى الداخل و نظرة الشماتة بعينيها تتفحصها من رأسها لأخمص قدميها متمتمة بسخرية لاذعة

-حورية انا رايحة النادى تحبى تيجى معايا و اهو تتحركى شوية لحسن انتِ فاضلك كام كيلو و مش هتعرفى تعدى من الباب....و اوعى تزعلى منى انا بس بنصحك اصلى خايفة عليكى لواحدة تانية تدور حولين عدى

نهضت حورية من جانب اطفالها الذين يلعبون بتلك الألعاب المخصصة لهم 

و اقتربت منها و تحدتث بهدوء فكم جعلتها الامومة اكثر اتزانًا و هدوءًا 

-متشكرة على النصيحة بس ياريت نصيحتك تخليها لنفسك 

غضبت ياسمين من هدوئها و اجابتها العقلانية فرسمت ابتسامة مصطنعة لم تصل لعيناها و غمغمت وهى تغادر الغرفة تاركة الباب على مصرعيه

-الحق عليا انى بنصحك صحيح خير تعمل شر تلقى

____________________________

فى منزل سحر

أستيقظت من نومها و فتخت جفونها والصداع يكاد يفتك برأسها و الفضل يعود لسهرتها ليلة امس ….

نهضت من مكانها و اتجهت تجاه المطبخ و هى تسير بهدوء و يديها لا تزال على راسها و جلبت كوبًا من الماء و دلف به الى غرفتها مرة أخرى 

و انتشلت ذلك الدواء من الدرج و قامت بتناوله حتى يساعدها لتخطى ذلك الصداع الفتاك 

و بعد مرور بعض الوقت و بعدما زال صداعها انتشلت هاتفها الموضوع بجوارها فوجدت به العديد من المكالمات…..

فأعتدلت بجلستها واتصلت بذاك الرقم الذي اتصل بها كثيرًا و لم يتوقف عن الرنين و لكنها بالطبع لم تستمع إليه 

-الو ايوة يا مجدي أنت اتصلت عليا كتير بس مسمعتش الموبايل خالص

قالتها سحر باسف فاجأها رد مجدى الصارم الساخر قائلًا

-ما لازم متسمعيهوش يا سحر!!!

ابتلعت ريقها و ما كادت تتحدث حتى قاطعها جاعلًا إياها تبتلع باقى حديثها بجوفها 

-وجد راجعة انهاردة يا سحر ….

__________________________

خرج من مكتبه يدور دورية كل يوم .. يراقب إصلاح العمال للعطل المتواجد بالسيارات التي قد حان موعد التسليم الخاص بهم بعينيه الحادة كالصقر …..
انتقل بعينيه تجاه تلك السيارات المصفوفه بجوار بعضهم البعض .. بدأ بعدهم .. ولكن توجد واحدة من بينهم غير موجودة .. بدأ يبحث عن أحد العمال المسؤولين عنها فهتف بصرامة قائلاً

-فى عربية ناقصة انتوا بتهرجوا مش كدة...

هتف أحدهم يجيبه بعدما سمع حديثه فكان مارًا بجوار 

- لسه بتتصلح يا أستاذ داغر 

عقد داغر حاجبيه بانزعاج و تمتم بحدة وعيونه تطلق شرار

-يعنى ايه لسه بتتصلح و ميعاد تسليمها انهاردة اومال انتوا لزمتكم ايه

 وصل صوته إلى مسامع رائف الجالس بمكتبه وأمام بعض من الأوراق يقوم بمراجعتها فهرول من مكانه حتى يعلم ما الذى حدث و استدعى أن يصرخ بتلك الطريقة فأسرع حتى ينقذ الامر قبل ان يحدث مشكلة مع العمال

-انا مش قولت ميت مرة مش بحب التأخير في الشغل .. بحب المواعيد تبقى مظبوطة و التسليم يبقى فى ميعاده اللى بتعملوه ده اسمه تهريج احنا هنا بنشتغل مش بنلعب …...

اقترب رائف منه و هو يتسائل عما حدث فنظر داغر تجاه صارخًا به هو الآخر لينال جزءًا من عصبيته المفرطة
-ايه رائف ده ازاى يعنى عربية ميعاد تسليمها النهاردة ولسه مخلصتش
 
وما كاد أن يتحدث حتى يهدئه فهو ايضًا ليس على دراية بذلك الأمر ولكنه قاطعة داغر عندما تحرك من مكانه و هو يشمر تلك الاكمام من قميصه وهو يصرخ بهم

-رائف تعالى معايا نشوف العربية ،العربية لازم تتسلم فى ميعادها…….

____________________________

صعدت على متن تلك الطائرة و جلست بجوار صديقتها التى لا تكف عن الحديث فاتسعت عيناها و هى تصرخ بها تنهرها حتى تصمت قليلًا 

-فى ايه يا وسام اكلتى دماغى اهدى شوية انا جالى صداع

ضغطت وسام على شفتيها بسعادة و هى تهتف

-انا فرحانه اوى يا وجد انتى بجد مش متخيلة انا حاسة بايه

جزت وجد على اسنانها و قالت 
-طيب ممكن بقى تسبينى انام شوية و كفاية اوى انك قلقتيني الصبح و ماخدتش كفايتي من النوم

تنهدت وسام براحة و تمتمت
-نامى يا ستى انا مسكاكى 

ثم اغمضت عينيها و تمتمت فى نفسها بهيام و عشق جارف
-اخيرًا هنزل و اشوفك يا حسام يا هلالى…..

اما وجد فاغمضت عينيها و أراحت راسها بظهر المقعد متنفسه الصعداء و ذكريات الماضى تجول بعقلها متذكرة ما حدث معها عندما هاجمها ذلك الشاب بغرفتها محاولًا قتلها هامسًا لها بهوية من يريد قتلها و التخلص منها

قبل أربع سنوات من الآن……

___ يتبع ___

بقلمى : فاطمة محمد

Continue Reading

You'll Also Like

693K 24K 100
ماذا يحدث عندما تتلاقى سمو المبادئ مع دنيا الرغبات ! عندما تضعك الحياة بين اختيارين أحلاهما علقم .. عندما تُخير بين فقد من تحب أو .. فقد نفسك ! أقدم...
254K 10.6K 46
أبتسمت بخفة و هي تقول بـ أعين شاردة : - تقابلنا في وقت آخر غير وقتنا هذا ، تقابلت أرواحنا الشاردة في زمان ثانٍ ؛ كانت حينها قلوبنا عامرة بـ الحب ليس...
673K 29.7K 38
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
1.7M 63.5K 47
#كاملة زينة فتاه جميلة تحب مصطفي مهوسه به، قصة حب دامت لخمسة سنوات منهما عامين في الخطبة و حينما أوشكت علي إختيار فستان زفافها اخبرها ان " كل شي نص...