طغيان قلب
وبقى العشق
الجزء الثانى
بقلمى فاطمة محمد
الفصل الرابع عشر :فتح الباب و ظهرت من خلفه "وجد" مردده أسم تلك الصديقة التى لم تراها أو تتحدث معها منذ سنوات
-حورية
ألتفتت ناظرة بأتجاه ذلك الصوت المألوف بالنسبة لها و ما ان رآتها أمامها حتى نهضت من جوار أبنائها الذين كانت تشتاق إليهم قاطعة تلك المسافة بينها و بين وجد داخلة بأحضانها
أستقبلتها "وجد" بترحيب حار متمتمة بفرحة لرؤيتها نادمة على عدم سؤالها عن احوالها طوال تلك السنوات
-عاملة ايه يا حورية وحشتينى
خرجت "حورية" من احضانها ترمقها بنظرات عتاب و خزى
-وانتى كمان وحشتينى بس انا حقيقى زعلانه منك اوى يا وجد اهون عليكى تبعدى بالطريقة دى و كمان متساليش عليا و لو لمرة واحدة
تنهدت "وجد" بضيق
-حقك عليا انا عارفة انى قصرت معاكى بس صدقينى انا كان فيا اللى مكفينى و بعدين انتى متعرفيش انتى جيتى فى دماغى كام مرة و وحشنى الكلام و الفضفضة معاكى
كادت ترد عليها فغمغم الصغير من خلفها مناديًا عليها بنبرته الرقيقة الطفولية فانتبهت وجد لابنائها فأتسعت ابتسامتها و قالت و هى تحمل احدهم
-يا روحى ايه الجمال ده ماشاء الله الحمدلله انهم مش شبه ابوهم كنت كرهتهم ماهى الدنيا مش هتستحمل اتنين تانى من عدى
صدحت صوت ضحكات حورية و هى تتجه تجاه ابنها زين تحمله هو الآخر و بتلك اللحظة دلف "عدى" الى الغرفة بعدما فتح الباب دون أستئذان
فقطبت وجد جبينها و صاحت بغضب
-فى حد يدخل كدة مش المفروض تخبط يا استاذ انت
تجاهلها عدى و كانه لم يستمع لصوتها و لا لنبرتها العدوانية تجاهه فاقترب من حورية بخطوات هادئة رامقًا إياها بغيظ
-انتى بتعملى ايه هنا امشى اطلعى برة وإياكى تيجى تشوفيهم تانى من غير علمى
وضعت "حورية" الطفل من يديها واضعة إياه بالفراش بعدما قبلته بحنان و كذلك اقتربت من وجد التى تحمل ابنها الاخر بين ذراعيها و فعلت معه مثلما فعلت مع الاخر مغمغمة
-الولاد امانه عندك يا وجد انا دلوقتى قلبى هيطمن أكتر بوجودك جمبهم انتى و طنط سعاد
رمقت وجد عدى بنظرة سريعة كارهة غاضبة وغمغمت بعدما التفتت تجاهها مرة آخرى
-اسمعى يا حورية دول ولادك و ده بيتك و اى وقت تحبى تشوفيهم كلمينى انتى سامعة
ابتسمت لها حورية بخفة فصاح عدى ب وجد مقتربًا منها مزمجر بها