الفصل الثالث عشر

42.2K 2.1K 150
                                    

طغيان قلب
وبقى العشق
الجزء الثانى
بقلمى فاطمة محمد
الفصل الثالث عشر :

ولج "محمود" الى المنزل برفقة أشقائه "سلامة" و "هانى"

وما ان دلفوا داخل المنزل حتى وجدوا "آلاء" تقترب منهم وابتسامتها على وجهها من جديد فتهللت أسارير محمود و هو يرى ابتسامة ابنته التى فارقتها لسنوات ،فأرتسمت الأبتسامة على وجهه هو الآخر و هو يهتف بعدم تصديق

-انا مش مصدق اللى انا شايفة معقول رجعتى تضحكى تانى يا آلاء

اتسعت عيناها بسعادة و تحدتث بحماس

-ما هو لما تعرف انا مبسوطة ليه هتفرح و تنبسط اكثر منى

تبادل "سلامة" و "هانى" النظرات فحرك رأسه باستفهام عاقدًا جبينه

-خير يا آلاء عندى رغبة اعرف ايه اللى فرحك اوى كدة و قدر يعمل اللى انا معرفتش اعمله

فصاحت "آلاء" دون مقدمات

-وجد يا بابا رجعت ،و اتجوزت هى و داغر و داغر راجعها البيت النهاردة اصلا اول ما شوفتها فى البيت فهمت انهم اتجوزوا، كمان اتكلمت معاها و سامحتني يا بابا ،انا كنت هموت و اشوفها و كان نفسى تسامحنى اوى يا بابا و الحمد لله ربنا استجاب لي 

ارتخت ملامحه و هتف بهدوء متسائل

-انتى بتكلمى جد يا آلاء يعنى وجد موجودة هنا دلوقتى

أومات برأسها عدة مرات متتالية مؤكدة حديثها 
-ايوة يا بابا هى دلوقتى فى الاوضة فوق مع داغر و

كادت ان تكمل و لكنها توقفت عن اكمال حديثها عندما وجدته يهرول من امامها مسرعًا بسرعة لا تناسب عُمره متخطيًا السلالم الرخامية بسرعة الفهد مقتربًا من غرفة "داغر" و طرق الباب بطرقات سريعة

فتح "داغر" الباب و "وجد" تقف خلفة ببضع خطوات و عينيها معلقة على والدها بعدما استمعت الى صوت سيارتهم و اخبرها داغر بوصولهم و رفضت الهبوط لملاقاته 

اما "محمود" فكانت عينيه تجول بلهفة على ابنته التى تطلع له بجمود فلم يأبه لنظراتها و جمودها التى تظهره فما يهمه الآن هو عودتها ....عودتها فقط

ازدرد "محمود" ريقه بعد أن أفسح داغر له ،فحافظت "وجد" على ثباتها المزيفة و التي تحاول التمسك به و الذى اصبح على وشك الانهيار مثل قالب الجليد فظلت متماسكة أمامه مستعينة بحسها المتبلد مذكرة نفسها بخذلانه لها و استغنائه عنها في أكثر الأوقات التى كانت احتياجًا له

اشتاقت له... لملامحه
تأملت خصلاته التى زاد الشيب بها و التى لم تنقص شئ من وسامته و كذلك لحيته التي اصبحت يكسوها الشعيرات البيضاء 

خرج صوته مهزوزًا متمتما باسمها التى اشتاق لصاحبته مثلما أشتاق لضمها لاحضانه معوضًا إياها عن خذلانه لها

طغيان قلب (الجزء الاول و الثاني )Where stories live. Discover now