طغيان قلب
وبقى العشق
الجزء الثانى
بقلمى فاطمة محمد
الفصل الثامن :
نهض "مصطفى" بغضب و يكاد يطيح بكل شى امامه-نعممممم!!!! انت هتهرج ولا ايه،انت فاكر انى ممكن اصدق التخاريف دى
وسريعًا ما التفت تجاه "وجد" التى لا تزال أثار الصدمة على وجهها و اقترب منها و عينيه تكاد تطلق شرار صائحًا بغضب ناري وهو يجذبها من ذراعيها بعنف و بحركة مفاجئة بالنسبة لها قائلًا
-لا ما انا مش عبيط عشان يدخل دماغى التهريج ده ،انتوا اكيد مضبطينها مع بعض،بس مش عليا فوقى يا بت ده انا ممكن اسويكى بالأرض انتى و عيلتك كلهم
دفعته "وجد"بعيدًا عنها و بقوة أثارت دهشته صارخة به قائلة
-انت مجنون و لا ايه و بعدين كل اللى بيحصل ده انا معرفش بيه انا مصدومه بجد
نهضت "سحر" التى تكاد تطير من سعادتها و بسمة بسيطة على محياها و قالت و هى تقترب من المحامى
-الكلام ده حقيقى،يعنى مجدى الأسيوطى كل حاجة ليه بقت ل وجد
أماء لها "المحامى" بعدما ابتلع ريقه بخوف من رد فعل "مصطفى" و قال بهدوء
-دى وصيته و منقدرش نعمل حاجة
التفت "مصطفى" ناحية "سحر" و هو يصرخ بصوته الصاخب العالى
-بتحلمى يا روح امك انتى وهى و الوصية دى ولا ليها اى لازمه انا اللى قريبه انا اللى المفروض اورثه
صرخت به "سحر" بغضب مماثل و قالت
-جرا يا استاذ انت ما قالك ان دى وصيته عافية هى و لا ايه
-اعتبروها زى ما تعتبروها الفلوس دى فلوسى و الأملاك دى املاكى و أنا يا قاتل يا مقتول،مهو مش على اخر الزمن واحدة زى دى تيجى تأخد كل حاجة على الجاهز
جزت "وجد" على اسنانها و تمتمت من بين اسنانها
-اتكلم عدل يا جدع انت ،ايه واحده زى دى
أقترب منها و الشر يرتسم على وجهه قائلًا بفحيح الأفاعي
-يعنى واحدة زيك يا *** اوعى يا بت تكونى فاكرة انى معرفش عنك حاجة و مش عشان قعدتي معاه كام يوم و بسطيه تبقى تفتكرى هتشيل الجمل بما حمل لا يا روح امك انسى ده انا مصطفى
قاطعته "وجد" و اقتربت منه و الغيظ يتملكها من كلامه المسئ إليها واتهامه لها بأشياء لم تفعلها يومًا و قالت بنبرة مماثلة لنبرته
-طب اسمع بقى عند بعند هنفذ الوصية و من النهاردة هنقل هنا ايه رايك بقى
ضغط على شفتيه بغيظ ضاممًا قبضته بغضب و قال بتوعد
-هتندمى ...و هتقولى يارتنى ما وافقت اخد الفلوس و هتتمنى الزمن يرجع بيكى هعيشك ايام سودة ،هخليكى متتهنيش بنومتك !! فأحسن لك كده تتراجعي من البداية