الفصل الأول

101K 2.7K 176
                                    

فوت + كومنت برايكم و توقعاتكم يا بنات
______________
الفصل الأول :
بمدينة الأسكندرية "عروس البحر المتوسط "و بداخل أحدى البنايات السكنية بمنطقة راقية
كانت تلك الفتاة (ذات الشعر الأحمر النارى التى ورثته عن والدتها و جسدها ممشوق القوام الذى يجعل من يراها يظنها اكبر من عمرها الحقيقي و تلك العيون العسلية و الغمازتين الذين يزينون وجهها فيجعلون ابتسامتها خلابة و جذابة صاحبة البشرة البيضاء الصافية متوسطة الطول تبلغ من العمر الثامنة عشر )جالسة بغرفتها تحاول تذكير دروسها فهى في سنتها الأولى بكلية حقوق و لكن تلك الأصوات و الضجيج خارج غرفتها لا يجعلها تستطيع التركيز فزفرت بضيق فلا أحد يتحمل ما تتحمله و تركت ذلك القلم من يديها و تحركت من مكانها مقتربة من الباب و قامت بتحريك المفتاح ! فهي قد اعتادت على أغلاق الغرفة عليها من الداخل ،و اتجهت للخارج فوجدت صوت الاغاني الصاحب و ذلك الدخان يملأ المكان و تلك المناظر الخليعة التى تراها أمامها فاغمضت عينيها لوهلة عما تراه محاولة تجاهله و اخراج تلك الصور من مخيلتها و اخيراً وجدت ضالتها و أقتربت من والدتها التى تمسك بيديها احد الكؤوس المليئة بما حرمه الله و احتضانها لذلك الرجل بتلك الطريقة التي جعلتها تشعر بالغثيان و النفور من والدتها فجذبت والدتها من ذراعيها و ابعدتها عن ذلك الرجل هاتفة بضيق شديد !!

وجد بهدوء شديد
_ ماما لو سمحتى انا مش عارفة أذاكر ،ارجوكي مشي الناس دى انا عندي امتحانات

سحر بلامبالاه و بنبرة أثارت استفزاز وجد
_ مذاكرة و هتعملك ايه المذاكرة هتفيدك بايه ،اسمعى الكلام و سيبك من الكلام الفارغ ده وانبسطى

لم تنصدم وجد من كلمات والدتها فتلك ليست المرة الأولي بل هى معتادة علي مثل تلك الكلمات وتلك الطريقة فوالدتها من تلك النوعية التى لا تفكر او تهتم سوى بنفسها بل و ترتكب الفواحش و تريد من ابنتها أن تفعل مثلها فترى هل ستستسلم وجد أم تحارب تلك الحياة !؟؟؟

يا ماما يا ماما اعمل ايه طيب اذاكر فين اسبلك البيت و اهج يعنى

سحر بسخرية لاذعة
_ والله انتى حرة أعملى ما بدالك انا مش همنعك اقولك على حاجه روحى عيشى مع ابوكى اللى رمانى ورماكى زمان و اللى وصلنى للى انا فيه ده عارفة يا وجد انا بكرهك بكرهك لانها شبه ابوكى و بتفكريني بيه

ثم اخذت نفسا عميقا و زفرته علي مهلٍ وكأنها لم تكن تلك المرأة اللامباليه
_انتى حرة و القرار فى ايدك عايزه تمشى امشى بس افتكرى حاجة واحدة أبوكى لو فكرتى تروحيله مش هياخدك بالاحضان هو كده كده نسيني و لو كان فعلا مهتم بيكى كان شاف اللى حصل معايا اتولدتى و لا لا عايشة و لا لا بس انتى منبوذة يا وجد عارفة يعنى ايه منبوذة

وجد ببكاء وانهيار شاعرة بالخذلان و الخزى فمن تفعل بها ذلك ليس بغريب بل اقرب شخص اليها فهى والدتها
-حرام عليكى اسكتى اسكتى انا هسيبلك البيت و اشبعي بيه و اعملى فيه اللى انتى عايزاه

طغيان قلب (الجزء الاول و الثاني )Where stories live. Discover now