الفصل العاشر

44.1K 2.1K 149
                                    

فوت + كومنت برأيكم يا بنات❤
___________________
الفصل العاشر:
فى صباح يوم جديد
أستيقظت وجد على تلك النكزه بذراعيها ففتحت عينيها بتكاسل ناظرة تجاه ذلك الشخص و الذى لم يكن سوى إسلام الذى يبتسم لها فاعتدلت وجد و جلست على الأريكة مزيحة ذلك الغطاء قائلة بصوت متحشرج
-ايه يا اسلام فى حد يصحى حد كده انا افتكرتك امك والله
اقترب اسلام و جلس بجوارها و هو يهتف بمرح
-طب قولى صباح الخير الاول
ابتسمت وجد له ابتسامة مصطنعة لم تصل لعينيها متمتمه من بين اسنانها
-تصدق انك بارد اوى
أماء لها إسلام وهو يعدل ياقة قميصه بفخر مصطنع
-طب قولى حاجة جديدة طه
-طه !! قوم يا اسلام عايزة اكمل نوم والنبى انا منمتش غير بعد الفجر
رفع اسلام يده يداعب خصلاته متمتمًا
-لا مهو الصراحة انتى لازم تقومى ماما على وشك الصحيان و لما بتصحى بتصحى البيت كله و انا مش عايزاها تسمعك كلمتين على الصبح ،و كمان انهاردة اجازة فكلوا هيجمع هنا بقى اصل خميس فى بيت عمى سلامة و النهارده عندنا
وضعت وجد رأسها بين يديه وهى تغمغم بنعاس
-بتهرج ... طب انا امبارح كنت هربانه فى البيت هنا انهاردة اروح فين منكم ها و بعدين جدك ده لو اتكلم معايا كلمتين و الله همسك فى خناقة و اديني بقولك اهو
اتسعت ابتسامته محتضنًا إياها بمرح هاتفًا
-الله عليك يا كبير انا نفسى من زمان حد يمسك فى خناق جدى لاحسن الراجل ده خانقنى من زمان
رفعت وجد حاجبيها بمرح مبتعده عن احضانه ناهضة من مكانها
-لا ده انت مجنون والله !!
-طب خدي طب رايحة فين
التفتت وجد إليه هاتفة بصوت خافت وهو تشير ناحيه الحمام
-الحمام يا اسلام الحمام
و ما كادت ان تستدير مره اخرى حتى وجد نفسها تلتصق بشى ما و الذي لم يكن سواه .. باسم
فتملكها الغضب و هتفت بخفوت لم يصل سوى لمسامع باسم
-هو يوم باين من اوله ...
اخفض باسم نظراته و هتف بنبرة هادئة تنافى تمامًا تلك النبرة التي تحدث بها معها منذ ساعات قليلة
-صباح الخير
و اقترب جالسًا بجوار باسم الذى سعد باستيقاظه باكرًا و كان يرمق وجد بنظرات سريعة متفحصة
-كويس انك صحيت يا باسم عايز نلعب انهاردة بلاى ستيشن
ابتسم له باسم
-نلعب منلعبش ليه
تحركت وجد من مكانها و هناك غضب جحيمى بداخلها و هى ترى ذلك الحب لشخص لا يستحق
و بعد مرور بضع دقائق
خرجت وجد من الحمام فوجدت فاتن تتحرك ناحيتها و هى تردف بتذمر
-كل ده فى الحمام ياريت تراعى انه فى ناس معاكى فى البيت
قلبت وجد عينيها بملل و زهق فهذه المرأه لا تكف عن تعنيفها و الصراخ عليها
و عقب رحيل وجد من امامها صاحت فاتن بعيون متسعه
-شوف البت اللى معندهاش دم بكلمها سابتنى و مشيت ازاى
ما كادت وجد ان تدلف غرفة الصالون حتى وجدت جالسًا و بجواره الأء التى يأخذها بداخل احضانه و الابتسامة على وجوهم فظلت عدة ثوانى تتطلع اليهم تتخيل نفسها بمكان الاء و والداها ياخدها بداخل احضانه تقص عليه همومها و اوجاعها التى مزقت قلبها تمزيقًا فلو كان موجودًا من البداية لما حدث معها كل ذلك
حركت راسها مستغفرة ربها على أفكارها تلك هى ترضى بقضاء ربها متذكرة تلك الآية التي قرأتها منذ ساعات
قال تعالى : ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم )
و كم جعلتها تلك الآية أن تشعر براحة كبيرة في زفرت براحة و دلفت غرفة الصالون
-صباح الخير
نظر محمود و آلاء تجاها و اجابها محمود بصوت خافت
-صباح النور
اما الاء فنظرت اليها و الى هيئتها فقطبت جبينها شاعرة بغيرة شديدة تتملكها فحركت رأسها تنظر ناحية زوجها فوجدته يتفادى النظر اليها و هذا ما جعلها تشعر براحة بعض الشئ فهى تعلم زوجها حق المعرفة و لكن تلك الفتاة الفاتنة التى تقف امامها لا تعلم عنها شئ ، تثق بزوجها و لكنها لا تثق بها
نظرت وجد تجاه إسلام متحدثة مشيرة له بعينيها
-اسلام تعالى ثوانى
اماء لها إسلام مغادرًا غرفة الصالون
-بقولك ايه ينفع اقعد فى اوضتك لحد ما كل اللى هنا يمشو بصراحة مش عايزة اقعد فى مكان واحد مع جدك و فى نفس الوقت مش عايزة اخرج
عقد اسلام حاجبيه بانزعاج
-لا طبعا انتى بتستهبلى دى اوضتى و مبحبش حد يقعد فى اوضتى
صدمت وجد من اجابته و تغيره ذلك و ما كادت تتحدث حتى وجدت صوت ضحكاته تدوى بالمنزل فنظرت له بغيظ فكتم اسلام ضحكاته
-اسف اسف مقدرتش امسك نفسى ، اصل دى عايزة سؤال انتى اعملى اللى انتى عايزاه من غير ما تسألي
ابتسمت له وجد بفرحة
-ماشى يا سيدى متشكرة اوى
-متشكرة ايه مفيش شكر بينا يا قمر انتى تؤمرينى
دلفت وجد غرفة إسلام مغلقة الباب من خلفها
أما اسلام و ما كاد يتحرك متجهًا لغرفة الصالون حتى وجد من يمسكه من ملابسه من الخلف سريعًا ما علم هويتها عندما صاحت به بغضب
-اعمل فيك ايه ها ، انت اهبل يالا البت دى لسه متاكدناش اذا كانت اختك و لا بترمى بلاها على ابوك ، او تكون امها زقاها علينا
تأفف اسلام بس ما تفعله والدته معه فحرر نفسه منها و هو لا يزال يتأفف
-هتزقها علينا ايه بلا نيلة هو احنا حيلتنا حاجة ما تعقلو الكلام يا حاجة و لا انتى بتمشى ورا كلام جدو
صرخت به و هى تتحدث من بين اسنانها بغضب من سذاجة ابنها
-جدك معاه حق يا اهبل البت دى مستحيل تبقى
قاطعها اسلام و هو يتأفف بصوت عالي مغادرًا من أمامها
-والله انا حر بقى انا مش عيل انتى مش عايزة تتعاملى معاها انتى حرة فى الاول و الاخر انتى مرات ابوها لكن انا وهى اخوات
-برضو هتقولى اخوات !!
اماء لها قائلًا وهو يلتفت ينظر إليها بتحدى
-ايوة انا قلبى بيقولى انها اختى و انا قلبى ما بيكدبش عليا يارب تكون وصلت
_______________________________

طغيان قلب (الجزء الاول و الثاني )Where stories live. Discover now