الخامس و العشرون (نهاية الجزء الأول)

49.4K 2.1K 168
                                    

الفصل الخامس و العشرون ( نهاية الجزء الأول ) :

رفع حسام عينيه شديدة الاحمرار و هو ينظر تجاه وجد بنظرات قاتلة فهى السبب فى موتها لولا عندها و اصرارها ما كاد حدث ما حدث فنهض من على الارض وأقترب منها بهدوء و الدموع كالشلالات تذرف من عينيه 

رفعت وجد عينيها تتطلع به عندما انتبهت لاقترابه منها 

فتمتم الطبيب بهدوء و هو يغادر من مكانه
-البقاء لله يا جماعة عن إذنكم

أغمض حسام عينيه لوهله عندما قام الطبيب بتعزيتهم مبتلعًا غصة مريرة بحلقه،فتح عينيه فوجدها تنظر إليه رافعة يديها مزيحة دموعها قائلة بنبرة باكية بعدما رمقت داغر بنظرة سريعة

-بتبصلى كدة ليه يا حسام !!

-انتى السبب،أيوة انتى السبب،انا بكرهك يا وجد بكرهك

قالها حسام و هو ينظر لها بأشمئزاز يلعن نفسه على اليوم الذى ساعدها به

رفع داغر يديه يمسح على وجهه يعلم بأنه ليس بطبيعته و ما يفعله ليس الا بسبب صدمته الشديدة بوفاتها فقطع المسافة التى بينهم واضعًا يديه على ذراعيه يربت عليه قائلًا

-حسام ده قضاء ربنا و وجد ملهاش اى ذنب ده عُمرها و ده اللى مكتوبلها و الواحد مش بيعيش اكتر من اللى مكتوبله

تجاهل حسام حديث داغر أو بالأصح لم يستمع إليه،صاممًا أذنيه و عقله عن الحقيقة،فقلبه و صدره يشتعلان بنيران غاضبة فغمغت وجد بعدم تصديق و هى تشير تجاه نفسها 

-انا يا حسام !!! انا السبب بتحملنى ذنب موتها

صرخ بها حسام بغضب و نبرة عالية 
-ايوة انتى السبب لولاكى باسم مكنش قتلها هددك انه هيقتلها و مع ذلك ركبتى دماغك و مرضتيش تساعديها وبقى السبب و لا مش السبب

كاد داغر ان يتحدث و يفتح فوهه حتى اشارت له وجد بيديها تمنعه من الحديث و عينيها لا تفارق حسام التى صدمها و بشدة لم ياتى بمخيلتها بأنه سيفعل معها ما يفعله 

فقالت بصوت هادئ بعدما ابتلعت تلك المرارة بحلقها
-لا مش السبب يا حسام لأن انا رغم كل اللى عملته معايا و خيانتها ليا خوفت عليها و جريت على البيت بس كان مع الاسف اللى حصل حصل انا مهنتش عليا اسيبها و انا فعلا مسبتهاش و ربنا شاهد عليا انى بعد ما قفلت معاك كلمت البوليس و بعدها نزلت جرى على البيت اللى هى فيه 

ظل حسام يتطلع عليها بنظرات عدم تصديق فأماءت وجد براسها و قالت 

-انا قلت اللى عندى عايز تصدقنى براحتك مش عايز برضو براحتك بس من انهاردة مش عايزه اشوفك تانى يا..... بن عمى 

قالت كلمتها الأخيرة بسخرية لاذعة و لاتزال كلماته تؤلمها و لكنها لم ترد ان تظهر له آلامها ذاك و تحركت من امامهم مسرعة بعدما جذبت حقيبتها موجهه حديثها لكل من داغر و حسام

طغيان قلب (الجزء الاول و الثاني )Where stories live. Discover now