الفصل العشرون

43.4K 2.1K 293
                                    

الفصل العشرون :
-وجد مش هينفع تتحرك معاك يا محمود لازم الاول تستأذن جوزها أصل وجد و مجدى اتجوزوا النهاردة ياريت تباركولها بقى انا نفسى جاية ابارك لهم و امشى على طول عرسان بقى و مش عايزة ابقى تقيلة عليهم…
تسمر كل من داغر و محمود مكانهم و كأن على رؤوسهم الطير....
فمشاعر كل منهم كانت تختلف عن الآخر فداغر يشعر وكأن هناك سكين باردة تذبحه دون رحمة،كما شعر بقبضة تعتصر قلبه فمن المفترض بانها كانت ستصبح ملكه حلاله زوجته هو و ليست زوجة لآخر كيف لها ان تفعل به ذلك فهو و رغم ما حدث و لكن لا يزال قلبه ينبض باسمها فكيف تفعل به ذلك و تذهب لآخر......
اما محمود فشعر بالغضب يعتريه سواء كان من وجد او من سحر أو من ذلك الرجل الذي تزوج بابنته دون علمه و الذي يكبرها بسنوات عدة فخصلاتها بها بعض من الخصلات البيضاء التى توحى بعُمره الحقيقي فتشنجت عضلات وجهه وارتعش صدغة بقوة عندما جز على اسنانه بغضب
أما مجدى فشعر بسعادة كبيرة تعتريه مما هتفت به سحر وتمنى بأن يصبح ما تقوله حقيقة و ان تصبح زوجته ..
اما سحر فصاحت بتلك الكلمات بخبث شديد تريد إبعاد ذلك الشاب عن ابنتها فهو بالتأكيد سيبتعد عنها إذا علم بزواجها من اخر و سيخرجها من قلبه و عقله 
أما وجد فتملكتها الصدمة مما قالته سحر و لكنها سريعًا ما اخفت صدمتها تلك رافعة عينيها تتابع رده فعلهم عقب سماعهم ذلك الخبر فشعرت بالتشفى عندما وجدت الغضب يسيطر على والدها و الغيرة و الصدمة يظهران على داغر الذى يرمق مجدى بنظرات قاتلة..
-فصاح محمود و هو يقترب منهم بسرعة الفهد جاذبًا ذراعيها و يقوم بهزها بعنف شديد 
-انتِ أزاى تعملى كدة و تتجوزى من غير ما اعرف ها 
حررت وجد ذراعيها من قبضته صارخة به
-والله انا حرة اعمل اللى انا عايزاه انت سامع و لا لا،انت ملكش حكم عليا
صاح بها محمود 
-مليش حكم عليكى ازاى يعنى انا ابوكى
ارتسمت السخرية على ملامحها و أردفت بتهكم
-ابويا!!بجد والله دلوقتى افتكرت انك ابويا و مكنتش ابويا ليه و جبتلى حقى من الحيوان اللى اغتصبنى ها..
رفع مجدى يديه محاوطًا كتفيها محاولًا تهدئتها و عينيه تتابع يديه التى ارتفعت و حاوطتها بتملك 
-اهدى يا وجد لو سمحتى 
ثم التفت ل محمود و تمتم بهدوء و حب واضحًا للعيان
-انا بحب وجد و هشيلها فى عيونى كل طلباتها هتبقى مجابة و حقها هجيبه و ساعتها كلكم هتعرفوا انكم خذلتوها و مكنتوش عزوة ليها بس ساعتها الندم مش هينفع فياريت تراجعوا نفسكم اما انها تمشى معاكم فده انسوه انا من النهاردة مش هقدر اعيش يوم من غير ما تكون جمبى وجد النفس اللى بتنفسه
و فجأة غادر داغر من امامهم مغادرًا ذلك القصر لا يريد أن يستمع لأكثر من ذلك فقلبه اشتعل عندما رآه يلمسها أمامهم دون خجل....
فرفع رأسه للسماء مغمضًا عينيه يناجى ربه حتى يساعده لتخطي ذلك الألم و رفع يديه ووضعها موضع قلبه يلكمة بغضب طفيف متمتًا من بين أسنانه
-هتنساها هتنساها انت سامع هتنساها هى مااكتفتش باللي عملته و انها دمرتك قبل جوازك بيها بيوم لا و كمان اتجوزت غيرك و عايشة حياتها
أما بالداخل اقتربت سحر من محمود قائلة بجوار أذنيه
-ياريت تحصل ابن اخوك يا محمود عايزين نسيب العرسان مع بعض....
___________________________

طغيان قلب (الجزء الاول و الثاني )Onde as histórias ganham vida. Descobre agora