اميرة البلد ( العروس المناسبة...

By FatmaSultan947

1.5M 58.2K 3K

كاملة ❤❤❤❤👇🏼👇🏼👇🏼 قيد التعديل More

اقتباس
الاقتباس الثاني
الفصل الاول
الفصل الثاني
الابطال😚😚❤
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
😭😐🤚
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
اعتذار
الفصل السابع و العشرون
الفصل الثامن و العشرون
الفصل التاسع و العشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الحادي و الثلاثون
الفصل الثاني و الثلاثون
خبر غير عاجل😂😂
الفصل الثالث و الثلاثون
تنويييه 🌎
الفصل الرابع و الثلاثون
الفصل الخامس و الثلاثون
لمن يهمه الامر ✅😇
الفصل السادس و الثلاثون
👀👀👀👀👀
الفصل السابع و الثلاثون
الفصل الثامن و الثلاثون
الفصل التاسع و الثلاثون
الخاتمه . الجزء الاول ♥
الخاتمه الاخيره ♥
شكر ❤💜
هااااام 💋😂😂
الحصري يا حلوياتي❤🙈
رمضان هيفضل فرحه ❤✅

الفصل الاربعون و الاخير

25.4K 1K 71
By FatmaSultan947

الفصل الاربعون و الاخير من اميره البلد "" العروس المناسبه ""

________________________________________

اذكروا الله ❤❤❤

________________________________________

نقول كلمتين في اول البارت اولا وحشتوني اكيد و طبعا دي النهايه بالاضافه الي الخاتمه احب اقولكم شكرا من كل قلبي لكل كومنت فرحني و كل كومنت شجعني و كل كومنت شاركني بحبه و توقعاته للروايه و شكرا لكل قلب مكسرش بخاطري و قدرني و مكتبليش حاجه تضايقني بس ياريت الكومنتات النهارده تزيد اكتر من العادي لانها الاخيره اللي هنسمع فيها محمود و عائشه و نعيش مع ادهم و اسراء او نحير حسام او نشوف تصرفات مريم بالصح و الغلط

كانت تجربه مميزه بحلوها و مرها و يمكن كان مرها في التاخير و يشهد عليا ربنا ان دي اول روايه اتاخر فيها و اخر روايه باذن الله يكون فيها التاخير ده و كانت الظروف مش مساعده معايا بس تتعوض ان شاء الله و فرحت بمتابعتكم اكيد و اتشرفت بمشاركه سادس عمل ليا مع اجمل متابعين من بعد يوجد بك المعاناه بقدر الحب .... ما وراء ابواب القصور_ضحيه اخي .... اسيره بموافقه ابي الجزء الاول و التاني .... فرصه انقاذ .... انت منقذي شكرا من كل قلبي و متبخلوش بكومنتات بارائكم و هستناه بفارغ الصبر و ريفيوهات ♥

و اخيرا شكرا لكل حد ضيع حتي لو خمس دقائق من وقته لقرايه كلام بكتبه شكرا من كل قلبي لكل شخص دعمني ♥ و اخيرا الروايه دي استهلكتني نفسيا و حاولت علي قد ما اقدر و رغم الظروف إللي مرت عليا و انا بكتبها حاولت اطلعها في احسن صوره حتي لو فشلت او نجحت انا راضيه بيها جدا و اللي متابعني من قبل كدا هيلاحظ تطور اسلوبي

اتمني البارت يعجبكم طولت عليكم اسفه جدا❤👀

_________________________________________

من قتل يُقتل و لو بعد حين

_________________________________________

حسام بتاكيد لظنونها : القانون هو القانون يا مريم في النهايه مفيش حاجه بايدي انا تثبت انه عمل كدا فيها و لو هو اللي عمل كدا و تحليلي اللي واثق انه 90 في الميه صح للاسف مصيره معروف

مريم بحزن شديد : ياتري اللي بيدافع عن حقه في البلد دي بتبقي جزاته ايه ؟! ده واحد اتكسر قلبه علي موت حبيبته قبل فرحهم بايام عارف يعني ايه

حسام : كل واحد بياخد نصيبه و تاكدي ان ليكي نصيب من المواضيع دي كلها و اكيد انا مش هسكت علي ازعاجك ليا من البدايه و ليكي عقاب كبير و احمدي ربنا انه معاكي ضابط عارف المواضيع دي كلها و لسه نايمه في بيتكم عادي

ثم انهي مكالمته و لم يقول اي شي اخر اما مريم قررت ان تتصرف اذا كان حديث حسام صحيح و هذا الشاب فعل ذلك فلن تتركه نهائيا فهي فقط من تعلم انها هي و اخيها كان مصيرهم الهلاك اذا رجعوا و وجدوا ياسر في مكانه يجب ان تتصرف هذه المره تصرف صحيح .... ارتدت ملابسها و خرجت من غرفتها

كوثر بتساؤل : انتِ رايحه فين يا هانم ؟؟

مريم بسرعه و هي لا تريد ان تخسر اي وقت
- ورايا مشوار مهم رايحه الجريده و بعدين رايحه عند عائشه كفايا اني مَبتش معاها امبارح

كوثر باستغراب : جريده ايه انتِ مش النهارده اجازه يا بت انتي وله ايه ؟؟ و بعدين طول ما الولد ده مختفي انا بقلق اكتر

مريم بسخريه لم تستطع اخفائها
- متقلقيش يا ماما كان بيمشي ورايا و بيراقب كل تحركاتي و لسه قدامك يبقي متخافيش من اختفائه و بعدين انا رايحه علشان ظهر شغل مهم و لازم اروح بسرعه

كوثر بعدم اقتناع : طيب و الناس اللي جايه مش هتكوني في استقبالهم

مريم و هي تفتح باب الشقة
- لما ارجع يا ماما بقا البركه فيكم انتم ...

_________________________________________

في المستشفي كانت عائشه جالسه علي الفراش و مازالت تلك المحاليل اللعينه في يديها ... ربما نامت ساعتين لا اكثر فعقلها لا يتوقف عن التفكير ربما استسلمت للنوم لمده قصيره بسبب التعب فقد سئمت من الجلوس و عدم السماح لها بالحركه فالطبيب يحذرها ربما لان الانيما لديها قليله جدا لدرجه انها تشعر ان الدنيا تدور بها و حزينه حينما تذكرت ذلك الحلم التي حلمته من قبل

فلاش باك

محمود بتساؤل : حلمتي بايه ؟!!

عائشه بهدوء حاولت ان تبثه في روحه قبله : متشغلش بالك ده كابوس .. واضح اني رجعت احلم بالكوابيس تاني

محمود بإصرار : احكي

عائشه بصوت متعب : كنت نايمه هنا علي سريرنا و انته واقف بعيد عني و عماله انادي عليك كانك مش سامعني و ببص علي مخدتك كلها

دم زي ما يكون حد ايده مليانه دم و السرير كله معلم بكفوف من الدم فضلت اصوت علي امل انك تسمعني برضو مفييش فايده

ببص للناحيه التانيه لقيت اختي واقفه و هي اللي عماله تعمل بايدها الدم ده وعامله تكمل

و كانت هتقرب منه و تلمس هدومي بس هي كانت بتعيط

فضلت اصوت و اصرخ بس محدش سامعني فراحت بعدت عني

و فقت و انا حاسه ان نفسي مكتوم زي ما كان مكتوم في الحلم

كنت بنادي عليك بس صوتي مش بيطلع

محمود وضع يده علي كتفها لعله يبث فيها الطمأنينة

محمود بهدوء : اهدي يا عائشه ده مجرد كابوس استعيذي بالله من الشيطان

عائشه بتوتر فهي حقا ما زالت مفزوعه : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

ثم اكملت بقلق شديد : المشكله اني مبحلمش بالحلم ده الا لما بسمع عن مصيبه هتحصل

قريب

المره اللي فاتت حلمت حلم مشابه قبل ما الخدامه اللي بتتكلموا عليها تموت بس مرضتش احكيلك وقتها

محمود بهدوء : اهدي ان شاء الله خير

عائشه بتوتر و ضعف : بس اول مره انته تظهرلي في الحلم انا خايفه في يوم انادي عليك و احتاجك و ملاقكش جنبي يا محمود

محمود و هو يضع يده علي وجهاا و ييمرر اصابعه علي وجهها

=اهدي يا عائشه انا معاكي علطول و عمري ما هسيبك

قومي اتوضي و صلي ركعتين يمكن تهدي بس ده شيطان

بااااك

و ها هي تحتاج الدعم تحتاج ان تكون في احضانه و ان يطمئنها ... ان يشعرها بالاحتواء ان يقول لا انها ستكون بخير و ان ابنهم سيكون بخير و لكنه ليس موجود
تعترف امام نفسها ان هذا الشي ليس بخاطره و لكنها ايضا موجوعه شي صعب جدا ان تحتاج شخص تشعر انه الدنيا باكملها و لكنه ليس موجود .. تريد ان تتحدث و تقول اي شي و لكن الكلمات لا تسعفها اطلاقا و لا يوجد من تستطيع ان تتحدث معه

دق ادهم الباب و دخل حينما اذنت عائشه له بعد ان ارتدت حجابها فهي علمت انه ادهم فليس اسراء او احد من الفتيات سيدق قبل ان يدخل

ادهم بابتسامه هادئه كعادته و كان الإبتسام لا يليق الا به
- صباح الخير

عائشه حاولت ان تبادله الابتسامه : صباح النور يا ادهم

ادهم بتفسير : اسراء مشيت علشان تجيب ليكي حاجات من البيت و تجيبلك تليفونك و هتيجي كمان شويه هي و خالتو ابتهال

عائشه بامتنان حقيقي و ابتسامه صادقه
- ربنا يخليكم ليا بجد و شكرا ليك يا ادهم كفايا وجودك من امبارح لازم تروح بقا و تنام و ترتاح و شغلك كمان انتَ و اسراء تعبتم اووي معايا امبارح

ادهم بابتسامه : شكر علي ايه بس انتي مرات اخويا و زي اختي بالظبط

ثم اكمل بنبره مرحه لن يتخلي عنها : و بعدين انا عندي تكليف من محمود باشا بنفسه صدقيني لو كنت سبتك كانت رقبتي هطير مهوا انا اكيد مش بعمل كدا عمل تطوعي انا خايف علي نفسي انا لسه شاب بيقولوها ازاي يا ربي .... اها انا لسه شاب في مُقتبل العمر في و لسه ناوي اتجوز

عائشه لم تستطع عائشه الا ان تبتسم علي دعابته
- ربنا يخليك عموما يا سيدي حتي لو مش بتعمل كدا علشاني

ادهم وضع هاتفه الشخصي علي الترابيزه التي توجد بجانبها

ادهم بتفسير : شويه و محمود هيتصل عليكي علي تليفوني علشان طبعا تليفونك مش هنا و انا رايح اصلي الضهر و جاي تمام ؟! .. محتاجه حاجه اجبها ليكي ؟! او حاجه عيزاها من البيت
و عموما لو عزتي حاجه من البيت اتصلي بيهم التليفون جنبك

عائشه بهدوء : شكرا يا ادهم مش عايزه حاجه

ادهم : تمام عن اذنك

ثم خرج ادهم و تركها و ذهب الي الجامع ليصلي الظهر و بعد دقائق اعلن الهاتف عن اتصال من محمود و اضائت الشاشه بصورته و اسمه فرفرف قلبها عن إعلانه التام للعشق و عن مسامحته له اما عقلها كان غاضب و بشده فعلي ما يبدو قد فقد كل السيطره و القلب بدا يلين مره اخري لعِشقه ...ترددت في البدايه و لكنها اجابت

محمود بصوت ضعيف و فقدان البهجه تاره مرض نسرين و موت لبني و تاره اخري علي زوجته و ابنه

- صباح الخير يا ام ياسين

عائشه باستغراب و تساؤل علي ما يبدو كل شي كان في غير ميعاده لدرجه انها نست ان تفكر في اسم لطفلها

- ياسين ؟؟

محمود حاول ان يتحدث في موضوع مختلف و في نفس الوقت يخرجها مما هي فيه ربما هو ليس جانبها و لكن قلبه تركه معها .. فيقسم انه حزين لما فعله بحقها و لكن ما باليد حيله

- عجبك الاسم ... عارف اننا مفكرناش في اسمه كتير و الولاده جت فجاه و احنا قبلها كده كنا في خلاف فانتِ ايه رايك انا اخترته بسبب سوره يس

عائشه اعجبت بالاسم و ربما لن تعترض لانها ليس لديها اسم معين اختارته له حتي تعترض

- كويس

محمود بضعف و آسف فهو مضغوط و يشعر و كان الدنيا باكملها يحملها فوق ظهره يشعر بانه حزين و لا يمتلك اي قوه او اي امل

- عائشه انا اسف والله و مش عارف اعتذرلك بانهي صفه او اقول ايه بس تاكدي والله انني مشفتش النوم ولا عارف ارتاح بعيد عنك ... عارف ان ممكن الاعتذار ميكونش كفايه في موقف زي ده بس لو في حاجه تعبر عن اسفي اكتر من كده عرفيني و انا مستعد اعمل اي حاجه

عائشه سمعت منه نبره ضعيفه لم تكن تحب يوما ان تسمعها و كان قلبه ينجاهيها لعلها تشفق عليه و تسامحه

- دفنتها ؟

محمود بوجع و كانه دفنها مع سرهم : ايوه

عائشه باستغراب شديد و هي تتسائل هل هو هنا
-ازاي انت هنا يعني ؟

محمود بتفسير : ادفنت في القاهره ..

عائشه بتساؤل : و طنط نسرين عامله ايه

محمود بحزن : للاسف هتعمل عمليه الزايده اكتشفوا الموضوه ده الصبح .. ادعيلهاا

عائشه بتساؤل لم تستطع تجاهله : ربنا معاها
انته راجع امته يا محمود ؟

محمود و هو يجيب عليها بهدوء
- قريب راجع و مفيش حاجه هتكون عقبه تاني في حياتنا مفيش حاجه انا مخبيها تاني و مفيش حاجه هتفرقنا

عائشه بتساؤل ممتلئ بالاستغراب من ثقته بنفسه
- مش خايف اسيبك ضامن اووي اننا مش هنفترق ؟

محمود بأجابه صادقه و شفافه
- مفيش ضمان اقوي من قلبك اللي حبيته و ضامن اختياري ليكي ... و ضامن اني اتجوزت ست تقدر تتحملني في اي ظرف و مش تسبني عند اول مشكله انا اتجوزت واحده عارفه يعني ايه مسؤوليه

ضامن قلبي انه المره دي اختار صح .... ضامن ان اميره البلد عمرها ما تسيب جوزها في موقف هو عمله من غير قصد و حاجه قبل ما تدخل حياته ... ضامن ان عائشه اللي حسيت بيها و هي جنبي عمرها ما هتتخلي عن كيانا لاننا بقينا كيان واحد حتي لو كان في البدايه كل واحد مكنش راضي علي التاني بما يكفي خصوصا انتِ ..... بس احنا فعلا بقينا كيان و ده مكنش شي بمزاجك او بمزاجي انتي معاكي حته مننا دلوقتي ... ناويه علي البعد يا عائشه و هحترم قرارك ؟!

عائشه بصدق و احتياج : نويت كتير بس معرفتش اعملها .. خلي بالك من نفسك و ارجع ليا انا و ابنك بالسلامه و خلي بالك من طنط نسرين و ارجع باقصي سرعه تقدر عليها لاني محتجاج و عيزاك جنبي يا محمود

محمود بفرحه و كان الدنيا رجعت له بصوتها و اشتياقها له

- شفتي ياسين

عائشه باشتياق : هقوم اشوفه و الا هرتكب جريمه في الدكتور

محمود بنبره عاشقه : عامله ايه

عائشه بتفسير و كانها حزنت مره اخري : عادي شويه تعب بسيط بس هفضل تعبانه طول ما ابني قاعد في الحضانه ... تعالي بسرعه علشان احنا عايزيك
مع السلامه يا محمود

و اغلقت الهاتف و هي تبكي لا تعلم لما تبكي و لكنها حزينه و تشعر بالالم يعتصر صدرها ربما لانها صرحت ايضا بالبقاء يُعتبر و لكنها لاول مره اختارت شي فاختيارها للبقاء كان شي نابع من قلبها ليس للتاقلم مع الظروف هذه المره لانها تعلم انها لا تريد ان تبعد عنه فالمسامحه شي صعب و لكنها اسهل من الفراق عن الشخص الوحيد الذي شعرت بالأمان معه رغم كل تلك الحيره التي كانت بعقلها ... اتصلت بالعمل فهي تعلم ان في هذا الوقت يكون المحامي هناك و لحسن الحظ انها تحفظ الرقم و جعلتهم يوصلوها لمكتبه

عائشه حاولت ان تجعل صوتها طبيعي : السلام عليكم

المحامي بفرحه حينما سمع صوتها فهو يعتبرها كابنته
- و عليكم السلام يا بنتي ايه الاخبار انا كنت ناوي اجيلك المستشفي مع عم شاهين النهارده حمدالله علي السلامه يا بنتي

عائشه بامتنان : الله يسلمك .. هكون منتظره حضرتك اكيد

المحامي بتساؤل و قلق خوفا من ان تكون مصممه علي الشي الذي برأسها منذ البدايه
- ايه يا بنتي ناويه علي اللي في دماغك برضو ده انتي خلاص بقي في منك و منه حته بتتنفس علي الارض بقا بينكم طفل ده انتوا بقيتوا عشره خلاص

عائشه بتحذير : اوعي تقدم الورق يا اونكل انا رجعت فعلا

المحامي بفرحه شديده : والله يا بنتي ده عين العقل قسما بالله انا قولت برضو كان الموضوع ده في لحظه تهور انا حتي لو كنتي قولتي اه كنت هتصل بمحمود يحل الموقف ما بينكم انا برضو زيي زيي ابوكي و عايز مصلحتك

عائشه : مش محتاجه أنك تكلمه ... و عايزك تحرق الورق ده حتي ميفضلش عندك

المحامي بنبره هادئه :حاضر يا بنتي ان شاء الله جاي ليكي النهارده ....

و اغلقت الخط بعد الانتهاء من الحديث و هي لا تعلم هل ما فعلته كان الصواب ام لا و لكنها متاكده انها كانت ستخسر كثيرا اذا رفعت قضيه الطلاق عليه لا تعلم انها فعلت ذلك في لحظه غضب في بدايه الأمر حينما علمت
و لكنها علمت ان الخطا هو فعل ذلك رأت صوته مكسورا رأت الحب و كل شي معه رغم ما فعله فليس شي مقارنه ما فعله من ذكريات جميله ستظل بالذاكره كل شي يُغفر من اجل لحظه حب حقيقيه كل شي يُغفر لتري تلك اللهفه و الاشتياق لها في صوته كل شي يهون لها مِسامحه علي كل شي ما دامت كرامتها محفوظه و حبها في قلبه في محفوظ

دخل ادهم بعد وقت من انتهائه من الصلاه و بعد ان اذنت له

ادهم بمرح : ايه يا ام ياسين

عائشه باستغراب : هو انته عارف ؟

ادهم بمرح : طبعا ده انا بنفسي اللي هسجل شهاده الميلاد هو انا مش عمه وله ايه

عائشه برجاء : المهم عيزاك تشوف لي الدكتور فين لاني عايزه اشوف ابني دلوقتي علشان خاطري

ادهم و قد اشفق عليها : حاضر يا عائشه ...

_________________________________________

ذهبت مريم و اخذت تسال عن ذلك الشاب الذي يدعي ايمن و بعد ثلاث ساعات من البحث ها هي امام منزل والده ... دقت الباب بتوتر ... فتح لها رجل يبدو انه في العقد السابع من عمره يتكأ علي عكازه و يرتدي جلباب و ذو لحيه طويله وشعره الكثيف ايضا قد تملك منه الشيب

الرجل باستغراب و هو يقف بضعف : مين

مريم بتساؤل و توتر : حضرتك والد ايمن

الرجل باستغراب : ايوه انا يا بنتي خير عايزه ايه حاجه منه

مريم بتوتر : ينفع اتكلم مع حضرتك شويه

الرجل بترحاب : طبعاا يا بنتي اتفضلي

دخلت مريم الي المنزل وجدته منزل بسيط للغايه دخلت الي الصاله وجدت ثلاث اريكات و يتوسطهم طاوله بسيطه و تليفزيون صغير جلست علي مضض فهي بالطبع خائفه مما تفعله

الرجل بقلق و ملامح حزينه للغايه : عندك اخبار من ابني بقاله كام يوم ضايع و مش لاقينه و لا نعرف عنه حاجه ... و قالنا انه عايز يكون مع نفسه و مندورش عليه

مريم و هي كانت تعلم ذلك : انا جايه علشان اسالك عنه

الرجل و الدمع يعرف طريق الهرب من عينه
- انا معرفش هو فين زمان لما كان بيختفي كنت بقول بيروح يقابلها او يبص عليها من بعيد في بيت الشرقاوي لكن دلوقتي هيروح فين يا قلب ابوه ... الا صحيح هو انتي مين يا بنتي و تعرفي ابني منين

مريم و هي لا تجد تفسيرا منطقيا عن علاقتها بابنه فاذا كانت ستقول الصدق فهي حتي لا تعلم شكله

- دي حكايه طويله يا حج بس انا عايزه منك اي معلومات عن الاماكن اللي ابنك دايما بيروح فيها و اي حاجه تقدر توصلنا ليه ابنك في خطر و ممكن ياذي نفسه

الرجل بحزن شديد و مازالت عينه تاخذ مجراها في البكاء
- ابني علطول بياذي نفسه كان بيشتغل من و هو في الجامعه علشان يتجوزها كانت حب عمره و للاسف اتكسر اووي ابني من ساعتها و مش بينام و مبيعرفش يضحك زي الاول ابني دي كانت ضحكته تفتح الف باب مقفول ... ده فرحه عمري بعد عشرين سنه و انا بلف انا و امه الله يرحمها علي الدكاتره لو شفتي ابني ابقي قوليله ابوك عايزك ترجعله

ادمعت عيون مريم ليتبدل حال الرجل تماما

الرجل و هو يمسح دموعه : انتي مين يا بت انتي و عايزه ايه .. و قاعده معايا هنا ليه

مريم باستغراب : يا حج احنا كنا لسه بنتكلم !

الرجل بإنكار : انا معرفكيش اصلا علشان اتكلم معاكي يا واد يا ايمن تعال شوف مين البنت دي

مريم شكت في امره : انا جايه علشان ابنك .. ابنك مش هنا

الرجل بعدم استيعاب : ابني مين

بعد دقائق سمعت مريم صوت مفتاح يفتح الباب و دخلت شابه يبدو انها في العشرينات من عمرها

الفتاه بابتسامه : ايه يا خالو اتاخرت عليك

اتصدمت الفتاه حينما وجدت مريم

الفتاه بتساؤل : مين حضرتك

الرجل بلا مبالاه : شوفيها يا بنتي البت دي عايزه بصلتين باين و انا هروح ارن علي ايمن اشوفه فين بس بعد ما اصلي علشان يلحق ياكل معانا

ذهب الرجل الي غرفته

الفتاه باعتذار و مازالت مستغربه : اسفه بس خالي عنده الزهايمر يعني مش بيجمع اوي و بيجيب حاجات من الشرق و من الغرب و شويه يكون واعي لكل حاجه و شويه ميكونش واعي خالص

مريم بعدم اهتمام بالعكس هي اشفقت عليه
- ابدا محصلش حاجه

الفتاه بتساؤل : حضرتك مين بقا انا اول مره اشوفك

مريم بتوتر : انا مريم شاهين مش عارفه انتم تعرفوني وله لا بس قريبه مرات محمود الشرقاوي لو تعرفيه

الفتاه بلامبالاه : و مين ميعرفهوش اتفضلي طبعا حضرتك بقا جايه لمين

مريم بتفسير : انا جايه بخصوص ايمن الحقيقه ايمن ممكن يدخل السجن في مصيبه كبيره و انا من الصبح بحاول اوصل لبيته و انا مش جايه من طرف حد بس انا عايزه كل مكان ممكن يكون ايمن فيه و الا صدقيني هيحصل ليه مصيبه كبيره ..........

_________________________________________

في المستشفي قامت عائشه و تحاملت علي نفسها و ذهبت الي الحضانه لتري صغيرها .... بكت كثيرا حينما راته و اخبرها الطبيب انه في تحسن و ما هي الا ايام سوف تمر و تستطع حمله و الذهاب به الي المنزل رجعت الي غرفتها و كانت قد جائت ابتهال و اسراء و استغربت ابتهال من اختفاء محمود و كانت تقف بجانب ادهم

ابتهال بصوت منخفض و هي تميل ناحيه ادهم الذي كان يشرب قهوته المفضله

- اخوك فين يا ادهم و سايب مراته في المستشفي و لا منه معاها و لا منه معانا في البيت اومال راح فين ؟؟ و انته ازاي متقوليش انه مش موجود من امبارح

ادهم بتوتر : و ربنا ما اعرف يا خالتو راح فين هو اساسا محمود طول عمره كدا و لا بيريح حد و يفهمه في ايه و بعدين يعني لو قولتلك هتعملي ايه يا خالتو يعني

ابتهال بانزعاج من الجميع : والله انتم بقيتوا بيت مش مفهوم له حاجه واحده تلم هدومها و منعرفش هي فين و التاني سايب مراته و مشي برضو و منعرفش هو فين و لا حد فاهملكم حاجه و لا بقي حد ليه كلمه علي حد و لا حد بقا بيحترم حد

ادهم بانزعاج : ما تهدي يا خالتو بقا هو انتي ناويه تقومي الست علي جوزها هتعملي زي اسراء

ابتهال بتفكير و استغراب : انا مش بقوم حد علي حد بس محمود عمره ما كان عديم المسؤوليه انه يختفي في وقت زي ده و هيكون راح فين يعني يعني انتَ شايف الموضوع مش مقلق

ادهم بعقلانيه غريبه عليه: مدام بيرد علي تليفونه يبقي مفيش قلق يا خالتو و بعدين اديكي قولتي عمره ما كان عديم المسؤوليه يعني اكيد مش سايب مراته الا للشديد القوي

كانت عائشه ترد علي بعض الرسائل التي تلقتها اثناء عدم وجود هاتفها معها و الرسائل عباره عن بعض المباركات التي اتت من الاقارب و الناس التي تعرفهم فهي تحاول ان تشغل نفسها باي شي

اسراء باستغراب : انتم عمالين توشوشوا بعض في ايه
ابتهال بسخريه : هو انتِ مش بيفوتك فايت ابدا

ادهم بضيق مصتنع : والله ربنا يسترها عليا

قطع حديثهم دخول حسيبه من الباب و هي تحمل كيس كبير عائشه استغربت من مجيئها الي هنا فهي تعلم جيدا أن هذه الزياره ليست علامه خير اطلاقا و قلبها غير مطمئن نهائيا

ابتهال بترحاب : اهلا وسهلا يا ست حسيبه

حسيبه بعيون لا تعرف الشفقه او الحب او المجامله
- اهلا بيكي

ثم نظرت الي عائشه : مبروك يا عائشه

عائشه بتوتر و قلبها مقبوض و لا تعرف لما

- الله يبارك فيكي

حسيبه بعيون حاده : ابني فين يا عائشه

ادهم باستغراب : و انتي جايه تسالي عائشه ليه ؟!

حسيبه بغضب : انا مش بكلمك انت متدخلش

اسراء بغضب شديد و حده : انتِ .....

ثم سكتت حينما وجدت انظار ادهم و ابتهال مسلطه عليها و يؤمروها الا تتحدث بالنهايه هي امرأه كبيره و قريبه زوجه ابنهم

عائشه باستغراب : و انا هعرف منين ابنك فين

حسيبه بتاكيد لشكوكها : مين ليه مصلحه غيرك انت ِ و مريم علشان يعمل كدا ... والله لابلغ عنكم

عائشه بانزعاج و حاولت ان تتمالك اعصابها بقدر الإمكان بالنهايه فاقارب محمود معها و لكنها لم تستطع للاسف

- انا مالي بخطف ابنك و لا انا و لا مريم بينا علاقه بالموضوع و انتِ عارفه ان مصايب ابنك كتيره

حسيبه بحده و صوت مُرتفع : كل حاجه في الدنيا انتِ السبب فيها متقوليش و انا مالي .. كل مصيبه حصلت لابني او حتي كل مصيبه عملها ابني كانت بسببك انتِ

اسراء بانزعاج شديد : ده انتي وليه مجنونه بقا انتم ساكتين ليه انا عايزه افهم .

حسيبه بحده و شعرت و كانها ليست في طبيعتها و لكنها لن تتراجع فهي تشعر بالقهره و الذنب لاختفاء ابنها

- انا مش مجنونه يا بت انتِ .. ابني كان بيحبك يا عائشه و لما كان بيلاقيكي بتصديه و مقولتيش لاختك انه قالك في مره زمان ... انه بيحبك ابتدي يلعب في دماغ علياء و عمل كل ده علشان ينتقم منك و يوجع قلبك و يحسسك بعذاب الضمير طول حياتك .... ابني محبش مريم بالعكس كان بيحاول يوهم نفسه بكده انا عارفه ابني كويس ... لسه مستمر و بيحاول انه ينتقم من اي حد عزيز عليكي انتي فاكره يعني انه اختار اختك و مريم ليه بالذات علشان تفضلي طول عمرك في وشه علشان دول اقرب الناس ليكي انا غلطت لما اديتكم الورقه و كسرت بخاطره ابني مختفي و انا معرفش هو فين بسببك انتِ السبب في كل حاجه ... انتِ لعنه يا عائشه و بتصيبي اي حد بتبقي في حياته باللعنه طول عمره

ثم تركت الشنطه علي الارض بعنف

ابتهال بانزعاج شديد و غضب : ده انتي اتجنتتي فعلا شوف حد من الامن يخرج الوليه دي برا


حسيبه بشماته لم تكن تعرف انها هي التي سوف تدفع ثمنها بالنهايه

- انا مبسوطه جدا لما عرفت ان ابنك ناول ضعيف و اتمني انه يموت و تتوجعي عليه زي ما انا موجوعه علي فراق ابني ان شاء الله تتوجعي طول عمرك يا عائشه زي ما انتي عيشتي ابني طول عمره موجوع و مش عارف طريقي .... انا جيبالك كفن لابنك

نست حسيبه ان ما تقوله خطا فهي تلوم الآخرين علي خطئها و سوء تربيتها فهي لا تضلح ان تكون ام و تدعي علي الآخرين بعدم الفرحه اي عقل يفعل ذلك ؟! لم تكن تعرف أنها اشترت الكفن الخاص بها

عائشه و هي تضع يدها علي اذنيها فهي لا تريد ان تسمع شي اكثر من ذالك

- اخرسي اخرسي خرجوها برا

لم تكن عائشه قد كانت اكملت كلامها و كانت حسيبه سقطت علي الارض مما اثار دهشتهم حتي شهقت اسراء و عائشه و خرج ادهم ليستدعي الاطباء و كان زوجها قد اتي و لكن امر الله قد نفذ و فقدت حسن الخاتمه و هي تشتمت بطفل صغير ليس له ذنب إطلاقا ... لم تحسن تربيه ابنها و سمحت له بأن يلوث براءه اكثر من فتاه ... و لم تحسن الخاتمه و لم تقول كلمه الحق طوال حياتها و لم تنول قول الشهاده قبل الموت ... لم يستطع ان يقول طلعت اي كلمه في هذا الموقف كل ما استطاع فعله هو الاسراع في دفن زوجته التي عصت امره و نزلت رغم انه حذرها من الخروج من المنزل و فعل ما برأسها

_________________________________________

خرجت مريم من بيت ايمن و تفاجئت به امامها وجدته يرتدي نضارته الشمسيه و يستند علي سيارته

مريم بدهشه : انته بتعمل ايه هنا

حسام بسخريه : الارض ملك الحكومه و انا الحكومه للاسف ... عرفتي ايه ؟!!
بس خليني اكُون صريح اول مره تكوني ذكيه في تصرف تعمليه

مريم باستغراب و مازالت غير مستوعبه : انته عرفت منين اني هنا اصلا

حسام بسخريه من سؤالها : اكيد مش سايبك عارفه الاسرار دي كلها و البلاوي دي وسايبك ماشيه من غير مراقبه .... عرفتي ايه خلصي ؟!!

مريم و كان الصوره بدأت تظهر لها اخيرا
- يعني انته كنت مستخدمني علشان ادخلهم انا بنفسي بدل ما تدخل انته

حسام بسخريه من ذكائها : اكيد انا مش هرعبهم علي الفاضي لو عرفوا اني ظابط حتي لو في حاجه عارفينها مش هيقولوها ... لانهم لو عايزين يبلغوا الشركه هن سبب اختفائه كانوا اتصرفوا من بدري معني كده انهم عارفين حاجه و ساكتين و انه مش اختفاء عادي ده داخل في التلات ايام و تليفونه مقفول

مريم بنبره مستفزه : و انته ضامن منين اني اقولك الصدق وله لا

حسام بسخريه من غبائها الذي لا ينتهي
- لا ضامن اني ممكن احبسك دلوقتي عادي انتي اصلا كدا كدا مشتبه فيكي و الفتره دي المفروض تشرفينا في القسم و ناخد منك افاده و نمشي الموضوع رسمي هيكون احسن بدل الوش اللي انا فيه بسببك

مريم بانزعاج : انته بتهددني يعني ؟

حسام بدهشه من سؤالها : اه بهددك عادي هو انتي بنت خالتي مثلا ؟!!
خلصي يا ماما متستنفذيش طاقتي انا ورايا سفر و مش فاضي لي رغيك ده إطلاقا

مريم بسخريه : ليه رايح تحج

حسام : ايوه هحج عقبالك ... اخلصي

مريم بتفسير : ابوه يعتبر مداش عقاد نافع لانه عنده زهايمر ، اما بنت عمته بتقولي انها سمعته بيتكلم في التليفون قبل ما يمشي و بيقول لواحد صاحبه انه ملقاش مكان غير البيت المعفن اللي ولع و اتحرق قبل كدا وسمعته بيقول انه جنب مزرعه بس هي نسيت اسمها

حسام : حلو اووي اللي انتي بتقوليه ده و ياريت متعمليش حاجه اكتر من كده

ثم تركها و ركب سيارته و ذهب و هو مازال مُستمر في جعل احد ما يرُاقبها ثم ذهبت الي المستشفي و علمت ما حدث و موت حسيبه و شعرت و كان الموصوع تعقد اكثر
_________________________________________

في اليوم التالي رجع محمود من القاهرة و معه نسرين بعد ان خضعت الي عمليه استئصال الزايده و سمح لها الطبيب ان تخرج في نفس اليوم و لكن محمود انتظر الي الصباح .... كان الطريق طويل لم تتحدث نسرين باي كلمه طوال الطريق و لم يحاول محمود ان يتحدث معها ... نسرين كانت حزينه علي ابنتها التي دفنت بمكان بعيد و كل هذا من اجل محمود و الا تسبب لهم المتاعب حتي بعد موتها هل اخطئت في حقها فهي مثلها كمثل اي ام تخاف علي ابنتها لم تعلم ان خوفها كان يؤذيها

يكفي محمود الكلمات التي كتبتها في هذه الرساله لا ينكر ان محمود الشرقاوي تخلي عن كبريائه و غموضه و بكي و اشفق عليها .... علي ما يبدو لو كانت لبني علي قيد الحياه و رات رسالتها ماذا فعلت بمحمود و والدتها لكانت ماتت من الفرحه ... يُحاول الا يحمل نفسه عبء عدم فهمها يكفي ضغط علي نفسه يكفي كل شي مر ..... اوصل نسرين بعد ساعات من السفر الي المنزل و احضتنتها اسراء و علمت انها خضعت الي عمليه و ان محمود ذهب لها فهي تتوعد لادهم اشد الوعيد و تريد ان ياتي لها بسرعه و خصوصا حينما تاكدت من كذبه و سألت والدتها هل هي حقا تريد الزواج من شخص اخر و حينما نفت و علمت بمرضها و العمليه تريد ان تأكل ادهم و لن يستطيع احد منعها هذه المره .... رجع محمود الي المستشفي و وجد اخيه يجلس بالخارج و معه ابتهال بعد ان تركوا عائشه نائمه و اخبروا محمود ما حدث من موت حسيبه امام عائشه و ما قالته

ابتهال باستغراب : و انته كنت فين يا استاذ محمود لمده يومين و سايب مراتك

محمود بتفسير سريع ليدخل الي زوجته التي اشتاق لها
- كنت بجيب طنط نسرين من السفر هي في البيت علي فكره

ادهم و هو يخاطب نفسه : احيييه احسن اسراء تستفرد بامها و تعرف منها حاجه و تعرف اني كنت بفتي يا سواد السواد يا ادهم

ثم حاول ان يطمئن نفسه : بس اسراء مش هتسكت لو كانت عرفت حاجه كانت اتصلت ان شاء الله مش هتعرف حاجه

دخل محمود الي غرفه عائشه و جلس علي طرف الفراش و وجدها نائمه و ملس علي وجهها ليستطيع ان يشبع من ملامحها و من تفاصيلها ربما كان كل شي مر بينهم صدفه و لكن الاكيد انه كان تدبير المولي عز و جل ليكونوا عون لبعض و شفاء لجروح بعض كل منهما يستحق الافضل و كانوا مع بعض الافضل ... فتحت عائشه عُيونها و اغلقتها مره اخري حتي تتأكد انه امامها و انها لا تتخيل شي

عائشه مازالت غير مستوعبه فظنت انه لم ياتي بهذه السرعه او هي اشتاقت كثيرا
- محمود انته جيت بجد وله انا بحلم

محمود بابتسامه كانت باهته و لكن كانت صادقه و مليئه بالحب ليكون لها رونق خاص به فقط
- جيت يا روح قلب محمود ... قولتلك في اقرب فرصه واجبي هيخلص فيها هكون جنبك

عائشه اعتدلت قليلا من الفراش و جلست لتكون في مستواه وحضنته هذه المره كانت تختلف عن اي مره و بكت بكاء شديد ... محمود احتضنها ايضا بشده و كانه يخبئها بداخله لعله ينجح في بث الطمائنينه بها لعله يقوم باحدي واجباته التي اجلها من اجل واجب اخر

عائشه ببكاء شديد و هي تدفن راسها في صدره
- محمود انا خفت اووي يا محمود لما ماتت قدامي .. خفت اوووي لما قالتلي اني السبب و قالت علي ابننا كده خفت لانك مش جنبي

محمود بنبره هادئه و عاشقه ايضا : متخفيش يا عائشه خلاص انا جنبك اهو صدقيني كله هيبقي في الماضي و مفيش حاجه هتكون سبب في دموعك تاني والله العظيم دموعك اغلي حاجه في الدنيا و مش سهله اني اشوفها بتنزل علشان اي حد

ابتعدت عنه فامسك يديها و قبلها و لكنه لمس البروده و الارتجاف بها ... و اصفرار وجهها لم يحب أن يراها في هذه الحاله و مانعا تؤخز صدره

عائشه ظنت انه لن يفهم ما حدث او لم تكن في حالتها و اتزانها الطبيعي

- انا خوفت اووي من غيرك يا محمود انته متعرفش ايه اللي حصل ....

محمود قاطعها بهدوء : ششششش عرفت كل حاجه من ادهم

عائشه بوجع قلب : محمود انا مش مذنبه و مش عارفه ليه دايما بيحاولوا يخلوني اعيش بعذاب الضمير انا معملتش حاجه والله انا خايفه اووي يا محمود انا مش لعنه ....

قاطع محمود ذلك الهراء : انتِ كنتي اجمل حاجه في حياتي وسيبك من الكلام اللي هي قالته في النهايه هي اللي في التراب و جت تشمت فيكي ... اللهم لا شماته بس ده الوضع و الحقيقه ... جابت الكفن كانها كانت بتحضره لنفسها صدقيني خلاص مفيش عياط تاني و مفيش حزن تاني خلاص احنا حزنا طول عمرنا بما يكفي شُوفنا غدر و فقدنا ناس قريبه مننا كتير و كلها كانت اختبارت من ربنا و ابتلائات ان شاء الله هنتخطاها مع بعض

عائشه بصدق و كانها تؤكد مكالمتها معه و لكن الان وجها لوجه
- محمود انا مش هسيبك و اسفه لو فكرت حتي في يوم من الايام ... حتي لو بيني و بين نفسي باني اسيبك انا عارفه انك غلطت بس كل حاجه انا نسيتها لان حبي ليك كان اكبر من حجم غلطتك اللي مكنتش ذنبك

محمود بصدق : عائشه انا لو اطول اديلك عيني والله ما كفايا و لو اطول اديكي عمري كله مش كفايه علي كل لحظه سكتي فيها و رديتي علي كل حد و صونتيني ... عارف انتِ اتحملتي قد ايه علشاني و عارف ان لو اي واحده غيرك كانت عمرها ما هتسكت و كانت هتفضح سري ...

قاطعته عائشه و كان هذه السيره اصبحت تُؤلمها اكثر مما تُؤلمه : محمود انا بحبك

محمود بابتسامه عاشقه : و انا بعشق اميره البلد

ياله نروح نشوفه سوا
_________________________________________
كان حسام منذ ليله امس و هو يبحث عن ذلك المكان حتي توصل الي بيت بالفعل يحمل نفس المواصفات التي قالتها ابنه عمه ايمن و اخذ القوات و اخذ صديقه حتي انهم حاصروا البيت باكمله و اخذوا ينادون لعله يستجيب و يسلم نفسه

كان ايمن ينظر بغضب من فتحه صغيره توجد بالنافذه و كانه يعلم انه ليس هناك مَفر و كان حسام يتخذ طريقه ليدخل من احد النوافذ الموجوده بالدور الارضي حتي يتصرف بشكل اسرع و لكنه تفاجأ بكم العواقب التي يضعها ايمن حتي لا يذهب احد له و كم المخلفات الملقاه بحجم السقف حتي تعوق اي احد يحاول الوصول و كان حسام يحاول ان يتخطاها

اما ياسر سعيد ظنا منه انه سينجو و سيخاف ذلك الفقير المتعجرف و كانه لا يثق بشجاعته و كانها كل ذلك يشكك بما يستطيع هذا الفقير و قلبه المجروح يستطيعوا ان يفعلوه

ايمن امسك سلاحه فسرعان ما تلاشت السعاده من علي وجهه ياسر .... و يذكر ان هذا السلاح اشتراه من الاموال المدخره التي كان يريد ان يذهب بها شهر العسل مع زوجته كهديه لها و الان سياخذ حقها و يقتل قاتلها لتكون هديتها ... فوجه السلاح ناحيته

ياسر بتوتر و خوف لم يستطع اخفاءه
- انته هتعمل ايه ؟! اعقل يا ايمن

ايمن و هو يحاول الا يُضيع وقت ليحقق انتقامه
- انا يا قاتل يا مقتول يا ياسر تاكد انك مش هتخرج من هنا حي

ياسر حاول ان يرهبه : اعقل انته اللي هتروح في داهيه لو قتلتني زمان الشرطه هتكون قدامنا هنا

ايمن بوجع و هو يعلم ان الوقت قد حان : انا رحت في داهيه فعلا يوم ما ابتسام ماتت .. رحت في داهيه يوم ما انفصلت عن الشغل بسبب اعصابي اللي باظت... رحت في داهيه يوم ما انته لمستها و وسختها اللي فضلت طول عمري بحافظ عليها و كنت بشتغل علشان في يوم من الايام متكونش خدامه عند حد لمجرد انها ملقتش حد يعلمها او لقت اهل ... انته كمان مكتفتش بكده انته خلتها تمشي من الحياه كلها .. انته خت كل حاجه مني خت روحي و عقلي انا كدا كدا في داهيه

ياسر حاول ان يفعل اي شي يجعله يرجع عما يوجد براسه : صدقني انا هخرجك بس اعقل عن اللي انتَ ناوي عليه صدقني هخرجك

ايمن و قد تملك الغضب منه : مش هسمحلك تتنفس يوم تاني علي الدنيا خلاص نهايتك جت يا ياسر مش انته اللي بعتلها رساله و قولتلها ان الفقراء اللي زينا بينفذوا اوامر و بس ملهمش حق في العيش انا هموتك و هاخد حقي و اوريك القوه اللي انته كنت بتستخف بيها

ياسر بخوف شديد : هتتعدم لو قتلتني هتموت يا غبي

ايمن بملامح غاضبه و حاده : نظره الخوف اللي في عينك دي كفيله بانها تريح اي حد بس مش هتريح ابتسام في تربتها.... انا عايز الكل يشهد ان انا برغم نفوذ عيله مهران كلها و اللي عمك مقدرش يعمله انا هعمله .... اوعي تفتكر اني خايف من الاعدام اطلاقا انا حتي مش هسمح لنفسي اتعدم علشان و لا حد ياخذ روحي بسبب قتلك

كنت راسم خطه تانيه خالص بس الخطه دي راحت بسببك برضو متقلقش عليا انا كده كده ميت انا مش اكتر من جثه واقفه قدامك عارف ان ابتسام غلطت يوم ما طلعت اسرار البيت اللي رباها برا بس مكنش ده ثمن غلطتها انا هخلص الناس كلها منك حتي لو هكون انا اخر ضحيه ليك بس مش هيكون في ضحيه بعدي

كان حسام يكسر القفل التي يعلق به باب الغرفه و الترباس و معه صديقه يعاونه و في هذه اللحظه لم يتردد ايمن لي لحظه او ان يستمع اي شي غير انه صوب علي راس ياسر لينفجر منه الدماء و يسكن تماما

صرخ ايمن صرخه مدويه صدع صوته و صوت حُرقه و انتصار قلبه في هذه اللحظه و يعلم ان مصيره معلوم فوجه السلاح ناحيه قلبه حينما فتح حسام الباب و راي ذلك المنظر قال ايمن الشهاده و دعي ربه ان يسامحه

و صوب ناحيه قلبه الذي مات منذ شهور و ادفن مع صاحبته ... قد تصرف بتهور و مات لاخر لحظه منتحرا بعد ان اخذ حقه فهو ليس وصمه عار ليفعل ذلك بنفسه بل هو شاب يحمل كل صفات الشجاعه التي لم يمتلكها احد من اصحاب النفوذ فالشجاعه و القوه ليست اشياء تُشتري او تُباع لاصحاب المُلك .... مات ياسر بعد ان كان اخر ضحيه له هي ايمن و عائلته و لكن مات شخص مثل ياسر و لكن هناك الاف مؤلفه تعيش معنا و نقابلها كل يوم تحتاج شخص مثل ايمن و بالعكس يحتاجوا شخص ايمانه اقوي من أيمن
هناك الاف من ياسر و لكن قله قليله من ياخذ حقه بيده .. فنحن في زمن اصبح السكوت هو الحل و لكن الساكت عن الحق شيطان اخرس مهما كانت التبريرات و يجب ان يكون الانسان حكين حتي ياخذ حقه بالطرق القانونيه.
_________________________________________
اقدر اقولكم مع السلامه و عايزه اقول اني خايفه من ردود الافعال كحال كل روايه بتخلص ببقي خايفه لان النهايه هي اهم حاجه ناقصنا الخاتمه بس و هنزلها قبل يوم الحد باذن الله ريفيوهات و كومنتات كتيره لو سمحت هتفرق معايا جدا و مش شرط ريفيوه يمدحني انا عايزه ريفيوهات باللي عجبكم و اللي معجبكوش مدام الراي باحترام هتقبل الكل 💜💜😀
بحبكم في الله

_________________________________________

Continue Reading

You'll Also Like

270K 24K 127
لا السيف يفعل بي ما انت فاعله ولا لقاء عدوي مثل لقياك لو بات سهم من الاعداء في كبدي ما نال مني ما نالته عيناك
219K 21.2K 18
تَبدأ حِكايتِنا بَين بِقاع اراضٍ يَسكنُها شَعبّ ذا اعدادٍ ضئيلَة ارضٌ تُحَكم مِن قِبل ثلاث قِوات و ثالِثُهم أقواهُم الولايات المُتحدَة | كوريا الجنوب...
188K 17.4K 10
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...
205K 7K 35
النساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين...