الفصل التاسع من اميره البلد "" العروس المناسبه ""
_________________________________________
اولا طبعا اذكروا الله
احب اقولكم كل سنه و انتم طيبين مره تانيه
عيد سعيد يا جماعه
وحشتوني
_________________________________________
نعم انا
متمرده و لا احب ان اكون ضعيفه
فلو شعرت يومآ بالضعف او قله الحيله
سيكون مصيري الموت حتما
_________________________________________
مر اسبوع كامل و محمود و عائشه
لا يتحدثون بكلمه
حتي انهم في المنزل
اصبحوا ياكلوا من غيره
و لا يأكل محمود معهم في المنزل
مما ادي الي ان يشعر الجميع ان هناك خطب ما
و لكنهم لم يسعوا ليعرفوا ماذا يحدث
فهذه طبيعتهم لا يسالوا علي شي لم يسالهم احد عن رايهم به
_________________________________________
في الجامعه
عند اسراء كانت
خارجه لتذهب للمنزل بعد انتهاء جامعتهاا
و كانت ماشيه
ياسر كان ماشي وراها
ياسر و هو ينادي عليها : انسه اسراء
"" اسراء التفتت حينما وجدت احد ينادي عليها وجدته ياسر و نظرت باستغراب ""
هي شعرت انها تعرفه من قبل
و لكنها لا تستطع ان تحدد هويته او تتذكر من هو
اسراء باستغراب : انا ؟!
انته بتكلمني انا
ياسر بتاكيد : ايوه حضرتك
اسراء باستغراب : خير انته تعرفني منين ؟!!
و مين انت اصلا ؟!!
ياسرو هو يعرفها عن نفسه و يتصنع الخجل و الهدوء : انا ابن خال عائشه مرات جوز اختك
الله يرحمها
اسراء ببرود : خير برضو
عايز ايه مش فاهمه
انا مالي بيك
"" ياسر اعطاها كارت ""
ياسر بمكر : بنت خالي اتجوزت واحد غريب و كل حاجه عنه مش معروفه و هي زي اختي
و انا معرفتش امنعها من الجوازه دديه لاني مش هسمح ان بنت خالي
تكون زوجه واحد قاتل
عموما احنا بينا مصالح مشتركه لو عايزه تعرفي حاجات انتي مش عارفاها كلميني
"" ركب ياسر سيارته و ذهب ""
في نفس الوقت كان ادهم يركن سيارته و شافها بالصدفه و لكن لم تتضح له هاويه الرجل الذي كانت تقف معه و ركن سيارته
"" ادهم ذهب لها و هي شارده ""
ادهم بصوت عالي : اسرااااء
اسراء بخضه فاليوم ملي بالمفاجات و استغراب : في ايه براحه
يا ادهم
انت بتعمل ايه ؟!!
ادهم بغضب شديد : كنت رايح حته قريبه من هنا و مش ده السؤال الصح
انا عايز اعرف مين ده اللي كنتي واقفه حضرتك معاه
اسراء بكدب لا تعلم لما لم تصارحه : ده زميلي من الجامعه
ادهم بغضب : و انتي واقفه ليه
اسراء بنرفزه : هو تحقيق وله ايه انا مش فاهمه بصراحه
اقف مع اللي اقف معاه انته مالك برضو
"" امسك يديها بغضب ""
"" و هي انزلت يده بغضب شديد ""
اسراء بغضب شديد : انت باين عليك اتجننت ازاي تمسك ايدي كده
ادهم بغيظ : ياله يا اسراء اركبي العربيه
انا هوصلك و هقولك انا يعني ايه
مليش دعوه بيكي
اسراء بتمرد : افرض مثلا اني مش
عايزه اركب معاك هتعمل ايه يعني
ادهم بغضب شديد : والله هشيلك و خلي الناس
تقول اني بخطفك
اخلصي يا اسراء متنرفزنيش
اعتبري نفسك راكبه تاكسي
ركبت اسراء و جلست بالخلف بعد مناقشه طويله
لم تجلس بجانبه فكانت تشعر بالغيظ و الضيق منه و ركبت حتي تتخلص من هذه المناقشه
________________________________________
في بيت محمود
وصلت اسراء و معها ادهم
و دخلوا للمنزل
اسراء بغضب : علي فكره اللي عملته ده مش هيعدي علي خير أنت فاهم يا استاذ ادهم
ادهم بغيظ : ليه هتعملي ايه صدقي خفت
جدا
"" جائت ابتهال علي صوتهم ""
ابتهال باستغراب : في ايه يا حبيبتي
انتم بتزعقوا ليه بس
ادهم باستفزاز : متقوليلها يا هانم كنتي
واقفه مع مين قدام الجامعه
اسراء بغيظ : ماما فين يا عمتو
ابتهال باستغراب : راحت مشوار و جايه
فهموني في ايه يا ولاد
و ايه اللي جابكم
مع بعض اساسا
اسراء بتفسير : كنت واقفه مع واحد زميلي قدام الجامعه و ركب عرببته و مشي كنت بساله علي حاجه
و معرفش الاستاذ بيعدي من هناك صدفه
مسك ايدي و كان ناقص يضربني
ابتهال بغضب : الكلام ده صحيح يا ادهم
اسراء بغضب : ما ترد يا استاذ وله القطه كلت لسانك
ادهم بغضب و انفعال : بقلك ايه احترمي نفسك بقاا
و كفايا بقا عامله نفسك انتي الاسد
و فاكره محدش هيعرف يرد عليكي
و انتي تقفي مع واحد بره الجامعه ليه
زميلك حدوده في الجامعه مش أكتر من كده
وله انتي متعوده علي كده
اسراء بغيظ : يخصك في ايه
ادهم ببرود : يخصني انك بنت خالي و مش هقبل اي تصرف ميعحبنيش منك مش ديه الاصول يا صاحبه الاصول
اسراء بغيظ شديد : برضو ملكش فيه انا
معملتش حاجه غلط علشان اخاف منك
و يوم ما اعمل حاجه غلط برضو ملكش انته دخل
واضح ان انته و اخوك فاكرين نفسكم
واصيين عليناا احنا أحرار انت فاهم و لا انت و لا اخوك ليكم حكم علينا و من النهارده
هعمل اي حاجه تخليني امشي
من هناا انا تعبت بجد منكم
ابتهاال محاوله في تهدئه ذالك البركان : ممكن تهدي يا حبيبتي
اسراء بضبق : لما ماما تيجي يا عمتو
خليها تجيلي فوق وله متقوليلهاش انا هكملهاا اول ما اطلع
"" و ذهبت اسراء الي غرفتهاا ""
ابتهال بضيق : يخربيت غبائك
و بتقول علي محمود غشيم
ده محمود لو مكانك مش هيعمل كده
ادهم بمرح : لا كان زمانه فتح دماغها بس
فضحكت ابتهاال
ابتهاال بتساؤل : ايه اللي هببته ده
ادهم بانزعاج : معرفش لما لقيتها واقفه مع واحد الدم جري في عروقي و مستحملتش بقا اعمل ايه
اللي حصل حصل معرفتش اتحكم في اعصابي
ابتهال بهدوء : تعمل ايه يا ابني اسراء مش بتيجي بالطريقه استني بي
ديه هتقوم البيت حريقه استني بس انت فاكرها
هتسكت علي اللي عملته
ادهم بضيق : تسكت وله متسكتش اعمل ليها ايه هي مش مدياني اي فرصه للكلام
معاها و دايما صد صد صد صد
معندهاش اوبش اسمه رد
"" فضحكت ابتهال بشده ""
اكمل ادهم " و كلامها علطول ناشف ده انا خايف اعترفلها بالي في قلبي تحدفني بحاجه وربنا
"" ابتهال ضحكت مره اخري ""
ابتهال بتساؤل : فانت قولت بدل ما تحدفك
بحاجه قولت تطفشها خالص احسن صح
برافو عليك يا حبيبي ذكائك خارق
و بعد وقت من الحديث ذهب ادهم
مره اخري ليكمل مشاويره التي توقفت
و ذهبت ابتهال لتكمل يومهاا الطبيعي
_________________________________________
في بيت محمود
كاانت الساعه التاسعه مساء
"" دقت عائشه علي باب غرفه عزه ""
عزه من الداخل : ادخل
دخلت عائشه بخجل
عائشه بابتسامه : ايه الاخبار مش قاعده تحت النهارده
يعني
عزه بمكر : مش يمكن كنت حاسه انك هتيجي
تعالي ادخلي
"" دخلت عائشه و جلست علي كرسي مقابل لسرير عزه ""
عزه بخبث : هتبدائي انتي وله ابدا انا
مع انك اتأخرتي كتير في المجي
عائشه بتردد : اترددت كتير قبل ما اجي هنا بس يمكن حاسه اني عايزه اتكلم مع حد و سبحان الله ملقتش نفسي غير اني جيالك هناا و معرفش ليه
و بعدين بتبع نصيحه حد قالي اثق مره و بعدين هتعلم اذا مكنش قد ثقتي
بس انا ناويه اثق فيكي
عزه بابتسامه ماكره : الحد ده عنده حق فعلاا
قوليلي بقاا يا ستي ايه اللي جابك هناا
عائشه بمرح : حسيت انك مستشاره كويسه
فقولت اجيلك ياتري هتديني استشاره
و له ايه انا مش من الغوالي عندك
عزه بابتسامه خبيثه : مرات محمود يعني الغلاوه كلها
ياتري جايه تقري فنجان
عائشه : لا قولتيلي انك بتعرفي تقري العيون
مش عايزه اكتر من قرايه عيوني
عزه : اللي انتي عيزاه بس قرايه القلب اصدق
احكي اللي جايه تحكيه خصوصا اللي حصل من اسبوع
عائشه بتوتر و تردد : هحكيلك باختصار
"" قصت لهاا عائشه باختصار ما حدث و لكن احتفظت ببعض الاشياء لنفسها فهو سر خاص بينها و بين زوجها ""
عزه بهدوء تام : بغض النظر عن اللي قولتيه خلينا
ننسي انك متجوزه و ان محمود
في حياتك و انتي بقا لسه انسه و ابوكي لسه عايش
كنتي بتشتغلي وقتها ؟!
عائشه باستغراب مما تقوله : لا مكنتش بشتغل بس ايه علاقه اللي انتي بتقوليه بموضوعي انا و محمود دلوقتي ؟!
عزه بتفسير : يعني ابوكي منزلكيش تشتغلي رغم ان كان في مشاكل بينه و بين اخوه و رغم انه كان تعبان و هو كان مضايق و كتب كل حاجه
باسمك بس برضو منزلكيش و هو عايش
ابوكي حفظ الأملاك ليكي بس مكنش قصده تتبهدلي
و اللي يسوي و ميسواش يتكلم عليكي
ابوكي مقالكيش تشتغلي هو سابلك حريه التصرف
لو ابوكي كان عايش ياتري
كان هيسيبك تنزلي الشغل ؟!! فكري فس السؤال ده
عائشه و هي تحاول ان لا تقتنع بهذا الكلام : انتي بتعملي كده علشان هو اللي قريبك
فبتحاولي تقنعيني
عزه بابتسامه هادئه : حبيبتي متضحكيش علي نفسك انتي كبيره بما يكفي انا مش محتاجه اني اقنعك بحاجه
و مش هقنعك بحاجه انتي مش عيزاها و مش هعرف اعمل كده لانك مش عيله قدامي انتي واحده راشده و عارفه كل حاجه مش محتاجه واحده تقنعك بحاجه
انتي مش مقتنعه بيهاا
عائشه بضيق : هيمشي رايه علياا كده
عزه بابتسامه ماكره : عائشه انتي عارفه ايه مشكلتك
عائشه بابنتباه و تركيز شديد : ايه
عزه : مشكلتك حاليا مش انك مقتنعه بالموضوع
او مش مقتنعه
انتي مشكلتك مش عايزه تمشي راي محمود مش اكتر من كده
انتي بتحطي راسك براسه
انتي مش عيزاه يفتكرك ضعيفه لانك شايفه انك لو خضعتي لامره كده انتي بقيتي ضعيفه في نظره
استغربت عائشه بتحليل عزه و كانها تفهمها من داخلها فهو هذا ما تشعر به فعلا
فهي تكره ان تكون ضعيفه في نظر حد
عائشه بوجع : لو بقيت ضعيفه في نظره هكره نفسي و عمري ما هكون سعيده لاني بينت ضعيفه قدام حد
الشي ده هيوجعني
عزه بحب : ده جوزك يعني سرك
و امانك و انتم المفروض
كتب مفتوحه قدام بعض
جوزك كل حاجه في حياتك و ربنا مقالش
انك تكوني راس براس مع جوزك
في حاجه اسمها طاعه الزوج متعرفهاش !؟؟
عائشه بانزعاج : و لما ابان ضعيفه ده هيكون شي كويس في نظرك
عزه بإصرار : القوه انك تكسبي جوزك القوه انك تخلي جوزك يحبك القوه انك تحافظي علي بيتك القوه انك تخلي جوزك ملك هيحسسك انك ملكه وقتهاا
ايه فايده الفلوس و الشغل وسط الرجاله و كل يوم مشاكل و اخر الليل مفيش راجل يطبطب عليكي
ايه فايده العند و مفيش راجل يكون
واقف في ضهرك و تكوني مطمنه انك معاه
محمود مش وحش عيب محمود انه حب
و حبه مش عارفه يعبر عنه لانه اول مره يحب
و يوم ما حب
حب واحده عنيده زيك
عائشه : محمود استحاله يكون بيحبني هيحب واحده مشفهاش الا مرتين تلاته؟! و في منهم في مشكله لما كانت ضاربه ابن عمها بالنار
حب ايه بس
عزه بسخريه : مين ده اللي محبش ؟!
انتي كده هتخليني احس ان سنك ده
مش مقياس لعقلك اي عيله هتحس
بحب محمود
عائشه بتاكيد : محمود اتجوزني و خلاص
هو عايز يستقر و يخلف مش اكتر
انا بالنسباله وسيله لتحقيق الاستقرار
و انه يبني اسره
عزه : مفيش حد هيتجوز واحده هو عارف انه هيغير عليها و هيواجه مشاكل كتيره و عارف انهم مش هيتفقوا في كل حاجه و عارف انه هي مش هتقبل باي حاجه هيفرضها عليها و انها متمرده و برضو
تفتكري انه عارف كل ده و هيصمم عليكي علشان الخلفه ! ؟
استحاله
محمود لو شاور هيتجوز عشر بنات الصبح و انتي عارفه كده
مفكرتيش ليه يختارك انتي لو عايز الخلفه هيتجوز اي واحده
"" عائشه تتحدث بكلام هي شخصيا غير مقتنعه بيه ""
عائشه بانزعاج : يمكن عنده حب السيطره علشان كده عايز يتحس انه لما يمتلكني هيكون مبسوط
عزه بخبث : من يوم ما اسمك اتحط
علي اسمه انتي ملكه بالفعل
عائشه بضيق فهي تستنفذ طاقتها : انا مش ملك حد
عزه بجراءه : انتي اتجوزتي محمود ليه يا عائشه !!؟؟
مدام انتي مش متقبلاه كزوج
عائشه توترت من ان تكون قالت شي افصحت به عن علاقتها به من دون قصد
عائشه بتوتر : هو هو مين قال اني مش
متقبلاه كزوج !؟
عزه بخبث و كانها فهمتها و لكن حاولت
ان تبين عكس ذالك
عزه بتصليح : اقصد مش متقبله حياه انك بقيتي زوجه مش متقبله تحكماته فيكي
عائشه بصدق : مش عارفه كل حاجه حصلت امته و مش عارفه انا بقيت هنا امته
كان كل حاجه اتخطط ليها من زمان و مشي الموضوع بلمح البصر كنت بقول اه موافقه و انا من جوايا معرفش ايه اللي بيجري حواليا
الظروف خلتني هناا و انا متحكمتش فيهاا بسبب العند و بس
عزه : زي ما الظروف
جابتك هنا انتصري عليهااا و خلي ده مكانك ابتدي مارسي حقوقك كزوجه اعرفي جوزك بيتاخر في شغل ليه ؟!!
لازم تعرفي كل حاجه عنه الا لو انتي مستعديه تخسريه محمود راجل تتمناه اي واحده
و سهل جدا اي واحده تلف عليه
عائشه بخوف : خايفه حتي اني اتبع قلبي و يكون هو السبب في اني في يوم ابان ضعيفه في عين حد
ده شي مش هستحمله ابداااا
هيكون نهايتي لما ابان ضعيفه
عزه : و ليه متخلهاش بدايه مش نهايه
و تكتبي بدايه جديده بايدك
بدايه بيخلي منها العند و النرفزه و الخوف
بدايه امان و حب و استقرار مع محمود
عائشه بغضب مكتوم : مش هيكون اقصي طموحاتي اني اكون سبب في سعاده محمود مش هيكون اقصي طموحاتي ان جوزي يكون راضي عني ديه مش حياتي و لا عمري اتمنيت كده انتي ليه بتحاولي تجملي الموضوع ليه اكون
انا عبده ليه و لاسعاده و اكون زوجه و خلاص
عزه بخبث : كلامك مش مفهوم
لانك زوجه اساسا انتي
مرات محمود وله انتي ليكي راي تاني
عائشه بتوتر من انفعالتهاا : انا مش قصدي انا قصدي يعني مش هعيش كل حياتي في رضاه هو و بس
عزه بحب : كنت بلاقي سعادتي تلقائي لما بشوف جوزي مبسوط انتي محبتيش يا عائشه
لان اللي بيحب يكون سعادته في سعاده حبيبه
مش هتحسي بقيمه محمود الا لو ضاع منك
او انتي بتحبي بس عقلك بيحاول يسيطر علي قلبك
يعني انتي مش مفتقده وجوده في البيت ؟!
عائشه بصدق : لا اكيد مفتقداه اووي
و مفتقده حتي كلامه و انا مكنش قصدي اقول
الكلمتين دول في الاخر
عزه بحب : واحشني انا شخصيا الاكل ملوش
طعم الا و هو موجود وسطينا
"" تذكرت عائشه شيئا ""
فلااااش باااااك
كانت عائشه في عمر التسع سنوات
كانت والده عائشه تجلس معهم علي
السفره و لكن لا تضع شيئا في فمهاا
لم تنتبه لها علياء كانت مشغوله بطبقهاا
عائشه بتساؤل : ماما انتي مش بتاكلي ليه
والدتها بحب : شويه و هاكل
كلي انتي يا حبيبتي
و جاء الخادم
والدتها بتساؤل و لهفه : كل الاكل كله يا عم ابراهيم
الخادم : والله يا ست هانم ممشتش غير لما
خلص السنيه و ودتها المطبخ زي ما انتي طلبتي
والدتها بابتسامه : تمام يا عم ابراهيم ربنا يخليك تقدر تمشي
الخادم : ماشي يا ست هانم
و عندما ذهب الخادم ابتدت تاكل و كانها لم تاكل منذ سنوات و بالرغم من انها من دقائق كانت تنظر للاكل بملل فظيع
و تذكرت حينما سالتهاا عائشه في يوم من الايام
لما لا تاكل الا حينما ياتي عم ابراهيم
و يقول لهاا ذالك
والدتها بحب : لاني مش بحس بالاكل
و لا باي حاجه الا في وجوده و لا بعرف اكل
الا و اطمن انه كل
حاجه مش هتفهميها غير لما تكبري
و تحسي نفس اللي بحسه
باااااك
كانت عائشه شردت منذ مده و هي تتذكر ذالك الموقف
مما ادي الي استغراب عزه
عزه باستغراب : هو انا مش بكلمك رحتي لفين
عائشه بانتباه : و لا حاجه افتكرت حاجه
عزه : محمود زعلان و واضح انك دبش و مفيش واحده تقول لجوزها كده مهما عمل
تعبيرك عن رايك او رفضك لكلامه غلط في غلط
و اينعم هو اسلوبه مش صح برضو بس انتي طينتيها خالص
محمود علي فكره مبيعرفش ياكل غير لما يكون وسط بيته يعني طول الاسبوع اللي فات هتلاقيه عايش علي القهوه و الشاي و لو كل لقمه كل يوم يبقي كويس
عائشه : بجد
عزه : حاولي تفهمي محمود
و لو انتي عنيده وريه العند علي اصوله و محمود
علطول شبابيكه مفتوحه
عائشه باستغراب من هذه الالغاز : يعني ايه شبابيكه مفتوحه انا مبقتش فاهمه حاجه
عزه بحب : يعني في تحت
في المطبخ علب صغيره ممكن يتحط فيها اكل و حافظ طعام
و شباك محمود في الشغل مش بيتقفل و اوضه
مكتبه منفصله عن الاراضي لو حابه العنوان ميتهوش
عائشه باستغراب منهاا : اكيد مش قصدك اللي فهمته
اروحله دلوقتي
عزه : قصدي باللي قلبك و تهورك هيوصلوكي ليه
عائشه بتفكير : طب اروح اقوله ايه
احنا اصلا متخانقين و مبيكلمنيش اصلا
و لو رحت هبين اني خضعت لامره
عزه بابتسامه هادئه : قوليله اللي قلبك عايز يقوله مش اكتر سيبي قلبك و قلبه يتكلمموا بلاش تفكري
و تحددي هتقولي ايه خليكي تلقائيه
و علي راي الحد اللي قالك ادي ثقتك و اعتبريها تجربه و في كل الحالات هتستفيدي
و مرات محمود الشرقاوي مش هترجع مكسوره الخاطر
بعد وقت من الحديث و كانت الساعه تقترب من الحاديه عشر مساءا نزلت عائشه و هي تحمل الطعام بهدوء فكان الجميع في غرفته و لا احد يشعر بشي فكل شخص يركز فيما يفعله و لكن هناك شخص لمحها من شرفه غرفته 👌👌
ذهبت عائشه للبوابه بعد ان جعلت عزه تنادي علي الغفير و كانها تطلب منه شي و هي خرجت
و ذهبت لشغل محمود الذي يبعد عن المنزل بحوالي ربع ساعه و لم تركب شيئا و كانت ترتدي نقاب اخذته من احد الخادمات و بالفعل ذهبت
من الطريق التي قالت عليه عزه لهاا
و وجدت مبني صغير و كانه غرفه واحده و حواليه اراضي زراعيه كثيره و وجدت بجانب هذا المكان
مبني اخر كبير به ثلاثه ادوار
و لكنها وجدت الشباك مغلق
عائشه : شكلها مش فاهمه حاجه
شباكه مفتوح
فطرقت طرقات خفيفه عليه
كان محمود بالداخل يرتدي نظاره طبيه و يقرا و يراجع
الحسابات و سمع تلك الطرقات
و لكن الباب مفتوح فمن يريد الدخول سيدخل
طرقت عائشه مره اخري و هي متوتره مما تفعله
كانت ستذهب و لكنهاا وجدت الباب يفتح
فرفعت نقابها
فتح محمود الشباك و هو يمسك سلاحه
وجدتها هي تلك المتمرده
عائشه بابتسامه : مساء الخير
ايه اللي جاي يقول مساء الخير
بيضرب بالنار عندك
محمود استغرب جدا انزل سلاحه
محمود باستغراب : انتي بتعملي ايه هناا
عائشه بضيق : جايه اقولك مساء الخير
محمود باستغراب شديد جدا من تلك المجنونه
عائشه : هو انا هفضل اكلمك من الشباك وله ايه
و بعدين في حد قالي ان دايما شباكك مفتوح ؟!!
ذهب محمود و اغلق باب مكتبه بالمفتاح
عائشه ظنت انه تضايق من وجودها
من ذهابه ظنت ذالك كانت ستذهب
محمود رجع مره اخري بعد ان ذهبت هي خطوتين
محمود بمرح : ايه معندكيش عند زياده تكملي
بيه جرائتك وله استسلمتي
عائشه كان ضهرها يعتبر امامه
ضحكت و هي تكتم ضحكتها
ثم التفتت له بغموض
عائشه : مش انا اللي بتراجع عن حاجه بدائتها
ممكن كرسي
و جاء لها محمود بكرسي و انزله لها فوقفت عليه و اعطته الطعام و كانت ستقفز من علي الكرسي
ولكنه وضع يديه علي خصرهاا و رفعا و انزلهاا امامه
فنظرت في عيونه فلقد اشتاقت لتلك العيون التي كانت تحنو عليهاا و منذ اسبوع اصبحت غامضه
محمود بحب : ياتري الاكل ده رشوه
عائشه بصدق : مش عارفه تعتبره ايه و لا عارفه جيت ليه
انا عارفه اني جيت و بس اكتر من كده معرفش
و مش عايزه اعرف
محمود نظر لها فوجد عينيها تحمل كثير
من ملامح التردد و التوتر و الخجل
و التحدي ايضا و مازالت قريبه منه
محمود : ياتري سمعتي صوت عقلك في مجيتك هناا
عائشه بصدق : لاول مره مسمعش صوت عقلي
محمود تحولت ملامحه و هدوئه و ابتعد عنها
محمود بغضب : و انتي ان شاء الله
نازله لوحدك بليل و جايه لغايت هنا ازاي ؟!
عائشه بغيظ : تصدق اني غلطانه فعلا ده كل اللي همك و مش هامك اني جايه علي كرامتي و جيت لغايت هنا
محمود بهدوء : كرامتك زادت و كبريائك علي و شكلك قدامي احسن لانك قدامي هنا بس ده ميمنعش اني اعاتب لاني بخاف عليكي اكتر من عيني
عائشه بتوتر : الاكل هيبرد
اغلق محمود الشباك ايضا و فتحت له عائشه الطعام و وضعته علي ترابيزه توجد امام اريكه مصنوعه من الجلد و غسل محمود يده و ابتدي ياكل بعد ان اصر ان تاكل معه و بعدها اخذت تستكشف مكتبه و كل شي هنا
كانت عائشه واقفه بجانبه و هو يراجع
الحسابات بل انها ساعدته بها
عائشه بتساؤل : يعني انت مش هتروح
محمود بهدوء : لا انا بايت هنا النهارده
بس مش ده السؤال
"" محمود امسكها و اجلسها علي رجله مما ادي الي انها صرخت صرخه خفيفه فهو اتخضت و لو تتوقع ذالك خصوصا انها كانت تنظر في ناحيه اخري
وضع محمود يده علي فمهاا
محمود بابتسامه : يخربيتك وطي صوتك انتي هتجبيلي هنا مصيبه انا مفيش ست بتدخل هنا اصلا يعني انتي غيؤتي القوانين لما تصوتي و حد يسمعك دلوقتي
شال يده من علي فمهاا
عائشه بخجل : مش قصدي اتخضيت بس
محمود بتساؤل ممزوج بالمرج : ياتري ممكن اعرف ايه سبب مجي اميره البلد لغايت عندي
عائشه : مش عارفه انا زهقانه و مش عارفه اقعد لوحدي و انت بتيجي متاخر و انا دايما بيكون عندي ارق و مش بعرف انام و البيت كله بينام بدري
محمود بمرح : يعني بتقولي انا جايه علشان مصلحتي الشخصيه مش عشانك
عائشه بتوتر : اكيد جايه علشانك بس ده ميمنعش اني موافقه علي كلامك انا حايه علشان اعتذر ليك لاني غلط انا اانفعلت بكلامي شويه اسفه اما اول مره اعتذر لحد
محمود : ياتري انتي عارفه تمن مصالحتك ايه !؟
عائشه باستغراب و هي تنظر في عيونه : انا جيت لغايت هنا ده مش اعتذار و يعني ايه تمن مصالحتك
محمود بخبث : كذا حاجه يعني في حاجات لازم اعرفها و في حاجات لازم تحصل !!
________________________________________
انتهي البارت حتي الان
اتمني محدش يزعل من الوقفه ديه
و انشاء الله هحاول يكون في بارت بكرا
بس لو في هيكون متاخر
_________________________________________
الواتباد التفاعل عليه بقا فظيع يعني
بعد كدا لو البارت مجابش اكتر من ٥٠ تصويت هوقفها بجد و محدش يزعل في بارتات بتوصل لسبعين و البارت الثامن مكملش ٤٠ تصويت رغم ان المشاهده عاليه