الوشم بقلم ساره مجدى

By godyhanimahmuod

126K 4.1K 751

فانتازيا ---- خيال بدأت 30 مايو 2019 وانتهت 13 يونيو 2019 More

اقتباس
اقتباس 2
اقتباس 3
اقتباس 4
اقتباس 5
اقتباس 6
اقتباس 7
اقتباس 8
اقتباس 9
الاقتباس 10
اقتباس
تنويه
الفصل 1، 2
الفصل 3 ، 4
الفصل 5 ، 6
الفصل 7، 8
الفصل 9 ،10
الفصل 11 ،12
الفصل. 13 ، 14
الفصل 15 ، 16
الفصل 17 ، 18
الخاتمه
طلب

الفصل 19 ، 20

4.4K 206 24
By godyhanimahmuod

انتظروا الخاتمه بعد ساعتين من الان

الفصل التاسع عشر

وصل خبر ما حدث مع تلك الفتاه الى باز الذى ذهب من فوره الى رهف وأخبرها بكثير من العصبية والاتهام الذى لا يعرف له سبب .... هم توقعوا مثل هذه التصرفات من ذلك المسخ....ولكنه دائما يشعر بالغضب منها مهما كانت الاسباب

وقفت امامه تستمع الى كلماته الغاضبة وعقلها يعمل بشكل سريع .... تحاول تحليل الموقف ورؤيته من كل الزوايا  ومن داخلها شعرت ان الموقف حقا كبير .... كانت تريد الذهاب اليه بمفردها يقتلها او تقتله مهما كانت النهاية لا يهم ولكن الامر اصبح حقًا كبير ... وهى من داخلها رغم اظهار القوه ... ورغم ما تشعر به من قوه خارقه ورغم ما اختبرته واكتشفته طوال اليومين السابقين من قوتها التي لم تكن تعلم عنها شيء ... ولكن يزال بداخلها ذلك الخوف من المجهول الذى لمحت منه البعض فيما حدث للين وما تكلم عنه باز وركان .

خرج باز من غرفتها بنفس الغضب الذى دخل به دون ان يستمع لكلمه واحده منها.

ظلت تنظر في اثره ثم تحركت لتخرج من الغرفة الى غرفه لين وقفت على اعتابها تنظر لتلك النائمة وهى تفكر كم كانت بشرتها جميله وصافيه ولم تشوبها شائبه يومًا .... والان اصبحت مشوه الوجه ... وستظل طوال حياتها تحمل تلك العلامات على جسدها ووجهها ..... ظلت تتأملها لبعض الوقت ثم تحرت وهى عازمه على شيء ما .

وقفت امام ذلك الباب المغلق تستجمع شجاعتها وترتب افكارها .

تنهدت بصوت عالي ثم طرقت الباب ليفتح لها بعد عده ثواني لكنها لم تجد احد خلفه ولكنها سمعت صوته يدعوها للدخول

خططت الى الداخل لتجده يقف امام تلك النافذة الكبيرة التي تطل على تلك الحديقة الكبيرة الغناء يعطيها ظهره ...... قال دون ان ينظر اليها

- لقد وصلك الخبر بالتأكيد ؟

هزت راسها بنعم وكأنه يراها

فاكمل هو كلماته قائلا

- بماذا تفكرين ؟

تنهدت بصوت عالي وهى تقترب لتقف بالقرب منه تشاهد ذلك المنظر الرائع

- هل هناك حلول وبدائل كثيره ؟!

لم يجيب عليها ولكنها لم تنتظر اجابه من البداية هي تعلم كما هو يعلم ايضا ان لا بديل الان عن المواجه .

تحرك من مكانه ليقف مواجها لها وهو يقول

- الديك خطه ام تحتاجين لواحده ؟

وقفت هي ايضا في مواجهته تنظر الى عينيه مباشره .... لا تعلم لماذا دائما تشعر بأمان من نوع خاص جدا حين ترى لون عينيه المميز ... ازرق زرقه مياه البحر الصافية ..... حين تنظر اليه تشعب باحساس يتخللها يجعلها تشعر انها تغوص في اعماق البحر ولكنها دائما تشعر ان قدمها ثابته على يابسه قويه .

حركت رأسها بلا وهى تقول

- لا اعرف اى خطط او افكار للمواجه ولكنني متأكدة من ضرورتها الان .

هو ايضا يعلم هذا جيدا .

تحرك ليجلس على ذلك الكرسي خلفه وهو يشير لها ان تجلس على الاخر وهو يقول

- ذلك الياديكون دائما يفكر انه اذكى من الجميع واقوى ايضا وتلك من اهم نقط ضعفه .... ولكن أيضًا هو لديه نقط ضعف كثيره يمكننا استغلالها ..... اولها وقت تحوله من هيئته الأصلية الى بشريه او العكس يكون في اضعف حالاته ..... وايضا عندما يحاصر من اكثر من حدث او شخص تتشتت قدراته وتركيزه .....

كانت تفكر في كل كلمه يقولها بتركيز شديد ثم قالت

- اذا سأذهب اليه بمفردي .... واقوم بمحاوله التعامل معه بشكل او بآخر وانتم تكونون حولي دون شعوره بكم .... وفى وقت تلاقى القوى تظهرون جميعا فلا يستطيع التركيز ويكون سهل علينا القضاء عليه

ظل ينظر اليها في صمت ثم قال

- كلام نظري رائع حسب المعطيات قمت بتحليلها فأعطتك تلك النتائج ..... ولكن دائما هناك مفاجئات ... ومؤكد هو ليس بمفرده .

لوت فمها وهى تشعر بالعجز هي طوال حياتها مسالمه لا دخل لها بأي نوع من المشاكل او الحروب حتى البسيطة التي تحدث بين البنات وبعضها او حتى بين الجيران او زملاء العمل هي دائما تعيش في سلام مع الجميع لتجد نفسها في يوم وليله عليها ان تنقذ الارض من ذلك الدمار الكبير ...حتى لو كان الحل الوحيد موتها .

نظرت له بتشتت وقالت

- و الحل في رأيك ؟

وقف على قدميه وتقدم من الخزانة الكبيرة الموجودة بالغرفة فتحها واخرج منها سلاح ليس بالكبير ولا بالصغير يشبه السيف ولكنه ليس بسيف حقا ومعه أغراض اخرى وقال

- لا يوجد بديل عن خطتك .... ولكن عليكى ارتداء هذا وجعل ذلك السلاح معك

كانت تنظر الى ما بين يديه باندهاش فاكمل هو قائلا و موضحا

- ذلك درع يحميك من حراره جسده ويجعلها ترتد اليه ...وذلك السيف هو الوحيد القادر على قتل ياديكون .... بفضل قوتك الكبيرة .

كانت تشعر حقا بالعجز عن التفكير ..... كل ذلك كثير عليها حقا ولكنها ذكرت نفسها بما حدث مع لين .. وكلمات ركان عن زوجته ... فمدت يدها لتأخذ ما بيده وهى تقول

- سوف استعد الان .... وانت فلتجمع رجالك .... ولكن لدى طلب .

نظر لها باهتمام وهو يقول

- بكل تأكيد .

تنهدت بصوت عالي .... ثم قالت

- طلب منى ركان ان اجعله ينتقم لما حدث لزوجته وانا اريد ان انفذ ذلك الوعد .... و ايضا اذا لم يكن هناك حل اخر غير موتى مع ذلك القذر ارجوا منكم عدم التدخل لإنقاذي اريد وعد منك بهذا .

ظل ادولف ينظر لها بتعابير مبهمة و تكلم اخيرا قائلا

- عملنا هو حمايتك فكيف تطلبين ذلك ؟

ابتسمت وهى تجيبه بثقه .

- عملكم هو حمايه الارض ومن عليها وليس حمايه فرد واحد فقط.

ثم تحركت من امامه دون كلمه اخرى .... ظل ينظر اليها وقبل ان تخرج من الغرفة سمعته يقول

- اعدك

ابتسمت ولكنها لم تكمل ابتسامتها حين سمعته يكمل

- اعدك ان احمى الارض ومن عليها ولكن قبل موتك سأكون انا ايضا ميتا .

وقفت في مكانها ثم التفتت اليه لتجده عاد لوقفته الاولى واولاها ظهره ... ظلت تنظر اليه لبعض الوقت ثم غادرت دون كلمه اخرى ... لقد فهمت رسالته جيدا .... وهو رجل لا يعود بكلمه قالها .... فلا مجال للجدال .

.................
يقف ركان امامها يشعر بالخوف لثاني مره في حياته يخشى عليها ويخشى من خوفها عليه

اقترب منها ليجلس امامها وهو يقول

- حبيبتي ..... حان وقت الانتقام .

كانت تنظر اليه والخوف يتاكلها من الداخل ولكنها تعلم بحاجته لذلك الانتقام ... وهى ايضا بحاجه له تريد ان يرد كرامته صحيح ذلك القذر لم يعتدى عليها ولكنه ترك بعض لمسات عليها جعلتها تشعر بانها قذره ولا تستحق شخص رائع ك ركان فهو رغم ضخامته وملامحه القاسية يملك قلب حنون محب .... لم يتخلى عنها يوما .ولم يترك يدها يوما بل كان دائما داعما لها و الان حان دورها

مدت يدها لتضعها على وجنته وهى تقول

- اعلم انك بحاجه لهذا ركان .... وانا ايضا ... لن امنعك ... ولكن ايضا سأقول لك انى خائفة جدا ... ارجوك عد لي .

ظل ينظر اليها بحب حقيقي كم هو سعيد بكلماتها وسماع صوتها فبعد تلك الليلة التي صرخت وبكت وتكلمت بها لم تعد لصمتها من جديد ..... اقترب منها ليضع يده على الجانب المصاب من وجهها كادت ان تبتعد ولكنه قال

- لا تبتعدي حبيبتي ..... ولا تخشى شيء ... فانت في عيني الاجمل دائمًا وابدا.

واقترب منها أكثر وهو يمسح على وجنتها المصابة ثم قبلها على عينها ثم وجنتها ثم اختطف شفتيها في قبله اشتاق لها منذ ذلك الحادث .... اشتاق لطعم شفتيها واشتاق لقربها منه ...اشتاق للمسها ..واشتاف لحبها و قربها لضحكها ومرحها

كانت تتعمق معه في قبلته في شوق ولهفه فهي ايضا اشتاقت له حقا ولكنها مازالت خائفة من تقززه من مظهرها وملمس جلدها المشوه رغم استمرار لمساته لبشرتها المشوه دون توقف .... ابتعد عنها لحاجتهم الى الهواء ولكنه لم يبتعد عاد يقبل جانب وجهها المشوه بشوق وحب دون تقزز قالت من بين انفاسها الاهثه

- حقا ما زلت تحبني ركان ... وانا ما زلت اعشقك .... ولكن لتنتقم منه اولا ... وحينها لن يكون هناك اثر لذلك الحدث سوى ذلك التشوه الذى بوجهي .

نظر لها وهو يأخذ انفاسه بصوت عالي ثم قال

- سوف اعود حبيبتي .... سوف اعود .

وقبل اعلى رأسها ثم تحرك وهى تبتسم له بحب حقيقي .

..............
اجتمع الجميع في بيت ادولف .... في انتظار انضمام رهف لهم التي تجلس الان مع دامس بناء على طلب الاخير

ظلت رهف تنظر الى ما بيده دون ان تستطيع لمسه .... تلك الذكرى الأخيرة لوالدها .... لم تراها من قبل كانت صوره لوالدها وهو يحتضن امها وهى تقف بجانبهم تتمسك بقدمه وهى تضحك بسعادة .... ولكن الغريب بالصورة

وجود دامس في الخلفية وبجانبه شخص يشبه باز كثيرا في الهيئة ولون البشرة ..... وايضا يوجد بالجانب الاخر من الصورة طفل اخر لا تستطيع معرفه من هو كان وجوده صدفه حقا ذلك واضح جدا من هيئته في الصورة .

نظرت الى دامس وهى تقول

- هل ذلك الطفل احدى أفراد المجموعة ؟

ليقول دامس بعد عده ثواني من الصمت

- لا .... ولا اعرف من هو .

ثم اكمل كلماته بعد ان ترك الصورة بين يديها

- الان انت من بيدك بعد الله حمايه الارض .. والقرار لكِ.

وتركها وخرج ... ظلت تنظر الى الصورة والى ملامح ذلك الطفل التي تشعر انها تعرفه او رأته قبل ذلك .ولكنها لا تتذكر اين وكيف .

عادت بنظرها الى صوره والدتها بتلك الضحكة الجذابة الرقيقة والى والدها الذى ينظر اليها بسعادة وحب ... والى وجهها الذى تشع منه السعادة .فابتسمت وهى تقول

- الان حان دوري . واشعر ان القاء قريب.

.............
كانت تقف في صاله منزلها القديم تنظر حولها لترى كلمات غريبه على الحائط بالدماء .. تذكر اخر يوم لها في ذلك البيت ... يوم اكتشفت موت لامعه وذلك الظل الكبير ... وذلك العالم الموازي الذى شعرت انها كانت به .كان ركان يقف خلفها ثم قال

- اعتذر ان اخافتك ذلك اليوم ولكن كنت اريد معرفه ما يدور حولك.. وحين وجدت تلك القطه تأكد من معرفه ياديكون بك ... فكان لابد من قتلها .

نظرت له رهف باندهاش وهى تقول

- انت ذلك الخيال الضخم الذى كان يقف هنا وحين انرت الغرفة لم اجده ووجت لامعه ممزقه .

اخفض رأسه وهو يقول

- اعتذر رهف .

ابتسمت كم تشعر به الان طفل صغير يعتذر لأمه عن خطأ بسيط .. قالت له بصدق

- لا عليك .. دعنا نبدء خطتنا

تحرك ركان ليدخل الغرفة الجانبية ظلت تنظر الى الباب المغلق وهى تتذكر تعليمات ادولف


الفصل العشرون والاخير .

يقف ادولف امامهم وهو يقول

- سنكون جميعا حولها ... انت ركان ستكون معها داخل البيت .

ثم نظر له بتدقيق وهو يقول بتأكيد

- اريدك بكامل تركيزك ركان ارجوا ان تجنب غضبك وتكون بكامل تركيزك اذا أرت الانتقام حقا

كانت نظرات ركان غامضه كعادته ... ولكن بها بريق لا يغفله احد .... بريق اقتراب الانتقام واخذ الحق ..و زادته كلمات ادولف

تحرك ادولف ليقف امام باز قائلا

- اعلم دواخلك يا صديقي ... واعلم بما تشعر ... واعلم ان لك ايضا ثأر عند ذلك المسخ .... ولكن اريد حكمتك وقوتك تركيزك وذكائك .

كانت رهف تنظر الى ادولف بأعجاب حقيقي ... لكلماته التي تبث الشجاعة ولكن ايضا تجعل كل منهم يفكر جيدا قبل التصرف

عادت بتركيزها لكلمات ادولف الذى كان يقول

- مكانك فوق سطح البناية اريد عين الصقر يا باز .

ليهز باز رأسه بنعم

نظر ادولف من مكانه لدلير قائلا

- هل تعلم ما عليك فعله ام تريد تأكيد ؟

ليبتسم دلير وهو حنى رأسه قليلا قائلا

- انا بأمر القائد .

ليبتسم ادولف وهو يقول

- انت درع الحماية دلير .... كن بالقرب دائما وستعلم متى عليك التدخل .

ليحني رأسه مره اخرى بطاعة

نظر لرهف لتقول هي بجديه مصطنعة

- وانت ايها القائد هل تعلم ما عليك فعله ؟

ليضحك الجميع وكائنهم في طريقهم لنزهه وليس حرب ضاريه وموت محقق .

ليتحرك ادولف ويقف خلفها مباشره وهو يقول

- انا في ظهرك مباشره .... انا درعك الاول ..... ولن يصل احد لك ... واذا وصل فعلمي اننى قد قتلت .

ليصمت الجميع وينظروا له بقلق.

ولكنه ابتعد عنها خطوه واحده وقال

- اجعلى تركيزك في قوتك ... وتحلى بالهدوء والذكاء ... وايضا الدهاء .... فأنت بحاجه له مع ذلك المسخ .

عادت من افكارها وهى مازالت واقفه في منتصف صاله منزلها القديم على صوت ادولف وهو يقول

- اجمعي تركيزك وفكري في ان ذلك المسخ يقف امامك واخبريه بانتظارك له هنا .ولكن احظرى من التفكير بنا في ذلك الوقت .

هز رأسها بنعم ثم اغلقت عينيها وهى تفكر ترى ما شكل ذلك المسخ .... ولكنها جنبت تفكريها في ذلك الامر الان ونفذت ما قاله ادولف
..........

كان جالسا على سريره الوثير ممد لقدميه ينظر الى ذلك العبد الجالس اسفل قدميه يلعب برأسه بقدمه وهو يقول له

- هل كان طعم لحم زوجتك جيد ؟

ليقول ذلك العبد الذليل بخضوع وقله حيله

- نعم سيدى ... وشكرا لكرمك سيدى .

ليضرب خده بقدمه وهو يقول له

- هل تعلم ماذا فعلت بها قبل ان يذوب لحمها وعظمها ؟

ليبتلع ذلك العبد ريقه ودموعه وهو يقول

- نعم سيدى .... لقد نالت شرف مضاجعتك لها .

ليضحك ياديكون بقوه وهو يضرب وجه مره اخرى بقدمه وقال

- اذا فلتشكرني على ذلك

تحرك ذلك العبد وجلس على قدميه الخلفية ووضع يديه الأمامية على اطراف السرير وبدء بإخراج لسانه ليلعق قدم ياديكون البشرية وبين دقيقه واخرى يقبلها وهو يقول

- شكرا لك يا سيدى ومولاي

اراح ياديكون رأسه للخلف وهو يقول له

- استمر

ليغمض عينيه وهو يستمتع بملامسه لسان ذلك العبد لجلد اسفل قدميه .... وقبلاته وكلماته التي تشعره كم هو كبير وعظيم والجميع عبيد تحت قدميه

«« لا اله الا الله »»

بعد دقيقه من اغماض عينيه انتفض في مكانه وهو يدفع ذلك العبد بقدمه في وجه ووقف سريعا ليغادر الغرفة

ظل ذلك العبد ينظر اليه بغل وحقد وقرر ان يلحق به فتحرك سريعا خلفه

كاد ان يصل الى البناية التي بها رهف وقلبه يطرق بقوه كان سعيد فأخيرا صاحبه الوشم ستكون بين يديه ... غروره لم يجعله يخبر احد فهو يرى انه قادرا على انهاء الامر بمفرده

كانت كل قوتها مركزه على ايصال الرسالة لذلك المسخ ومن بعدها زاد التركيز اضعاف حتى تستطيع استشعار وجوده

بداخلها تشعر بالخوف حقا تذكرت ذلك اليوم الذى شعرت وكأنها في عالم موازى ولا احد يراها او يشعر بها وفى تلك اللحظة سمعت صوت ادولف يقول

- لا تقلقي ...لست بمفردك .... حتى لو شعرتي بذلك .

مرت دقيقه اخرى ثم بدء نشعر بتغير في الجو من حولها الحرارة عالية .... لا تسمع ضوضاء الشارع ... وفى ثواني كان يقف امامها السيد فاروق بكامل هيئته وجماله .

ظلت تنظر اليه مبهوتة بوسامته التي خطفت قلبها منذ اللحظة الاولى ..... ولكن تذكرت انه ليس سوى مسخ دميم هو ليس حقيقي بهذا الشكل لا يوجد في الحقيقة السيد فاروق هذا ..... عادت لتركيزها وقوتها ...

ظل هو ينظر اليها بابتسامه سمجه ثم قال

- صاحبه الوشم ... يا ملكه القلب .... قدرك ان تكوني بجانبي .... لن يحميكى او يبعدك عنى اى شخص مهما كانت قوته .

ظلت صامته تستمع اليه ... تحاول تمالك خوفها مما هو قادم

ابتسمت ابتسامه قويه وكبيره وهى تقول

- مكانك في الجحيم وانا من سيرسلك الى هناك .

ظلت نظراته معلقه على ذلك الوشم الظاهر من كتفها والتي ولأول مره يراه احد ..... وشم كبير لوجه فتاه جميله شعرها اسود طويل غجري يتطاير حول وجهها ليذيد من جمال عيناها الواسعه والخلابة .... ولكن المميز في ذلك الوشم هو انه في اى وقت كان يظهر شكله ملون شعر احمر عيون خضراء حتى ذلك الجزء الظاهر من الرمح خلف ظهرها لونه بنى وترتدى ثوب فيروزي .

لكنه الان كتله سوداء بشعه مخيفه .

كان يكتشفه بكل شوق ولهفه للمسه لاحظ سبات عينيه على كتفها فقامت بتذكر كل ما حدث مع لين وكيف اصبحت وكلمات ركان عن زوجته وكيف ذلك المسخ اهانها وجعلها ميته تتنفس .... واسترجعت كلمات باز ودامس عن موت والدها ووالد باز لتجد بداخلها نار تشتعل .... وقوه تخرج من جسدها ليصبح الجو من حولها حار جدا ... وبعد قليل اصبح شديد الحرارة ... وبعد ثواني قليله كانت حلقه من نار تلف حولهما ..... كانت عيناها لونها احمر وملامحها يسكنها الغضب وتكلمت بصوت جهوري خشن قائله

- موتك اقترب .

ليستيقظ ذلك الهائم في حب الوشم على صوتها لينظر حوله يرى النار ويلاحظ لون عينيها .... ولأول مره يشعر ذلك المسخ بالخوف استشعرته رهف فزادت من النار حولهم لترتفع حتى لم يعد يظهر منهم اى شيء ... وقالت من جديد

- سوف امذقك لقطع صغيره .... حتى اتشفى منك.

لينظر لها بقوه رغم ان من نقاط ضعفه هي مواجه النار ولكنه حاول التماسك والتفكير بدهاء حتى يخرج من هذه الدائرة خاصه وان ذلك الجسد الذى يسكنه بدء في الذوبان وبدء في ظهور جلده الحقيقي خاصه وان الخوف بداخله يزداد كأي حيوان يخشى النار

اقتربت منه وهى تشعر ان جسدها يتمدد وقالت

- لتستعد للنهاية .

كان ادولف وركان يقفان خارج دائرة النار يستمعان لصوتها الجهوري كان ركان يغلى غضبا ذلك المسخ بين يديه ولكنه لا يستطيع ان يمسك به

بعد عده ثواني استمعى لصوت زئير عالي .....وصارخ بصوت خشن ....واصبحت تلك الدائرة من النار ترتفع وترتفع حتى وصلت الى سقف الغرفة

كان الجميع الان بداخل الشقة الصغيرة الذى يحدث بها حرب كبيره بين قوتي لا يستهان بها ولا احد يسمع او يشعر ....كانت المجموعة بكاملها تقف خارج دائرة النار تستمع الى كل ما يحدث بالداخل من صراخات وكلمات غير مفهومه وفى لحظه خاطفه يفتح دائرة من تلك النار المشتعلة امام باز وركان ويستمعا لصوتها الجهوري تقول

- ادخلوا الان .

ليعبر الاثنان في لحظه خاطفه الى الداخل ... ظل ادولف ينظر الى تلك النار والى ما حدث. وهو يشعر بالقلق حقا لابد ان يكون معها ... لابد من مساندتها ولكنه لا يستطيع اختراق تلك النار الا بإذن منها

حين اصبح ركان وباز داخل الدائرة من تلقاء نفسها بدئت بالاتساع ... ليجدوا ذلك المسخ على هيئته الحقيقية ويا لها من حقيقه مقززه وبشعه .

كانت صرخاتها تعلوا امام صرخاته المتألمة .... ولكنه حين رأى ركان قرر ان يلعب قليلا ليقول له باستفزاز وقح

- كيف حال زوجتك الان

واخرج لسانه ليلعق شفتيه وهو يقول

- كم كانت شهيه وطعم لحمها لذيذ .... كم استمتعت بها .

كادت ثوره ركان بالخروج لكنه تذكر كلمات أوار له عن الانتقام وكلمات ادولف التي جعلت عقله يعمل ليرفع قدمه ويركل وجه بقوه ليرتد الى ذلك الحائط من النار ليحرق جزء كبير من وجه وسط صراخه العالي .

صمت لعده دقائق كان فيهم قلب رهف يطرق بشده حين تضخم حجمه وزئر بصوت عالي ليضربه باز من الخلف بقوه فيسقط على وجه امام قدمي ركان الذى ركله بقوه ليعود جسده للنار مره اخرى بدء صوت زئيره يذيد وجسده يحترق بشده في تلك اللحظة سمعت رهف صوت ادولف في اذنها يقول

- فلتخمدي نارك حتى نتشارك .

لتغمض عينيها و تبدء النار في الانخفاض والانخماد قليلا حتى اختفت تماما وكأنها لم تكن مشتعلة بقوه

وفى لحظه كان جميع افراد المجموعة يلتفون حول ياديكون الذى لم يكن قادر على الوقوف او الدفاع عن نفسه وفى تلك اللحظة الذى ابتعدت فيها رهف خطوه للخلف ظهر لها ذلك العبد لترتعب من شكله كائن اصفر اللون بجسد كلب ووجه بشرى بشع فقال لتهدئ

- سيدتي انا لا اريد ازيتك ... ولكن ذلك القذر كان دائما يهينني ويعذبني ... جعلني استمع لصوت زوجتي وهو يضاجعها واستمع لصوت صراخها وهى تنصهر بين يديه حرفيا .... وبعد انتهائه منها جعلني آكل ما تبقى منها

لتشهق رهف برعب وهى تضع يدها على فمها تشعر بالتقزز وتريد التقي .

انحنى امامها يقبل قدميها لتبتعد هي سريعا وهى تقول

- ماذا تفعل

فقال بخنوع

- ارجوك اريد ان انتقم منه .

لتهز رأسها بنعم .... ونظرت الى افراد المجموعة المجتمعة على ذلك المسخ الفزر .

وهمست لنصل كلماتها لاذن ادولف

- اريدك الان

ليلتفت لها ويرى ذلك المسخ من جماعه ياديكون ساجدا امامها ليتحرك سريعا اليها

ووقف بجانبها في اندهاش .حين نظرت له مطمئنه وقالت

- حين تنتهون منه اتركوه لذلك الشخص سوف يأكله

لينظر لها ذلك العبد بامتنان وهو يقول

- شكرا لك سيدتي

لتبتسم وهى تقول

- ما اسمك ؟

ليحني رأسه اكثر وهو يقول

- بولو سيدتي .

حينها انتبهوا جميعا حين ارتفعت اصوات المجموعة وصوت زئير ذلك المسخ يزداد ليقتربوا منهم ويقفوا جميعا حوله كل ينتقم منه بطريقته وحين شعرت رهف

انه لم يعد يقاوم .... نظرت لركان قائله

- هو لك افعل ما تشاء به ولكن دعه في الاخير لذلك الشخص
وأشارت الي بولو الساجد اسفل قدميها
- فهو ايضا مثلك وله ثأر عنده

ليحرك ركان رأسه بنعم وبدء في التنفيذ بالفعل

ركله بقوه في كل مكان بجسده .... ثم جثى عليه يمسك اجزاء جسده المحترقة يمزقها بيديه وهو يتمتم بكلمات غير مفهومه وحين شعر بالاكتفاء وقف من جديد ونظر لذلك البولو وقال له

- هو لك .

ووقف بجانب اصدقائه يشاهدون نهاية ذلك النسخ  .... ولكن ما لم يكن بالحسبان هو اختفاء رهف .

Continue Reading

You'll Also Like

53K 2.4K 25
احياناً تجبرنا الظروف على القيام باشياءٍ لا نريدها بل ولم نتخيل يوماً ان نفعلها، لكن ومع هذا هل ظروفنا تلك مبرر لارتكابنا المعاصي؟ هل ظروفنا حجة لنا...
39.8K 1.7K 21
ماذا عن فتاه ذكيه جميله مهووسه بالكتب والقراءه سافرت عبر الزمن بتاريخ كانت تباع فيه النساء الجميلات للملك كيف تتعامل مع الامر؟ وهل ستصمد؟هل سيقع الم...
16.1K 881 10
بعد بكاؤها لعده ساعات اضطرت لقضاء حاجتها الطبيعية ففتحت القفل وهمت بالخروج للحمام وفي منتصف الطريق ظهر لها عمر. عمر :_ اهلا اهلا بالعروس المختبئة ، ب...
326K 27.7K 79
الابنة الكبرى كانت كعلبة قمامة عاطفية حيث يتم القاء كل إحباطاتهم عليها ، ليست محبوبة او ثمينة او شخصًا يُفتخر فيه ، هي كانت تعلم ذلك ومع هذا حاولت جا...