الفصل 1، 2

9.6K 312 65
                                    

الوشم
مقدمه

كانت تركض بكل قوتها الباقية .... و التي تساعدها عليها جروحها المنتشرة بكل جسدها ..... كانت تتلفت للخلف في خوف واضح وجروح وجهها تنزف بشده كانت تركض دون هدف واضح سوى الهرب .... و هي تتلفت الى الخلف لم ترى تلك الحجرة الكبيرة فسقطت ارضا واصطدم راسها بالأرض وسال ذلك السائل الدافئ فوق عينها اليسرا .......واستمعت لصوت اقدام ثابته قويه حازمه تقترب برتم ثابت مخيف واصوات انفاس عالية وقطرات دماء تتساقط ارضا لها صوت مسموع في ذلك الليل البهيم .... كانت تتراجع الى الخلف بيديها ونظرات عيونها مرعوبة تتوسل وفى لحظه خاطفه دون ان تعرف من اين او كيف تحرك ظل قوى وكبير واختطفها من جلستها تلك لم ترى شيء منه سوى عينيه الزرقاء تلمع بقوه في هذا الليل ولكنها دون ان تفهم شعرت بالأمان وحينها فقدت وعيها ولم تعد تشعر باي شيء

الفصل الاول

داخل مكتبه كبيره في وسط المدينة تجلس على مكتب امينه  المكتبة فتاة رقيقة لون عيناها في الإضاءة الداخلية للمكتبة تظهر بلون فيروزي مميز ولكن حين تراها في ضوء الشمس تكون شفافة عاكسه ..... و تلك العيون الساحرة دائما كانت سبب في التفات الجميع اليها ... وايضا الخوف منها
كانت منهمكة في كتابه بعض الاشياء في دفتر كبير حين نادتها زميلتها وصديقتها الوحيد بصوت عالي افزعها
- رهف .... رهف .
رفعت رهف عينيها اليها بانتفاضه وقطبت بين حاجبيها قائله
- ماذا هناك لين لما الصوت المرتفع ... انت دائما تنسين اننا نعمل بمكتبه ويتوجب علينا الهدوء
لوت لين فمها بضيق قائله
- دائما توبخينني ... انا طبيعة صوتي مرتفع ماذا افعل هل اضعه لك على الوضع الاهتزاز حتى ترتاحي وتتوقفي عن توبيخي
ضحكت رهف بهدوء ...والهدوء هو صفه اساسيه بها وقالت
- لن تتغيري يوما ... ماذا تردين ؟
مدت يدها بورقه مطويه وقالت
- السيد شوقي اتصل وطلب هذه الكتب لسيده
ارتفع حاجب رهف باندهاش لتفكه صديقتها على السيد شوقي وذلك السيد الخفي الذى لا يعلموا عنه شيء
فمنذ اكثر من سنه والسيد شوقي يأتي الى المكتبة يأخذ بعض الكتب لذلك السيد الذى يعمل لديه ... او يتصل عبر الهاتف يحدد الكتب ويمر يأخذها دون ان يروا ذلك السيد ولو لمره واحده
اخذت الورقة من يد لين دون كلام فقط هزت راسها بنعم وظلت ممسكه بها حتى انتهت من تلك الاشياء التي تكتبها في الدفتر ... ثم تحركت بهدوء شديد لتحضير تلك الكتب المميزة حقا فذلك السيد لا يقرأه أي كتب انه انتقائي جدا ... وله زوق خاص جدا وغريب ايضا
فكل تلك الكتب تتكلم عن اساطير غريبه ... وشعوب اغرب واناس لا نسمع عنهم
جهزت كل الكتب ووضعتها امامها على المكتب .... كانت تسجل اسماء الكتب في الدفتر الخاص بالاستعارة وكانت تقرا الاسماء بصوت عالي نسبيا .
« أحادي العين ..... قلب اللؤلؤة البيضاء ..... جبل الآلام الأعظم ...... الدماء....... الوشم »
وذلك الاخير اثار فضولها بشكل غريب لأنه يذكرها بذلك الوشم على كتفها الايسر التي تحاول نسيانه .... ولكن فضولها نحو الكتاب من اول ذلك الاسم العجيب ... وصوره الغلاف المبهمة ... بذلك الخيال الطويل والعريض وتلك الاشكال المبهمة الظاهرة على الغلاف .... بعد ان جهزت الكتب وسجلت الاسماء جلست تنتظر ظهور السيد شوقي ... ولكن فضولها جعلها تمسك ذلك الكتاب .... وتفتحه لتقرأه كانت اول صفحاته يتوسط اسم الكتاب الصفحة ومن المفترض اسفله اسم الكاتب ... ولكن كانت هناك جمله غريبه بدل الاسم ... الجملة اثارت فضولها اكثر و اخافتها ايضا
« ما دمت فتحت الكتاب بكامل إرادتك فلا تلمن احد غيرك .... هذه هي النهاية »

الوشم  بقلم ساره مجدى Where stories live. Discover now