الفصل 9 ،10

4.9K 241 37
                                    



الفصل التاسع

ظلت رهف تنظر اليه بقوه ورغم خوفها تنتظر تفسير منه وكان هو ثابت النظرات ... عيونه بعيونها جعلها لا تشعر به وهو يرفع يديه
و لمس مقدمه رأسها ... لمسه صغيره بطرف ابهامه وظل الصمت بينهم لبعض الوقت حين قالت هي
- اريد ان انام لقد تعبت اليوم جدا ... شكرا سيد فاروق ... كان يوما لطيف حقا ... لم اقضى يوم كهذا ابدا في حياتي
ابتسم في غرور خاص به لقد مسح الجزء الاخير من الاحداث من عقلها واعادها الى بدأيه رحله العودة ولذلك اجابها بنفس اجابته وقتها قائلا
- انا شخص مميز انسه رهف ... وكل ما يتعلق بي مميز
نظرت اليه باندهاش من ذلك الغرور ولكنها بحاله لا تسمح لها بتفكر او تعلق  بأي شيء .. فقالت له بتعب واضح
- الى القاء سيد فاروق ... وليله سعيدة .
لم يجيبها ولكنه ظل يتابعها بعينه حين ظهر بها بريق لامع خاطف مخيف .
............
صعدت رهف الى منزلها وهى تشعر بالضياع تشعر ان هناك شيء ما مفقود .. شيء ينقصها ولكنها لا تتذكر ما هو .... اخرجت مفتاحها من الحقيبة ولكن لزياده حيرتها وجدت الكتاب في حقيبتها ... انها تركته في المكتبة من وقت لقائها لسيد شوقي وسؤاله عن الكتاب ..لم تراه مره اخرى ... لماذا ظهر الان؟ هزت راسها بلا معنى وفتحت الباب ليتوقف قلبها رعبا وهى ترى ذلك الخيال الضخم يقف في منتصف الصالة مدت يدها سريعا لمفاتح الإضاءة لتشهق بصوت عالي حين لم تجد احد ولكنها وجدت في نفس النقطة التي كان يقف بها الخيال وجدت القطه لامعه ممزقه ولا يوجد نقطه دم واحده عليها او حولها
................
في منزل السيد نور الدين قائد المجموعة الملقب بأدولف.
كان يجلس هو و دلير و دامس يناقشون المستجدات ... اوضح دلير سبب حضوره قائلا
- ظهرت علمات واضحه لظهور الوشم وتحرك ياديكون ملحوظ وهو الان يظهر بشكل بشرى .
نظر ادولف لدامس بقلق ثم تنهد و قال
- اخبره بما تعرف
في تلك اللحظة وقف دلير قائلا
- باز وركان هنا .
ابتسم ادولف حين انتفض السيد شوقي على صوت جرس الباب
وتحرك من فوره ليفتح الباب .
ولحظات بسيطة واجتمع الفريق باز صاحب القامه الطويلة والشعر الطويل الذى يصل الى اول كتفه وعينين بنيتين صقريه وركان تلك الكتلة العضلية الضخمة صاحب التقطيبه الدائمة والنظرة الغاضبة بشعره القصير الخشن وعيونه السوداء واللحية الكثيفة والشارب العريض .... ظل الكل ينظر الى ادولف باحترام وقف ادولف على قدميه وقال
- هل من الممكن ان ننسى اننى القائد للحظات واحصل على عناق الاصدقاء القديم
نظر الجميع الى بعضهم وقال ركان بخشونته المعهودة
- لك اليوم كله نور الدين
وفى لحظه كانت كل تلك الكتل العضلية ملتحمه في عناق اشقاء حقيقي
كان نور الدين يشعر بسعادة حقيقيه وهو يجلس وسط اصدقائه كان يتذكر كل لحظات طفولته وهو يلعب مع اصدقائه صغيرا في حديقة منزله قبل معرفه اى شيء عن المجموعة . قبل كل تلك الالقاب قبل ان يصبح نور الدين ادولف وقبل ان يصبح سيف دلير و شاهين باز و جاسر ركان .
قبل معرفه ان هناك قبيله الهجين التي تبحث عن سياده الارض ودائمه البحث عن تلك البشرية صاحبه الوشم الذى لا يظهر غير مره واحده كل مئة عام .حتى يحصلوا على قوه الوشم ويسدوا العالم
"والمجموعة هي عدد من أشخاص لديهم قدرات خاصه قرر كل فرد منهم ان يقدم تلك القدرات لخدمه الخير وانتصاره تجدهم في اى وقت ومكان ينتشر فيه ظلم او شر ... لكل شخص منهم اهداف ثابته ومشتركه مع باقي المجموعة ولكن الأنانية صفه بعيده تماما عنهم يضحى اى منهم بحياته من أجل الآخر ولديهم قدسيه للعلاقات الإنسانية بينهم والعاطفية ايضا فحبيبه اى شخص منهم لها مكانه خاصه جدا وامرأة قائد المجموعة مكانتها من مكانته وكلمتها مسموعة ... وعليها مسؤوليات كبيره"
جلس الجميع حول طاوله مستديرة يتناقشون حول كل ما حصل
كان ركان صامت تماما لا يتحدث ولكنه يستمع بتركيز انتبه اليه ادولف فنظر اليه سائلا
- لماذا لدى احساس قوى ان لديك ما تريد ان تخبرنا به ؟
ظل ركان ينظر اليه بقوه ثم قال
- انت قائد مميز ادولف .... نعم لدى شيء هام جدا اقوله لكم.
صمت قليلا ثم قال
- قبل قدومي الى هنا قمت بزياره بيت صاحبه الوشم .
انتفض كل من باز و دلير لمعرفتهم كيفيه تصرف صديقهم في هكذا مواقف
اما ادولف اطرق برأسه ارضا وهو مقطب الجبين يشعر بالغضب ولكنه ايضا يثق في ركان جدا .
رفع رأسه وقال مباشره دون مرواغه
- وماذا فعلت هناك ركان ؟ وماذا وجدت ؟
ظل ركان صامت لبعض الوقت ثم تحرك و وقف امام النافذة الكبيرة ثم قال
- لم تكون في المنزل لا تقلقوا ... وجدت القطه ولم اجد الكتاب .... وقبل خروجي اعترضتني القطه
فصمت قليلا واستدار ليواجهم وقال
- فمذقتها .
نظر اليه دلير بتقزز وعاد ليجلس مكانه وقف باز امام ركان قائلا
- لن تتوقف عن هذه التصرفات لماذا التهور والانفعال والغضب الذى دائما تتعامل به؟
زمجر ركان بصوت غاضب وهو يقول
- ومن عينك قاضيا او متحكما في تصرفاتي .
كان ادولف ينظر اليهم وعقله يعمل بشكل سريع يفكر في كل ما حدث حين استمع لكلمات ركان الأخيرة فضرب على سطح الطاولة في غضب وقفز من مكان ليقف امام ركان قائلا بغضب
- هو ليس قاضيا ولا متحكما في تصرفاتك سيد ركان ولكن كل تصرف يحدث من احدكم يعود اثره على الباقي اليس كذلك؟.... والان اخبرني الم يكن هناك اى طريقه اخرى سوى تمزيقك للقط ؟ هل برأيك هذا التصرف صحيح؟
كان ركان ينظر لأدولف باحترام ولكن الغضب واضح في عينيه ... جميعهم يعرفون سر ذلك الغضب ويحاولوا بكل الطرق السيطرة عليه لكن في بعض المواقف يخرج ذلك الغضب و بأبشع الصور .
اخذ ركان شهيق بصوت عالي واخرجه بصوت أعلى ثم قال
- انت اكثر من يعرفني ادولف . لم اتمالك نفسى حين رأيت ياديكون.
رجع ادولف خطوه للوراء وهو يقول
-أين ياديكون الان؟
اجابه مباشره قائلا
- كان يوصل صاحبه الوشم بسيارته وهو متجسد بهيئة بشريه شديده الوسامة والثراء .
قطب ادولف بين حاجبيه في محاوله لتجميع كل الخيوط
اذا ياديكون بدء في التحرك والاقتراب .. ايضا يلعب على وتر حساس لدى اى فتاه الوسامة والثراء
ولكن هل صاحبه الوشم بهذه الهشاشة لتنخدع بتلك الأمور؟
عاد وجلس في مكانه بعد ان نظر لركان نظره يفهمها ركان جيدا .
تنهد ادولف بصوت عالي وهو يقول
- لابد من ان تكون صاحبه الوشم بيننا ... لابد من حمايتها . لابد ان نأتي بها الى هنا .

الوشم  بقلم ساره مجدى Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon