الفصل 15 ، 16

4.1K 217 31
                                    

   الفصل الخامس عشر
   حين استيقظ ياديكون كان على هيئته الأصلية وقف ينظر لنفسه في المرآه ليجد بعض الجروح والكدمات ... ولكن بعد دقيقه واحده بدأت كل هذه العلامات في الاختفاء وحين تأكد من اختفاء جميع الجروح والكدمات بدء في التمدد والعودة للهيئة البشرية التي كان عليها

ظل ينظر الى المرآه وفى عينيه نظره توعد لكل فرد من أفراد المجموعة
كان ينظر الى هيئته البشرية شديده الوسامة وتذكر كيف اختار ذلك الشكل ليتجسد به   كان يراقب رهف دون ان تشعر به .... كانت وقتها جالسه تثرثر مع لين حين قالت لين الممسكة بمجله مشهوره وهى تشير الى صوره الغلاف قائله

- انظرى رهف اه انه شاب وسيم وغنى ايضا انظرى الى عينيه كم هي ساحره .... اه وابتسامته رهف ... اتمنى ان احصل على شاب مثله في يوم ما واذا حصلت عليه هو سأكون سعيدة بالتأكيد بل الاسعد على وجه الارض .

كانت رهف تنظر الى صوره الغلاف بتمعن ثم قالت
- حقا هو وسيم وجذاب ... ولكن ليس هذا كل شيء لين لابد ان يكون ذات اخلاق طيبه هذا هو المهم

اشاحت لين بوجهها وهى تقول

- اريد ذلك الوسيم حتى لو كان سيء الخلق ... سأهذبه انا وأحبه واقبله .

ضحكت رهف على كلمات صديقتها وقالت

- يوم ما ستجدين ما تريدين ولكن اتمنى ان لا يكون سيء الخلق ابدا ... وقتها انت من سيتأذى

عاد من افكاره على شعور يعرفه جيدا ظل صامت ثابت دون حراك وفى لحظه خاطفه مد يده في الهواء يطبق على شيء ما غير مرئي وبعد ثواني بدء ذلك الجسد الاصفر في الظهور والتلوي اختناقا تركه ياديكون ليسقط ارضا محاولا التقاط انفاسه وهو يتحرك ليسجد تحت اقدام ياديكون وهو يقول

- اعتذر سيدى ولكن مولاي الملك اراد الاطمئنان عليك ... فهو لم يشعر بك طوال يوم امس

ظل ياديكون ينظر لذلك الجاثي تحت قدميه في خضوع وتذلل فركله بقدمه في وجه لينتفض جسد ذلك العبد الضعيف بعيد ولكنه عاد من جديد ليضع رأسه ارضا امام سيده دوه كلمه اخرى حين قال ياديكون بعصبيه
- لا احب التلصص في الخفاء ... جميكم سهل كشفكم بالنسية لي .... من يريد الاطمئنان او ايصال خبر لوالدي ليظهر نفسه لي ويسأل مباشره وسوف اجيبه

تكلم ذلك العبد وقال

- سامحني يا مولاي ... لن اعيدها ... ولكن سيدى الملك يريد ان يطمئن عليك .

اقترب ياديكون منه وقال بشر

- اخبره انى بخير ... وقريبا جدا صاحبه الوشم ستكون بين يدى .

رفع العبد رأسه ينظر الى سيده ليجده يتحرك ليغادر الغرفة

فعتدل في وقفته و بعد ثواني اختفى تماما
.................   

الوشم  بقلم ساره مجدى Where stories live. Discover now