(روح الفؤاد) By: Noonazad

NehalAbdElWahed

177K 6K 816

الفائزة الثانية مرتبة الرواية الذهبية مسابقة أبدع برواياتك أدركت عدم وجود حب إلا الروايات والمسلسلات، جاء... Еще

(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
(9)
(10)
(11)
(12)
(13)
(14)
(15)
(16)
(17)
(18)
(19)
(20)
(21)
(22)
(23)
(24)
(25)
(27)
(28)
(الأخيرة)
الرواية الذهبية
إعلان 🎤

(26)

4.6K 165 11
NehalAbdElWahed

بقلم :نهال عبد الواحد

بالفعل كانا من حينٍ لآخر يذهبان لمكانٍ مختلف ويقضيان فيه ولو ساعات، كانت روح قنوعة رغم تأكدها من أن مراد لن يرفض لها أي شيء، لكنها كانت تكاد لا تطلب شيئًا وتفرح بأقل شيء يفعله لها ولذلك أحبها أكثر و أكثر، فهو لم يتزوج من جميلة الهيئة فقط بل جميلة الخُلُق والقلب.

وفي أوقات تصوير حلقات برنامجها الخاص، كان مراد يستغل وجودها ولا ينتهي من بث حبه لها بشتى الطرق والمزح معها من حين لآخر وكانت تخجل بشدة من ذلك.

فمثلًا ذات حلقة  كانت قائمة الطعام عبارة عن مجموعة من الأكلات الشعبية، بدأت روح تقدم البرنامج بخفة ظلها وتلقائيتها المعهودة، بالطبع مراد لا ينتهي عن بعض التعليقات المازحة في سماعة أذنها.

فقالت بخفة وهي تقدّم الأصناف: اليوم خاص ومختلف، ربما تتعجبون من أكلات اليوم، فهي مجموعة من الأكلات الشعبية ربما لا يعرفها الكثير، لكنها أكلات مختارة بناءً على رغبة المخرج شخصيًا.

فقال مراد بداخل السماعة: يا روح المخرج أنتِ.

فضحكت و أكملت: اليوم سنعد معًا فول نابت، عجة، بصارة، فلفل بالصلصة والحلو سد الحنك.... وانتظروني سنبدأ بعد الفاصل.

وما أن بدأ الفاصل الإعلاني حتى انفجرت روح ضاحكة وجاءها مراد مسرعًا من غرفة التحكم.

فنظرت إليه وابتسمت قائلة: أرجوك كفاك مزاح لقد صرت أُشبه البلهاء وأنا أضحك من حين لآخر بدون مبرر أمام الكاميرات.

فقال ولازال يضحك: وماذا أفعل إذن؟! كيف تكوني جواري ومعي وتريديني أنتهي عن مزاحك ومشاكستك؟!

فتلفتت حولها وقالت محذرة بحرج: مراد!

فأهدر بعشق وهيام: روح مراد ومالكة الجزء الأيسر هذا الذي استوليتِ عليه واحتلتيه احتلالًا تامًا.

فضحكت وقالت: إتركني أرجوك! لقد نسيت ما أريد قوله.

فرفع كتفيه بلامبالاة قائلا: لا يهم .

فضحكت وقالت: هيا اذهب واجلس مكانك لقد أوشك الفاصل الإعلاني على الإنتهاء.

فشبّك ساعديه أمام صدره وتابع بمشاكسة: تطرديني بالذوق!

فدفعته بخفة: مراد!

ففرك لحيته ونظر إليها وتابع بمكر: إذن أريد......

- مراد!

فغمز لها وقال: ماذا بك؟ أريد لقمة.

فضحك اثنانتهما فغمست له لقمة وأطعمته في فمه ثم أشار بيده أن جيد وسار بضع خطوات وبدأت تأخذ موضعها فجاء على غفلة منها وقبّل خدها ثم أسرع لغرفة التحكم وتركها تضحك.

هكذا كانت حياتهما معًا في سعادة، وتفاهم وعشق كبير لكن بطبيعة الحال لا يمكن أن تمر الحياة وردية دائمًا يلزم بعض البهارات الحارة التي تشعل الأوضاع من حين لآخر وتبذل مجهود وتبحث عن طرق مختلفة لتطفئها، حتى كلما فرحت شعرت بقيمة تلك الفرحة والسعادة.

وذات يوم بينما كانت روح في البيت جالسة تقرأ إحدى الروايات بقلم زوجها ومندمجة في أحداثها ولم لا وكاتبها هو حبيب روح؟! فإذا بصوت رسالة يأتي من هاتفها، في البداية تجاهلت الهاتف فقد كان المشهد الذي تقرأه رومانسيًا للغاية ومكتوبًا بطريقة رائعة وبعد أن انتهت أمسكت بالهاتف لتقرأ الرسالة:

«لقد تعرّض زوجك لحادث سيارة وستجديه في استقبال مستشفىى...... وعنوانها.......»

وما أن قرأت الرسالة حتى انخلع قلبها فاتصلت بمراد فوجدت هاتفه مغلق فانخلع قلبها أكثر وأكثر، هربا روحها وشعرت بدوار شديد لكنها تماسكت، هبّت مسرعة تبدّل ملابسها وطلبت سيارة ثم خرجت تتجه نحو تلك المستشفى حسب ذلك العنوان.

وصلت روح لذلك المكان وما أن همت بالدخول من مدخل المستشفى حتى وجدت فجأة من يجذب ذراعها فالتفتت فإذا هو نادر فانقلب وجهها وتحول من الإصفرار من أثر الفاجأة للإحمرار من شدة الغضب.

فصاحت وهي تجذب ذراعها: ماذا؟!

فقال نادر وهو يحملق فيها بوقاحة: افتقدتك كثيرًا.

- أغرب عن وجهي يا هذا!

- كأنك متعجلة لتلحقين بحبيب القلب!
وانفجر مقهقهًا ثم تابع: وأخيرًا نجحت خطتي وجيئتي إليّ بقدميكِ.

فالتفتت إليه في صدمة وهي تشير نحوه بسبابتها وتقول: أنت إذن من أرسلت الرسالة!

فهز برأسه أن نعم وهو يضحك بملئ فمه وعيناه تتفحصها بوقاحة وخبث، فقبضت يدها من شدة الغضب وكأنها أرادت أن تلكمه فكيف دخلت عليها تلك الخدعة الركيكة المستهلكة في العديد من الدراما العربية ثم زفرت أنفاسها بغضب وهمت بالإنصراف فجذبها من ذراعها مجددًا، وتابع بجرأة: هل أرسلت إليك لأتأمل جمالك وحسنك؟

فجذبت يدها بقوة وهي تصيح: ماذا تريد؟

فأجاب بلامبالاة: مليون جنيهًا فقط.

فاتسعت عيناها وأهدرت بصدمة: ماذا؟! مليون جنيًّا يلبسك، مليون عقربًا يلدغك.

- كنت أعلم أن هذا سيكون ردك، لكن ذلك مجرد ثمن بسيط لشيءٍ هام يخصك لديّ.

- أنت كاذب ومفترٍ ومدعٍ، فلا شيء يخصني لديك.

- لا بل مقطع فيديو لنا معًا، كم كان بديعًا و رائعًا، أتخيل وجه الأستاذ عندما يراه.

- لا يهمني هذا الهراء، مراد يعلم أني كنت متزوجةً قبله، إذهب بألاعيبك بعيدًا!

- فعلًا! لن نختلف، لكن مثلًا دعيني أقول لك أنك تعلمين أنه كان متزوجًا قبلك، ماذا لو رأيتِ مقطعًا له مع إحدى زوجاته السابقات، ترى كيف يكون إحساسك؟ وماذا تفعلين؟!

ثم انفجر ضاحكًا...

فوجمت قليلًا لكن رغم أنه كان صفحة وقد مزقتها لكن ماذا لو فعل وأراها لمراد، وأغمضت عيناها كأنما قد أصيبت دوار شديد.

فزفرت وتسآلت برجفة: ماذا تريد مني؟! لقد خلعتك ولم آخذ منك أي شيء لا نفقة، مؤخر أو أي شيء، دعني وشأني وافعل خيرًا مرة واحدة في حياتك.

- وما المقابل؟

- افعل ولو شيئًا واحدًا لوجه الله.

- المقطع غالٍ وسعره غالٍ وعليكِ الدفع.

- صحيح أنك حقير دنئ!

- يمكنني عمل خصمًا خاص لكِ من أجل أجمل عيون وأحلى قوام.

- حيوان!

- من أجل ذكراياتنا الحلوة معًا سأقسم المبلغ نصفين ولن آخذ منك سوى نصف مليون فقط، هل رأيتِ كرمي؟

- كانت ذكريات سوداء.

- لا خيار أمامك عزيزتي.

- عليك اللعنة!

- وعليكِ إعداد المبلغ كاملًا خلال أسبوع من اليوم، وإلا فسأجعل فضيحتك علنية ولن يشاهدك مراد وحده فحسب بل سيشاهده الملايين، أجل أعتقد أنه سيجلب عدد مشاهدات لا يُعد، سأنتظرك في بيتنا القديم فقد صرتِ مشهورة الآن ولا يمكن أن نتقابل أمام الناس.

فبصقت على وجهه وتركته فمسح ما فعلته وهو يضحك بخبثٍ واستفزاز..........  

NoonaAbdElWahed

Продолжить чтение

Вам также понравится

135K 3.1K 11
(عاطفية، غامضة، انتقام، حقد) هي فتآة شابة في بدآية العشرينات من عمرها، كانت تعتقد أن لها موعدا مع السعادة بزواجها من رجل الأعمال المعروف أمير ولكن...
1.3M 7.1K 12
حصلت على المركز الأول عام 2021 في الرومانسية بين أكثر من خمسةِ ألاف رواية عربية و أجنبيهة، شكراً لكم♥ أهتزت مقلتيها خوفاً مما تفكر به عند شعورها بحرا...
دهاليز قاتمة لـ ميامي

Любовные романы

1.5M 135K 38
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
شيطان بوجه ملاك(مكتملة) chaimae FA

Документальная проза

7K 251 69
فتاة تلقيها الصدفة لتجد نفسها وسط الاكسو و حيرة مع من ستكون و الذي تحبه